رواية اميره بلا فارس ( الجزء الاول ) للكاتبة اسراء على

الحلقه الخامسه
.
.
جلست رانا بجانب حور اعلى فراشها فى غرفه حور

رانا بتعجب وتسأل :- مهو اسمعى بقا انا مش هسيبك انهاردا غير لما تقوليلى
مااالك
حور مدعيه عدم الفهم :- مالى يعنى ما انا كويسه اهو
رانا بمكر :- تؤ انتى وشك بقا ينور فى الضلمه
انطقى بقا وقولى فى اى بقالك كام يوم متغيره

حور بخجل وحب :- اصل .. يعنى

رانا بمزاح :- هو الموضوع فيه اصل ويعنى
احكيلى يا صحبتى احكيلى عملتى اى ولى حبيتى مين
حور بصدمه :- حبيت … هو انا باين عليا اووى كده

رانا وهى تهز رأسها للاعلى والاسفل بمعنى نعم :- انتى مش شايفه انتى قلبتى طمطمايه وانتى قاعده

اخذت حور نفسا عميقا وذفرته ببطئ وقصت كل شي لصديقتها

صدمت رانا من كلامها لكنه فاقت من صدمتها وضمتها الى احضانه وهى تضحك … ثم اخرجتها وظلت تقذفها بالوسائد
_حيووووانه كل دا يحصل معاكى ومتقوليليش

حور وهى تلتقط انفاسها من نوبه الضحك :- يابنتى اصلا مكنتش مقتنعه بالموضوع بس مش عارفه احدد مشاعرى ناحيته

_طب قوليلى انتى بتحبيه

حور بشرود :- معرفش … انا ديما بحس لما بشوفه ان مفيش اكسوجين .. وضربات قلبى بدق بسرعه اووى
بقيت بحب ان الليل يجى بسرعه عشان اسمع صوته
بحب الكلام معاه
بقيت عايزة اعرف كل تفاصيل حياته … بزعل اووى لما شوفه زعلان
وبخاف عليه لما يتاخر فى الشارع بليل او حاجه تحصله
انا كده بحبه

رانا بفرحه :- تفتكرى بعد كل اللى قولتيه دا ويبقى لا مثلا
بس قوليلى انتى قولتيله انك بتحبيه

حور :- لا مش هقوله غير لما احس انى بحبه فعلا
وانه هو كمان بيحبنى

_ على فكره يا حور .. يوسف قطع علاقته بكل البنات
حور بفرحه :- بجد … انتى عرفتى ازاى

_هند قالتلى … انتى عارفه انها تعرف الشله اللى بتكلم كل شباب السنتر دى
وهما قالو قدامها ان فى بنت منسياه كل البنات وخليته يقطع علاقته بالكل

فرحت حور بشده بهذه الاخبار
كانت تحدث نفسها :- معقول فعلا بيحبنى … لدرجه انه يقطع علاقته بكل البنات عشانى

تحدثت بصوت عالى وكأنه لا تعى شي :- معقول يا رانا … هو فعلا بيحبنى للدرجه دى
دا قطع علاقته بالبنات عشانى انااا

رانا بحب :- انا حاسه فعلا انه بيحبك … ربنا يسعدك يا حبيبتى

******************

كان يجلس فى غرفته ويتصفح على هاتفه
لكنه كان شارد بها وبضحكاتها ولمعه عيونها بشرتها البرونزيه
_ معقول يا سيف تكون حبيتها فعلا
اكيد لالا مش معقول يعنى …. انا عايز اكسر غرورها بس
طب ازاى قلبى بيدق لما بشوفها وبحب اسمع صوتها

اخرج تنهيده من داخل اعماقه لعلها تهدئ من ذلك الصراع الذى بداخله
قاطعه صوت هاتفه الذى انار برقم من خارج البلاد

يوسف بفرحه شديده :- ماارو حبيب هارتى وحشنى جدااا
المتصل :- بس يا كداب … هو انا لو واحشك كنت اتصلت
يوسف :- .. انت عارف يا مروان الثانوى وقرفه وزحمه دروسه
مرون بسخريه :- دا على اساس انك فالح فيه اووى

_خلاص يا حج هتبقى انت وبابا عليا … المهم بس هترجع امتى
مروان :- لسه مش عارف … بس مش كتير يعنى

يوسف بأشتياق :- ارجع يا مروان بقا وحشتنى
_
قريب هرجعلك قريب يا جو … سلملى بقا على بابا وماما وانا هبقى اتصل بيهم

_ حاضر .. سلام

اغلق معه ليعاود بداء الصراع مره اخرى

************************

مرت الايام عليهم ويذاد تعلق حور ب يوسف اكثر من قبل
وتذاد مقابلاتهم …. يوسف نسي هدفه الاسمى
وكان يعشق تلك الاوقات التى كان يقضيها معها

………………

فى ليله من الليالى
كانت تحادثه فى غرفتها
يوسف :- حور انتى فاضيه يوم الجمعه الجايه

حور بتعجب :- ااه فاضيه … بتسأل ليه

_ هنخرج

حور بتعجب اكثر :- هنخرج … هنروح فين

يوسف :- ملكيش دعوه … بس هخليكى تنسي نفسك فى اليوم دا
حور بذهول :- يوسف انت بتتكلم جد

_ اومال يعنى بهزر …. يلا جهزى نفسك يوم الجمعه الجايه على طول
ومش عايز اسئله
حور بانصاع :- حاضر … اما نشوف هتودينا فين

****************

امام تلك القطعه الخضراء التى تطل مباشر على النيل
كانت مزينه بالكثير من الورود مختلفه الاشكال
الالوان
والكثير من البلالين المكتوب عليها اسمها ( حور )

كانت تقف تنظر لذلك المشهد الذى امامه وكانه لوحه مبدعه رسمها رسام محترف وابدع بها
فظهرت بذلك الجمال

وقف هو بجانبها ووضع يده داخل جيوبه وبأبتسامته الساحره :- عجبك المكان
حور وهى مازالت على حالتها نطقت بدون وعى :- حلللو جدااا … مش مصدقه بجد

اخرج يده وامسك بيدها وهو يسير فى المكان
_ طيب كويس اووى … تعالى بقا هوريكى مفاجاءه هتعجبك

وقف امام لوح خشبى مغطى بقطعه من القماش
_ اسحبى الشال

نظرت له بتعجب وقامت بسحب الشال فظهرت صورتها هى مرسومه بدقه شديده حتى ادق تفاصيل وجهها
نظرت له بعدم تصديق :- مش معقول … دى انا بظبط
انخفض لمستوى اذنيها وهو يهتف بحب :- انتى احلى على الحقيقه بكتير
مفيش حاجه فيكى وحشه … كل حاجه حلوة من ضحكتك ل تفاصيل وشك كلها تجنن

اغمضت عيناها لتستمتع بجمال وقع كلماته عليها
فكانت تشعر انها فى حلم ولا تريد ان تستيقظ منه

نظر هو لها وشرد فى هيئتها المحببه الى قلبه فهى جميله … لا بل رائعه الجمال
فاق حينما فتحت عيونها وفاجاءه بسؤالها
_ يوسف انت بتحبنى بجد

صدم من سؤالها المفاجاء لكنه اجابها بطلاقه شديده
_ محبتش فى حياتى زيك … وعمر قلبى ما دق غير ليكى
انتى اجمل حاجه فى حياتى … انتى عامله زى احلام اليقظه اللى الشخص بيفضل يحلم بيها
ويبقى نفسه تحقق
انا مش بحبك …. انا بعشقك

اخذت نفسا عميقا وذفرته ببطئ وهى تنظر لعيونه التى تسحرها
شردت بهما وفى جمالهما ولونهما العسلى الذى بلون العثل المصفى
لتنطق بكل حب العالم وداخلها مقتنع اقتناع تام للغايه
_ انا بحبك

 

error: