رواية اميره بلا فارس ( الجزء الاول ) للكاتبة اسراء على

الحلقه السابعه
.
.
.
عادت حور الى منزلها وهى واجمه شارده مصدومه من رد يوسف عليها 
لاحظت والدتها شرودها وحزنها الظاهر فى عيونها
فهتفت بقلق :- مالك يا حور … فيكى اى يابنتى

فاقت من شرودها واصطنعت الابتسامه وهى تجيب
_ى مفيش حاجه يا ماما … انا كويسه

ناديه بشك :- اومال ليه سرحانه كده وشكلك مضايق من ساعه ما جيتى

_ ولا حاجه انتى عارفه بقا المذاكره وقرفها

نهضت واتجهت الى غرفتها :- انا هنام يا ماما
تصبحى على خير
_ وانتى من اهله يا حبيبتى

دلفت الى غرفتها واغلقتها عليها … تمددت على الفراش بأنهاك واطلقت العنان لدموعها
تعالت شهقاتها وهى تتذكر رده عليها …. اخذت تتسأل فى نفسها هل هى اخطات حينما احبته وسلمت له قلبها

رد هاتفها للمره المئه برقمه .. لكنها لم تكن فى مزاج يسمح لها بسماع صوته
نهضت وابدلت ملابسها بملابس اخرى للنوم
امسكت هاتفها حينما رن مره اخرى وجدته صديقتها رانا
اجابتها بنبره ضعيفه وصوت محشرج اثر بكائها

رانا بنبره متعجبه بسبب صوت حور :- حور مالك
ومال صوتك
_ مفيش حاجه يا رانا ارهاق بس

_ طيب انتى مشيتى امتى ومستنتيش ليه عشان امشي معاكى
_ تعبت شويه ومقدرتش اقف

رانا بتعجب اكثر وحيره :- حور قوليلى فى اى …. صوتك مش مريحنى
عند هذا وانفجرت حور فى البكاء مره اخرى
قلقت رانا من بكاء واخذت فى تهدئتها :- حور اهدى ومتعيطيش … قوليلى حصل اى

بعد عده دقائق من البكاء هدأت … لتقص كل شئ لصديقتها
زمت رانا شفتيها بتفكير وهى تهتف بنبره هادئه
_ طيب ممكن يكون فى حاجه مضيقا يا حور
يعنى واحد قافل الموب بتاعه من امبارح
وشكلو مضايق جدااا انهاردا

حور بعصبيه وصوت عالى نسبيا :- بقولك زعقلى وبيقولى انتى مالك … عشان بس بسال قافل الموب لى

رانا برزانه وعقلانيه :- فكرى بعقل كده يا حور واهدى … انتى قولتى انو اتصل بيكى كتير وانتى مردتيش
معنى كده انه ندم لما زعقلك وبرضو فى حاجه شغلاه ومضيقاه وانتى اللى جيتى فى وشه

حور بحيره :- تفتكرى كده

_ اكيد طبعا … وعموما اغسلى وشك دلوقت وادخلى نامى ومترديش عليه
احنا اكيد هنشوفه بكره واكيد هيصالحك

حور بانصاع بعد ان اقتنعت بفكرتها :- حاضر
تصبحى على خير

_ وانتى من اهله

*************************

فى صباح اليوم التالى ،،،،

استيقظت حور على صوت والدتها
خرجت من غرفتها وجدت والدتها تضع الافطار اعلى الطاوله
اتجهت ناحيه المرحاض لتغتسل
خرجت بعد فتره وتناولت فطارها
لتغادر المنزل متجه الى السنتر … وهى تحاول توقع ما الذي سيقوله لها يوسف
……
وقفت هى واصدقائها بعد الانتهاء من الدروس التى عليهم
لمحت بطرف عيونها يوسف وهو مقبل عليهم
استاذنت منهم وغادرت
سارت خطوات قليله حتى وقفت بسبب نداء عليها
وقفت وهى تعطيه ظهرها وظهرت معالم الغضب على وجهها
وقف هو امامها وهو يتحدث بهدوء :- عايز اتكلم معاكى يا حور
حور بنبره جاده يشوبها الغضب :- عايز اى يا يوسف
عايز تزعقلى تانى
يوسف بأسف :- انا اسف … غصب عنى أعصابى فلتت منى
نظرت له بحنق ولم ترد ليكمل هو
_ حور انا عارف انى اتعصبت عليكى … بس اقسم بالله غصب عنى
اتخانقت مع محسن صاحبى وانتى عارفه هو غالى عندى ازاى … فا كنت مضايق وجت فيكى انتى

لانت ملامحها عندما اعتذر منها واعطاها سبب لعصبيته معها
فتحدثت بنبره محذره :- بس متتكررش تانى

ابتسم هو بسعاده لارضائها :- لا مش هتتكرر تانى
يلا تعالى اوصلك
_ يلا

***********************
عادت سعيده الي منزلها سعيده
لاحظت والداتها ذلك فهتفت بتعجب
_ سبحان مغير الاحوال … اللى يشوفك امبارح ميشفكيش دلوقت

ابتسمت هى ونهضت متجه الى غرفتها
ابدلت ملابسها وجلست تذاكر ما عليها

مرت فتره حتى اضاء هاتفها برقمه هو
اسرعت وردت عليه بصوت متلهف

ظلو يتحدثون قرابه الساعتين .. حتى هتف يوسف فاجاء
_ كل سنه وانتى طيبه يا حوريتى

نظرت امامها بتعجب :- بس على دا لى

يوسف بمزاح :- عشان حبيبتى بكره هتم 18 سنه

هتفت بدهشه :- انت عرفت ازاى

يوسف بغرور مصطنع :- مصادرى الخاصه
وبعدين اى حاجه عن حبيبتى لازم اعرفها

ابتسمت هى بحب ليكمل هو كلامه
_ هنخرج بكره

_ هنروح فين

_ ملكيش دعوه بقا اعتبريها مفاجاء عيد الميلاد

اغلقت معه وتمددت … وهى تتلهف ان تشرق الشمس
لترى ولتعرف ما هى المفاجاء

 

error: