رواية اميره بلا فارس ( الجزء الاول ) للكاتبة اسراء على

الحلقه الثامنه
.
.
فى الصباح التالى ،،،
كان يقف ممسك بيدها امام ذلك الصرح الكبير الذى يعج بالكثير من الالعاب والذي يدعى ( ملاهى )

دلفو الى الداخل واخذت حور تجرب معظم الالعاب وهو معها
كانت تشعر كانها فراشه فى بستان مملوء بالكثير بالورود
كانت سعيد للغايه …. تشعر وكأنها ملكه اعلى عروش الجمال والسعاده
كان الجو ملئ بالمرح والسعاده …..

فماذا يحدث اذا تخلى العالم عن جديته واعماله
ليمرح ويسعد قليلا
هل سيقف …. لا اعتقد ذلك

هتفت يوسف بدهشه وهو يقف امام احدى الالعاب الخطره التى تشير حور لركوبها
_ حور انتى بتهزرى صح … انتى عايزة تركبى
( قطر الموت )
اومت رأسها لاعلى واسفل بتصميم
ليكمل هو وقد ذادت دهشته :- لا انتى اتجننتى
بصى يا بنت الناس … انا واحد مش عايزة اموت دلوقت
عايزة انتى تنهى حياتك اتفضلى

زمت شفتيها بحزن وهى تهتف برجاء :- يوسف عشان خاطرى …. نفسي اجربها بجد

مسح بكف يده على وجهه وهى يكمل :- حور اللعبه دى خطر على فكره
حور بتصميم :- عااايزة اركبها

بعد فتره كانو يخرجون من اللعبه جلس يوسف على الارض بتعب بعد ما تقئ عده مرات عند نزوله
وقفت حور تضحك بشده على مظهر الذي يسير الشفقه

نظر لها بحنق وهو يهتف :- والله العظيم انتو اللى يمشو ورا كلامكو يروح ورا الشمس
فعلا ان كيدهن عظيم

انتصف النهار واستعدت الشمس للغروب
كانو يخرجون من الملاهى متجهين الى مكان اخر لا تعلمه حور
حور بتعجب :- هتودينى فين تانى … كفايه اووى كده
يوسف بصرامه مصطنعه
_ اسكتى خالص ومتتكلميش لحد ما نوصل .. تمام

بعد فتره وصلو امام احدى الكافيهات المعروفه
دلفو الى الداخل لتتفاجئ حور
بانه لا يوجد اى شخص فى الكافئ غيرهم
وبوجوده طاوله واحده عليها بعض الشموع الحمراء
والاضاءه الخافته
نظرت له بدهشه .. فأبتسم لها ابتسامته الساحره وامسك بيدها واتجهو ناحيه الطاوله

_ المفروض كنا نطفى الشمع الساعه 12 بس هشوفك فين انا الساعه 12
هتف بها يوسف مازحا وهو يشعل الشمع فى الكعكه المغطى بالشوكلاه التى ضعها النادل امامهم وانصرف

ابتسمت حور بفرحه وحب وهى تهتف :- مش مهم انا كده عاجبنى

قامو بتقطيع الكعكه لينهض بعدها يوسف
نهضت حور هى الاخرى وهى تسال بتعجب
_ فى اى يا يوسف وقفت ليه

_ المفروض برضو ان دا لسه بدرى عليه … بس معلش بقا

حور بتعجب اكثر :- هو اى دا

جلس يوسف على احدى ركبتيه واستندت على الاخرى بيده بعد ما اخرج علبه حمراء قطيفه من جيوبه
فتحها ليظهر خاتما مذهب يلمع تحت الاضواء الخافته
تحدث بنبره هادئه ومثيره
_ كل سنه وانتى طيبه … وانتى جمبى … وانتى معايا

ابتسمت حور بحب لتمد يدها له فأمسك بها ووضع الخاتم فى احدى اصابعها

_ الخاتم دا مشوفكيش مش لابسه
على طول يبقى فى ايدك لحد ما يكون قدام الناس كلها

امتلئت عيونها بالدموع الفرحه بتلك اللحظات
لاحظها هو
فامتدت يده لتسمح تلك الدمعه الهاربه من عيونها
_ مش عايز اشوف دموعك دى …. دى غاليه عندى اووى

حور بفرحه شديده وحب خالص :- اول مره افرح فى حياتى كده
بحبك يا يوسف
ابتسم لها وجذبها الى احضانه
تشبثت هى به اكثر …. فكانت تشعر بانها ملكت الدنيا وما فيها فى ذلك الحضن

***********************

اوصلها الى منزلها وغادر صعدت الى شقتهم
دلفت الى للداخل فوجدت المنزل يسبح بالظلام الداكن
نادت بصوت خفيض على والدتها لكن لا احد يجيب
تملك الرعب من قلبها
لكنه فوجاءت بكميه الزينه وقصاقيص الورق التى تهطل فوق رأسها
اضاءت الانوار والمصابيح
لتجد اصدقائها جميعا يلتفون حول الطاوله الموضوع بالصاله وامامهم كعكه كبيره بها صورتها
وعدد لا باس به من المشروبات

كانت سعيده للغايه … فاليوم قد تصنف من اجمل واسعد ايام حياتها

قضو معها الكثير من الوقت ثم غادرو بصحبه والديهم
جلست فى احضان والدتها مغلقه عيونها
تستمتع بتلك اللحظات التى لن تترد فى دفع نص عمرها لاعادتها مره اخرى

 

error: