رواية قطة حطمة اسوارى

روايه قطه حطمت اسواري
الحلقة الخامسة
زواج على ورق
صعدت سلمى الى المنزل ودخلت مسرعة الى غرفتها راتها ريم دخلت خلفها وجدتها تجلس على سريرها تفرك بيدها بعصبية شديدة جلست امامها تتفحص وجهها
ريم:سلمى مالك فى ايه
رفعت راسها :ريم هو انا كنت نايمة
اندهشت ريم من كلامتها:نايمة ايه انتى لسه طالعة من المحل
سلمى:يعنى اللى انا سمعته صحيح
ريم:اللى هو ايه
سلمى:جاسر……جاسر عايز يتجوزنى
ريم:جاسر ….جاسر مين ……اه مش ده اللى اشترى شيكات بابا……ايه يتجوزك ازاى
سلمى:زى ما بقولك جالى المحل من شوية وقالى انه عايز يتجوزنى مقابل انه يصبر سنتين على الشيكات
صرخت بها ريم:اييييييييييه …..لاياسلمى اوعى توافقى اوعى
نظرت اليها بحزن :هو عارف ومتاكد انى هوافق عشان مفيش اودامى حل تانى ………ده غير انه عارف ان اعمامك رفضوا يسلفونى يعنى مرتب كل حاجة
ريم:ايه ده …..ده مش بنى ادم اما يغصب واحدة تتجوزه ده حتى يبقى جواز باطل
نظرت اليها وكانها تذكرت شئ فاكملت ريم:طيب هتعملى ايه وبابا موقفه ايه
قامت تقف امام نافذتها:مش عارفة ياريم ارفض واسيب بابا يتسجن …..ولا اوافق والله اعلم ايه اللى هيجرالى لو اتجوزته ……ثم خطيبته سابها ولا هيكمل معاها وانا معاه ولا ايه
فتح باب الغرفة فجاة ووجدوا رشدى يقف امامهم حزينا:اوعى يا سلمى توافقى انا هدخل السجن ولا انى ابيعك
نظرت اليه والى ريم بصدمة واقتربت منه سريعا تقبل يده:لايا بابا ….جاسر مش وحش بالعكس …بس هو يمكن بيضغط عليا عشان يتجوزنى بس …..
رشدى:بتضحكى عليا ولا على نفسك …جوازك منه ثمن الشيكات اللى انا ممكن اتسجن بيهم مش كده ياسلمى
لم تعرف كيف تجيبه فصمتت وتحدثت دموعها بدلامنها :بابا اناهعمل اى حاجة عشان ده ميحصلش الجواز لاهو عيب ولا حرام وانا عارفة ومتاكدة انه انسان كويس مش وحش وزى ما قلت عمه هو اللى بيزن عليه عشان يفهمه انك قتلت والده يمكن وجودى جنبه يصحح تفكيره ويعرف كويس انك معملتش حاجة ونخلص من دايرة الانتقام دى
رشدى:مقابل ايه انك تتجوزى سنتين وبعد كده ترجعيلى مقابل الشيكات ….لاياسلمى انا مش موافق
حضرت درية فى نفس اللحظة :انتى اتجننتى ياسلمى تتجوزى مين وليه ناقصك ايه
نظر اليها رشدى حزينا:انا اللى ناقصنى انى احافظ على بنتى من واحد زى ده تركهم الى غرفته ظلوا ثلاثتهم ينظرون الى بعضهم
تركتهم سلمى وذهبت خلفه الى غرفته واغلقت الباب وجلست تحت قدميه
سلمى:بابا انت ليه رافض انى اتجوزه …..عشان انت شايف جوازى منه تمن الشيكات ….بس على فكرة ده الظاهر بس
رشدى:يعنى ايه اومال عايز يتجوزك ليه
سلمى :عشان هو عايز يتجوزنى بس فكرة انتقامه منك لسه مسيطرة عليه فعزة نفسه منعته انى يقول انه عايز يتجوزنى فدخلها فى حكاية الشيكات
رشدى:يعنى ايه وهى مقابلتكم يوم ماروحتيله خليته عايز يتجوزك كده فجاة
سلمى:لايابابا احنا اتقابلنا قبل كده كذا مرة …….يوم الحفلة اللى عملتها فى النادى ويوم السبق وطلع ابن خال حازم صاحب عمرو ومكنش يعرف انى بنتك
رشدى:ولماعرف طلب يتجوزك مقابل الشيكات مش كده
سلمى:زى ما قلتلك اناعارفة انه عايز يتجوزنى انا بس حكاية الشيكات دى سهلتله الحكاية عشان يفضل محافظ على شكله
رشدى:الكلام ده مش داخل دماغى
سلمى:بابا انت طبعا كنت صاحب عمو امجد الله يرحمه وعارف تربيته فى ولاده صح
رشدى:طبعا عارف …..بس برضه عارف حامد وعارف الشر اللى جواه اللى وصله لجاسر من ناحيتى
سلمى :تبقى مهمتى انا انى اشيل الشر ده من جواه وازرع مكانه الخير
نظر اليها بتمعن:ليه ياسلمى ……هتستفيدى ايه
انزلت راسها الى الارض ولم تتحدث
رشدى:انا شكلى كده عرفت الاجابة ……انا موافق ياسلمى
سلمى:هو هيكلمنى عشان يعرف رايى وهبلغه موافقتك
عاد جاسر منزله متاخرا ذهب الى غرفة بهيرة وجدها تقرا القراءن بصوتها الخاشع الذى يبعث فى قلبه ونفسه الهدوء اقترب وجلس بجواره على الارض فانتهت من القراءة والتفت اليه فامسك بيدها يقبلها
جاسر:متعرفيش انا بحب صوتك وانتى بتقراى القراءن ازاى ياامى
بهيرة:ياحبيبى ربنا يرضى عليك ياجاسر وافرح بيك قريب
جاسر:انا جايلك عشان كده
بهيرة :ايه نويت تتجوز ياجاسر …….بس جودى برضه
جاسر:اناهتجوز بس مش جودى
بهيرة:اومال مين
جاسر:بنت رشدى خليفة
صعقت بهيرة وسكت لسانها عن الحديث:بتقول مين
جاسر:بنت رشدى خليفة
بهيرة:ازاى يعنى منين عايز تنتقم منه ومنين عايز تتجوز بنته انا مش فاهمة
قص عليها كل شئ تتعلق بالشيكات وطلبه الزواج من سلمى مقابل الشيكات
قامت من مكانه غاضبة :انت عارف انت بتعمل ايه ده ابتزاز لما تجبر بنت تتجوزك مقابل انك متسجنش ابوه يبقى بتستغل نقطة ضعفها عشان تتجوزها ياجاسر مش كده
جاسر:امى افهمينى …..الراجل ده قتل ابويا وانتقامى منه كان بالشيكات بس بجوازى من بنته هنتقم منه بجد
صرخت به:انت مجنون انت لسه مصدق كلام حامد ان رشدى قتل ابوك …….اذا كان فى حد له مصلحة فى موت ابوك يبقى حامد مش رشدى
جاسر:وعمى هيقتله ليه بس ثم ده اخوه
بهيرة:يابنى افهم عمك عمره بيكره ابوك بسبب جدك الله يرحمه كان مفضله على اعمامك وعمتك عشان كان يتيم الام لكن فاروق وسلوى كان مقدرين لكن حامد لا فضل يكرهه عمره كله …..ولما اتقتل لاقها فرصة كويسة يدبس رشدى فيها لانه ابوك رفض يشاركه وشارك رشدى فى المزرعة اللى فى المنصورة من سنين
جاسر:يعنى هيدبسه فى قضية قتل ليه
بهيرة:حامد جواه غل وكره تخليه يعمل اى حاجة قاعد يزن عليك هو وابنه انك تاخد بتارك من رشدى عشان يخلص منكم انتوا الاتنين وانت قبله عشان عمك فاروق مسكك انت كل الشركات وحامد وابنه كلهم تحت ايدك فهمت ولا لسه …..فهمت ان فاروق عارف حامد كويس وفهمه عشان كده ميمتلكش اى حاجة خاصة بالعيلة وانت رئيس مجلس الادارة مش من فراغ ياجاسر عمك مش عبيط فاروق عارف وفاهم الدنيا ماشية ازاى ولو عرف باللى انت ناوى تعمله كان بهدلك
جاسر:بس انا خلاص نويت اتجوزها مقابل انى هصبر عليه سنتين لحد مايسدد الشيكات
نظرت اليه بقوة فى عينيه:وليه متسجنش رشدى بالشيكات بدل ما تتجوز بنته ……الا اذاكان انت اصلا عايزها صح
ادار وجهه للجهة الاخرى:انتى بتقولى ايه بس ياماما
بهيرة:بقول اللى بتدارى عينك منى عشان معرفش بس انا عارفة
جاسر:عارفة ايه
نظرت اليه بخبث:هو انت بتحبها ياجاسر
ارتبك جاسر ولكنه حاول التماسك :لا طبعا احبها ايه عادى يعنى
بهيرة:بس انا مش موافقة انك تبهدل بنات الناس معاك
جاسر:ماما الموضوع منتهى وياريت توضبى الاوضة بتاعتى عشان هتيجى تقعد فيها
بهيرة:كمان يعنى مش هتوضب شقتك اللى فوق وتتجوز فيها هتتجوزها فى اوضتك
تنهد بقوة:ده حل موقت لحد مااوضب شقتى واعرف اذا كنت هكمل معاها ولا لا
بهيرة:انا هتجنن ازاى متجوزها انتقام وازاى بتفكر انك تكمل معاها
جاسر:ماما عشان خاطرى اعملى اللى قلت عليه وانا اتفقت مع محل موبيليا هيبعت حاجات هنا بكره
بهيرة:ده انت مرتب كل حاجة بقى اومال جاى ليه جاى تعرفنى انك هتتجوز وبس ……والست جودى هتسكت دى اكيد هتعملك فضايح
جاسر:انا هتكلم معاها وهفمهما الوضع وانا عارف ازاى اخليها توافق
بهيرة:لالالالا انت مش طبيعى انا هكلم عمك فاروق واعرفه على عمايلك دى
جاسر:متتعبيش نفسك ……..عمى سافر امبارح المانيا عشان عملية المفاصل بتاعته هو وعماد ابنه
بهيرة:اه عشان كده عايز تلحق وتتجوز قبل ما يرجع عشان ميقدرش يعملك حاجة
جاسر:الكلام ده ملوش لازمة دلوقتى كمان يومين وهكتب كتابى عليها وهجيبها تعيش معايا هنا
بهيرة:انت الكلام معاك ملوش لازمة اعمل اللى تعمله بس قسما بالله ياجاسر لو اذيت البنت دى ما حد هيقفلك غيرى انا سامع
نظر اليها مطولا:تصبح على خير انا داخل انام
تركها تدعى لها بالهداية وان ينير الله له طريقه وان يرى الحقيقة وان يتراجع عن تفكيره فى الانتقام
صباح اليوم التالى استيقظت سلمى على صوت هاتفها وجدته رقم غريب لم ترد ولكنه عاود الاتصال مرة اخرى
سلمى :الوو مين
جاسر:صباح الخير ياسلمى
سلمى:مين معايا
جاسر:معرفش ان صوتك حلو كده وانتى قايمة من النوم
سلمى:انت هتقول انت مين ولا اقفل
جاسر:انا اللى بكره العصر هبقى جوزك
سلمى بدهشة:جاسر
جاسر:كويس انك عرفتى ….يعنى وافقتى
سلمى:وتفتكر انت سيبت اودامى حلول تانية
جاسر:صدقينى مكنتش اتمنى انها توصل بينا لكده
سلمى :قول لنفسك الكلام ده ياجاسر مش ليا
جاسر:خلاص ملوش لازمة الكلام ده والدك وافق مش كده
سلمى :للاسف …….مع انه مكنش موافق بس انا اللى اصريت عليه
ضحك جاسربشدة:معرفش انك معجبة اوى كده
سلمى:لاانت بتحلم كل الحكاية اتفاق لفترة وبعد كده كل واحد يروح لحاله
جاسر:وتفتكرى انا ممكن افرط فيكى بسهولة
سلمى”احنا اتفقنا على سنتين مش كده
جاسر:وقلت برضه لو عجبتينى ممكن اقطع الشيكات ونكمل مع بعض
سلمى :مش بمزاجك على فكرة
جاسر:هههههه اومال بمزاج مين انا الراجل ولما احب اكمل هكمل بمزاجى ومحدش يقدر يمنعنى
سلمى:اوكيه ياجاسر ده كلام سابق لاوانه
جاسر:تمام ياسلمى ……بكره العصر هكون عندك ومعايا الماذون سلام موقتا لحد بكره
اغلقت الهاتف وقامت لوالدها واخبرته بمكالمة جاسر
رشدى:يعنى مهنش عليه يطلب راجل البيت ويطلبك منه
سلمى:معلش يابابا هو اكيد مش عايز يواجهك بس بكره باذن الله اكيد غصب عنه هيحط ايده فى ايدك
قام رشدى بغضب:وانا مش هحط ايدى فى ايده …..هكلم حد من اعمامك يبقى وكيلك
سلمى:انت بتقول ايه يابابا لا طبعا مستحيل محدش هيبقى وكيلى غيرك لكن اعمامى لا كفاية انهم رفضوا يساعدونا فى الفلوس
رشدى:مش هاين عليا اسلمك ليه يا سلمى وانا عارف انك مغصوبة ومش راضية عن الجواز
سلمى:متخافش عليا ولازم تعرف حاجة واحدة بس
رشدى:اللى هى ايه
ابتسمت سلمى بخبث:ان مفيش راجل يقدر على واحدة ست
انهى جاسر مكالمته وفوجى بجودى تدخل عليه بدلال وبملبسها المثير
جودى:صباح الخير يا بيبى
جاسر:صباح النور ياحبيبتى تعالى
اقتربت منه تقبله كعادتها :وحشنى اوى بقالك كام يوم مش فى المود ليه
جاسر:ابدا يا جودى مشاغل بس ماانتى عارفة
جلست امامه على المكتب ولفت ذراعيها حول عنقه:طبعا حبيبى رئيس مجلس الادارة لازم يبقى مشغول
جاسر:ممكن تقعدى عايز اقولك على حاجة مهمة
جودى:طيب ماانا قاعدة اهو …..ولاتحب اقرب اكتر
نظر اليها وتذكر سلمى وخوفها عندما اقترب منها مجرد اقتراب اما هى لاتمانع ان فعل اكثر
جودى:مالك يا جاسر فى ايه
جاسر:هقولك بس عايزك تفهمى الحكاية عشان انا مش عايزك تزعلى منى
رجعت للخلف تنظر اليه بامعان:فى ايه يا جاسر
قام من مكانه ووقف امام النافذة يدخن احدى سجائره بعصبية:جودى انا هتجوز بكره
ضحكت بشدة ووقفت امامه:جاسر اخص عليك هوده برضه هزار
جاسر:لامش هزار يا جودى انا بكره هكتب كتابى
جودى:انت بتقول ايه انت بتتكلم جد
جاسر:ايوه بتكلم جد بكره كتب كتابى على سلمى رشدى
صرخت به وهى تضربه على صدره بيدها:انت بتقول ايه انت اتجننت
امسك بيدها بقوة:لولا انى عارف انك متعصبة ومش فى حالتك كنت عرفتك معنى كلامك ده ايه
جودى:ازاى تتجوز غيرى ليه ليه
جاسر:جودى افهمى …ده جواز مصلحة ….موقتا بس
جودى:يعنى ايه ومصلحتك ايه ان شاء الله مع واحدة زى دى ايه هتغنيلك ولا هتسابق معاها فى سبق الخيل
جاسر:جودى بلاش تريقة ابوها عنده فلوس ليا وجوازى منها موقتا
جودى:بتضحك عليا ولا على نفسك اناعارفة انت من ساعة ماشفتها يوم الحفلة وانت هتجنن عليها
جاسر:جودى بلاش جنان قلتلك جواز موقت
جودى:لاوالله بقى كده ووضبت الشقة على كده واوضة نوم وتعيشوا مع بعض مش كده
جاسر:لاطبعا انا معملتش اى حاجة غير كنبة جبتها فى اوضتى تبقى تنام عليها وخلاص
دفعته الى الكرسى وجلست امامه واقتربت منه بشدة :يعنى مش هتقرب منها ياجاسر
نظر اليها :قلتلك جواز مصلحة يعنى مش هيحصل حاجة بينا
جودى:انت متاكد
جاسر:طبعا متاكد……
قبل ان يتم كلمته قبلته فجاة جعلته مذهولا من حركتها.:عشان بس تبقى عارف انك بتاعى انا
نظر اليها بانفاس متقطعة ولم يتحدث
قامت وعدلت ملبسها :انا همشى دلوقتى وهكلمك كل شوية عشان اشوف بتعمل معاها ايه
……….سلام
تركته وذهبت حائرا كان يتوقع رد فعل اقوى بكثير من ذلك ولكن ما فعلته جعلته يشك فى حبها المزعوم ظل يفكر كثيرا حتى دخل عليه فريد وهانى
هانى:ايه يا جاسر مالك فى ايه قاعد كده ليه
رفع نظره اليهم وقام من مكانه وجلس على مكتبه
جاسر:مفيش حاجة …..بس انا بكره اجازة
فريد:ايه خارج مع جودى ولا ايه
هانى :اه ياعم يا بختك عقبالنا يارب
جاسر:لا ………انا بكره كتب كتابى
فريد:نعم ازاى ومين جودى
هانى:اكيد طبعا اومال مين
جاسر:لا سلمى
مين……..نطقها الاثنين فى نفس واحد
جاسر:مالكم قلت سلمى
هانى :سلمى مين
جاسر:سلمى رشدى
قص عليهم اتفاقهم سويا اندهشوا من حديثه
هانى:هااا ووفقت
جاسر:ايوه وبكره كتب كتابنا
هانى:يا ابن عمى يا جامد ….بس انا قلت جواز عرفى وخلاص يومين تتسلى وخلاص
جاسر:انا مليش فى الكلام ده ….جواز رسمى وعلى ايد ماذون
هانى:هههههه عايزك تكسر عينها وعين ابوها
جاسر:جواز كده سنة ولااتنين لحد ما يسد الشيكات
هانى:وهو يمنع يعنى عيش حياتك وظبط نفسك دى مش اى واحدة ….البت بصراحة جامدة
قام جاسر بغضب :هانى اتعدل فى ايه متنساش انها هتبقى مراتى
هانى :الله الله انت هتاخد الحكاية جد ولاايه
جاسر:مش حكاية كده ……بس هتبقى مراتى وعلى ذمتى يعنى متكلمش عليها كلمة واحدة
هانى:ههههه لايا شيخ والله شكلها هتقلب بجد ولا ايه يافريد
نظر اليه جاسر وجده صامت :مالك يا فريد ساكت ليه
فريد”:اقول ايه انت مش قررت خلاص عايزنى اقولك ايه
هانى:بدل ما تباركله…….عيب يااخى
فريد”اباركله على ايه انه غصب بنت واهلها انها تتجوز بالغصب ده يبقى اسمه جنان وقلة ادب
جاسر:فى ايه يافريد ……هو انا بعمل حاجة حرام
فريد:ايوه حرام الابتزاز واللى هتعمله ده حرام اتقى ربنا يا شيخ ده انت عندك تلات بنات اخواتك ترضى حد يذلهم ويغصبهم على حاجة ولا انت فاكر عشان معاك فلوس تقدر تشترى الناس
هانى:مالك يا فريد ايه هى كانت عجباك ولا ايه
نظر جاسر وفريد الى بعضهم فقال فريد:انا لو كانت عجبانى انا كنت استلفت من طوب الارض وسديت فلوس ابوها يا هانى بس انا شايف انها زى نيرمين اختى ومرضاش حد يعمل كده فى اختى اقتله
هانى:ايه ده انت عايز تقتل جاسر بقى على كده
اتجه اليه بغضب وامسك بقميصه:انت ايه يااخى اتقى الله قاعد تزن عليه زى الشيطان الرجيم وتمليه كره وغل من ناحية الراجل وبنته ليه انت ايه شيطان ماشى على الارض عايز تخرب عقول الناس وبس
هانى:احترم نفسك لولا انك فى مكتب جاسر كنت اتصرفت معاك تصرف تانى
فريد:هتعمل ايه يعنى هتضربنتى ورينى
صرخ بهم جاسر:خلصتم ولا لسه
فريد:شوف ياجاسر طول ماانت ماشى وراء الشيطان ده هو وابوه هتخسر كتير يا صاحبى اتقى ربنا يا جاسر
جاسر:بس انا عايز اتجوزها يافريد…….وعايزك تكون شاهد على العقد
اعتدل فريد فى وقفته:انا لايمكن اشارك فى جريمة زى دى ……وعلى فكرة انا فى اجازة كام يوم لحد مااعصابى تهدى من الارف ده سلام
تركهم فى حالة ذهول ونظر هانى لجاسر:مش قلتلك شكلها عجبته
جاسر:كفاية بقى ياهانى انا مش ناقص …..هتيجى معايا كتب الكتاب ولا انت كمان هترفض
هانى:لا طبعا معاك يا جاسر ……بس هتعمل ايه مع جودى
جاسر:متخافش انااتصرفت معاها المهم بكره تجهز نفسك بعد صلاة العصر وهشوف هاشم كمان
صباح اليوم التالى كان بيت سلمى فى حالة حزن على الرغم من انه يوم يسعد به اى بيت الاانه هنا يختلف حتى جاء وقت صلاة العصر وقفت سلمى تصلى وتبكى وهى تدعو الله ان يزيح همها وان تمر عليها الفترة القادمة بخير
سمعت صوت الباب وريم تستقبل الضيوف واوصلتهم للصالون دخلت عليها وجدتها تبكى اقتربت منها واحتضنتها وبكت هى الاخرى
ريم:خلاص ياسلمى هتمشى وتسيبينى
سلمى:متخافيش هجى ازورك يا حبيبتى بس ادعيلى ياريم ربنا يحفظنى
ريم:بدعيلك والله
دخلت درية بعيون باكية :يلا يا سلمى الناس بره
جرت عليها تحتضنها:ماما هتوحشينى
ضمتها بقوة:وانتى كمان مش عارفة هيعدى عليا اليوم ازاى وانتى مش معانا
ابتسمت من بين دموعها :ماهى ريم معاكى اهى مكانى لحد ماارجع ياماما
نادى عليها عمها جلال الذى حضر كتب الكتاب بناء على طلب رشدى:يلا يا سلمى
خرجت اليهم وجدت الماذون وجاسر وهاشم وهانى حاضرين نظرت لم تجد والدها
جلال :العروسة اهى يا جاسر بيه …..
نظر اليها باعجاب على الرغم انها لم تتزين الاانها جميلةورقيقة
جاسر:اتفضلى
سلمى:بابا فين
جلال:بابا طلب منى انا اكون وكيلك يا سلمى
نظرت اليه غاضبة:اسفة ياعمو بابا هو وكيلى يا كده يا مفيش جواز
جلال:انتى اتجننتى قلت اتفضلى اقعدى عشان نكتب الكتاب ونخلص جاسر بيه مشغول جدا يلا
سلمى بصرامة:اسفة يا بابا يكون وكيلى ويحط ايده فى ايد جاسر يا مفيش جواز
رفع جلال يده يجرها من ذراعها امام الجميع امسكه جاسر بقوة :متحطش ايدك عليها واللى هى طلبته يتنفذ
ثم نظر اليها:ممكن تدخلى تندهى عليه
نظرت اليه للحظات ثم دخلت غرفة والدها للحظات ثم خرجت ممسكة بيده حزينا ضعيفا نظر اليه جاسر بقوة :اتفضل عايزين نخلص
نظر اليه رشدى والى الجميع وجلس امام جاسر وبينهم الماذون وتمت مراسم كتب الكتاب دون ادنى فرحة خرج الماذون
جاسر:ممكن تجهزى نفسك عشان اتاخرنا
سلمى بضعف:حاضر ثوانى
دخلت غرفتها وخرجت بحقيبتها امام نظرات والديها الحزينة وهانى الشامتة المستفزة وهاشم الذى مازال تحت تاثير صدمته من زواج جاسر وسلمى بهذه السرعة
جاسر:اتفضلى
عانقت والدتها وريم واقتربت من والدها واحتضنته بشدة وقبلت يده وهى تبكى بشدة وخرجت مسرعة حتى نظراته الدامعة
فتح لها جاسر حقيبة السيارة ووضع حقيبتها جرى عليها مصطفى يبكى :ابلة سلمى هتسيبنى
سلمى:متخافش ياحبيبى هبقى اجى اشوفك باذن الله
جرى ناحية جاسر:عموهو انت هتسيب ابلة سلمى تيجى اشوفها
نظر اليه بحزن ثم الى سلمى :ان شاء الله يا مصطفى بس خلى بالك من نفسك وهنبقى نيجى نزورك ماشى
مصطفى :حاضر
نادت عليه سلمى:مصطفى ذاكر كويس عايزاك الاول ماشى
مصطفى :حاضر ان شاء الله
ركبت السيارة بجوار جاسر وهو يخطف النظرات اليها من حين لاخر :هتفضلى ساكتة كده
سلمى:هقول ايه …….مش نفذت المطلوب اظن خلاص
جاسر:خلاص ايه احنا خلاص متجوزين لازم تتعودى على كده
نظرت اليه ولم تتحدث حتى وصلوا الى منزله وجدت رجل يجلس على باب البيت اسرع اليهم يفتح السيارة واعطاه جاسر حقيبتها وادخلها الى البيت الذى يبدوعليه انه مبنى حديثا مكون من ثلاثة ادوار ولكن الدور الاول منفصل بباب منفرد كانه فيلا صغيرة
امسك بيدها فارتعشت بشدة
جاسر:ايه مالك فى ايه انا جوزك يعنى مش حرام
سلمى:معلش مش متعودة حد يمسك ايدى
نظر اليها مطولا :طيب اتفضلى
دخلت خلفه وجدت امراءة فى العقد الخامس تجلس وبجوارها ثلاث فتيات منهم فتاة تجلس على كرسى متحرك وطفلة صغيرة فى الرابعة تجلس بجوارهم
جاسر”السلام عليكم
الجميع:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جنا:اهلا اتفضلى ……مين يا جاسر
نظر الى سلمى :اعرفكم سلمى ………مراتى
صدمةسيطرت عليهم ولم يتحدثوا فاكمل جاسر:اعرفك
امى ……. جنا اختى التوام ودى بنتها حنين …….واشار الى فتاة تجلس على كرسى متحرك ودى حنين الكبيرة اختى برضه
اما دى اخر العنقود …….سالى
جنا:انتى سلمى
سلمى :ايوه
نظرت اليه وتذكرت حديثه عنها :اهلا يا سلمى اتفضلى
نظرت الى بهيرة تنتظر رد فعلها ولكنها اقتربت منها ونظرت لجاسر بغضب :اتفضلى يا سلمى تعالى
ازالت الخوف بداخلها من كلامها وجلست معهم قليلا وسعدت بوجودهم ماعدا سالى التى كانت تنظر اليها بسخرية ولكنها تجاهلتها
جاسر:طيب يا جماعة انا عايز استريح شوية ……يلا يا سلمى
نظرت اليه بخوف شعرت بها جنا ونظرت لجاسر بغضب ولوم :اتفضلى يا حبيبتى ادخلى مع جوزك
دخلت معه الى غرفته وجدت سرير وكنبة تفتح لتصبح سرير استراحت قليلا وجدته يضع يده على كتفيها ففزعت منه
جاسر:ايه مالك فى ايه
سلمى:انت عايز ايه
اقترب منها بجراة :عايز ايه راجل فى يوم فرحه هيعوز ايه
سلمى:اياك تقرب منى بدل مااصوت والم اللى بره عليك
نظر اليها بعضب :بتقولى ايه
سلمى :اللى سمعته
جذبها من ذراعها:انتى اتجننتى ……ده حقى وهخده
سلمى:مش هسمحلك لان جوازنا باطل
صعق من حديثها وظل ينظر اليها غير مستوعب حديثها :باطل ازاى انتى مجنونة انا كاتب عليكى وماذون وشهود
سلمى :جواز غصب انا مكنتش موافقة
جاسر:يعنى ايه
سلمى:يعنى جوازنا على ورق لحد مااوافق
جاسر:ده انتى بتحلمى
سلمى:لا مش بحلم وفكر بس تقرب منى وشوف انا هعمل ايه
جذبها بقوة اليه:يعنى كلام هانى صح ايه بينك وبين فريد
اندهشت من حديثه:فريد فريد مين
جاسر:هتستعبطى ……..فريد صاحبى اللى كان معايا فى النادى يوم السبق
نزعت ذراعها بقوة:انا لااعرف فريد ولا غيره …….اما سى هانى ده لازم تعرف كويس انه اكتر واحد فى الدنيا بيكرهك ومهما تعمل مش هتقرب منى غير بمزاجى
جاسر:بقى كده ياسلمى
سلمى:ايوه كده
جاسر:لحد امتى
سلمى:لحد لما احس انى ممكن اكمل معاك واطمن
فتح باب الغرفة ونظر اليها:ماشى يا سلمى …..ماشى
خرج وتركها تبتسم :ولسه يا جاسر يا ما هتشوف منى

يتبع

 

error: