رواية اميره بلا فارس ( الجزء الاول ) للكاتبة اسراء على

الحلقه العاشره .الاخيره

.
.
.
إلتفت لها ونظر لها ببرود وهو يهتف :- فى اى

نظرت له بدهشه لبروده وهى تهتف بضيق :- يوسف انت ليه ردك بارد كده
ومختفى ليه ومش بترد عليا

_ انا حر
هتف هو بها وهو على حالته

نظرت له بعدم تصديق ودقات قلبها تكاد تسمع
اكمل هو كلامه بنفس نبرته
_ حور احنا مش هينفع نكمل

نظرت له بعدم فهم وهى تردد :- نكمل اى مش فاهمه

يوسف بنبره جاده :- مش هينفع نكمل مع بعض
اصل بصراحه زهقت
واكيد هتلاقى حد احسن منى

نظرت له بنظرات ضائعه وهى لا تستوعب ما يقوله
_ انت بتقول اى … انت بتهزر
انا مش فاهمه حاجه

صرخ بها بعصبيه شديده :- افهمى بقا لى مش عايزة تفهمى

انتى بنت … عارفه يعنى اى بنت … يعنى كائن غبى بيجرى وراه مشاعره الغبيه
.
عارفه لى معظم البنات مجروحين ومخدوعين زيك دلوقت
عشان بيحبو بسرعه
وقلبهم بيميل بسرعه …
وللاسف بيميل للشخص الغلط

انتى صعبانه عليا يا حور ….
بس اسف . انتى خدتى اكتر من وقتك معايا
مش هقدر اكمل !

ابتسمت هى بسخريه يشوبها الكثير من الالم
_ تصدق صح .. انا فعلا غبيه

صرخت به ودموعها على خديها كالشلال
_ غبيه انى صدقتك … غبيه انى وثقت فيك
غبيه … انى أمنت لواحد زيك

غبيه انى حبيتك بجد

انت اللى زيك مينفعش يتحب …. انت اللى زيك يتكره ويتنسي بس
بس مش هقولك غير منك لله
وكسر قلبى ده ربنا اللى هياخد حقه
وهتشوف يا يوسف

مسحت دمعها وغادرت المكان
وضع هو يده فى فروه شعره يجذبه بقوه ويعيد كلامها فى عقله

غادرت هى ودموعها لا تتوقف عن النزول
فهى تشعر كمن اخذ طعنه فى قلبه
كانت تشعر بالضياع وروحها تنزف بكثره

عادت الى منزلها فتحت لها والدتها
استندت على الباب حتى رأت والدتها امامها
حتى سقطت مغشيه عليها
لتصرخ ناديه بفزع

********************
بعد مرور اسبوع ،،،،
كانت راقده على الفراش وصديقتها بجانبها
رانا بأشفاق :- كلى بقا يا حور عشان خاطرى
شايفه وشك وجسمك بقا ازاى

حور بصوت ضعيف :- مليش نفس

_ مينفعش يا حور كده احنا امتحاناتنا كمان اسبوع
مينفعش اللى انتى عملاه فى نفسك دا

تنهدت حور ونظرت بشرود تجاه النافذه

مرت عليها فتره الامتحانات عالدهر
فهى غير مهيئه نفسيا ولا جسمانيا لها

حتى جاء يوم اعلان النتيجه الذى كان حزنا على الجميع
فلم تحصل حور على مجموع الطب او مجموع كليات علمى
حبست نفسها بغرفتها ورفضت ان تقابل احد

بعد يومان ،،،
كان فهمى فى صاله المنزل وهو يهتف فى والدتها بعصبيه
_ دى اخره دلع ليها …. شايفه الهانم جابت كام
هى دى اللى كنتى فرحانه بيها وطالعه بيها السما
وتقوليلى هتدخل طب

ناديه بحسره :- بنتك تعبت قبل الامتحانات ورقدت فتره فى السرير يعنى غصب عنها

_ ااه كلى بعقلى حلاوة ياختى ودارى عنها
وعن عملتها السوده
اقول للناس اى دلوقت

_ قولهم بنتك ماتت
هتفت بها حور وهى تقف بملامح جامده للغايه امامه
ابتسم هو بسخريه وهو يهتف
_ ياريتك كنتى ميته فعلا كنت ارتحت منك
مهو دى خره تربيتها فيكى

حور بصريخ وصوت عالى
_ وفين انت …. سايبنى بقالك شهور متعرفش عنى حاجه
تعبت موت حد فينا جراله حاجه
مش مهم …. جاى دلوقت تسال على النتيجه
سافر يا بابا … وقول لصحابك بنتك ماتت
وروح لمراتك التانيه هى وابنك وانسانى

صدم وإلجم لسانه فهى على علم بزيجته

اكملت هى بسخريه مريره :-
فاكرنى مش عارفه انك متجوز
سايب بنتك هى ومراتك لوحدهم وبتقعد بشهور بره
فاكرنى غبيه

بس عارف انا مش بعتبرك ابويا …. سافر بقا واعتبرنى ميته زى ما انا معتبراك ميت بظبط

_ انتى ازاى تكلمينى كده شكلك متربتيش فعلا
رفع يده وكاد ان يصفعها
حتى وجد يد تمنع يده وجسد يقف امامه

فكان جسد ناديه الذى منه من الاقتراب من ابنته
ووهى تهتف بنبره جامده وحازمه
_ ايدك متترفعش عليها … بنتى انا اللى ربتها وعارفه ربتها ازاى
ولعلمك هتبقى احسن من الولد اللى ان رمتنى انا وبنتى عشانه
وهتشوف يا فهمى

نظر لهم نظرات ناريه وغادر وتركهم
احتضنت حور والدتها وبكت فى احضانه
فمهما مر علينا الزمن من احداث
سيظل حضن الام هو المسكن الفعال لكل إلالمنا

بعد مرور ثلاث اشهر ،،،
كانت تقف امام كليه الفنون الجميله
التى قدمت بها وها هى نجحت بجداره فى الاختبارات
فكان لها مستقبل باهر من نوع اخر

فأذا اغلق امامك بابا … فكن على يقين بان الله سيفتح لك بابا افضل لك

على صعيد اخر ،،،
كان يوسف يقف هو وعائله امام مدخل المطار الدولى
يودعهم سيسافر الى نيويورك فى الولايات ليكمل دراسه الجامعه هناك
ويمسك فرع شركه ابيه
وكان معه محسن صديقه الذى صالحه بعد محاولات مستميته من يوسف

اتجه كل شخص ليرى مستقبله ويكتبه بيده
فيا للقدر يستطيع ان يغير الانسان فى لحظات

غادرو ولم يعلمو ما الذى يخبه لهم القدر

الى اللقاء فى الجزء التانى من
اميره بلا فارس
( انثى غير مروضه )
ابطاله
( يوسف …. حور ….. مروان )

 

error: