رواية قطة حطمة اسوارى

روايه قطه حطمت اسواري
الحلقة الثامنة عشر

معا الى الابد
مر حوالى اسبوع وجاسر وسلمى يجهزون لمنزلهم الجديد من اثاث وغيره ولم يتبق الا فستان الزفاف وسلمى لم تجد ما يرضيها حتى وصلوا الى احد المحلات رات فستانا جميلا انبهرت به جدا واعجب جاسر دخل جاسر غرفة القياس نظر حوله وجد كاميرا صغيرة مثبتة فى احد الجوانب خرج بكل غضب لصاحب المحل:تعرف انك انسان مش محترم
اندهش الرجل وزبائن المحل حتى سلمى :فى ايه يا جاسر
وقف جاسر وسط المحل :على فكرة يا جماعة الراجل ده حاطط كاميرات فى اوضة القياس واتفضلوا شوفوه
اسرع احد الرجال وتاكد من حديث جاسر امسك بيد خطيبته وخرج وخرج ايضا جاسر وسلمى التى لم تستطيع كتم ضحكاتها
جاسر:ممكن اعرف بتضحكى على ايه
سلمى:على منظر الراجل كان نفسه يمسك فيك والناس بتخرج من المحل
جاسر:ده اصلامش راجل انه يعمل كده واحمدى ربنا انى دخلت قبلك وشوفتها مكنتش عارف كان ممكن اعمل ايه لو كنت غيرتى وهو بيصور كده
اقتربت منه:يعنى بتخاف عليا اوى كده
جاسر:لا الصراحة مش بخاف خالص عليكى
سلمى:اخص عليك طيب انا زعلانة
جاسر:لا بقولك ايه خلى الدلع ده فى بيتنا انا كده مش هعرف اقاوم…..تعالى يلا نروح نتغدى بدل ما ارتكب جناية واحنا فى الشارع والناس تقول فعل فاضح فى الطريق العام
سلمى:هههههه لا وعلى ايه نمشى احسن
جلسوا فى احد المطاعم يتحدثون ويضحكون وكان هناك من يراقبهم جيدا
ايوه ياهانى بيه اهم اودامى فى مطعم بيتغدوا ……..اول ما يخرجوا هنعمل اللى اتفقنا عليه
انتهى يومهم وفى طريق عودتهم لمنزل سلمى راى جاسر احد السيارات تقف لطلب المساعدة:ايوه فى حاجة
الرجل:معلش بس محتاج الكريك ممكن
فتح جاسر الباب واغلقه وفتح حقيبة السيارة واعطى للرجل ما طلبه لكنه وجد من يقيد حركته:ايه ده فى ايه
الرجل:ابدا عايزيك فى مشوار انت والحلوة دى
رات سلمى ما حدث خرجت من السيارة صرخ بها جاسر:سلمى ارجعى بسرعة لم تستطيع ان تعود وهى تراه هكذا ولم تشعر الا واحد يضع منديلا فوق انفها ليغشى عليها
صرخ بهم جاسر:انتوا عايزين ايه يا كلاب …..سلمى ….سلمى
لم يكمل كلمته حتى احس بعصا تسقط على راسه ليغشى عليه هو الاخر
فتحت عينيها وجدت نفسها فى غرفة بها سريرقديم وامامها هانى يجلس على كرسيه فزعت عندما راته وصرخت :جاسر ……جاسر
هانى:جاسر ….يا عينى الرجالة بره بهدلوه
قامت سريعا تفتح الباب وجدته مغلق :متحاوليش ……الباب مقفول
تراجعت عنه:انت عايز منى ايه
هانى :انا بحبك يا سلمى……بحبك وهتجوزك
سلمى:انت مجنون انا مرات جاسر ……ولو انت اخر حد فى العالم مش هبصلك برضه ……انت حيوان
وقف امامها وصفعها بقوة ارتدت لها لتسقط ارضا جذبها من يدها لتقف امامه:انتى ايه مش حاسة بيا
نزع عنها حجابها وهى تصرخ به ان يتركها:هسيبك بس مش هنا اودام الباشا بره هنعمل حفلة صغيرة كده
جذبها واخرجها من الغرفة تحاول ان تمسك حجابها نزعه منها والاقه ارضا رات جاسر ملقى على الارض يتلقى الضرب من الرجال
اسرعت اليه وهى تبكى وتتمسك به
جاسر……جاسرعملوا فيك ايه
نظر اليها بضعف:سلمى..عمل فيكى ايه …….مين كشف شعرك
نظرت الى هانى :جاسر انا خايفة اوى قوم يا جاسر
ضمها اليه بضعف وهو يبكى :حقك عليا مش عارف احميكى من الكلب ده
سلمى:لايا جاسر….قوم انا مليش غيرك هتسيبنى ليه يا جاسر
جاسر بسرعة:لالا يا سلمى لا محدش هيقرب منك متخافيش
هانى:متوعدش بحاجة انت مش ادها
وقف امامهم يخلع ملابسه واقترب منه وهو يتمسك بها وهى خائفة ترتعد حتى جذبها من شعرها بقوة وهى تصرخ وجاسر يصرخ به:هانى بلاش سلمى بلاش اقتلنى بس بلاش تعمل فيها حاجة
هانى:هههههه انا عارف ايه اللى هيذلك يا جاسر ويكسر عينك فاكر اللى انت عملته فيا انا وجودى بس الصراحة جودى مكنتش تهمنى لكن سلمى حاجة تانية خالص
اقترب منها بعيون الذئب وهى تتراجع اشار للرجال:اطلعوا بره دلوقتى
خرج الرجال وتركوهم سويا اقترب منها حاول ان يقبلها صرخت بجاسر الذى ضغط على جراحه ووقف بضعف وهجم على هانى يجلبه من شعره بغضب يكيل له بالضربات وهانى يتراجع ولكنه يعود ليضرب جاسر فى جراحه وسلمى تبكى وتصرخ به ان يتركه وجدت امامها قطعة حديد اخدتها وهجمت عليه وضربته بها التف اليها صفعها لتستقط ارضا
وفجاة فتح الباب ليدخل منه فاروق وحازم وبعض الرجال
هانى:عمى
اقترب منه فاروق وصفعه:متقولش عمى……مفيش كلب زيك ينطقها
اسرع جاسر الى سلمى يضمها وهى تدفن راسها فى صدره خائفة مرتعبة :متخافيش يا حبيبتى متخافيش
فاروق:انتوا كويسين يا ولاد
جاسر:الحمد لله يا عمى…..حازم لو سمحت هات حجاب سلمى من جوه
جاسر:بس انت وصلت هنا ازاى وعرفت طريقنا منين
فاروق:قلتلك قبل كده مفيش حاجة تخفى عليا وطبعا عارف اللى انت عملته مع هانى والبت التانية وكنت متاكد انه مش هيسكت كنت مراقب كل حاجة بس الحمد لله ان ربنا ستر
فاروق لهانى:انت ايه شيطان……بس اقول ايه تربية شيطان زيك
هانى:ههههه شيطان وانتوا ايه ملايكة
صفعه فاروق على وجهه:من النهاردة انت وابوك بره الشركة
هانى متحديا :متقدرش تعمل حاجة ده ورث
فاروق:بس القاتل ميورثش يا هانى
جاسر:قصدك ايه يا عمى
فاروق:قصدى يا جاسران انت ظلمت رشدى زمان وكان حامد والاستاذ بيحرضوك عليه عارف ليه ………عشان حامد هو اللى قتل ابوك
اتسعت اعينهم جميعا حتى صرخ به هانى انت كداب
صفعه حازم:احترم نفسك بقى انت ايه
فاروق:لا يا هانى انا مش كداب اسال مرشدى غفير المزرعة بتاعت عمك امجد الله يرحمه اللى شاف ابوك وهو بيتخانق مع امجد عشان سرق منه فلوس وحامد انكر اتخنقوا مع بعض ابوك زقه وقع على دماغه وحصله نزيف ومات
جاسر:وليه ….كان فين السنين دى كلها
فاروق:حامد هدده انه هيقتله ويقتل عياله الراجل خاف استنىى لحد عياله ما كبروا وسافروا قال مفيش حاجة اخاف عليها جالى من يومين وعرفنى على كل حاجة ………عرفت يا هانى انك شيطان تربية شيطان…..يلا يلا يا ولاد
التفوا ليخرجوا جميعا ما عدا هانى الذى ما زال مصدوما الاانه بسرعة امسك بمسدسه وصرخ بجاسر التف اليه الجميع وضغط على الزناد لتنطلق الرصاصة لم تعرف طريقها الى جاسر ولكن الى جسد سلمى التى وقفت امام جاسر لتتلقى هى الرصاصة وتسقط بين ذراعيه
صرخ بها جاسر:سلمى……ليه يا سلمى ليه
سلمى بضعف شديد:جاسر…..
اغشى عليها وهو يصرخ بها ويبكى وهانى ينظر الى مسدسه مندهشا ولكنه اسرع الخطى وجرى سريعا
حملها جاسر الى السيارة بسرعة وقادها حازم وفاروق بجواره كان يبكى وهو يضمها ويهزها لتفيق :سلمى حبيبتى قومى فتحى عينيكى متسبنيش كده عشان خاطرى
حازم:اهدى يا جاسر ……خير ان شاء الله
وصلوا اخيرا المشفى ودخلت سلمى الى غرفة العمليات وبعد مدة كان الجميع فى المشفى منهم من يقرا القراءن ومنهم من يدعو بعيون باكية اما هو فظل صامتا لا يتحدث مع احد ولا ينظر اليهم حتى خرج الطبيب بعد حوالى ساعتين اسرع اليه جاسر:فين سلمى ……سلمى فين
الطبيب:متخافش هى كويسة الحمد لله ربنا سترالرصاصة مكنتش فى مكان خطر الحمد لله بس نزفت كتير بس هيا دلوقتى كويسة
الجميع :الحمد لله
بعد قليل خرجت من غرفة العمليات والجميع حولها فتحت عينيها بضعف تبحث عنه وجدته بجوارها يمسك بيدها بقوة:حمدلله على سلامتك يا حبيبتى
سلمى:الله يسلمك ……انت كويس
جاسر:انا دلوقتى بس بقيت كويس اما شفتك صاحية روحى ردت ليا تانى يا عمرى
سالى مازحة:لالا انا كده مش هقدر …حرام عليكو انتوا الاتنين
حنين:وانتى مالك انتى هتحسديهم كده
عمرو:مااحنا حلوين برضه والله وبنعرف نحب
حنين:ههههههه خلاص بقى يا عمرو
عمرو:خلاص ايه بس
جاسر:بقولك ايه يا عم الحبيب انت وهيا مراتى تعبانة وعايزة تستريح
امسك عمرو بيد حنين”تعالى يا نونا بره ونسيبهم مع بعضيهم
خرج الجميع وتركوهم سويا وهو ينظر اليها بحب:عملتى كده ليه يا سلمى هونت عليكى ….كنتى عايزانى اموت
سلمى:بعد الشر عنك ……انا اول ما شفته ماسك المسدس مدرتش بنفسى غيروانا بقف اودامك كنت خايفة اوى ليجرالك حاجة
امسك براحة يدها يقبلها بقوة :بحبك اوى يا سلمى اوى
سلمى:جاسر ممكن بقى ننسى اللى فات ده وكفاية الحرب دى وحكاية التار تنساه خالص
جاسر:انا مبداتش يا سلمى وكان عندى احساس قوى انه عملها بس التفكير حاجة والحقيقة اودامنا حاجة تانية خالص بس لازم اعرف هانى راح فين
سلمى:ليه بقى ما خلاص بس يروح زى ما يروح ربنا يكفينا شره عشان خاطرى انسى الموضوع ده بقى
جاسر:انا كل اللى عايزه منك انك تستريحى دلوقتى بس
مر حوالى اسبوعين وحالة سلمى تتحسن وتم تاجيل الزفاف حتى تسترد عافيتها وجاسر معها باستمرارواستعدوا لحفلة الزفاف فى احدى القاعات الكبرى كان جاسر يريد لها زفاف رائعا احضر لها فستان زفاف رائعا وذهب اليها كانت مازالت نائمة جلس بجوارها قبل خدها ويدها:حبيبتى قومى بقى يلا
فتحت عينيها وجدته امامها:جاسر جيت امتى
جاسر:من زمان قومى بقى يلا
وضعت راسها على الوسادة :جاسر عايز انام
جاسر:تنامى فين بس ….معدش غير يومين على فرحنا قومى بقى
سلمى:يومين ولحد دلوقتى مفيش فستان للفرح
جاسر:يعنى تتخيلى ان فى عروسة متلبسش فستان فرح
سلمى:ماهو ياجاسر انت مش راضى اروح اى محل اجيب الفستان
جاسر:اه عشان الاقى كاميرا تانية فى المحل
وضعت يدهااسفل خدها:طيب يعنى اعمل ايه دلوقتى
جاسر:طيب ممكن تغمضى عنيكى
سلمى:بس بقى يا جاسر
جاسر:هاا غمضى بقى
اغمضت عينيها فاقترب من شفتيها يقبلها فتحت عينيها سريعا:هااا عرفت بقى انك بتضحك عليا
جاسر:ههههه لا خلاص والله غمضى
سلمى:من غير غدر
جاسر:حاضر ….يلا بقى
اغمضت عينيها :افتحى كده
نظرت امامها وجدت فستان زفاف رائع نظرت اليه بفرحة:جاسرده ليا
جاسر:هو فى عروسة هنا غيرك يا حبيبتى
قفزت من فوق السرير تمسكه وتلف به :ده حلو اوى يا جاسر زى ماكان نفسى فيه بالظبط
جاسر:ما عشان انا عارف طلبك وصيت عليه مخصوص وطبعا مقفول ولا والطرحة كمان زى الفستان بالظبط
اسرعت اليه تقبل خده :ربنا يخليك ليا يا حبيبى …….يا ماما شوفى الفستان
انبهر به الجميع اما جاسر مع انه يرى الفرحة فى عيونها ولكن مع ذلك قلبه ليس مطمئنا لانه لم يعثر على هانى حتى الان مما زاد قلقه وخوفه خصوصا بعدما طردهم فاروق من الشركة واكتفى بالاموال التى عرفوا بعد ذلك ان حامد استولى عليها بصفقات خاصة به وارباحها كانت له وحده تركها له فاروق
(ما نبت من حرام فالنار اولى به)
كان هذا راى فاروق ولكن جاسركان يخاف ان يفعل هانى شئ اخر ولذلك احضر بعض الرجال امام منزل سلمى يراقبون كل صغيرة وكبيرة
جاء يوم الزفاف تجهزت القاعة لاستقبال العروسين وامتلئت بالضيوف وكان اخوة رشدى يجلسون سويا يتحدثون وينظرون حولهم
جلال:البت دى عمرها متقعش غير واقفة
زوجته:اه والله شوف القاعة عاملة زى حسرة عليكى يا بنتى الناس حظوظ صحيح
محمود:تلاقيه راجل عجوز اشتراها بفلوسه
جلال:مين ده …..ده شاب طول بعرض وعليه هيبة تخض…….انا عارف وقعته ازاى دى
زوجة محمود:ياجماعة فى ايه ادعولها ربنا يهنيها دى بنتكم برضه والحاج رشدى عمره خيره علينا ولا ايه
زوجة جلال:انا متاكدة لو كان شاف سهى بنتى مكنش بص للبت دى
ضحكت زوجة محمود:يا شيخة حرام عليكى دى سلمى يتمناها احسن الناس كفاية جمالها واخلاقها وافتكر برضه ان سامح ابنك كان هيموت عليها لما رفضته
زوجة جلال:مين ده دى احسن بنات الدنيا تتمنى سامح بس هو يشاور
قطع حديثهم صوت الزفة وقفوا ينظرون الى اعلى السلم كان رشدى يمسك بسلمى وينزل بها وجاسر فى استقبالهم ومعه فريد وهاشم
وحازم
ماان اقترب منه حتى سلمها له وسط الفرحة والزغاريط التى انتطلقت قبله رشدى ودعا لهم بالسعادة امسك جاسر بسلمى يقبل راسها ويمسك بيدها وسط الزفة
كانت تشعر برعشة قوية مع صوت الزفة القوى وجاسر ممسك بيدها امام الجميع وماان ان اقترب من باب القاعة
جاسر:سلمى عايز اقولك حاجة ومتزعليش منى
سلمى:جاسر حرام عليك بلاش النهاردة…..ده فرحنا نزعل ليه
ترك يدها:لاان شاء الله مفيش زعل ابدا
حملها فجاة وسط ذهولها وذهول الجميع وصفير قوى من فريد وحازم وتصفيق قوى من الضيوف
وصلا الى الكوشة وانزلها وهو يقبل جبينها وادمعت عينيها
جاسر:لالا طيب ليه الدموع دى المكياج هيبوظ خلينا حلوين كده
سلمى:كده يا جاسر انا قلبى وقع فى رجليا
امسك بيدها يقبلها:سلامة قلبك يا روح قلبى
جلسا وبدات الضيوف تتوافد عليهم للمباركة لهم اقتربت بهيرة منهم واحتضنت سلمى بقوة وبعيون دامعة
سلمى:طيب بتعيطى ليه بس يا ماما
بهيرة:ولا حاجة يا حبيبتى دى دموع الفرح والله ربنا يسعدكم
احتنضها جاسر:حبيبتى بلاش دموعك دى انتى عارفة انا مش هستحملها
بهيرة:فرحتى بيك يا حبيبى …..ربنا يخليكوا ليا يا حبايبى
كانت حفلة الزفاف رائعة بمعنى الكلمة وجاسر لم يترك سلمى ابدا الا قليلا عندما ياتى اصدقاؤه يرقصون معه وقف فريد بينهم يرقص بفرحة مع جاسر واحتضنه بقوة :مبروك يا صاحبى
جاسر:الله يبارك فيك يا فريد ……عقبالك
فريد بصوت عالى:يارب اتجوز بقى
ضحك الجميع وطلب الدى جى من جاسر وسلمى رقصة سويا
احتضنها ورقصا سويا على انغام موسيقى هادئة
سلمى:جاسر هو انا بحلم ولا دى حقيقة
ضحك جاسر بشدة:حبيبتى حلم ايه ……ده فرحنا ودى فرحتنا والناس حوالينا اهم فرحنين عشانا ……..سلمى انا بعشقك ونفسى اعمل حاجة واى حاجة عشان اسعدك ياحبيبتى
سلمى:انا النهاردة اسعد واحدة فى الدنيا وانا معاك يا حبيبى
ضمها اليه بقوة:اه لو تعرفى كلمة حبيبى دى بتعمل فيا ايه
اقترب احد الرجال من فريد وتحدث معه قليلا وخرج
هاشم:ايه يا فريد فى ايه
جذبه من يده:تعالى بره بس
خرجا سويا وهاشم فى حيرة:فى ايه
فريد:هانى هنا
هاشم:ايه فين
فريد:كان داخل القاعة بمسدس بس الرجالة اللى بره مسكوه وحجزينه فى اوضة هنا
هاشم:هى حصلت لكده ….فريد مش عايز جاسر يحس بحاجة خليه يفرح شوية بعد اللى شافه من الكلب ده وعمايله
فريد:متخافش الرجالة جوه ظبوطه بس مش هقدر ابلغ عنه ولا اعمل حاجة دلوقتى لحد ماالفرح يخلص والليلة دى تعدى على خير
ادخل يلاعشان محدش يلاحظ حاجة
دخلا سويا والتقت اعينهم بعيون جاسر الذى شك فى امرهم واحس بشئ غريب فاشار الى هاشم فذهب اليه
فى ايه يا هاشم مالك انت وفريد
هاشم:مفيش حاجة يا جاسر انت فى ايه دلوقتى خليك مع عروستك وبس
جاسر:هانى جه مش كده
ارتبك هاشم:هانى ايه بس ……دى كانت مشكلة محولات الكهربا الحمولة زادت فكنا خايفين تعمل حاجة بس صلحوها
نظر اليه جاسر بعدم تصديق:هصدقك عشان انا مش عايز اعكنن على نفسى النهاردة
انتهى حفل الزفاف ورحلا سويا الى منزلهم الجديد الذى اختارا فيه كل شئ سويا حملها جاسر حتى وصلا الى غرفة نومهم ووضعها على السرير
ذهب سريعا ليغلق الباب وعاد اليها جلس بجوارها احس بارتباكها
امسك بيدها:سلمى احنا خلاص بقينا مع بعض يا حبيبتى
سلمى:اه يا حبيبى خلاص
جاسر:تعرفى ……..انا لحد دلوقتى مش مصدق انناا تجوزنا خلاص
ربنا يقدرنى واسعدك وانسيكى كل حاجة فاتت
سلمى:انا اللى يهمنى دلوقتى انى معاك ياحبيبى
نظر اليها بحب شديد ارتبكت وقامت سريعا:ايه مش هنغير هدومنا ونصلى
جاسر:حاضر يا ستى بس ممكن افكلك الطرحة
ابتسمت له وهو ينزع لها الطرحة وماان انتهى حتى اقترب يقبلها ابتعدت سريعا:يلا يا جاسر بقى عشان نصلى
ضحك جاسر بشدة:ماشى يا ستى بس والله ما هتفلتى من ايدى ابدا
ابدلوا ملابسهم ووقفت خلفه تصلى وبداخلها سعادة لاتوصف
دخلت غرفتها سريعا واغلقت الباب وابدلت ملابسها بقميص ابيض جميل وكانت خائفة حتى سمعت صوت جاسر:سلمى افتحى
سلمى:طيب شوية كده يا جاسر
جاسر:حبيبتى افتحى مش عايز حد يسمع صوتنا الناس تقول ايه
سلمى:جاسر نام فى الاوضة التانية
جاسر:نعم نعم اوضة مين ……انا هنام فى الاوضة دى
سلمى:عشان خاطرى يا جاسر
جاسر:ماشى يا سلمى براحتك …..انتى حرة
احست انها اغضبته خرجت على اطراف اصعابها تبحث عنه وجدت من يحيطها فجاة من خصرها
سلمى:جاسرحرام عليك هتموتنى
جاسر:طيب يعنى عايز تزعلينى خارجة ورايا ليه
سلمى:مااهو انا مقدرش على زعلك برضه
نظر اليها بحب:بس ايه الجمال اللى كان مستخبى عليا
احمرت وجنتيها:خلاص بقى
اقترب من شفتيها ينهل منهم بحب وعشق لها ثم حملها الى غرفتهم واغلق الباب ليبدا حياة اخرى مختلفة عما مضا
اما هانى بعدما تلقى الضرب المبرح من رجال جاسر كان لايعرف الى اين يذهب بعدما ترك منزل والده قرر الذهاب الى بيت جودى التى ماان راته حتى فزعت من هيئته
جودى:ايه ده ايه اللى عمل فيك كده
هانى:جاسر باشا ورجالته
جودى:وانت روحت هناك ليه تانى
هانى :روحت الفرح وكان نفسى اقتله واخلص منه حتى لوهموت بعدها ……بس يظهر انه كان عامل حسابه
المهم انا هقعد عندك كام يوم كده لحد اما اشوف هعمل ايه
جودى:بصراحة يا هانى مش هينفع
هانى:ليه بقى ان شاء الله
جودى:انا خلاص هتجوز مينفعش جوزى يلاقيك هنا يقول ايه
هانى:هتتجوزى ….ومين ان شاء الله العبيط ده
جودى:ده مش عبيط …..ده شاكر السلامونى
هانى:مين…….ده اد جدك تتجوزيه ازاى ده
جودى:ده جواز عرفى الراجل متجوزومش عايز مشاكل مع مراته وفى نفس الوقت عايز واحدة تدلعه يبقى ليه لا
هانى:اه طيب انا مش ماشى من هنا يا جودى وياانا ياانتى
جودى:بقولك ايه هتمشى من سكات ولا اطلبك البوليس يجى يلمك
اقترب منها بغضب:يلم مين يا جودى ……..يلمنى انا
جودى:هو فى حد غيرك هنا
هانى:وانا مش خارج
جودى:بقى كده طيب انا هنده للبواب يرميك بره زى الكلب
اسرعت تفتح الباب لتنادى على الحارس ولكنه امسك بها وظل يضربها بعنف شديد حتى وجد امامه سكينا للفاكهة امسك بها وغرزها فى قلبها لتفارق الحياة فى لحظات دخلت رشا صديقتها عليهم وجدتهم كذلك ظلت تصرخ بشدة اجتمع سكان العمارة حولهم وامسكوا بهانى الذى ظل يقاومهم بهيستريا حتى امسكوا به وسلموه للشرطة التى اتت للمعاينة والقبض عليه
…………
استقيظ جاسر صباحا وجد سلمى نائمة على صدره وممسكة به كالطفل المعلق بامه ظل ينظر اليها حتى رفع خصلة من شعرهاويمرر اصابعه على وجنتيها افاقت على ملمس يده على وجهه
صباح الخير يااحلى عروسة فى الدنيا
سلمى:صباح الخير يا حبيبى
جاسر:نمتى كويس
وضعت راسها على الوسادة:اه بس عايز انام تانى
قام سريعا:تنامى ايه احنا ورانا سفريلا
سلمى:هو احنا هنسافر دلوقتى
جاسر:شوفى يا ستى احنا هنفطر ونستنى الضيوف وبعدين نمشى عشان معاد الطيارة الساعة سبعة يلابقى بلاش كسل
سلمى:شوية صغنين وهقوم
جاسر:بقى كده ماشى
نزع عنها الغطاء وحملها فجاة الى حمام الغرفة وفتح الماء:يلا بقى عايزة تنامى تانى
سلمى:خلاص خلاص صحيت اهو
سمع جاسر صوت الباب”:خدى الشاور بتاعك على ماافتح الباب واياكى تخرجى من باب الاوضة من غيرالاسدال
سلمى:حاضر
فتح جاسر الباب ليجد بهيرة جاءت لتبارك لهم ومعها درية وبدا الضيوف تتوالى خصوصا اعمام سلمى الذين جاءوا ليروا منزلها الجديد
سافروا سويا الى شرم الشيخ وكان الجورائعا والمناظر الخلابة الساحرة كفيلة بان تنسيهم كل شئ
وقف خلفها يحيطها بيده ويقبل خدها :ها يا حبيبتى ايه رايك
سلمى:حلوة اوى يا حبيبى بجد تجنن
جاسر:يعنى حبيبتى مبسوطة
التفت اليه تلف ذراعيهاحول عنقه:طول ماانت معايا لازم ابقى مبسوطة
جذبها الى الداخل :طيب تعالى اقولك على اسرار غاية فى السرية والاهمية
سلمى:ياسلام عليك وعلى اسرارك
جاسر:وهو فى احلى من كده اسرار
……………
صباح اليوم التالى استيقظ جاسر قبل سلمى قام من جوارها وجلس فى النافذة المطلة على البحر وطلب القهوة مع الجرائد
اخذيتصفح الجرائد وتوقف فجاة واتسعت عيناه بقوة وهو يرى هذا الخبر
حفيد عائلة الشرقاوى يقتل عشيقته بسكين الفاكهة
وبجانبها صورة لهانى وصورة لجودى
اغلق الجريدة بعنف وظل يفكر قليلا ثم اجرى اتصالا بهاشم ليعرف منه ماذا حدث
جاسر:هاشم الكلام اللى فى الجرايد ده مظبوط
هاشم:ايوه يا جاسر انا مرضتش اقولك مش عايز اعكنن عليك
جاسر:لاحول ولا قوة الا بالله ……..طيب ليه ايه اللى حصل يوصله لكده
هاشم:مش عارف يا جاسر ورافض يتكلم
جاسر:جاله محامى
هاشم:ايوه عمى فاروق جابله محامى كبير يحضر معاه وعمك حامد فى المستشفى جاتله جلطة من ساعة الخبر ……بس بقولك ايه اوعى تنزل …..خليك عندك لان فى كلام انها كانت خطيبتك وخانتك معاه خليك بعيد احسن ياجاسر
جاسر:ماشى يا هاشم وابقى طمنى …….سلام
انتبه لخروج سلمى من غرفتها :صباح الخير يا حبيبى
جاسر:صباح النور يا سلمى
سلمى:ايه مالك وشك متغير كده ليه فى حاجة مضايقاك
جاسر:لاياحبيبتى متشغليش بالك انا كويس
سلمى:لالا بجد فى ايه
امسك بالجريدة واعطاها لها:اقرى الخبر ده
قرات الخبر وفزعت عندما قراته :ايه طيب ليه
جاسر:ماهى دى اخرة الشر اللى كان جواه ……..ربنايهديه
سلمى:طيب هتعمل ايه هننزل
جاسر:لاطبعا …..احنا هنعيش حياتنا عادى كفاية اللى عمله فينا قبل كده ……خليه ياخد جزاءه بس على فكرة عمى فاروق معاه وجابله محامى كبير ……بس عمى حامد تعب وفى المستشفى
سلمى:ربنا يصبره…..حاجة صعبة اكيد
جاسر:المهم يا قمر انت مش هنفطر ولا ايه جوزك حبيبك جعان
وقفت امامه تنحى :حبيبى يامر وانا عليا التنفيذ
امسك بها يضمها:انا اللى تحت امرك جهزى نفسك هننزل نفطر تحت وهنقضى طول اليوم بره ماشى
سلمى بطفولية:ماثى ياحبيبى
جاسر:متجوز طفلة انا
سلمى:مش عجباك
جاسر:ده انت تعجب الباشا يا باشا سلمى تعالى هقولك حاجة
نزعت ذراعها بخفة:خلاص بقى
حملها فجاة:والله ابدا لازم اقولك كل حاجة

يتبع

 

error: