رواية اميره بلا فارس ( الجزء الاول ) للكاتبة اسراء على
اجابت حور على هاتفها الذى يرن برقم غير مسجل
لتتفاجئ به
حور بصدمه ونبره مندهشه
_ هو انت … انت جبت رقمى منين
يوسف بمكر وصوت هادئ :- رقمك معايا من بدرى بس مكنتش عايز اضايقك وتاخدى عنى فكره وحشه
حور بضيق ونبره مختنقه :- وعايز اى دلوقت يعنى
.. بتتصل لى ..
يوسف بقلق حقيقي :- معرفش حسيت انك مضايقه
قولت اطمن عليكى
صمتت حور والدهشه تتملكها .. فلم تقدر على الرد
فهى بالفعل مختنقه للغايه … لكن يعقل ان يكون احس بها
_ حور انتى معايا … مبترديش ليه
حور بنبره حزينه :- عايز اى يا يوسف … سيبنى فى حالى لو سمحت … انا اللى فيا مكفينى
_ عارف انك مش مصدقه انى بحبك …
بس انا مش عارف اعمل اى اثبتلك انى بحبك فعلا يا حور
والدليل على كده انى حاسيت بيكى وان فيكى حاجه .. قوليلى بقا مالك
ابتسمت هى بسخريه وهى تهتف :- فاكر يعنى ممكن اقولك
ابتلع هو سخريتها وهو يجيبها بهدوء :- عندك حق انك متثقيش فيا … بس اوعدك يا حور انك هتعرفى انى بحبك وهتصدقينى
اؤمت رأسها بخفوت ليكمل هو كلامه :- اهم حاجه
متخليش حاجه تأثر عليكى … وخليكى فى مذاكرتك
انتى سنه مهمه وصعبه وحلمك كبير … لازم تتحدى اى حاجه عشان تحققى
بالرغم من بساطه كلماته .. الا انها زلزلتها من الداخل فهى كانت بالحاجه لتسمع تلك الكلمات الان
ابتسمت بخفوت وهى تشكره على كلامه
اغلقت معه وهى تبتسم … فا منذ دقائق كانت تبكى … ولان تبتسم بسعاده داخليه لا تعلم مصدرها
__________________________
فى اليوم التالى ،،
دلفت والدتها له وهى تحمل عليه حمراء متوسطه الحجم تلتف بشريط اسود
حور بدهشه :- اى يا ماما البوكس دا
ناديه بابتسامه ودوده :- دا لقيته قدام الباب وعليه ورقه انو ليكى
حور بدهشه اكبر وهى فاغره فمها :- ليا . انا
اخذت منها البوكس .. وخرجت ناديه من الغرفه تاركه ابنتها ..تكتشف المرسل وما بداخل الصندوق
فتحت حور الصندوق لتجد به الكثير من انواع الشوكلاتات التى تعشقها ومعها عدد لاباس به من العرائس صغيره الحجم
انفرج ثغرها بابتسامه فرحه بتلك الهديه وحاولت اكتشاف من المرسل لكنها لم تعلم
حتى جائها رساله على هاتفها
( يارب الهديه تعجبك .. كان نفسي اشوف شكلك وانتى بتشوفى البوكس .. بس معلش تتعوض المره الجايه ….. اضحكى )
ابتسمت هى لمعرفتها من المرسل ظلت الابتسامه تتردد على شفتيها
كانت سعيده بتلك الهديه للغايه … وتلك المفاجأه
ظلت عده دقائق اخرى على حالتها
حتى رن هاتفها برقمه
اصطنعت الجديه وهى تجيب عليه :- افندم ..خير
يوسف بأستنكار :- طيب الناس تقول .. صباح الخير ازيك ..
مش افندم
حور بصوت جاد للغايه :- عايز اى يا يوسف
_حبيت اعرف الهديه عجبتك ولى لا
_انت اصلا بعتها لى
يوسف بحب :- عشان عايزك تصحى على حاجه تفرحك
حور بخجل وجهه يشع احمرار من فرط توترها لكنها حافظت على ثباتها وهى تهتف :- ليه بقا
وانا اهمك للدرجه دى
واكتر يا حور ..
اجابها بطلاقه وثبات دهش هو منها
ارادت ان تنهى ذلك الحوار حتى لا تنهدم مقاوماتها
لذلك اسرعت فى القول
_طيب سلام عشان ماما عيزانى
اغلقت معه وهى تتنهد وتنظر بشرود امامها محدثه نفسها
_ معقول فعلا بيحبنى … بس ازاى دا معروف عنه انه بتاع بنات
ما يمكن اتغير عشانى فعلا وحبنى
…
نفضت تلك الافكار من عقلها وهى تنهر نفسها
_ بس يا حور ركزى انتى فى سنه مهمه .. مش فاضين لوجع القلب دا
__________________________
مر عليها اسبوع ولم يكف يوسف عن إلقاء نظرات الحب لها
ومهاتفتها يوميا … حتى اعتادت على تلك النظرات
لا بل لم تريد ان يمر يوم دون ان تسمع به صوته
اشعرها هو بالامان الذى افتقده فى ظل غياب والدها
اشعرها ايضا بلاهتمام الذى تحتاجه كل فتاه فى تلك الفتره
بالرغم انها لم تعترف له .. او حتى لنفسها
بان قلبها دق له … وكان عقلها يرفض تلك الفكره
وتدخل كل ليله فى صراع بين القلب والعقل
وينتهى ذلك الصراع مؤقتآ بالنوم
__________________________
فى احدى الكافيهات ،،،
جلس يوسف مع اصدقائه على احدى الطاولات المستديره
هتف على مازحآ عندما وجد يوسف شاردا
_ اللى واخد عقلك يابروف
انتبه الباقى لكلمات على ونظرو تجاه يوسف ووجده شارد بالفعل نطق عمر ليكمل مزاح صديقه
_اكيد هى … هو فى غيرها اليومين دول
تأفف يوسف بضيق :- فى اى ياض انتو وهو
هو انا هبقى كيس اللب اللى هتتسلو عليه انهاردا ولي اى
محسن بمكر :- فى اى ياعمنا … بيهزرو معاك … ولي انت اللى مدايقك حاجه تانيه
يوسف :- حاجه تانيه زى اى يعنى
محسن بخبث :- معرفش اسال نفسك
على :- قولى صح اى اخبار البت اللى شايفه نفسها دى … لسه دماغها ناشفه
يوسف بغرور :- على مين ياض .. دا نا يوسف الشامى
يعنى مفيش بنت تقدر تقف قدامى
نظر له محسن بحزن ولوم على افعال صديقه
_على فكره اللى انت بتعمله دا غلط يا يايوسف
انت لو عايز تتسلى فالبلد مليانه منهم كتير
بس متعلقش بنت محترمه وتعمل منها واحده شمال
تعلقها بأسم الحب عشان تتسلى … لو مش هتكمل معاها سيبها من دلوقت وخليك راجل
يوسف بغضب شديد :- محسن لم نفسك اى اللى انت بتقوله دا
محسن ببرود :- الحقيقه يا جو .. ولى انت بقيت معمى كمان عنها
على بسخريه :- اى ياعم محسن فى اى مالك
ما احنا على طول بنعلق بنات ولما بنزهق بنسيبهم اى الجديد
محسن بغضب :- ايوة احنا بنعمل كده بس مع البنات الرخيصه … اللى اول ما تغمزلها تبعتلك رقمها
مش نجيب بنت محترمه ونوهمها بالحب وفى الاخر نخلع
عمر بابتسامه ساخره :- وهو فى محترمه برضو هتسمحلك انك تكلمها او تيجى جمبها
محسن بضيق :- ااه فى .. لو عشمناها بالحب
ورسمنا عليها الحب صح ….. ساعتها هتصدقك وهتثق فيك .. بس انت عشان مش راجل هتبقى مش قد الثقه
كان يوسف يسمع لهم وهو فى حيره من امره
ام ما يفعله بحور صح ام خطاء
هل هو سيتركها ويذهب بعد ان يمل
خرج من شروده عندما نهض محسن من الطاوله ويهم بالمغادره
يوسف بجديه :- رايح فين … خليك معانا
محسن بضيق شديد :- لا انا ماشى … اتخنقت
وياريت لو تعيد كلامى تانى يا يوسف . سلام
غادر محسن وبقى ثلاثتهم
على باستغراب :- انا معرفش الواد محسن دا ماله قلب مره واحده كده
عمر :- سيبك منه يا يوسف وقولى وصلت لفين فى موضوعك دا
يوسف بضيق داخلى :- ولا حاجه …
نهض هو الاخر واقفا ليكمل كلامه :- انا همشي
على بتعجب :- انت كمان … مالك فى اى
يوسف :- ولا حاجه تعبان وعايز انام
غادر يوسف هو الاخر
وصل الى منزله ودلف الى غرفته … جلس بنصف استقامه اعلى الفراش وهو يمدد جسده
امسك هاتفه وهاتفها
فها هى محادثه كل ليله بينهم بالرغم انه لم تعترف حور له بحبها لكنه يشعر به متموجا داخل موجات صوتها
كان يشعر بلهفه ردها وسعاده صوتها الذى تصله بوضوح
كانو يتحدثون فى كافه الاشياء … فلم يشعرون بمرور الوقت حتى يأذن عليهم اذان الفجر
معلنا عن بدايه يوم جديد وشروق شمس جديده
يوسف بنبره هادئه :- حور انا عايز اقابلك
حور بتعجب :- ليه يعنى
:- عادى عايز اديلك حاجه
حور بفضول :- حاجه اى دى
يوسف بضحك على فضولها :- لما اقابلك بكره هتعرفى
حور برهبه مردده :- بكره
_ااه بكره … هقابلك فى الكافى ******* .. متتاخريش
حور بتردد :- ما بلاش يا يوسف
_يابنتى متخافيش هو انا هكلك … هديلك هديه هتعجبك
حور بأبتسامه :- حاضر
صدح فى الاجواء صوت المؤذن وهو يؤذن لصلاه الفجر
ضحكت حور وهى تهتف بمزاح :- كل يوم لازم انا الفجر واصحى بضرب الجذمه
يوسف بضحك :- نفس الوضع حضرتك
هستناكى بكره .. متتأخريش
********************
جاء الصباح سريعا .. وانتهت حور من دروسها واتجهت الى ذلك المكان المتفق عليه
دلفت الى داخل الكافيه … كانت ترتدى بنطلون من الجينز الازرق الفاتح (السماوى )واعلى كنزه من الكتان بلون جلد النمر وحجابها الذى يجمع اللونين
وجدته جالس على طاوله فى نهايه الكافى
كانت هيئته جذابه للغايه وخاصأ عندما سلطت أشعه الشمس على عيونه التى بلون العثل المصفى
كان يرتدى بنطلون من اللون الكافى وقميص بلون الازرق الفاتح
وشعره الناعم وتلك الخصله التمرده التى سقطت اعلى جبينه
شردت به وبملامحه الجذابه للغايه
فكم هو وسيم للغايه
فاقت من شرودها عندما نظر لها واشار لها ان تأتى
ذهبت وجلست امامه وكان التوتر هو سيد الموقف
حاولت استرجاع ثباتها من جديد لتنطق بنبره هادئه نسبيأ
_ اى الحاجه اللى انت عايز تدهالى
يوسف بمشاكسه :- انتى على طول مستعجله كده
اى عندك الديوان
حور بضحك :- لا عندى مذاكره وثانويه عامه
يوسف بضيق مصطنع :- اه فكرتينى بالهم دا
_لا هم ولا حاجه … انت عايز تدخل كليه اي
_ هندسه بترول
حور باعجاب :- كويس اووى .. ربنا معاك
_ يارب ومعاكى
مال يوسف بجسده قليلا ليلتقط ذلك الصندوق الموضوع على الارض بجانب الكرسي الجالس فوقه
كان بوكس بالون الاسود وعليه شريطه من اللون الاحمر القانى
كان متوسط الحجم
نظرت له حور بتعجب قبل ان يهتف يوسف
_ افتحى
جذبت حور الصندوق ناحيتها وقامت بسحب ذلك للشريط
لتكون المفاجاءه من نصيبها نظرت بداخله بعد تصديق
رفعت نظرها له وعيونها بها الكثير من الفرحه والصدمه معا
_ اى دا … دا بجد
كان الصندوق به الكثير من إقلام الالوان الخشبيه وغيرها
ومجموعه كبيره من الوان المياه واقلام لا عدد لها من الالوان المختلفه
واعداد كبيره من الاوراق البيضاء للرسم
وإوراق شفافه
ومجموعه من الاقلام التى كان شبيه للاقلام دافنشي وبيكاسو
يوسف بابتسامه ساحره :- عارف انك بتحبى الرسم واكيد حاجه زى دا هتنفعك وهتحبيها
نزلت دمعه من عيونها من شده سعادتها
فلا احد يهتم بها وبما تفعل مثله هو … فهى تمتلك موهبه الرسم وتعشقه بشده … لكنها تخلت عنه من اجل تعليمها بناء على رغبات والدتها
ابتسمت ابتسامتها الجميله التى تظهر غمازتها
_ شكرا يا يوسف … شكرا
بجد .دى اجمل هديه جاتلى ….
امسك يدها فأهتز كيانها باكمله من تلك اللمسه
ونظر لعيونها وهو يهتف بحب اندهش هو منه
_ متشكرنيش … انا بحبك ومستعد اعمل اى حاجه عشان اشوف الضحكه دى منوره وشك