رواية قطة حطمة اسوارى

روايه قطه حطمت اسواري
الحلقة السادسة
عند وتحدى
خرج جاسر من غرفته غاضبا بسرعة نظر الى والدته واخوته وخرج من البيت باكمله
جنا:هو مالوا يا ماما خرج بسرعة كده ليه
سالى :البت دى شكلها مش سهل تلاقيها قالته حاجة تحرق دمه بيها
حنين:واحنا مالنا هما احرار مع بعض
سالى “يعنى ايه ….ثم ازاى يسيب جودى الاستايل والروشنة ويتجوزدى
حنين:وماله دى ولاعشان محجبة ولبسها محترم وحضرتك طبعا ملكيش فى الكلام ده
سالى:قصدك ان انا مش محترمة ……شايفة يا ماما بنتك
بهيرة:انا لاعايزة اشوف ولا عايزةاسمع سيبونى باللى انا فيه
جنا:مالك بس ياماما مش انتى كنتى عارفة انه هيتجوز
بهيرة:ومكنتش راضية انه يبهدل بنات الناس معاه والبنت باين عليها محترمة ومتربية يعمل فيها كده ليه
سالى:هههههه عشان ابوها القاتل
بهيرة:انتى عاملة زى اخوكى ماشية وراء كلام عمك وابنه لما هيوديكم فى داهية
ثم وجهت حديثها لجنا:قومى يا جنا ادخليها وشوفى اخوكى خرج كده ليه
جنا:حاضر ياماما
فى نفس الوقت كانت سلمى تضع ملابسها داخل الدولاب سمعت صوت الباب فتحته وجدت امامها جنا
سلمى:اتفضلى تعالى
جنا:معلش لوكنت ضايقتك
سلمى:لاابدا بالعكس انا كنت هوضب هدومى واخرج اقعد معاكم شوية لو مكنتوش هتضايقوا
جنا:يا خبر لا طبعا ازاى …….بس ممكن اتكلم معاكى شوية
سلمى:اكيد طبعا اتفضلى
جنا:بصى يا سلمى المفروض انى مقلش حاجة من الكلام ده ليكى بس بصراحة انا مش عايز جاسر يدخل فى دايرة مقفولة يفضل يلف فيها ويفضل عمره كده
سلمى:تقصدى ايه
جنا:اقصد حكاية انا باباكى يعنى………
سلمى مقاطعة”صدقينى يا جنا بابا معملش حاجة وياما حاولت اتفاهم مع جاسر لكن هو مصدق كلام عمكم حامد وابنه اللى اسمه هانى
جنا:عارفة ……وعارفة ماما واحنا مش مصدقين كلام عمى بس جاسر ولانه الكبير شايف نفسه انه هياخد بالتار والكلام ده ودم بابا وكده…….بس مسالتيش نفسك هو ليه معلش يعنى مقدمش الشيكات للنيابة بدل ما يتجوزك
اخفضت راسها لاسفل :عارفة
جنا:عارفة انه بيحبك من ساعة ما شافك اول مرة فى الحفلة
سلمى:انتى مين قالك
جنا:هوطبعا ويوم ما خبطتك بعربيته وكان شكلك تعبان متعرفيش رجع البيت وكانت حالته عاملة ازاى
سلمى:جنا هو انا ممكن اسالك سوال
جنا:اتفضلى
سلمى:هو انتى بتقوليلى كده ليه ؟
تنهدت جنا:بصى لان شايفة انك الوحيدة اللى تصلح لجاسر مش اللى اسمها جودى دى بنوتة كده وحلوة ومحترمة وغير كل ده انا متاكدة انه بيحبك بجد بس هو بيكابر………بس قوليلى هو ايه اللى خرجه متعصب كده وغضبان
ضحكت سلمى:هقولك
قصت عليها حديثهم وماان انتهت حتى انفجرت جنا فى الضحك :والله انتى مصيبة ……بس انتى طبعا كنتى موافقة ساعة كتب الكتاب
سلمى:بصراحة اه بس انا لو كنت سلمته نفسى بسرعة كده هيفتكر انى موافقة على عمايله واللى بيعمله وده غلط
جنا:عندك حق بس متزوديش العيار مضمنش ممكن يصبر اد ايه
سمعوا دقات على باب الغرفة فكانت حنين الصغرى وحنين الكبرى
حنين :ممكن ندخل
فتحت لها سلمى الباب على مصراعيه :طبعا تدخلى هى فيها كلام
حنين:معلش بصراحة عايزين نتعرف عليكى
سلمى:والله وانا كمان كنت لسه بقول لجنا هغير هدومى واخرج اقعد معاكم بس كويس انك جيتى
ظلوا يتحدثون مدة طويلة وبعدها خرجت معهم سلمى الى غرفة بهيرة وتركوهم بمفردهم سويا
بهيرة:تعالى يا سلمى
سلمى:اناعارفة ان حضرتك ممكن متتقبليش الوضع بس …….
بهيرة:سلمى اناعارفة جاسر اتجوزك ليه بس هو مكابر ومش عايز يعترف بده وانا ن ساعة ما شفتك حبيتك وارتحتلك والله بس عايز تقربى لجاسر اكتر الست هى اللى بايدها تغير الراجل
سلمى:مع جاسر صعب
بهيرة:لالا مش صعب ولا حاجة هو بس عنيد ومش هيلين بسهولة ودى مهمتك لانى بصراحة عايزكى انتى مرات ابنى مش جودى
سلمى:هو حضرتك مش بتحبيها
بهيرة:لالالا احب مين هى دى يتحب فيها ايه دى كلها صناعى مش زيك طبيعى
ضحكت سلمى بشدة:حلوة صناعى دى
بهيرة:المهم خدى بالك اوى من جاسر وقربى منه ……مع انى عارفة هو خرج زعلان ليه
سلمى:عارفة ازاى
بهيرة:يا حبيبتى ده انا ست كبيرة وسنين عمرى مش من فراغ …..على فكرة جاسر صورة طبق الاصل من ابوه اللى يرحمه طيب وحنين بس عنيد ودماغه انشف من الحجر وبيحب يقاوح ومش بيعترف بسهولة بس لو حب …….مش هيتاخر عنك وهتشوفى منه الحنية والامان
سلمى:يظهر ان حضرتك كنتى بتحبيه
بهيرة:كنت …….ولسه بحبه الله يرحمه سابنى لوحدى وحسيت يومها انى اتكسرت بجد واللى كان ليا راح …..وبعدها حادثة حنين زودت الهم عليا اكتر
سلمى:هى حنين مش مولودة كده
بهيرة:حنين ……حنين دى كانت شعلة نشاط متقعدش ابدا بس كانت مخطوبة وكانت خارجة فى يوم مع خطيبها العربية عملت حادثة هو اصابته كانت بسيطة لكن هى يا حبيبتى ……..حصلها شلل ..
سلمى:وهو فين خطيبها ده
تنهدت بهيرة بحزن:سابها وقال مقدرش اكمل حياتى مع واحدة مشلولة شوفتى الندالة وبعدها بكام شهر يروح يتجوز صاحبتها شوفتى يا بنتى
سلمى:لااله الا الله …..معلش محدش عارف الخير فين يا طنط
بهيرة:مابلاش طنط دى …قولى يا ماما لو مش هتضايقى ولا هيا درية هتقول حاجة
سلمى:هو حضرتك تعرفى ماما
ضحكت بهيرة :”يا حبيبتى مش باباكى وامجد الله يرحمه كانوا شركاء فى المزرعة وطبعا كنت اعرف مامتك كويس وخالتك نيرة كمان …بس انتى واخواتك كنتوا صغيرين …….واما امجد مات بعدنا واتفرقنا ……..بس ازى نيرة
سلمى:الحمد لله كويسة لسه فى اسكندرية
بهيرة:طيب يا حبيبتى قومى وضبى نفسك لجوزك ….بس اوعى تخضعى بسهولة
ابتسمت لها سلمى :حاضر يا ماما
انقضى الوقت وجاء الليل ولم يحضر جاسر ظلت تنتظره ولكن النوم غلبها ونامت على الكنبة التى احضرها لها جاءت الساعة الثالثة فجرا ودخل جاسر البيت ودخل غرفته نظر اليها وجدها نائمة بوجهها البرئ الذى احبه منذ ان راها ظل بجوارها ينظر اليها بشعرها الاسود وجمالها وضع يده على شعرها يتحسسه حتى وجدها تتقلب فابتعد وفتح باب الغرفة واغلقه بشدة لتفيق
قامت مذعورة وجدته يقف امام الباب ويخلع ملابسه
جاسر:ايه اتخضيتى
سلمى :وهو فى حد يقفل الباب كده
جاسر:اه انا ……..وقومى يلا اعمليلى شاى
اندهشت سلمى:شاى ايه هى الساعة كام
جاسر:الساعة 3 قومى يلا
سلمى:حد يشرب الشاى دلوقتى
جاسر:اه انا وقومى يلا بلاش وجع دماغ
قامت وهى تعلم انه يحاول استفزازها باى طريقة
سلمى:حاضر تحبه كام معلقة سكر
جاسر:واحدة كفاية يلا متتاخريش
ارتدت اسدالها وذهبت للمطبخ لتعد له الشاى ظلت واقفة فى مكانها لاتعلم اين السكر والشاى دخلت عليها بهيرة اندهشت من وجودها
سلمى :ايه اللى صحاكى دلوقتى عايزة حاجة
سلمى:ابدا جاسر عايز شاى
بهيرة:دلوقتى دى الساعة 3 وشوية
سلمى:شكله كده بيجر شكلى …..بس فين السكر والشاى
فتحت بهيرة دولاب المطبخ واعطتهم لها:معلش يابنتى اصبرى عليه
سلمى:حاضر ياماما
بهيرة:اروح انا توضا عشان اصلى الفجر
سلمى:اتفضلى وانا هحصلك
اعدت له الشاى ودخلت الغرفة وجدته نائم وضعت الكوب بجواره ونادت عليه:جاسر……جاسر
افاق جاسر:ايه فى ايه
سلمى:الشاى اللى انت طلبته
ابتسم لها جاسر بعند:اشربيه انتى …….تصبحى على خير
ارادت ان تصب عليه الكوب من غيظها ولكنها تمالكت اعصابها وخرجت من الغرفة وهو ينظر اليها وحاول ان يعود للنوم ولكنه لم يستطيع
خرجت سلمى من غرفتها وسمعت صوت احد كانه يجر شئ فى غرفة بهيرة ……دقت الباب فاذنت لها حنين بالدخول
سلمى:حنين انا سمعت صوت حاجة بتتجر
حاولت حنين التقاط انفاسها:اه انا معلش كنت بحاول اجيب الكرسى معرفتش
اقتربت منها وامسكت بالكرسى ووضعته بجوارها:كنتى عايزة تروحى فين
حنين:عايزة ادخل الحمام واتوضا عشان اصلى معلش يا سلمى ممكن تمسكيه
امسكته سلمى واغلقت مفتاحه حتى لايتحرك واتجهت اليها:تعالى انا هسندك تقعدى عليه براحتك
حنين:ايه لالا مش هينفع
سلمى:استنى بس ده انتى خفيفة خالص
ساعدتها على الجلوس وذهبت بها الى الحمام :خلصى وانا مستنية عشان اتوضا اناكمان
انتظرتها حتى انتهت وتوضات هى الاخرى وعادت بها الى الغرفة البستها حجابها ووقفت بجوار يوديان صلاة الفجر سويا
عادت بهيرة وجدتهم يصليان وقفت تتاملهم وابتسمت حتى انتهوا
بهيرة:حرما يابنات
الاثنان:جمعا ان شاء الله
سلمى:طيب عن اذنكم اروح انام شوية …….تصبحوا على خير
وانتى من اهله
حنين:تصدقى يا ماما سمعتنى بجر الكرسى دخلت ساعدتنى عشان اتوضا واصلى دى طيبة اوى يا ماما
ربتت على شعرها وابتسمت وهى تفكر ماذا سيكون حالها اذا ماتت وتركتها وحيدة عاجزة من سيتحملها من بعدها
عادت سلمى الى غرفتها واغلقت الباب بقوة فزع جاسر:فى ايه حد يقفل الباب كده
سلمى:معلش غصب عنى تصبح على خير
جاسر:انتى كنتى فين
سلمى:ابدا كنت بصلى الفجر مش عارفة اشكرك ازاى انك صحتنى كنت خايفة الصلاة تفوتنى تصبح على خير
واتجهت الى مكانها ونامت تحت نظره فتحت عينيها وجدته ينظر اليها وسرعان ما التف بوجهه الجهة الاخرى
ابتسمت من تصرفه ونامت هى الاخرى
اشرقت شمس يوم جديد عليها وهاهى الان فى منزل اخر وغرفة اخرى ومع رجل يقال انه زوجها ولكنها الى الان لن ترضى له مدام لم يتغير به شيئا فتحت عينيها وجدته يخرج من الحمام يلف منشفة حول جسده فاخفضت بصرها وكادت تدخل امسك بيدها
جاسر:ايه مفيش صباح الخير
سلمى:صباح النور …..عن اذنك
امسك بيدها بقوة ودفعها للحائط:مش عيب جوزك يكلمك وتمشى
سلمى:اه ايه ايدى وجعتنى ……ثم انت قلت حاجة قلت صباح الخير رديت عليك فى ايه بقى
اقترب منها اكثر:مش عارفة فى ايه
سلمى:لامعرفش ولو سمحت ابعد عنى كده مينفعش
جاسر:ليه مش مراتى
سلمى:جاسر لحد دلوقتى انا لسه موافقتش على جوازنا فلوسمحت ابعد عنى
وضع اصابعه بين خصلات شعرها:بس انا مش عايز ابعد
احست بضعفها امامه ولكنها تماسكت:انت مش شايف انى دى خيانة
نظر اليها مندهشا:خيانة ايه
سلمى:هو انت مش خاطب وبتحبها عايزنى ليه بقى
جاسر:هو انتى متعرفيش ان الراجل له اربعة
سلمى:لا اعرف كويس اوى بس ربنا ادك الحق ده بحدود وقواعد مش على مزاجك وقالها فى كتابه (ولن تعدلوا) يعنى برضه مش هتقدر تعدل وبصراحة انا بقى زي الفريك محبش شريك
ابتعدت وتركته يكاد ينفجر غيظا من حديثها ارتدى ملابسه وخرج من الغرفة وجد والدته واخواته يجهزون الافطار
جاسر:صباح الخير
بهيرة:صباح النور يا حبيبى ……اومال فين سلمى
سلمى:انا اهوو صباح الخير
حنين:صباح النور ياسلمى
بهيرة:ها ياحبيبتى نمتى كويس
سلمى:اه ياماما الحمد لله وكويس ان جاسر صحانى اصلى الفجر حاضر
حنين:تعرف يا جاسر سلمى خدتنى اصلى معاها كنت فرحانة اوى
نظر اليها باعجاب ثم عاد الى حنين:ربنا يتقبل منك ياحبيبتى
رن هاتفه فوجدها جودى نظر الى سلمى واراد اثارة غيرتها
جاسر:جودى حبيبتى صباح الخير يا قمر
نظرت بهيرو وحنين وهاشم الى سلمى منتظرين ردة فعلها ولكنها لم تتحرك نظرت اليه وعلمت ماذا يقصد فبدات تاكل غير مبالية به
جودى:كنت نايم فين ياجاسر
جاسر:هههه ياحبيبتى عيب اللى اتفقنا عليه حصل هو اقدر اخلف وعدى معاكى برضه
جودى:يعنى مقربتش منها مش معقول
نظر الى سلمى :لامفيش حاجة من الكلام ده ……بس انتى اخبارك ايه وحشتينى
مع صمتها وتجلس وكانها لايعنيها شئ ولكن الغيرة تنهش عقلها وقلبها من حديثه الذى من المفترض ان يكون خاص بها وحدها
انهى جاسر مكالمته تحت انظار الجميع :ايه مش بتفطروا ليه
سالى:الا قوليلى يا سلمى هو انتى مش معاكى شهادة ولا بتغنى وبس فى الحفلات
احست سلمى انها تحاول اثارتها ويمكن ان يكون باتفاق مع جودى فقد علمت من جنا انهم اصدقاء جدا
سلمى:وماله انى اغنى مش غلط مدام بحترم نفسى
سالى:وبتروحى ديسكوهات وكده
سلمى بعند: انا محبش اروح اماكن مشبوهة
سالى :ايه مشبوهة يعنى ايه ……دول احسن ناس بتروح الديسكو واولاد ناس
سلمى:ممكن اولاد ناس بس مش محترمين نفسهم ولا محترمين اهلهم …
حنين:وانتى مالك انتى ومال الاماكن دى ربنا يعفينا
سلمى:اه والله ياحنين شباب طايش ومش شايل هم حاجة
سالى:وانتى بقى عاقلة ومش بتروحى الاماكن دى اومال بتغنى ازاى
سلمى:لاانا مش بغنى وبس لا وبركب خيل وبلعب شيش كمان
بهيرة:شيش ايه يا ولاد بتاع البلكونة
انفجروا جميعا فى الضحك فقال هاشم:لاياماما بلكونة ايه دى لعبة كده بيلعبوها بالسيوف
بهيرة:يالهوى سيوف ايه …….وانتى ياسلمى بتلعبيها ازاى يابنتى دى خطر
سلمى:ههههه لاياماما مش خطر ولا حاجة ثم انا بحبها اوى
هاشم:على فكرة ادهم ابن خالى بيلعبها برضه وعامل ركن فى البيت عندهم بيلعب فيه مش كده ولا ايه ياجاسر
جاسر:اه ادهم محترف اللعبة دى
حنين:خلاص سلمى تلعب مع ادهم ونشوف مين هيغلب
جاسر:نعم ازاى يعنى
سلمى:وايه المشكلة اى حد ممكن يلعبها
جاسر:اه وممكن يلمسك وانت بتلعبوا مش كده
احست بغيرته من كلماته البسيطة فارادت ان تضغط عليه اكثر
لاطبعا محدش بيلمس حد اللعب كله بالسيف ………ثم لو ادهم ده بيعرف يلعب ايه المشكلة
نظر اليها بغيظ:عن اذنكم ورايا شغل كتير
تركهم وغادر وارادت سالى كمال ما بداته:بس مقولتيش معاكى شهادة ولا محو امية
نظروا اليها بغضب ولكن سلمى كانت فى منتهى الهدوء:ومالهم اللى معاهم محو الامية احسن كتير من ناس معاها شهادات متعلقة على الحيط او يروحوا الجامعة يهزوارا ويضيعوا فلوس اهلهم من غير فايدة وعلى فكرة ……..انا دكتورة بيطرية مش معايا محو امية ولا حاجة
سالى :ياااى بيطرى يعنى حيوانات وكده ايه ده مش بتقرفى
سلمى:ههههه ليه يعنى ثم انا اللى اخترت المجال ده بارادتى لانى حابة كده
قامت سالى :عن اذنكم ورايا محاضرات كتير سلام
غادرت وتركتهم فالتفت بهيرة الى سلمى:معلش ياحبيبتى متزعليش …..
سلمى:لاابدا يا ماما انا مش زعلانة ربنا يهديها
مر حوالى اسبوع ولا يوجد جديد استفزاز من سالى وجاسر يحاول اثارة غيرتها باى شكل
ذات صباح كانت تجلس مع حنين فى غرفتها فارادت ان تخرجها من جو المنزل الذى لاتخرج منه ابدا
سلمى:حنين ايه رايك نخرج شوية
حنين:ايه لاياسلمى مش هخرج
سلمى:ليه بس الجو حلو اوى تعالى نقعد فى الجنينة اللى هناك دى شكلها حلو اوى ……تعالى عشان خاطرى
حنين:لاياسلمى مش عايزة حد يتفرج عليا
سلمى:على فكرة بقى انتى غلطانة لازم تعيشى حياتك وتعرفى ان ده ابتلاء من ربنا والمفروض تكونى صابرة
بكت حنين بشدة فاقتربت منها تربت على شعرها بحنان:عشان خاطرى بلاش تعيطى …….ها هنخرج سوا
حنين:ماشى عشان خاطرك انتى بس
ساعدتها فى ارتداء ملابسها وذهبت ترتدى ملابسها دخل عليها جاسر فجاة فارتبكت بشدة:مش تخبط
جاسر:معلش مكنتش اعرف انك هنا……ثم ايه يعنى عادى
سلمى:لا مش عادى وتركته غاضبة وذهبت للحمام تكمل ما بداته وخرجت ترتدى حجابها امام عينه
جاسر:انتى رايحة فين
سلمى:هخرج مع حنين
امسك ذراعها بقوة:نعم بتقولى خارجة ايه ملكيش راجل تستاذنى منه قبل ما تخرجى
سلمى:فى ايه ….انا هوديها الجنينة اللى بره مش رايحة فى حتى تانية
جاسر:برضه ابقى عارف
سلمى :حاضر عن اذنك
حاولت ان تفتح الباب جذبها اليه وقبل شفتيها بشوق وتركها وهو ينظر اليها وهى مندهشة من فعلته وجرت سريعا خارج الغرفة وذهبت لحنين ودقات قلبها تتزايد واحمرت وجنتيها بشدة
اما هو احس انه فى عالم اخر معها فابتسم وخرج خلفها وجدها تكمل حجاب حنين فنظر اليها بحب واخفضت هى راسها لتتفادى نظرته
حنين:جاسر تعالى معانا
جاسر:كده بس من عنيا الاتنين ياحبيبتى
سلمى:شفتى بقى زى القمر اهوو يلا
خرجت تدفع كرسى حنين فلمس يدها وهو ينظر لعينيها :عنك انتى
تركت له الكرسى ومشت بجواره واخرجها الى الحديقة وظلوا مدة وهم يختلسون النظرات الى بعضهم ولكن عندما تتقابل العيون يخفضونها سريعا حتى رن هاتف سلمى وكانت ريم
سلمى:ريم حبيبتى ازيك وحشتينى
ريم:وانتى كمان ياسلمى ………سلمى بابا تعب اوى
سلمى:ايه ليه فى ايه
ظلت تتحدث معها ولاحظ جاسر غضبها فانتظر حتى اتمت المكالمة وعادت اليه غاضبة
جاسر:مالك فى ايه
سلمى:احنا مش بينا اتفاق اننا نتجوز مقابل انك تستنى سنتين على الشيكات
جاسر:ايوه طبعا
سلمى:واماهو كده خلفت وعدك ليه ……بابا تعب بسببك ……انت مش اد كلمتك ياجاسر
امسك ذراعها بقوة:انتى اتجننتى اتكلمى عدل
سلمى:سيب ايدى ثم لو انت اد كلمتك رفعت القضية ليه عايز تنتقم اومال اتجوزتنى ليه
جاسر:انتى بتقولى انا معملتش حاجة
سلمى :يعنى المحامى هيعمل كده من نفسه
جاسر معرفش حاجة انا هكلمه دلوقتى وهعرف مين
اجرى اتصالا بالمحامىثم عاد اليها بوجه غاضب :انا لازم امشى دلوقتى
سلمى:عرفت مين
جاسر:ايوه انا خارج دلوقتى
سلمى:عايز اروح اطمن على بابا لو سمحت
نظر اليها :لامش هتروحى
يتبع

 

error: