رواية قطة حطمة اسوارى

روايه قطه حطمت اسواري
الحلقة السابعة عشر

لن نفترق حبيبتى
اجرى ادهم اتصالا بجودى يوكد فيه الموعد وكان جاسر وفريد وهاشم ينتظرون فى سيارتهم بعيدا عن المنزل ولكنهم يراون كل شئ بعد قليل حضرت جودى فى كامل زينتها وبملابسها الفاضحة كما تعودت فتح ادهم الباب وجدها امامه اعطى صفيرا قويا :ايه الحلاوة دى
جودى:مرسيه اوى يا ادهم
دخلت تجول بناظريها فى المنزل :بيتك حلو اوى
ادهم:ده بس من ذوقك ……..تحبى تشربى ايه
جودى:عندك ايه
ادهم:كل حاجة ساقع وسخن وكل حاجة
جودى :يبقى عصير
فى نفس الوقت كان جاسر ينتظر اتصالا من ادهم وهو على احر من الجمر
اقتربت جودى من ادهم ومررت اصعابها بين خصلات شعره مما اربكه وقام بسرعة
جودى:ايه رايح فين
ادهم:ابدا هكلم مطعم البيتزا يبعتنلنا الاكل اصل انا موصيه تحبيها بايه
جودى:ممكن سى فود
اجرى ادهم اتصالا بجاسر كانه مطعم للبيتزا:ايوه فين البيتزا اللى طلبتها …….اتنين سى فود بس متتاخرش اصل انا فى ورطة
انهى اتصاله وجلس بجوارها :ورطة ايه
ادهم:هااا ولا حاجة بقوله كده عشان ميتاخرش
ما هى الا دقائق وحضر جاسر ومن معه كانت هى تعدل من ملابسها ومكياجها انتبهت وجدت جاسر امامها عاقدا ذراعيه اتسعت عيناها ذعرا
جودى:جاسر…..ده ادهم …..ادهم قالى تعالى و…..
لم تكمل كلمتها ولكن اكملتها صفعة من جاسر :نفسى اعرف انا تغشيت فيكى ازاى رخيصة وبايعة نفسك لاى حد عشان ايه ايه الفلوس اهى الفلوس خليتك رخيصة ….
وضع يده فى سترته واخرج مسدسه واشار لها:المسدس كاتم صوت وعلى فكرة الشقة باسم هانى باشا يعنى عشان لو اتقتلتى يلبسها هو وانتى فى ستين داهية
جودى ببكاء:جاسرده هو هو قالى تعالى عايزك فى موضوع مهم معرفش انه عايز حاجة تانية
وضع ذراعه فوق كتف ادهم:على فكرة انا اللى خليت ادهم يطلبك ويقولك تعالى لحد هنا عرفتى انك سهلة اى حد يكلمك كلمتين تجرى بسرعة
جلس امامها وحوله الجميع اشار الى فريد”صور الهانم يا فريد
جودى برعب:يصورنى يعنى ايه
ضحك جاسر بقوة :”لالا متخافيش انا برضه عندى اخوات بنات وعندى مراتى اخاف عليهم بصراحة
جودى:مراتك ايه ما خلاص اتطلقتوا
جاسر:هههههه اللى متعرفهوش انى انا وسلمى رجعنا لبعض خلاص……يعنى كل اللى عملتيه طلع هوا ملوش اى ستين لازمة ……..هااا هتقولى حكاية الورقة العرفى والحمل ولا نخلى المسدس يتكلم
جودى:انا مليش دعوة ده هانى
نظر اليهم نظرة الفوز :يعنى ايه ومن الاخر تحكيلى كل حاجة من الاول للاخر
جودى:هانى حطلتك ورقة بيضاء جوه الورق اللى انت بتمضيه وبعد كده كتبنا عقد الجواز وخلينا اتنين صحاب هانى يمضوا شهود وكل واحد خد الفين جنيه
جاسر:وبعدين كملى
اكملت بخوف شديد:يوم الحفلة حطيتلك مخدر جوه االعصير واول ما نمت دخولك الاوضة وقلعوك هدومك وخرجوا وانا نمت جنبك كاننا اتنين متجوزين
جاسر:يعنى محصلش بينا حاجة
جودى:لا هو هانى قالى اعمل كده عشان تتاكد اننا اتجوزنا خلاص
جاسر:وحكاية الحمل دى
جودى:واحدة صاحبتى غلطت مع واحد روحنا معمل التحاليل وكتبت اسمى بدل اسمها والنتيجة كانت حامل جبتلك الورقة انه تحليلى انا
جاسر:طيب كنتى هتجيبى الطفل ده منين منها
جودى:ايوه
امتلك اعصابه حتى تكمل :كملى
جودى:خلاص
جاسر:خلاص ايه ……هانى عمل كل ده ليه
جودى بارتباك :بصراحة ……اصله بيحب سلمى وكان عايز يتجوزها لكن انت اتجوزتها قال هيحاول معاها وهى متجوزاك بس كان شايف انها بتحبك ولو كان يقرب منها ممكن تفضحه قال لازم يعمل كده
جاسر:وانتى استفدتى ايه
جودى:هددنى
جاسر:بايه
جودى:اصل ………كان مصورنى معاه وهددنى انه يفضحنى بالشريط
تفل ادهم مشمئزا منها:رخيصة
نظرت اليه ثم عادت الى جاسر:اظن كده خلاص حكيتلك كل حاجة …….امشى انا بقى
جاسر”لالالالا لسه شوية هتتطلبى هانى دلوقتى وهتقوليله انى مسكت فى شقة ادهم وضربتك وانتى قدرتى تهربى وسيبتينى بتخانق مع ادهم وتطلبى منه يقابلك فى المقطم بعد ساعة
جودى:ايه الكلام ده …..مش هيجى
جاسر:اطلبيه من غير كلام يلا ……بس اقفى جنب الشباك
جودى:ايه ليه …..انت عايز ايه
جاسر:لالالا متخافيش مش هحدفك من الشباك ولا حاجة عشان بس يتاكد انك فى الشارع من بتتكلمى من شقة
اجرت اتصالا بهانى وهى تنظر اليهم خائفة
هانى:ايوه فى ايه
جودى:هانى الحقنى …..جاسر ضربنى وبهدلنى
هانى:جاسر ليه ايه اللى حصل
جودى:ابدا كنت مع ادهم ابن خاله فى شقته وهو كان مراقبنى شافنى هناك ضربنى وسيبته بيتخانق معاه وهربت على طول
هانى:اما انك زبالة انتى ايه مش قلنا هتتجوزى جاسر وخلاص خلصنا بس اقول ايه ……والمطلوب منى دلوقتى
جودى:انا فى المقطم تعالالى على هناك
هانى:مش هينفع انا مسافر اسكندرية دلوقتى……عرفت ان سلمى عند خالتها هروحلها ومش هسيبها الا لما توافق على جوازنا
جودى:هانى اودامك ساعة لو مجتش صدقنى هروح لجاسر وابلغه بكل حاجة وعلى وعلى اعدائى بقى
هانى:انتى بتهددينى يا جودى
جودى:انت حر ساعة بالظبط وتكون عندى مسافة الطريق لو اتاخرت انت حر
هانى”ماشى يا جودى مش هنتحاسب دلوقتى بعدين ساعة وهكون عندك
انهت المكالمة وهى ترى غضب وجه جاسر:رايح اسكندرية ليه
جودى:انت سمعت عرف ان سلمى هناك هيروحلها
نظر اليها قليلا ثم خلع سترته وشمر عن ذراعيه وهى تنظر اليه خائفة:هو فى ايه مش خلاص
جاسر:لا لسه يا جودى هانم
انهال عليها ضربا على وجهها وجسدها بكل غل وغضب مما فعلته به لم يدرى بنفسه الا وهاشم يوقفه :خلاص يا جاسر خلاص كفاية عليها كده لسه الاستاذ التانى
صرخ بها :قومى…..اعدلى نفسك عشان هتيجى معانا
حاولت ان تقف ولكن كثرة الضرب الذى تلقته اضعفها :طيب اروح ليه
جذبها من شعرها:انا قلت يلا يلا
ذهبوا الى المقطم وكانت هى فى انتظاره بعد قليل حضر هانى ووقف امامها:ايه اللى عمل فيكى كده
تحسست وجهه :مش قلتلك جاسر
ضحك هانى بقوة “اعملك ايه رايحة
لابن خاله شقته دى اقل حاجة يعملها فيكى
جودى:المهم تشوفلى مكان استخبى فيه الفترة دى
هانى:مش هينفع انا مش عايزك فى حياتى الجديدة كفاية كده انا هسافر اسكندرية لسلمى واخطبها واول ما تخلص عدتها هتجوزها على طول
جودى:تبقى بتحلم يا هانى ……..جاسر رجع سلمى تانى لعصمته
صرخ بها هانى :بتقولى ايه
جودى:اللى سمعته……جاسر بيحبها وهى بتحبه يعنى انت ملكش مكان ابعد بقى وخليك فى حالك
هانى:ده على جثتى لو مكنش براضها هيبقى غصب عنها
اتاه صوت من خلفه :ومين هيسمحلك تمس شعرة منها يا حيوان
التف بحدة وجد جاسر ومن معه وبعض الرجال الاقوياء يقفون قريبا منه
جاسرللرجال:الا قولولى يا رجالة لو واحد يعمل كل مصايب الدنيا فى ابن عمه عشان طمعان فى مراته نعمل فيه ايه
رد احدهم:ده احنا نقطع من جسمه ونرميه لكلاب السكك
جاسر:خلاص اهو اودامكواهوو ابن عمى وشريكى طمع فى مراتى وعمل كل حاجة قذرة عشان يوقع بينا لحد ما اتطلقنا بس ياعينى ميعرفش اننا رجعنا لبعض من تانى…….انا هسيبكم انتوا تتصرفوا معاه على بال ما اشرب السيجارة دى
اقترب الرجال من هانى وهو يتراجع حتى امسكوا به وانهالوا عليه ضربا مبرحا
حتى اوقفهم جاسر:كده كفاية ممكن الناس تتلم علينا……حطوه فى العربية ونروح المخزن نكمل هناك وهاتوا البت دى معاكم
وصلوا الى احد الاماكن المهجورة ودخلوا جميعا وامر الرجال باكمال ما كانوا يفعلوه حتى اشار لهم بالتوقف وانزل راسه امام هانى الذى كان يلهث من كثرة الضرب
جاسر:ايه رايك يا هانى ….نكمل ولا كده كفاية
ضحك بهيستريا:ما هو عشان انت جبان جبت البلطجية دول يعملوا فيا كده
جاسر:هههههه بس دول مش بلطجية دول ناس بتجيب الحق لاصحابه شغلتهم كده واذا كان انت شايفنى ضعيف وجبان انا هوريك
اوقفه امامه واشتبك الاثنان سويا فى الضرب حتى سقط هانى وجاسر يجذبه من شعره ويصرخ به:عملت كده ليه …….هااا عايز ايه فلوس ولا طمع فى مراتى ولا ايه
هانى:كل حاجة ……عمرك بتاخد كل حاجة حلوة دراع عمك اليمين وديما مفضلك عننا كلنا زى مال كان جدك مفضل ابوك عن ابويا ويوم ما حبيبت خطفتها منى واتجوزتها……مش عايزنى اكرهك ليه ليه
جاسر:تعرف انك شيطان بس اللى زرع الشيطان ده جواك هو ابوك …….غيرته وكره لابويا زمان خلاك تعمل فيا كده وهو عمره بيزرع جواك الكره والغل بدل ما يزرع الحب والاخلاق …….زى ما هو كان شر انت طلعت زيه والعن منه …….بس احب اقولك انى انا وسلمى رجعنا لبعض تانى وده ياكدلك انها بتحبنى انا زى ما حبيتها وانت حاولت بكل طريقة قذرة انك تفرقنا بس شوف ربك بقى قادر يكشف سترك ولعبتك انت والحشرة دى ……انا كده اخدت حقى منك موقتا بس لازم تعرف انك ملكش مكان فى المصنع وده قرار عمك مش قرارى
يلا يا جماعة سيبوهم لوحدهم يونسوا بعض شوية
كانت سلمى قد سافرت الى خالتها نيرة فى الاسكندرية عروس البحر الابيض المتوسط كانت سعيدة بوجودها وسط خالتها وابنتها جيهان وابنها حمزة وزوجها الاستاذ صادق موظف بالمعاش وكانت سلمى بمثابة ابنة له اقامت معهم يومان وهى تحاول ان تنسى ما حدث ويسيطر عليها الحزن ولكن ما يفرحها قليلا ان جاسر كان متمسك بها حتى انه ارجعها اليه وهى الان زوجته ولكن ماذا سيحدث بعد ذلك هل سيتزوج من جودى ام لا والطفل ما مصيره كيف له ان يعيش بدون ابوه وامه كانت تنظر لامواج البحر المتلاطمة افزعت عندما احست بيد جيهان على كتفها:مالك يا سمسم
سلمى:ابدا سلامتك يا جى جى
جيهان:عليا انا برضه……هو حبيب القلب شاغلك اوى كده
سلمى:انا تعبانة اوى يا جى جى …..نفسى ارتاح واعرف ايه اللى هيحصل ده رجعنى وانا معرفش وقالى بكره تعرفى انى مظلوم بس امتى بقى انا تعبانة اوى
جيهان:يا حبيبتى سيبها لربنا قادر يفك كربك وترجعوا لبعض
سلمى:تفتكرى ……..انا بقيت بخاف اوى كل شوية مشكلة لما بجد تعبت مع ان وجوده جنبى بيطمئنى بس هو فين دلوقتى
…………………
ذهب جاسر الى بيت سلمى ليتاكد من حديث هانى عن سفرها الى الاسكندرية فتح له عمرو الباب :جاسر اهلا تعالى
جاسر:معلش يا عمر مستعجل …..سلمى فين
عمرو:سلمى …….فى اسكندرية ليه
جاسر:يعنى الكلام مظبوط …….وازاى تسافر من غير ما تقولى
عمرو:ايه يا جاسر انت نسيت انكم اتطلقتوا
جاسر:لا مش ناسى …..بس الواضح انها مقلتش انى رجعتها تانى
عمرو:امتى الكلام ده
جاسر:قبل عملية حنين بيوم روحت للماذون ورديتها تانى
عمرو:طيب وازاى مقلتش وهى كانت عارفة
جاسر:متعرفش غير بعدها ….يوم عملية حنين قابلتها وقولتها سابتنى ومشيت وهى بتعيط قلت اكيد قالت لحد
عمرو:مقلتش لحد لانها سافرت يوم عملية حنين اول ما رجعت من المستشفى
جاسر:اه عشان كده ……..طيب معلش يا عمرو ادينى العنوان بسرعة
اتاه صوت رشدى:ليه يا جاسر
جاسر:عشان ارجعها تانى يا عمى
رشدى:يعنى اتصرفت من دماغك وطلقتها ودلوقتى رجعتها برضه من دماغك يا جاسر
جاسر:لو مكنتش بحبها مكنتش رجعتها ……..انا هقول لحضرتك على الحقيقة عشان بس تعرف انى كنت مظلوم
رشدى:ازاى مش فاهم
امسك جاسر بكاميرا الفيديو وشاهدوا اعترتف جودى بكل ما حدث اتسعت اعينهم جميع وهم يسمعون حديثها
عمرو:معقول فى حد كده تبيع نفسها ليه
جاسر:اللى زى دى ميفرقش معاها حاجة غير الفلوس وبس ……..شوف كلام هانى هو كمان
ظلوا يتابعوا ما حدث بذهول
رشدى:ابوه زرع جواه الشر يا جاسر وصعب اوى تخليه يفوق لنفسه
جاسر:ميهمنيش حاجة …….المهم ان الحقيقة ظهرت ممكن بقى تجيبلى العنوان
عمرو:مستعجل اوى
جاسر:اه شكلك كده محتاج حنين تظبطك
عمرو:خلاص يا عم الا حنين
دخل عمرو الغرفة وترك رشدى وجاسر سويا
رشدى:جاسر ليا عندك طلب
جاسر:اومرنى يا عمى
رشدى:عايزسلمى تدخل على شقتها مش اوضة فى شقة والدتك انا عارف ان والدتك ست ونعم الناس بس البنت لازم تفرح بيبتها مش كفاية حتى فستان فرحها ملبستوش زى البنات متحرمهاش من فرحة بيتها يا جاسر
نظر اليه قليلا:اللى حضرتك تومر بيه انا هعمله انا هجيبها من اسكندرية لحد هنا لحد ما نوضب شقتنا واوعدك انى اعملها احلى فرح فى مصر كلها
رشدى بفرحة:بجد يا جاسر
جاسر:ايوه يا عمى ….لازم الناس كلها تعرف انها مراتى وده لازم يتم بفرح كبير انا عارف انى ظلمتها فى الاول فى جوازنا ……..بس ان شاء الله هعوضها
رشدى:ربنا يبارك فيك متعرفش فرحتى ازاى دلوقتى بعد الكلام اللى سمعته
جاسر:كلام ايه
رشدى:متشغلش بالك ….دول اخواتى بيقولوا انى بعتها ليك عشان الشيكات وانك شوية وهترميها واما اتطلقتوا جم لحد هنا وكانوا شماتنين فيا وفيها
جاسر:بالعند فيهم هيتعملها احلى فرح لاحلى عروسة ……ايه رايك بقى
رشدى:رايى انك راجل زى امجد الله يرحمه …….راجل واد كلمته
اتى عمرو بالعنوان واعطاه لجاسر
جاسر:ايه يا ابنى انت روحت اسكندرية وجيت
عمرو:ايه يا عم الظريف مالك
جاسر:الله ده انت حلو اوى وليك فى الالش كمان
عمرو:هههههه طبعا اومال ايه تحب اى معاك …..مع انى مش فاضى
جاسر:لامتشكرين محبش عزول بينى وبينها
عمرو:بقى كده ماشى يا جاسر ماشى
جاسر:السلام عليكم ……ادعولى بقى
وصل جاسر الى الاسكندرية وذهب الى العنوان وقف امام الباب قليلا ثم ضغط على الجرس ليفتح له شاب مفتول العضلات طويل القامة
الشاب كان حمزة ابن خالتها:ايوه حضرتك مين
جاسر:ده بيت الاستاذ صادق
حمزة:ايوه نقوله مين
سمع صوت سلمى:حمزة تعالى ننزل شوية
اتت ورات جاسر امامها الذى اشتعل وجهه غضبا عندما راها بشعرها وتنادى عليه ليخرجا سويا
سلمى:جاسر انت جيت امتى
اقترب منها وامسك ذراعها بقوة:هو ده المهم ولا وحضرتك اللى سايبة شعرك وقاعدة مع الباشا ايه ملكيش راجل
جذبه حمزة من ذراعه:انت مين انت وتمد ايدك عليها ليه
جاسر:ما تقوليله يا هانم انا ابقى مين……..انا جوزها يااستاذ سيادتك تبقى مين ان شاء الله
ابتسم له حمزة:حضرتك ابيه جاسر
نظر اليه جاسر مندهشا وهو ينظر لسلمى :انا ابيه ازاى ده انت اطول منى
ضحكت سلمى :اصل ده حمزة ابن خالتى واخو ريم فى الرضاعة يعنى اخويا انا كمان عشان كده بيقولك يا اابيه
نظر اليه جاسر مندهشا:ماشاءالله يا حمزة بس نصيحة بلاش تتطول اكتر من كده مش هنلاقى عروسة
حمزة:خلاص دورلى انت
جاسر:اوعدنى متتطولش اكتر من كده
حمزة:ههههه ماشى اوعدك …..
اتاهم صوت صادق:اهلا وسهلا مي يا ولاد
مد جاسر يده لصادق:جاسر الشرقاوى جوز سلمى
صادق:اهلا وسهلا اهلا يا استاذ جاسر اسكندرية نورت
جاسر:بنور حضرتك معلش انا كنت جاى عشان اخد سلمى ونرجع مصر
صادق:والله ابدا ده انت حتى ملحقتش تستريح من الطريق اتفضل يا ابنى اتفضل
دخل معهم وهو ينظر اليها واشار لها بحجابها فدخلت غرفتها والقت بالوسادة على جيهان النائمة
جيهان:ايه فى ايه يا مجنونة
سلمى بفرحة:جاسر بره
اعتدلت جيهان فى جلستها:بره فين
سلمى:بره هنا جاى عشان ياخدنى ونروح
جيهان وهتسينى يا سلمى
سلمى:معلش بقى …..انا فرحانة اوى يا جى جى
جيهان:حبيبتى ربنا يسعدك يارب
خرجت لهم وهى ترتدى حجابها وكان جاسر يتحدث مع صادق ونيرة وحمزة راها تاتى ابتسم لها وجلست بجواره
صادق:شوف بقى بما انك جيت اسكندرية يبقى لازم تتغدى معانا اكلة سمك من ايد ام جيهان تاكل صوابعك وراها……ولاانت زى مراتك مش بتحب السمك
نظر اليها مبتسما:لا الصراحة انا بموت فى السمك……بس معلش خليها وقت تانى
صادق:ابدا والله…..انا هنزل اجيب السمك وانت خد سلمى وانزل اتمشوا على البحر شوية لحد معاد الغدا
جاسر:ملوش لزوم يا عمى …
صادق:متقولش كده ده انت غالى علينا كفاية كلام سلمى عنك وكلام رشدى ……يلا ستئذن انا ومش هتاخر
تركهم صادق وغادر :طيب بعد اذن حضرتك هنزل انا وسلمى نتمشى على البحر شوية
نيرة:اتفضل ياابنى اول ما الاكل يجهز هطلبكوا تيجوا على طول
سلمى:خلاص يا خالتو هجهز معاكى الاكل وبعدين ننزل
نيرة:والله ابدا …..انزلى مع جوزك بقالك كام يوم حابسة نفسك ومش راضية تخرجى …..اخرجى يا حبيبتى يلا
جاسر:غيرى هدومك وانا مستنيكى تحت
انتظرها جاسر اسفل المنزل مستندا على سيارته يدخن سيجارته
سلمى:جيت ليه يا جاسر
نظر اليها بعمق:مش عارفة انا جيت ليه
سلمى:بس مش حقى …..ده حق مراتك وابنك اللى جاى
جاسر:مراتى واهى واقفة اودامى اهى …..وابنى ان شاء الله محدش هيجيبه غيرك انتى يا سلمى
سلمى:جاسر كفاية كده انت ردتنى غصب عنى ومن غير علمى ودلوقتى بتقول كلام مش فاهمة منه حاجة
امسك بيدها :تعالى نقعد على البحر ونتكلم
فتح السيارة ليخرج منها الكاميرا وامسك بيدها وهما ذاهبان الى شاطئ البحر
وقفت امامه:ممكن افهم فى ايه وايه الكاميرا دى
فتحها جاسر ووقف بجوارها رات كل حديث جودى وهانى وما فعله بهما جاسر كانت تسمع حديثهم وهى تشعر بدوار تملك منها :ايه ده ليه يا جاسر ليه
جاسر:حبيبتى اهدى …..دول شوية حيوانات ……كان همهم انهم يفرقونا عن بعض باى طريقة بس ربنا كشفهم اهوو اودامنا
سلمى:ياااه يا جاسر اد كده الناس بقت وحشة
جاسر:الناس اتغيرت يا سلمى والكره اللى عمى زرعه فى هانى حصاده طلع بس حصاد شر وغل …….وجودى دى وواحدة باعت نفسها لاقرب واحد يدفع اكتر
سلمى :انا خايفة يا جاسر
اقترب منها وضم يدها الصغيرة بكفيه :حبيبتى انا مش عايزك تخافى طول ماانا جنبك ده انتى اللى يقرب منك ادبحه امحيه من على وش الدنيا
نظرت اليه وهى تستشعر حبه وحنانه عليها :جاسر
جاسر:نعم يا حبيبتى
سلمى:جاسر انا بحبك
اتسعت عيناه بفرحة غير مصدق :سلمى انتى قولتى ايه
التفت للجهة الاخرى:يلا بقى اتاخرنا
التف اليها سريعا:والله ما همشى من هنا غير لما تقوليلها تانى
احمرت وجنتيها :جاسر خلاص بقى
جاسر:وغلاوتى عندك قوليها تانى
نظرت اليه بحب شديد:بحبك يا جاسر
نظر حوله وجد بعض الناس تمشى “:طيب يعنى اعمل ايه دلوقتى
سلمى:فى ايه
جاسر:نفسى اخدك فى حضنى …..وحشتينى اوى ووحشنى وجودك جنبى يا سلمى
سلمى:خلاص مااحنا راجعين اهوو
التف مبتسما:بس انتى مش هترجعى البيت
سلمى:ليه
جاسر:هوديكى عند ابوكى تقعدى هناك
سلمى:ايه ليه
جاسر:اهو كده من غير ليه على راى عبد الوهاب
سلمى:بقى كده طيب اسرعت الخطى تبتعد عنه اسرع خلفها يمسك بذراعيها
جاسر:يا مجنونة مفيش تفاهم ……انا هسيبك هناك لحد شقتنا ما تتوضب واعملك احلى فرح فى الدنيا
سلمى:انا …..فرح ليا انا
نظر اليها واحس بظلمه لها عندما حرمها من فرحتها بزفاف مثل باقى البنات
جاسر:ايوه يا روح قلبى ……فرح ليكى يااحلى عروسة فى الدنيا
بكت عيناها بفرحة:يعنى انا هلبس فستان ابيض زى البنات
جاسر:احلى فستان واحلى فرح يتعمل لاجمل بنت شافتها عنيا …..وعينيكى دى اللى دوختنى
سلمى:فاكر قولتليى ايه يوم عيد ميلادى
جاسر:انا…..انا قلت ايه
سلمى:يوم بعتلى الورقة مع الجرسون فى المطعم (كل سنة وانتى طيبة يااحلى عيون شفتها فى حياتى ) فاكر
داعب جاسر خصلات شعره:ده انا كنت باين اوى كده
سلمى:تعرف يومها روحت البيت وقلت لريم ووريتها الورقة وانا كنت فرحانة اوى …..بس بعدها بابا تعب واتجوزنا
جاسر:الله الله ده انتى معجبة ومن زمان بقى
سلمى:لالالا متتغرش كده
جاسر:ومتغرش ليه وانتى معايا يا سلمى ……ده انتى احلى فرحة واحلى حاجة حصلتلى فى الدنيا يا حبيبتى ……..بقولك ايه يلا نروح عشان نتغدى ونرجع مصر قبل الدنيا ما تليل علينا
عادا الى بيت خالتها وجلسوا طوال اليوم سويا وهما يشعران بالسعادة وسط هذه العائلة الجميلة البسيطة
عادا الى القاهرة حتى نامت سلمى بجواره فى السيارة ظل ينظر اليها بحب اوقف السيارة وخلع سترته ووضعها عليها افاقت على لمسات يده
سلمى:ايه انا نمت
جاسر:ياااه من زمان
سلمى:طيب قلعت الجاكت ليه تبرد
جاسر:ابرد ايه يا سلمى الجو حلو اهوو ده احنا داخلين على صيف
سلمى:اومال انا بردانة ليه
وضع يده على جبهتها:انتى تعبانة …..وشك دافى
سلمى:جسمى بردان اوى
جاسر:اكيد اخدتى دور برد ….هوديكى المستشفى
سلمى:لالا مش لازم انا هروح اخد حاجة للبرد وانام هبقى كويسة
جاسر:بطلى عند ….قلت هنروح المستشفى مش عايز كلام تانى
وصل الى احد المستشفيات للكشف عليها وهو يضمها وراسها على كتفه
اجرى الكشف عليها واخذت بعض الادوية والحقن كادت تصرخ وهى خائفة
جاسر:سلمى…..خلاص ده انتى دكتورة يعنى العيال مش بتخاف
نظرت الى الحقنة:لا انا بخاف
الطبيبة:يعنى دكتورة وبتخافى شكة صغيرة يلا بقى
سلمى:طيب بالراحة
صرخت بها الطبيبة:يلا بقى بلاش وجع قلب انتى صغيرة على عمايلك دى
صرخ بها جاسر:انتى بتزعقى فى مين ده انا اقفلك المستشفى دى واطربقها على اللى فيها
امسكت به سلمى:خلاص يا جاسر…..خلاص حصل خير
على صوته حتى اتى مدير المشفى :ايه ده فى ايه
الطبيبة:اتفضل الاستاذ بيشخط فيا ومبهدلنى
المدير:ايه يااستاذ انت مين وبتشخط ليه
جاسر:انا ساكت من الصبح ومش عايز اتكلم بس لو اتكلمت كلكم هتبقوا بره
سلمى هامسة:خلاص يا جاسر
المدير:ايه يااستاذ اتكلم كويس
جاسر:انا بتكلم كويس بس يا دكتور ….يا حضرة مدير المستشفى …..
انا صاحب المستشفى دى اللى الهانم دى شغالة فيها
نظرالمدير والطبيبة الى بعضهم وقال بارتباك :يعنى ايه حضرتك مين
اعتدل جاسر فى وقفتها بثقة:انا جاسر الشرقاوى يعنى المسشتفى دى ملك لعيلة الشرقاوى وانادخلت اكشف زى اى حد ودفعت كشف بس توصل لقلة ذوق يبقى لا فيها كلام تانى
ارتبك الطبيب:انا اسف يا جاسر بيه معلش غلطة مش هتتكرر تانى
جاسر:يادكتور لو المريض دخل هنا محتاج اسلوب كويس ومحترم مش محتاج حد يشخط فيه كانه هيذله بالعلاج ولولا انى مش بحب قطع العيش كنت رفدتك عشان ده مش اسلوب دكاترة متحرمين
المدير:انا اسف جدا اتفضل فى المكتب نتكلم
جاسر:لا معلش انا عايز حد غير الهانم دى تدى الحقنة للمدام
المدير:انا بنفسى هديهالها……هاتى الحقنة يا دكتورة …..
اخذت الحقنة وهى غير مستوعبة ما حدث ولماذا لم يخبراحد ان المشفى من املاك العائلة
خرجا سويا وهى تنظر اليه لاحظها جاسر فابتسم :ايه مالك معجبة
سلمى:انت ليه مقولتش انك صاحب المستشفى
جاسر:انا مش صاحب المستشفى لوحدى دى ورث بس عمى جددها وشغلها تانى يعنى كلنا شركاء فيها
سلمى:ايوه يعنى انت من اصحابها ومقولتش ليه
جاسر:مش عايز حد يفكر انى عشان من الورثة يبقى بفلوسى وكده لا …..عايز اتعامل زى اى حد عادى وفى نفس الوقت اشوف معاملة كويسة بس للاسف احنا بلد عايشة على المظاهر مش البنى ادم
اقتربت منه ووضعت راسها على كتفه:ربنا يخليك ليا يا حبيبى
قبل راسها:ولا منك يا حبيبتى
وصلا الى منزلها فتحت لهم درية الباب وفرحت بشدة واستقبلهم رشدى بسعادة
حمد لله على السلامة يا ولاد
الله يسلمك يا بابا
جاسر:طيب استئذن انا وبكره ان شاء الله هعدى عليكى عشان نلف شوية على محلات الموبيليا
رشدى:تمشى فين مش قبل ما تتعشى
جاسر:معلش يا عمى خليها مرة تانية
رشدى:والله ابدا انا هوح اجيب العشا وانتى حضرى السلطة ياام عمرو
سلمى:فين ريم يا ماما
درية:عندها كورس هتيجى الساعة تسعة كمان ساعة يعنى
سلمى:طيب انا هغير هدومى واجيلك
جاسر:بس متتاخريش
سلمى:حاضر
جلس يشاهد التلفاز قليلا ثم ذهب لغرفتها كانت ترتدى قميص قصير احست به يحيط خصرها انتفضت والتفت وجدته هو:جاسر ايه ماما بره
جاسر:ويعنى ايه مش مراتى ثم محدش يعرف اننا لسه زى ما احنا
سلمى:طيب خلاص بقى ….اطلع بره دلوقتى
جاسر:اهون عليكى تتطردينى
سلمى:جاسر يلا بقى اطلع
جاسر:ابدا …..دفعها الى الحائط :وحشتينى على فكرة
سلمى:جاسر خلاص بقى
افلتت منه وهى تضحك :اسمع الكلام واخرج بقى
امسك جاسر بصدره يحاول ان يتنفس جرت عليه:جاسر مالك
دفعها على سريرها:عشان تعرفى انى اقدر اجيبك بتهربى منى
سلمى:جاسر سيبنى بقى .
جاسر:ابدا…..هربطك كده اهوو عشان متتحركيش
سلمى:هزعل منك والله
اقترب يقبلها فابعدته قليلا:جاسر بس بقى
فتح الباب فجاة لتدخل ريم لتجدهم كذلك قام جاسر سريعا :عشان تبقى تسمعى الكلام يا مدام وخرج سريعا:ازيك يا ريم ذاكرى كويس عشان تنجحى …….انا جعان هو عم رشدى تاخر ليه
اغلقت ريم الباب تضحك بشدة:ايه ده ملكوش بيت
سلمى:بس يا بت انتى كنا بنهزر
ريم:وهو ده برضه هزار
امسكت بخدها:مالك انتى يا مقروضة انا خارجة لجوزى …..بااى
اتى رشدى بالطعام وتناوله سويا وهو يظر اليها مبتسما وريم تلاحظهم فتبتسم بصمت
رشدى:هاا يا جاسر نويت على امتى
جاسر:اسبوعين ان شاء الله يا عمى …..بكره ان شاء الله هفوت على سلمى ننزل ننقى العفش والحاجات الناقصة وان شاء الله خلال اسبوعين نعمل الفرح باذن الله
درية:متعرفش انا فرحت ازاى يا جاسر انك هتعمل فرح لسلمى ……ربنا يبارلك يا حبيبى
جاسر:على ايه بس ربنا وحده عالم انا نفسى اعملها كل حاجة حلوة تتمناها
نظر اليها وراى الفرحة فى عينيها انتهى يومهم وغادر جاسر ووقفت سلمى تودعه
جاسر:هتوحشينى لحد بكره
سلمى:وانت كمان
جاسر:خلى بالك من نفسك واوعى تفتحى الباب لحد سامعة
سلمى:حاضر يا بابا
قبله خده سريعا:ايوه كده اسمعى الكلام يا بنوتى …..سلام يا حبيبتى

يتبع

 

error: