رواية قطة حطمة اسوارى

الحلقة الثانية 2
صدفة ام قدر
اليوم هو موعد الحفلة والكل يشعر بالتوتروالخوف والقلق من مواجهة الناس لاول مرة ………..وقف على يملى تعليماته على الجميع وبجواره سلمى تعطى بعض التعليمات للبنات اما خلود كانت تراقبهم بحزن والغيرة تسيطر عليها لاحظتها سلمى ولكنها اكملت تعليماتها :اتفضلوا البسوا واجهزوا ……..خلود عايزكى لو سمحتى
انفردت بخلود بعيدا عنهم :ممكن اعرف فيكى ايه
خلود:هيكون فى ايه ويهمك فى ايه
سلمى:خلود ده احنا كنا اصحاب اكتر من الاخوات اللى حصلنا
خلود:اسالى نفسك
تنهدت سلمى :على صح
ادمعت عينا خلود:يعنى احساسى صح بينكم حاجة مظبوط
سلمى:لا طبعا مفيش حاجة بينا انتى اللى غيرتك خليتك تشوفى حاجات غلط …..خلود انا مفيش بينى وبين على اى حاجة احنا زمايل وبس بس انتى غلطانة اتقلى شوية بلاش تتدلقى عليه كده اهمليه شوية خليه يعرف قيمتك مش ديما ينده يلاقيكى اودامه لا ابعدى شوية انشغلى عنه
خلود”وهو انا غلطت اما احب اكون معاه ……ثم مااحنا متجوزين هبعد اروح فين بس
سلمى:لا مش غلطانة بس خليه يحس بقيمتك يا خلود حتى لو متجوزين عيشى حياتك من غير ما تخنقيه انتوا الاتنين هتتعبوا صدقينى
خلود:انا تعبت يا سلمى بغير عليه اوى ونفسى يحس بيا
سلمى:تفتكرى ممكن يحس بيكى ازاى وانتى ديما خنقاه بغيرتك وشكك فيه ابعدى شوية وراقبيه اتصرفى معاه عادى ولا تبينى غيرة ولا حاجة خليه يلف حوالين نفسه ويسال مالك وهو اللى يجرى وراكى مش انتى اللى تجرى وراه
خلود:انا اسفة يا سلمى حقك عليا ……..غيرتى كانت عميانى وشكيت فيكى ……..بكره لما تحبى هتعرفى
ضحكت سلمى بشدة:وهو فين بس اللى امه داعية عليه ده مش لاقيه ……يلايلا روحى غيرى معدتش وقت
امتلئت القاعة بالمدعوين وكان من ضمنهم جاسر وجودى خطيبته فتاة جميلة شقراء تهتم جيدا بنفسها مما يجعل الكثير معجبا بها ولكنها لم تكن تبالى الا بجاسر الذى اوقعته فى حبها وجعلته متيما بها
بدات الحفلة حتى وصلت لمنتصفها حتى جاءت لحظة صعود سلمى اندهش البعض من كونها محجبة خصوصا جاسر راها مختلفة عن الجميع لايعرف لماذا جذبته ظل منسجما معها وهى تغنى اغنية محمد منير (حارة السقايين)
مفيناش حاورينى يا كيكا مفيناش لف و دوران
مبقاش فى وقت يا روحى للشكوى و الهجران
ليك ماضى كله سوابق فى الحب ملكش امان
وانا عاوزك حب حنين مش حب يوديه لومان
انا لا عمرى احب الخاين ولا احب الكدابيين
متروحش تبيع الميه فى حارة السقايين
على مين على مين على مين
على مين يا سيد العارفين
على مين على مين على مين
بتبيع الحب لمين
ان كنت جاى تغنى روح اسال ابله انا مين
متروحش تبيع الميه فى حارة السقايين
بما للك فى الحب فى يحكو عنك حكايات
بيقولوا انك تالف فى الليله سبع غنوات
و الغنوه الواحده فى ليله تلحنها سبع مرات
وتروح تانى يوم و تقولها بدموع و حنين و اهات
ان كنت جاى تغنى روح اسال ابله انا مين
متروحش تبيع الميه فى حارة السقايين
مفيناش حاورينى يا كيكا مفيناش لف و دوران
مبقاش فى وقت يا روحى للشكوى و الهجران
ليك ماضى كله سوابق فى الحب ملكش امان
وانا عاوزك حب حنين مش حب يوديه لومان
انا لا عمرى احب الخاين ولا احب الكدابيين
متروحش تبيع الميه فى حارة السقايين

ماان انتهت حتى ارتجت القاعة بالتصيفق الحاد لها مما جعل جسدها يرتعش وتشعر بالرهبة من نظرات الجميع لها استمر الحال حوالى اربعة ايام والغريب ان جاسر كان مهتما جدا بالحضور يوميا ويوما استئذنت منه جودى لتلتقى باصدقائها لدقائق
راى سلمى وهى تخرج مع الفرقة
جاسر:لو سمحتى ياانسة
التفت اليه وهى تتساءل من هو:افندم حضرتك بتنده عليا
جاسر:ايوه ممكن لحظة
اشارت لدانية ان تسبقها:تحت امرك خير
جاسر:انا بس حابب اقولك ان صوتك حلو اوى وانك غريبة شوية
سلمى:اولا متشكرة ان صوتى عجبك بس غريبة ليه
جاسر:يعنى محجبة وجميلة وبتغنى
سلمى:انا مش شايفة انها حاجة غريبة بالعكس اى حد ممكن يعمل اى حاجة مدام مقتنع بيها ومدام بيحترم نفسه يبقى خلاص يعمل اللى هو شايفه صح
جاسر:انتى بجد انسانة جميلة من جوه ومن بره وعنيكى كمان حلوة اوى
ارتبكت فلاحظهاجاسر:انا اسف بس انا اتعودت انى اكون صريح وانا قلت رايى
نادتها دانية:سلمى يلا اتاخرنا
سلمى:طيب عن اذنك انا لازم امشى
جاسر:انسة سلمى هو انتى هتكونى موجودة هنا بكره
سلمى:ان شاء الله عن اذنك
تركته وغادرت ومازال ينظر اليها حتى نظرت خلفها راته يلاحظها ارتبكت وذهبت وهو يبتسم ولا يعرف سر سعادته بهذه اللحظات
افاق على يد جودى:جاسر مالك واقف كده ليه
جاسر:هاا لاو لاحاجة يلا نروح
ظل جاسر يحضر يوميا العرض الخاص بالفرقة ومع كل يوم يزيد اعجابه بسلمى حتى جاء اخر يوم لهم فى العرض
وجدها تخرج مع دانية ذهب خلفها :انسة سلمى ممكن لحظة
سلمى:خير يا استاذ ……
جاسر:جاسر …….جاسر الشرقاوى
سلمى:خير يااستاذ جاسر
وضع يده فى جيبه واخرج علبة قطيفة زرقاء ومد يده لها :ممكن تقبلى منى الهدية البسيطة دى
نظرت سلمى للعلبة باندهاش:ايه ده
جاسر:طيب امسكيها اول وافتحيها يمكن تعجبك
سلمى:انااسفة لا هقدر امسكها ولا اخدها
جاسر:ليه بس دى مجرد هدية صغيرة لانى بجد معجب بيكى اوى ……احم احم بصوتك يعنى
ارتبكت من نظرات عيناه التى تشبه عيون الصقر فى حدتها وجراتها ولكنها تماسكت :انااسفة مقدرش اخد حاجة من حد معرفوش
انااسفة لو كنت خذلتك بس انا كده
ابتسم لها جاسر:انا مش زعلان ………طيب ممكن تاخدى دى
واعطاها وردة صغيرة حمراء اللون …….امسكتها بيد مرتعشة وهى تنظر اليه باستغراب :لو كان على الوردة انا هاخدها …..عن اذنك
التفت لترحل نادا عليها:طيب ممكن رقم تليفونك
التفت اليه بحدة:على فكرة انا مش معنى انى بغنى فى الفرقة ابقى واحدة سهلة ……واذاكان على الوردة اتفضل
اسرع جاسر:انااسف مقصدش والله حقك عليا ……..انا بس اتعودت لو اتعرفت على حد جديد يعنى نكلم بعض عادى
سلمى:لا معلش مش كل الناس زى بعض ……….عن اذنك
جاسر:طيب خدى الوردة ومش عايز حاجة تانية ……..ياعالم هنتقابل تانى ولا لا
امسكتها ونظرت اليه مع اخر كلامته وذهبت مسرعة وانفاسها تتسارع مع دقات قلبها وهو مازال ينظر اليها حتى غابت عنه قاطعه صوت جودى:ممكن اعرف مالك ومال البنت دى
خرج من شروده :ابدا مفيش حاجة هيكون فى ايه
جودى:غريبة يعنى اول ما قلتلك تيجى معايا الحفلة كنت رافض ودلوقتى بقالك اسبوع بتيجى معايا ودلوقتى اشوفك بتتكلم معاها وبتتديها وردة كمان يبقى ايه
جاسر:عادى يا حبيبتى مجرد اعجاب بصوتها مش اكتر
جودى:جاسر عارف لو فكرت تلعب بديلك هعمل ايه ……هقتلك
وضع يده على خصرها ولم تمانع :حبيبتى انا عمرى مااقدر ابص بره وانتى معايا ويلا بقى انا جعان تعالى نروح نتغدى فى اى مطعم على ذوقك
جودى:ماشى ياجاسر ماشى اما اشوف اخرتها معاك
مر حوالى اسبوعين واجتمع جاسر ببعض الرجال الذين لديهم اموال لدى رشدى ولم ياخذوها حتى الان
جاسر:ياجماعة الاستاذ رشدى ده زى والدى وانا بصراحة يعز عليا ان يبقى مديون بفلوس لحد عشان كده انا هشترى منكم الشيكات بتاعته وهنحول الشيكات ليا وابقى انا منى ليه ايه رايكم
تحدث بعضهم لبعض فقال احدهم:واحنا موافقين المهم عندنا ان فلوسنا ترجع لينا مش نستنى سنة لحد ما يسدد
جاسر:كده حلو اوى …….ثم امسك بدفتر شيكات واعطاه لاقربهم اليه
كل واحد من حضراتكم يكتب الفلوس اللى ليه عشان تقدورا دلوقتى تروحوا البنك وتصرفوها
تهللت اساريرهم باستلامهم اموالهم دون تفكير فى ماهى مصلحة جاسر ان يدفع هذا المبلغ لمجرد ان رشدى مثل والده
خرجوا من المكتب وتركوه يشعر بالانتصار وهو يمسك الشيكات كاول فرصة له للقضاء عليه قاطع تفكيره صوت فريد وهو يدخل اليه
فريد:ايه ياباشا سرحان فى ايه
لوح له بالشيكات:اول مصيبة هوقع رشدى خليفة فيها
نظر فريد الى الشيكات بعدم فهم:معلش اخوك غبى يعنى ايه
ارجع ظهره على كرسيه للوراء :يعنى الشيكات دى ممكن تدخله السجن مستريح ثلاث سنين مرة واحدة
فريد:انت لسه بتفكر فى الحكاية دى
جاسر:مغبتش عن عقلى ولا تفكيرى لحظة واحدة
فريد:وكلام والدتك لسه مش مصدق وماشى وراء كلام عمك وابنه
جاسر:امى مشفتش حاجة يافريد……..عمى شاف وسمع ابويا وهو بيقول رشدى يبقى اصدق مين
فريد:صدق العقل والمنطق على راى امك عمك طول عمره بيكره رشدى ده عشان ابوك الله يرحمه شاركه هو ورفض عمك فغيران منه
جاسر:بعقلك كده هيلبسه قضية قتل
فريد:يابنى عمك ده اصلا داهية وابنه طالعاله
ضحك جاسربشدة:لاحظ انك بتتكلم عن عمى
فريد:يا شيخ بلا عمك بلا بتاع ……..خليك ماشى وراه لحد ما تندم ياجاسر وبكره تقول فريد باشا قالى
جاسر:انت باشا انت ده انت محصلتش بواب
فريد:تصدق انا غلطان انى قاعد مع واحد زيك مش مقدر قيمتى انا ماشى ورايا شغل كتير تحت
جاسر:ماشى يااعم المهم……….اتفضل
سلمى لم تكن فقط تتمتع بالصوت الجميل ولكن ايضا بحبها لركوب الخيل واشتركت كثيرا فى بعض المسابقات وكثيرا ما كانت تحصد الجوائز وكانت تحب الخيل بشكل خاص وكان من اكثر اسباب دخولها كلية الطب البيطرى
اليوم لديها مسابقة فى احد النوادى تتنافس فيها مع بعض المتسابقين
وقفت بجوار حصانها المفضل (الادهم ) الذى كان اسما على مسما بلونه الاسمر المميز اخدت تربت عليه وتتطمعه قطع السكر بيدها حتى سمعت صوت خلفها :شكلك هتكسبينى يا سلمى
التفت لتجده حازم سلامة صديق لشقيقها عمرو وعلى معرفة جيدة بعائلتها ويتنافس اليوم معها فى المسابقة
ضحكت بشدة:ده العادى من بنك مصر ياحازم
حازم:الله ده احنا بنعرف ننكت اهوو
سلمى:ايه حرام عليا ولا ايه
حازم:لاابدا بس اصلك مقفلة معانا
سلمى:مع مين بالظبط انا بكلمك عادى اهوو عشان انت صاحب عمرو وانسان محترم بس البشوات اللى بره مسمحش لحد يتعدى حدوده معايا
حازم:خلاص ياعم المهم ولا تزعل نفسك …….تحبى اتغلبلك النهاردة
سلمى:لا وعلى ايه متخافش انا هغلبك
حازم:لا بقولك ايه ده اولاد خالى جايين النهاردة ينفع تحرجينى اودامهم
سلمى:انت وشطارتك لو عرفت تغلب ادهم …….وربتت على شعر ادهم بحنان :مش كده يا دودو
حازم:يا بختك ياسى دودو بتدلعك اهى
ارتبكت سلمى واعتدلت فى وقفتها:ايه ياحازم مالك ومال ادهم
حازم:سلمى ……..انتى لسه مش موافقة على جوازنا
احست بحزنه ولكنها كانت مصممة على موقفها بالرفض :حازم انا مش عايزاك تزعل عايزاك تفهم انا لو كنت عايزة اتجوزك مكنش فى حاجة هتمنعنى بس انا اللى مش عايزة دلوقتى وصدقنى انت الف واحدة تتمناك
ابتسم بحزن :ماشى يا ستى دوريلى بقى على عروسة
سلمى:كده بس من عنيا احلى عروسة لحازم باشا
قطع حديثهم صوت الميكرفون ينادى على جميع المتسابقين التواجد فى امكانهم
سلمى:اتفضل بقى مكانك وGood luck يا حازم
حازم:اوكيه يا سلمى سلام موقتا ونتقابل بعد الهزيمة عشان اعرفك على قرايبى
سلمى:ههههههه هزيمتك انت يا باشا
حازم:هههههه ماشى يا بنت عمو رشدى بااااى
استعد جميع المتسابقين فى امكانهم وجميع العيون تترقب بدا السباق وخرج المتسابقين على خيولهم يتسابقون بشكل رائع
جلس فريد مع هاشم فى المدرجات بصبحة دعاء خطيبة هاشم :ايه اخوك فين حازم هيزعل لو مجاش
نظر هاشم فى ساعته:زمانه جاى اصله بيجيب جودى معاه
دعاء هامسة:انا بضايق اوى لما بشوفها ليه معرفش
هاشم:ليه بس يا حبيبتى ثم احنا ملناش دعوة بيها خلينا مع بعض احسن ولا ايه
دعاء:احسن طبعا يا حبيبى
هاشم:بقولك ايه يا دودو منتجوز بقى ونتلم بدل ما بنحب فى بعض فى المدرجات
دعاء:يا حبيبى مستعجل ليه كلها شهرين ونتجوز وكويس ان بابا سمحلى اخرج معاك
هاشم:لالالا كده غلط انتى ناسية انك مراتى ولا ايه ده انا كاتب كتاب ده انا اسيحلكم واقول مراتى يا ناس
ضحكت دعاء:خلاص خلاص هو حد اتكلم
هاشم:اه بحسب بس
جذبه فريد من كتفه :يا عم الرومانسى كلم اخوك شوفه فين
هاشم:ما تكلمه انت ولا هو بخل وبس يا بخيل
فريد:يا عم اللذيذ انا كارت وغلبان انت خط ومتريش كلمه بقى يااخى
لم يكملوا حديثهم حتى وجدوا جاسر ياتى بصحبة جودى وجلس جوارهم :ايه الاخبار مين غالب
فريد:لحد دلوقتى حازم بس الحصان اللى جنبه شكله هيحصله
جاسر:لالا حازم ميتخافش عليه ده تربيتى
جودى:بجد يا بيبى ليه مش بتشترك معاهم اكيد هتغلبهم كلهم
جاسر:لالا انا مليش فى الجو ده خالص انا مع نفسى كده اسابق الريح
فريد:ياعم الفارس شوف ابن عمتك شكله هيكسفنا
نظروا جميعا وجدو ان حازم متاخرا وصاحب الفرس الاسود سبق الجميع واقترب من خط النهاية سابقا كل المتسابقين حتى تعدى الخط وسط صرخات الفرحة من مجموعة شباب كانوا يجلسون فى المدرج الاعلى من جاسر نظروا اليهم جميعا فلاحظ جاسر انهم نفس الفرقة التى كانت تغنى معهم سلمى فكر للحظات ان تكون معهم ولكنه لم يجدها خاب امله ونظر امامه فراى حازم يهبط من فوق فرسه ويتحدث مع صاحب الفرس الاسود او سلمى التى خلعت غطاء الراس من فوق راسها ليصفر لها اصدقائها بقوة ويهتفون باسمها
ظل جاسر مندهشا مما راه انها هى صاحبة العيون الجميلة صاحبة الصوت العذب انها سلمى هل يمكن انا تتكون الصدف بهذه الطريقة
رفعت سلمى يدها تلوح لهم ولكنه استوقفه بنظراته التى عرفتها جيدا نظرت وتاكدت انه هو اخفضت راسها وتحدثت مع حازم ثم تركته وغادرت اما هو التف الى اقاربه ليذهب اليهم
صرخ فيه فريد:يا فاضحنى بقى بنت تغلبك كده يا حزومى يا خسارة الرجالة يا ولاد
اشار حازم لجاسر:انتوا جايببن البنى ادم ده معاكم ليه
جاسر:نعمله ايه لازقة بعيد عنك
فريد:ايه يا عم اللذيذ منك لهو انتوا هتتسلوا عليا ……..كفاية خيبتك البنت تغلبك كده ده لو خالك فاروق عرف هيحرمك من الميراث
استمروا جميعا فى المزاح حتى قطع حديثهم قدوم هانى
حازم:ديما كده تيجى متاخر
هانى:انا اصلا مكنتش جاى انا جاى لجاسر بس عايزه فى موضوع
جودى:ايه يا هانى هو هنا شغل وفى المصنع شغل ……..وضعت يدها على كتفه بدلال :سيبه يستريح شوية ولا ايه يا حبيبى
جاسر:شوفتوا بقى خايفة عليا ازاى حبيبتى يا جوجو
هانى:ايه يا سيدى الرومانسية دى اوعدنا يارب
جاسر:خلاص يلا دور على واحدة واتجوزها وجرب يا عم ولا ايه يا هاشم
نظر هاشم لدعاء بحب:وهو فى احلى من كده
سمعوا اصوات الشباب تتعالى باسم سلمى نظر جاسر وحازم وجداها قادمة باتجاههم
حازم:تعالى يا سلمى …..اعرفك على ولاد خالى اللى كسفتينى اودامهم
سلمى:انت ديما بتجيبه لنفسك قلتلك بلاش تتحدانى
فريد:ايه ياعم حازم مش تعرفنا
حازم:دى يا جماعة دكتورة سلمى …..منافستى الوحيدة وديما غابلنى كده
دعاء:دكتورة بجد
سلمى:اه والله بس دكتورة بيطرية
جودى باستهزاء :بيطرية ايه ده ملقتيش حاجة احسن
سلمى بتحدى:هيفرق فى ايه ……المهم انى بحب المجال ده
حازم:طيب يا ستى ده هاشم ابن خالى ودعاء خطيبته وهانى ابن خالى برضه وفريد ده مش موجود اصلا مش تبعنا واخيرا وليس اخرا الكينج كبير العيلة جاسر باشا
اقترب جاسر منهم :ازيك ياانسة سلمى
سلمى:الحمد لله ازيك انت
جاسر:ايه ده يعنى صوتك حلو وبتركبى خيل يعنى متعددة المواهب على كده
حازم:لا وايه لاعبة شيش من الدرجة الاولى …….بس انت عرفت منين انها بتغنى
جاسر:احنا اتقابلنا قبل كده فى حفلة من مدة وكانت بتغنى فيها
اقتربت جودى من جاسر ولمست وجهه بكفها وهى تحتضنه:ايه يا حبيبى مش يلا اتاخرنا
وقف هانى امام سلمى ومد يده ليسلم عليها :انا بقى هانى ابن خال حازم وزى اخوه بالظبط
سلمى:اهلا يااستاذ هانى ……معلش يا جماعة استاذن انا
امسكها هانى من ذراعها:طيب ما تيجى نخرج كلنا سوا الجو هيعجبك اوى
جاسر:هانى فى ايه مالك
نزعت ذراعها بقوة :لولا انك صاحب حازم كنت وريتك شغلك كويس
هانى مستهزا:يعنى هتعملى ايه هتضربينى ولا ايه
جاسر:هانى خلاص بقى ……..احنا اسفين يا دكتورة
حازم:معلش يا سلمى هانى بيحب يهزر بس معلش
نظرت اليه بتحدى:مش معايا انا
هانى:معاكى ومع اى حد بمزاجى
لاحظت دانية الحوار ورات هانى وهو يمسك بذراع سلمى ورات التوتر الذى حدث بينهم فاشارت لزملاءها
يا جماعة الواد ده شكله كده بيغلس على سلمى
نظروا جميعا وراو هانى وهو مصرا على مسك ذراعها قفز اثنان منهم فوق الكراسى وركلوا هانى فى وجهه وجسده ووقفوا بجوار سلمى:حدكلمك يا سلمى واحنا نخلص عليه
حازم:ايه يا جماعة فى ايه هانى ميقصدش حصل سوء تفاهم بس
قال احدهم ويدعى ساجد:حازم سلمى اختنا واللى يقرب من اخواتنا يبقى هو الجانى على نفسه
فريد:احنا اسفين يا دكتورة …..اسفين ياشباب ……….معلش حقكوا علينا
ذهبت سلمى الى اصدقاءها تتبعها عيون جاسر الذى ظل صامتا ولم يفعل شئ تجاه هانى او يدافع عنه من بطش الشباب لانه احس انه يستحق واكثر
رحلوا جميعا الى احد المطاعم وهانى يستشيط غضبا من سلمى ومن معها
فريد:انا مش عارف انت اصلا ازاى تعمل كده
هانى:يعنى عملت ايه ماهى زى اى واحدة لابسة الحجاب منظرة
دعاء مدافعة:لا يا هانى معلش مش كل الناس لابساه منظرة ناس كتير لابساها على حق واقتناع واحترام كمان
هانى :واما انتى محترمة لابسك اوى قاعدة معانا ليه
صرخ فيه هاشم:ماتحترم نفسك ولا العلقة شكلها ماثرتش عايز علقة تانية منى
حازم:اهدى يا هاشم فى ايه يا جماعة ………هانى مالك ايه اللى حصل لده كله
هانى:انا اسف يا دعاء حقك عليا ……حقك عليا يا هاشم اصل بصراحة دمى محروق من البت دى ونفسى افش غلى فيها
ماان انهى حديثه حتى وجد سلمى تدخل مع رفقاءها الى المطعم
هانى:اهى اتفضلوا اللى عاملة فيها خضرة الشريفة
يتبع

error: