رواية قطة حطمة اسوارى

روايه قطه حطمت اسواري
الحلقة الرابعة عشر 14
غدر من جديد
جلس فاروق مع حازم فى مكتبه يفكر فيما حدث وكيف لثعبان من هذا النوع ان يدخل البيت الا اذا كان بفعل فاعل
فاروق:حازم مش شايف انها حاجة غريبة
حازم:بصراحة اه يا خالى بس مين له مصلحة انه يحط تعبان فى اوضة جاسر
فاروق:اللى حطه تعبان كبير وعايزة يضرب على راسه عشان يفوق من اللى بيعمله
حازم:قصدك مين ؟
فاروق:قصدى هانى …….تفتكر ممكن يعملها يوصل بيه الكره والغل انه يعمل كده معقول
حازم:والله انا اللى شفته نظرته لجودى ساعتها حسيت ان لهم ايد فى الموضوع ده
فاروق:انا كمان شوفتهم بس مجاش فى بالى حاجة زى دى دول ولا المجنانين
حازم:اصلك متعرفش ايه اللى حصل قبل ما يجوا هنا
فاروق:حصل ايه
حازم:ابدا جودى خلت واحدة تكلم جاسر تقوله انها انتحرت راح بسلامة نية يطمئن اتاريها كانت مخططة انها تتطلب سلمى وتروح تشوفهم مع بعض فى اوضة النوم وطبعا اللى باين ان جاسر بيخونها سلمى طبعا شافتهم مع بعض هربت وسابت جاسر اكتر من اسبوعين لما كان هيتجنن بس ربنا هداها وفهمت اللعبة جاسر راح ضرب جودى وبهدلها هى راحت قدمت بلاغ انه ضربها بس رجعت اتنازلت عنه لان محدش كان موجود يشهد انه ضربها
فاروق:انت عرفت الكلام ده منين من جاسر
حازم:لا من فريد
قاطعهم صوت الباب ليدخل منه جاسر ويبدو عليه الارهاق
فاروق:ايه يا جاسرسلمى عاملة ايه دلوقتى
جاسر:اخيرا نامت كانت مرعوبة
حازم:اكيد طبعا ده تعبان ومش اى حاجة ده من النوع السام جدا
جاسر:اللى محيرنى دخل ازاى
فاروق:ازاى
جاسر:يعنى البلكونة كانت مقفولة …..يبقى حد دخله وخرج
حازم:هيكون مين
جاسر :مش عارف والله يا حازم
ايوه انا
نطقت بها جودى وهى تقف بعصبية مع هانى فى الحديقة الخلفية …..امسك بيدها بعنف
هانى:احنا متفقناش على اذية يا جودى قلنا نوقع بينهم لحد ما يتطلقوا لكن توصل للقتل لا لا
جودى:ايه خايف عليها ولا ايه
نظر اليها بغضب :اه بخاف عليها ومش عايزها تتاذى ويوم ما شافت جاسر عندك قلت خلاص هتتطلق منه واتجوزها انا بس اهى رجعتله تانى تقومى انتى عايزة تاذيها لايا جودى مش اتفاقنا
جودى:بلا اتفاق بلا وجع قلب البت دى لازم اخلص منها وباى طريقة
هانى:متوصلش للاذية يا جودى مش للدرجة دى
جودى:انا نفسى اعرف كلكم ملهوفين عليها كده ليه فيها ايه مختلف
نظر اليها نظرة مستفزة وابتسم بخبث:كلها على بعضها مختلفة حاجة تهوس
نظرت اليه بغضب تكاد تفتك به:كفاية بقى انت ايه
هانى:بتحبيه اوى كده
ادمعت عينيها :اه بحبه كنت حاسة انه بتاعى انا ملكى مكنتش بهتم باى حاجة بس لما اتجوزها عرفت خلاص انه مش بتاعى …….عشان كده لازم اخلص منها وباى طريقة
هانى:من غير اذية يبعدوا عن بعض ويتطلقوا ساعتها كل واحد فينا يوصل للى هو عايزه
ابتسمت بخبث :متخافش مش هاذيها اوى كده
؟………..
استيقظت سلمى على لمسات فوق وجنتها فتحت عينيها وجدت جاسر بجوارها يتحسس وجهها وينظر لها بحب
صباح الخير يا حبيبتى
سلمى:حبيبى صباح الخير
اعتدلت فى جلستها تلملم شعرها امسك بيدها ووضع يده على شعرها :بحب احط ايدى على شعرك
سلمى:اوعى تكون طمعان فيه ولا حاجة
جاسر:بصراحة طمعان فى حاجة تانية
قبلها بشوق جارف حتى دق الباب
جاسربغضب:والله كده مينفعش
ضحكت سلمى بشدة :ايه خلاص بقى انا هقوم اخد دش افتح انت
قام ليفتح الباب وجده فريد
جاسر:تصدق انك غتت وبتيجى فى اوقات مش مناسبة خالص
ضحك فريد بشدة:ايه يا عريس ضايقتك
جاسر:لا ابدا هو انت تعرف تتضايق حد …….نعم عايز ايه
فريد:الامانات فى الطريق
جاسر:وطى صوتك مش عايزها تعرف
فريد يخفض صوته:خلاص خلاص انا ماشى بدل ما تقتلنى سلام يا روميو باشا
اغلق جاسر الباب وهى تخرج من الحمام :والله انتى خطر عليا
تعلقت برقبته وهو يحيطها بيده :ليه بس يا حبيبى
جاسر:اعمل ايه بشوفك بحس انى عايز اكلك اكل
ابتعدت ضاحكة:لالا ده انت اللى خطر بجد
جذبها اليه:طيب ده انا غلبان كاد ان يقترب سمعه دقات فوق الباب
جاسر بغيظ :روحى يا سلمى غيرى شكلى كده هرتكب جناية فى البيت ده
كانت الخادمة تستدعيهم لتناول الافطار نزلوا سويا واجتمع الكل حول الافطار رن هاتف فريد فاستئاذن منهم قليلا ثم عاد ينظر الى جاسر مبتسما ويشير له براسه ان كل شئ جاهز
انتهوا من الافطار اخذها جاسر وخرج امام المنزل كانه ينتظر ضيوف
سلمى:احنا واقفين كده ليه
جاسر:ابدا ضيوف جايين بستناهم
سلمى:ضيوف مين
جاسر:متستعجليش على رزقك دلوقتى نعرف
بعد قليل وجدت سيارة عمرو تقف امام البيت ويخرج منها والديها وعمرو وريم
نظرت بدهشة وفرحة غامرة وجرت عليهم بسرعة تستقبلهم وخلفها جاسر
جاسر:الف حمد لله على السلامة
رشدى:الله يسلمك يا حبيبى اخباركم ايه يا ولاد
سلمى:الحمد لله يا بابا بخير انتوا وحشتونى اوى
بهيرة:وانتى كمان يا حبيبتى وحشتينى ……..ازيك يا جاسر عامل ايه
جاسر:بخير يا ست الكل اتفضلوا …..
دخل الجميع امسكت بيده بفرحة شديدة:حبيبى ربنا يخليك ليا يا جاسر
قبل جبينها:ويخليكى ليا ياروح قلبى …….بس لسه مفاجئة تانية
سلمى:ايه تانى
جاسر:توتو لسه كمان شوية …..يلا ندخل للناس اللى جوه
كان فاروق يعلم بحضور رشدى وعائلته الا حامد الذى صدم عندما راه والتقت العيون بكره شديد لاحظهم فاروق جيدا فاستقبل الضيوف بشكل لائق وظلوا يتحدثون مدة ثم امسك جاسر بسلمى :تعالى هوريكى المفاجاة التانية
فاروق:واحنا ملناش نصيب نتفرج يا جاسر
جاسر:خلاص تعالوا ورايا ……….بس غمضى عينك الاول
سلمى:ليه بس
جاسر:من غير كلام غمضى عينك وانا تعالى
قامت معه مغمضة العينين والكل خلفهم ….سمعت صوت صهيل الخيل
سلمى:جاسر احنا فى الاسطبل
جاسر:اه بس اياكى تفتحى عينيكى
سلمى :حاضر اما اشوف اخرتها
وصل بها الى المكان المطلوب امسك بيدها :دلوقتى ممكن تفتحى
فتحت عينيها وجدت امامها (ادهم )فرسها المحبوب لم تصدق عينيها
سلمى:ادهم ……..ده ادهم بجد
جاسر:مع انى بغير لو حبيبتى غيرى بس لو على الاستاذ ادهم معنديش مانع
جرت عليه كلاطفال تتحسس جسده وشعره وهى فى قمة السعادة والفرح
جاسر:ايه رايك بقى يا حبيبتى
سلمى:حبيبى ربنا يخليك ليا بس هو النادى خرجه ازاى وافقوه
جاسر:طبعا ……..انا اشتريته لحبيبتى
نظرت اليه غير مصدقة :اشتريته ……..بس ده غالى اوى
جاسر:ميغلاش عليكى يا نور عينى
القت بنفسها بين ذراعيه ولم تبالى بالعيون التى تتابعهم سواء بالفرحة……..اما بالحقد
جاسر:طيب اطلعى اركبى كده ورينى الشطارة
ركبت فوق الادهم الذى كان يصدر صوتا فرحا عندما راها وبدا يجرى وبقوة
فاطمة:نزلها يا جاسر لتقع
جاسر:متخافيش سلمى بتعرف خيل كويس
ظل تجرى به وتدور فرحة بشدة اوقفها جاسر وصعد خلفها يضمها بذراعيه :على فكرة لسه حاجة تانية
سلمى:لالالا كده كتير عليا لسه ايه تانى
اعطى صفيرا طويلا فراى الجميع مجموعة كبيرة جدا من البلونات عالية بها يافتة كبيرة
……….بحبك يا سلمى وعايز اتجوزك ………….
بكت بفرحة ونزلت من فوق الفرس والجميع يرى البلونات التفت اليه تعلقت به ضمها بقوة وباشتياق قبل راسها
حتى جاءت سالى بعلبة من القطيفة التف حولها الجميع
امسك جاسر بالعلبة وفتحها:شبكتك يا حبيبتى اللى لحد دلوقتى عمرك ما سالتينى عنها
البسها الشبكة وسط فرحة الجميع ثم قبل يدها وقال لرشدى
عم رشدى انا عايز اقولك على حاجة انا يمكن كان فى نيتى الاذية ليك قبل كده بس وجود سلمى فى حياتى شال من قلبى اى كره فى قلبى من ناحية اى حد ……انا عايز اشكرك انك هدتنى هدية غالية زى سلمى ………صعب اوى حد يلاقى زيها ……….
انا بقول للجميع اهوو ……..بحبك يا سلمى بحبك اوى ……………..
صفق الجميع بقوة واعطى فريد وحازم صفيرا قويا …..عندما قبل راسها ويدها امامهم
اما هانى وجودى قد بلغ الكره والغل اعلى مستوياته مع كل ما حدث بغيرته المعتادة من جاسر ثم حبه العلنى لسلمى وحبها له
نفس الاحساس عند جودى ولكنها قررت الانتقام بطريقة اخرى …………
مر يومان والكل فى غاية السعادة لا يعكر صفوهم شئ حتى جاء يوم وجلس عمرو مع جاسر
عمرو:جاسر…….انا عايز اطلب منك طلب
جاسر:خير يا عمرو فى ايه
عمرو:من الاخر ومن غير لف ودوران …..انا طالب القرب منك
اندهش جاسر عندما سمع هذه الكلمة فى خلال يومان ولكن ماذا يفعل فريد ام عمرو
جاسر:بص يا عمرو انت زى اخويا ……..بس سالى
عمرو:لا انت فهمتنى غلط انا مش عايز سالى …….انا طالب القرب منك فى حنين
اتسعت عينيه بشدة وبذهول:بتقول مين
عمرو:لو شايف انى مش اد المقام ….انا اشتريت شقة وهوضبها بس يعنى فى خلال سنة
جاسر:شقة ايه ……انت عارف انت بتقول ايه ……..انت شايف حنين عارف ظروفها
عمرو:اه طبعا عارف ظروفها وباذن الله هتعمل العملية وهتنجح …….بس عايز اخطبها على الاقل قبل ما تعملها وصدقنى انا مش هممنى اى حاجة غيرها هى
جاسر:عمرو بالراحة عليا يا عمنا ……..حنين مش بتتحرك واى راجل فى الدنيا محتاج واحد صحتها كويسة ده جواز يا عمرو يعنى مسئولية كبيرة عليها
عمرو:عامل حسابى …..هجبلها واحدة تخدمها وتعملها كل حاجة بس هى ترضى بس ………باذن الله هتعمل العملية وتنجح وهتقف على رجليها من تانى …..قلت ايه
جاسر:انا عن نفسى موافق معنديش مانع بس حنين
عمرو:اسالها براحتك وانا مستنى الرد
دخل جاسر غرفة حنين وجدها تجلس امام النافذة شاردة حزينة امسك بيدها :حبيبتى سرحانة فى ايه
حنين:ابدا يا جاسر مفيش انا كويسة
جاسر:عندى ليكى خبر حلو اوى
حنين:خير
جاسر:جالك عريس
ضحكت بشدة :نكتة حلوة برضه
جاسر:انا مش بهزر جالك عريس ومصمم يتجوزك كمان
حنين:ايه ده ومين ده
جاسر:عمرو اخو سلمى ……دكتور عمروعارفه طبعا
امسكت بكرسيها تدفعه بغضب :ده جاى يهزر ……يتجوزنى ازاى وانا كده ……..لا يا جاسر لا
جاسر:ليه بس ياحبيبتى ده بيحبك وشاريك ومستعد يعملك اى حاجة تطلبيها
بكت بشدة على حالها:وانا كده يا جاسر
جاسر:موافق جدا وعايز يعمل الخطوبة وكتب الكتاب كمان قبل العملية عايز يبقى جنبك …….متعرفيش ده بيحبك ازاى
حنين:ده مش حب دى شفقة وانا مش عايزة شفقة من حد
جاسر:انتى مجنونة ناقصك ايه عشان تقولى كده
حنين:لاابدا مشلولة بس ……..لايا جاسر لا
دخلت سلمى وجدت صوتهم عالى :ايه يا جماعة فى ايه
جاسر:تعالى شوفى الانسة اللى بترفض الجواز ليه معرفش
سلمى:طيب ممكن تسيبنى معاها شوية
نظر اليه وخرج من الغرفة وجلست سلمى امامها:على فكرة عمرو بيحبك اوى يا حنين من يوم ما شافك بس اللى حصل بينى وبين جاسر اجل ان هو يتكلم …….حنين عمرو بيحبك انتى لشخصك مش لحاجة تانية فهمانى
حنين:يحبنى ازاى وانا كده لا اقدر امشى ولا اقدر اعمل اى حاجة بتعملها اى ست فى بيتها
سلمى:الكلام ده دلوقتى بس ان شاء الله بعد العملية هتمشى وهتبقى زى الفل ……ها قلتى ايه
ظلوا يتحدثون فترة حتى خرجوا من الغرفة تدفعها بالكرسى نظرت لجاسر بفرحة على موافقة حنين
ابتسم لها ونظر لعمرو بالموافقة وبالفعل تقدم رشدى بطلب يد حنين لعمرو ……وفريد لسالى من عمهم فاروق وافق فاروق على الفور وتم قراءة الفاتحة على انهم عندما يعودوا للقاهرة تتم الخطوبة فى حدود العائلة بطلب من حنين ان تتم الخطوبة بينهم فقط
خرجت سلمى مع جاسر الى الاسطبل وركبت جوداها وهو ايضا ركب جواده رهوان وخرجوا سويا
سلمى:ايه رايك انا هسبقك
جاسر:الكلام ده مع حازم مش معايا وفجاة ضرب بقدميه على الفرس ليجرى بسرعة وسلمى خلفه تجرى بسرعة لتلحق به ظلوا هكذا مدة حتى احست بشئ غريب فى ادهم كان جاسر ينظر اليها معتقدا انها تفعل ذلك لتوخره عن السباق ولكن الادهم كان يجرى بسرعة شديدة حتى انقطع الحزام التى تضع به قدمها وسقطت فجاة على الارض بشدةراها جاسر جرى عليها بسرعة ونزل من فوق جواده
جاسر:سلمى فى ايه …ايه اللى حصل
سلمى:مش عارفة يا جاسر السرج بتاع ادهم اتقطع فجاة ومحستش بنفسى غير وانا بقع
اسندها برفق صرخت بالم :رجلى يا جاسر
جاسر:ايه يا حبيبتى ………….متخافيش تعالى تلاقيها مجزوعة بس ولا حاجة
سلمى:لالا شكلها مكسورة………اه
حملها واركبها جواده وعاد للبيت وهو يحملها انتفض الجميع عندما راوهم
فاروق:ايه اللى حصل يا جاسر مالها سلمى
جاسر:السرج بتاع الفرس اتقطع وهى راكبة وقعت من فوقه
ادخلها غرفتها واتصل بالطبيب فورا وطلب من حازم ان يعرف ماذا حدث لادهم حتى يفعل ذلك
حضر الطبيب وبعد الفحوصات اخبرها بانه التواء فى قدمها ويحتاج فقط للراحة
حازم:جاسر السرج بتاع ادهم كان مقطوع
جاسر:يعنى ايه ده لسه جديد
حازم:مقطوع مش دايب يعنى حد قطعه
جاسر:حد مين وليه ……..قبل كده تعبان ودلوقتى يقطعوا السرج هو فى ايه
فريد:اهدى يا جاسر خير
جاسر:خير ايه دى حاجة مقصودة
فريد:مين يعنى اللى هيقصد كده
جاسر:مش عارف بس لازم اعرف ……..واكيد هعرفه
بعدحوالى اسبوع عاد الجميع وكانت سلمى بدات تتحسن قليلا وتمت خطبة حنين وسالى على عمرو وفريد فى جو عائلى فقط
وكانت الفرحة تعلو الوجوه واستعدت حنين لاجراء العملية وتم تحديد الموعد بعد اسبوع
تحسنت صحة سلمى كثيرا وبدات تعود لطبيعتها فوجدت جاسر يدخل عليها يوما بحقيبة صغيرة ويجلس بجوارها
جاسر:حبيبتى وحشتينى
سلمى:حبيبى وانت كمان والله ……بس ايه ده
فتح جاسر حقيبته واخرج منها قميص باللون الابيض تزينه بعض النقوشات البسيطة والرقيقة
اقترب منها :ده قميص لحبيبتى ……اظن كده انا صبرت عليكى كتير …….النهاردة دخلتنا عندك مانع
قامت تجرى فلحقها والصقها بالحائط :هتروحى منى فين ………النهاردة دخلتنا ومفيش اعتراض ولا تحبى دلوقتى
سلمى:لالالا خلاص
قاطعه صوت هاتفه فوجده هانى فرد عليه على مضض:ايوه يا هانى ازيك
هانى:حبيبى يا جاسر وحشنى يا راجل
جاسر:اخبارك ايه
هانى:انا تمام الحمد لله …….بس عايزك فى موضوع
جاسر:خير يا هانى
هانى:النهاردة عيد ميلادى وجودى صمتت نعمله سوا فى شقتى اللى هنتجوز فيها ايه رايك هات سلمى وتعالى
جاسر:والله يا هانى مش عارف ظروفى
هانى:لاوالله مش هقبل اى ظروف هستناكم انت طبعا عارف العنوان وانا هطلب فريد هو كمان ماشى
تنهد جاسر بقوة:طيب يا هانى هشوف
هانى:لالا هتيجى خلاص يلا سلام
اغلق الهاتف وهو شاردا :مالك يا جاسر فى ايه وهانى ده عايز ايه
جاسر:عازمنى انا وانتى على عيد ميلاده
سلمى:ايه لاطبعا مستحيل اروح
جاسر:ليه بس ماانا معاكى اهوو هو عامله فى شقته وهيعزم فريد كمان
سلمى:لا يا جاسر انا مش عاوزة اروح هناك
جاسر:خلاص يا حبيبتى اللى يريحك ……..بس اجى الاقيك جاهزة عشان نعمل فرحنا النهاردة
سلمى:خلاص بقى يا جاسر
طبع قبلة على شفتيها سريعا:دى لحد ماارجع بالليل
سلمى:متتاخرش عليا
جاسر:مقدرش يا روح قلبى هروح الشركة اخلص شوية اوراق واوح لهانى وارجع على طول
تركها وذهب تستعد ليومهم الجديد فى حياتهم الجديدة
انهى جاسر بعض الاوراق وذهب ليشترى هدية لهانى وذهب الى بيته وقف امام الباب مترددا ان يدخل ولكنه رن الجرس فتح له هانى
اهلا اهلا بكبير عيلة الشرقاوى
جاسر:ازيك يا هانى كل سنة وانت طيب
هانى :وانت طيب يا جاسر تعالى اتفضل
دخل جاسر وجد مجموعة من الشباب والفتيات يعرفهم جيدا استراح قليلا وجد جودى تخرج اليه
اهلا اهلا يا جاسر نورت
اقتربت تقبله ابتعد قليلا:ايه يا جودى …هانى موجود
جودى:تعرف انك وحشتنى اوى ومش عارفة انا ازاى وافقت على هانى ……..بس انت اللى سبتنى عشان خاطر الست سلمى
جاسر:جودى الكلام ده ملوش لازمة وعيب ……….ثم انتى هتتجوزى ابن عمى يعنى كلامك ده عيب
جودى:براحتك يا جاسر
اتى هانى ومعه الخادمة بالعصير للجميع امسكت جودى بكوب عصير:اتفضل يا جاسر
جاسر:لالا متشكر مش عاوز
جودى:هتكسف ايدى ……..عشان خاطرى
شرب جاسر العصير على مضض وجلس مع هانى يتحدث فى امور العمل بدا جاسر يشعر بدوار
هانى:ايه مالك يا جاسر
امسك براسه :مش عارف الدنيا كلها بتلف بيا
سقطت من يده كوب العصير ولم يشعر بما حدث بعد ذلك
استيقظ جاسر وجد نفسه فى السرير :سلمى ………سلمى قومى انا جيت ازاى
فتح عينيه بضعف وجد انها ليست غرفته نظر جيدا لم يعرف الغرفة وجد انه عارى الجسد ومغطى وبجواره امراة ولكنها بشعر اشقر اى انها ليست سلمى
جاسر:انتى ………انتى مين
التفت المراة ليجد انها …………جودى نائمة بجواره تغطى جسدها بالملاءة
حبيبى صباح الخير
انتفض جاسر من مكانه :خير ايه انا جيت هنا ازاى وازاى نايمين كده
جودى:ايه يا جاسر انت نسيت ولا ايه …….انت شربت كتير امبارح بس ايه كنت لذيذ اوى
صرخ بها:انتى بتقولى ايه شربت ايه وايه اللى جبنى هنا وانتى نايمة كده ازاى وفين هانى
جودى:انت نسيت اللى عملته انت اتخنقت معاه امبارح وانا طردته من البيت عشان دى شقتى انا ياااااى يا جاسر كنت فرحانة اوى انك لسه بتحبنى
جاسر:انتى مجنونة ……..احب ايه انا ازاى دخلت هنا ومين قلعنى هدومى
جودى:انت يا حبيبى اللى عملت كل حاجة انت نسيت ولا ايه
جاسر:انتى مجنونة محصلش محصلش
فتحت الدرج واعطته ورقة:اتفضل
امسك الورقة بعنف :ايه ده
جودى:ورقة جوازنا ياحبيبى احنا اتجوزناامبارح عرفى ……..مبروك يا حبيبى

يتبع

 

error: