رواية قطة حطمة اسوارى

الحلقة الحادية عشر

انت حبى
عادوا سويا الى المنزل كانت مترددة ان تخرج من السيارة وطوال الطريق لم تتحدث او حتى تنظر له اما هو كثيرا ينظر اليها مشتاق لها ولكنه يرى انه لابد من العقاب
جاسر:هتفضلى قاعدة …..يلا اتفضلى انزلى
نظرت اليه وفتحت الباب ودخلت البيت وحدها ….ماان راتها بهيرة حتى احتضنتها
بهيرة:حبيبتى يا سلمى حمد لله على السلامة كده يا سلمى …..ده بيتك اوعى تخرجى منه تانى فاهمة
سلمى:انا اسفة يا ماما بس كان لازم ابعد شوية
رات جاسر يدخل خلفها ويغلق الباب بعنف
نظرت اليه بهيرة باستفهام ….اما سلمى لم تلتف اليه وظلت صامدة مكانها
جاسر :ماما عملتى اللى قلتى عليه
نظرت بينهم :ايوه يا حبيبى دخلت السرير مكانه
سلمى:طيب يا ماما عن اذنك عايزة استريح شوية
بهيرة:اتفضلى يا حبيبتى
دخلت غرفته ودخل هو خلفها
جاسر:اظن كده ممكن نتكلم
سلمى:مفيش بينا كلام
جذبها من ذراعها بشدة:اتعدلى يا سلمى متخلنيش اتصرف تصرف غلط
نزعت ذراعها :اعمل اللى انت عاوزه …..معدتش يفرق معايا لازعلك يهمنى ولا اى حاجة لها قيمة عندى
جاسر:ايه الاسلوب الجديد ده ……احنا مش قلنا نبطل اسلوب العند والتحدى ده
سلمى:انت قلت مش انا …….والكلام ده لما كنت بتضحك عليا ومعيشنى فى حلم الحب …لكن دلوقتى انا صاحية مش بحلم يا جاسر ولو فاكر انى رجعت معاك هنا عشانك تبقى غلطان ……انا رجعت عشان بابا ميتعبش واظن انت عارف كده
جاسر:خلصتى ……ممكن تسمعينى زى ما سمعتك
طبعا لو قلتلك ايه مش هتصدقى انى مخنتكش انى روحت هناك بسبب تليفون جالى انها انتحرت ……من غباءى روحت مكنتش اعرف انها ناوية على حاجة وقبل كده قولتلك يا سلمى هتعمل اى حاجة وتفرقنا عن بعض حصل ولا لا
سلمى:وانت ادتلها الفرصة لما روحت هناك …….بس يظهر العلاقة بينكم كانت اكتر من اتنين مخطوبين مش كده
تنهد بقوة وهو ينظر اليها:سلمى اى بنى ادم ممكن يغلط …..وانا كنت فاكر ان الموضوع عادى لو حصل بينا حاجة قبل الجواز يعنى
نظرت اليه بغضب:يعنى ايه ……حصل بينكم حاجة
جاسر:ايه لا طبعا اقصد …..يعنى ممكن يحصل تجاوزات بينا بس يعنى الموضوع مش كبير فهمتى
سلمى:والمطلوب ايه
جاسر:اظن انتى عارفة ايه المطلوب ……نرجع تانى نعيش حياتنا وننسى اللى فات
ضحكت بشدة :على فكرة الدور مش لايق عليك ابدا يا جاسر ….انت جيت عليا كتير اوى يا جاسر وانا استحملت وسكت جيت على فرحتى حرمتنى افرح زى اى بنت حرمتنى انك تكون ليا لوحدى ………بس انت حسبتها غلط يا جاسر متفتكرش ان كلامك له اى تاثير ……انا اهوو بتفرج عليك على ندمك على عملته معايا …..بس عايزة اقولك على حاجة انت بره حساباتى يا جاسر ……وعلى فكرة ده مش كلام وخلاص …….انا وجودى معاك هنا مجرد وقت لحد بابا ما يقوم بالسلامة
جاسر:اه يعنى مصلحة
سلمى :بتعلم منك …..ما انا وجودى فى حياتك كان مجرد مصلحة اديك عرفت كويس ان بابا مقتلش والدك ولو على الفلوس …..انا هكتبلك شيكات بيهم وهسددهم ليك
امسك بيدها بقوة:انتى ايه مش حاسة بنفسك عارفة انتى بتقولى ايه مصلحة ايه وكلام فارغ ايه انا بحبك بحبك انتى مش عايز حاجة من الدنيا ليه مش مصدقانى ليه
تركها وفتح الدرج بغضب وامسك بمصحف :ربنا وحده شاهد عليا يا سلمى انى لا حبيت وبحب غيرك ولا لمست واحدة بالحرام ……واما روحت هناك كان زى ما قلتلك يعنى مفيش بينى وبينها حاجة من يوم ما بقيتى مراتى وانا ببعد عنها …….عشان كنت خايف حد يبصلك ولا يقرب منك كنت خايف ربنا يعاقبنى فيكى انتى وانا مش هستحمل ان حد يقرب منك
ترك المصحف من يده واقترب منها :عارفة كان بيجرالى ايه وانا مش عارف مكانك ……عارف خوفى كان عامل ازاى …..عارفة ان كل يوم كنت بقوم من نومى مفزوع واشوف كوابيس تخلينى هاين عليا الف الشوارع كلها على رجلى عشان الاقيكى وانا خايف يكون حد عمل فيكى حاجة ولا يكون جرالك حاجة
بس لما كلمت دانية وفى مرة غلطت وقالتى هبقى اقولها لو اتكلمت عرفت انها تعرف مكانك اطمنت شوية بس خوفى كان لسه جوايا ………تعرفى ان جودى رافعة قضية عليا
سلمى:ايه ليه …..
جاسر:عشان روحتلها وضربتها ومسحت بيها الارض على اللى عملته معانا
نظرت اليه بحزن ثم التفت تبكى بحرقة وجلست على طرف السرير تبكى بحرقة جثى على ركبته امامها
جاسر:هو انا مش قلت بلاش دموعك دى بتحرق فى قلبى يا روح قلبى
نظرت اليه فامسك بيدها وجلس بجوارها يضمها:والله بحبك انتى ومفيش واحدة فى الدنيا دى ممكن تاخد مكانك فى قلبى ……ارحمينى بقى من العذاب ده
لم تشعر بنفسها الا وهى تتمسك به وهو يضمها اكثر
جاسر:ياااه …..كا يا ما كان وحشنى انى احضنك اوى يا سلمى نفسى اصرخ فى العالم كله واقول دى حبيبتى
امسك بذقنها :وحشتينى اوى يا سلمى
اقترب منها يطبع القبلات على وجهها واقترب من شفتيها بحب واشتياق اراد ان يكمل زواجه ولكنها ابتعدت سريعا
جاسر:ايه يا سلمى بعدتى ليه
سلمى:جاسر …….انت لسه ماعلنتش جوازنا صح
جاسر:ايوه ……بس الناس مسيرها تعرف
سلمى :ازاى بقى …..مش لازم نعلن جوازنا
جاسر:طيب اعمل ايه …..بصى انا هعمل حفلة كبيرة واعزم كل قرايبنا واعلن فيها اننا متجوزين ايه رايك اظن كده محرمتكش من فرحتك ……..ايه رايك
سلمى:موافقة بس لحد ده ما يحصل ونجهز شقتنا اللى فوق خلينا زى ما احنا عايزة احس انى عروسة داخلة بيتها فرحانة بيه بتعمل كل حاجة نفسها فيها افرشها على ذوقى بتاعتى انا ملكى ……ممكن يا جاسر
امسك بيدها يقبلها:انتى تامرى يا روح قلب جاسر….من بكره هجيب المقاول يوضب الشقة وبعد كده نفرشها على ذوقنا ولا ايه
القت بنفسها بين احضانه:انا بحبك اوى يا جاسر
ابعدها بسرعة مندهشا :انتى قلتى ايه
سلمى :خلاص بقى ماانت سمعتنى
جاسر:ابدا اسمعها تانى وحياتى عندك
ابتسمت له بخجل :بحبك يا جاسر
ضمها اليه بقوة :ياروح قلب جاسر ……..بحبك اوى يا سلمى
سمعوا دقات على الباب فتح جاسر الباب وجد بهيرة امامه
جاسر موبيلك مقفول ليه
امسك بهاتفه وجده مغلق
جاسر:ده شكله فصل ليه فى ايه
بهيرة:عمك فاروق رجع من السفر وجاى على هنا شكله حد قاله انك اتجوزت جاى ومستحلفلك
نظر الى سلمى فاقتربت منهم :ليه يا ماما هو جوازه منى غلط
بهيرة:لا يا حبيبتى مش قصدى والله اقصد انه اتجوز من غير عمه ما يعرف اصلك متعرفيش فاروق صعب ازاى لو حد كسر كلمته
جاسر:متخافيش ياامى انا اعرف اتصرف معاه كويس
بعد حوالى ساعة سمعوا صوت جرس الباب فتحت الخادمة ليجدوا فاروق العم الاكبر ومعه ابنه عماد وحازم ابن اخته لم تكن سلمى حاضرة فى هذه اللحظة كانت تجلس مع حنين فى غرفتها مترقبين مجيئ فاروق
اقبل عليه جاسر يقبل يده :الف حمد لله على السلامة يا عمى
فاروق:الله يسلمك يا جاسر بيه …..اخبارك ايه
احس جاسر من نبرة الاستهزاء انه علم بكل شئ
جاسر:بخير يا عمى اتفضل ……ازيك يا عماد حمد لله على السلامة
عماد:الله يسلمك يا جاسر واحشنى والله ……..اقترب يهمس له :عمك عرف حكاية جوازك وناويلك على نية ما يعلم بها الا ربنا
جاسر:احم احم ربنا يطمنك …….حازم حبيبى فينك يا راجل
حازم:فى الدنيا يا اخويا …..يا ندل تتجوز من غير مااعرف نهارك مش فايت
جاسر:ما خلاص بقى كفاية عمك واللى هيعمله
جلسوا جميعا يرحبون بفاروق والضيوف
فاروق:والله عال يا سى جاسر تتجوز من غير مااعرف ومن غير اذنى ليه انا مت عشان تتصرف من دماغك
جاسر:بعد الشر عليك يا عمى متقولش كده ……بس الجواز والله كان ليه ظروفه
فاروق:ظروف ايه اللى تخليك تتجوز من غير علمى ومين بنت رشدى اللى انت مشيت وراء كلام فاروق وصدقت انه قتل ابوك رايح تتجوز بنته …….ولا عشان الشيكات اللى انت اشتريتها من التجار عشان تذله بيها
جاسر:ده انت عارف كل حاجة بقى
فاروق:انا اعرف دبة النملة تحب اقولك كمان تحب اقولك مراتك عملت ايه مع هانى فى حفلة ادهم ابن خالك
حازم:ايه يا حاج هو انت شغال فى المخابرات واحنا منعرفش
فاروق:اسكت انت خالص فاكرنى عبيط ولا نايم على ودانى لا اصحوا كل حاجة حصلت وبتحصل عارفها لحظة بلحظة يا سى حازم …….وطبعا انت تعرف وساكت
حازم:ابدا والله انا معرفش غير النهاردة منك واحنا راجعين
فاروق:هااا يا سى جاسر وناوى تتطلق امتى
جاسر:اطلق ايه يا عمى بس انا مش هطلقها
فاروق:ايه مش ده اتفاق بينكم لحد ما ابوها يسدد الشيكات
جاسر:كان الاول يا عمى انا اخدت فلوسى خلاص ومعنديش استعداد انى اسيب
بهيرة:لو شفتها هتحبها والله يا حج
فاروق:عاتب عليكى يا حجة مش تعرفينى ولا انا خلاص كبرت ومعدتش ليا كلمة مسموعة
بهيرة:متقولش كده يا حج ده انت الخير والبركة ……بس انت عارف جاسر ودماغه الناشفة بس الحمد لله بعتله اللى تصونه وتراعى ربنا فيه
فاروق:اوعى تكون زى البت اللى ملونة وشها بالبوية دى يا جاسر اللى اسمها ايه ……..اه جودة
ضحك الجميع :لايا عمى اسمها جودى …..بس خلاص بقى راحت لحالها الله يسهلها
فاروق:اه…….طيب فين مراتك دى اللى خلتك تنسى الستات دى كلها عاوز اشوفها
جاسر:ثوانى يا عمى اجبها واجيب حنين
قام جاسر الى غرفة حنين وجدسلمى تتحدث مع عمرو بفرحة
سلمى:خلاص يا حبيبى انا هبلغهم واعرفك رايهم …..سلام
جاسر:هااا فى ايه
نظرت لحنين بفرحة :عمرو شاف الاشعة بتاعت حنين وقالى ان العملية بتاعتها سهلة وباذن الله تعملها وترجع توقف تانى
جاسر:بجد يا سلمى
سلمى:اه والله لسه قافل معايا انا كنت اخدت الاشعة من ماما وهو شافها وعرضها على دكاترة كتير وشافوا الحالة قابلة للعلاج
حنين:خايفة ……خايفة اتعلق بامل وارجع تانى زى ما كنت
جلست امامها:حبيبتى ده ربنا موجود قادر يشيفيكى طول ماانتى مصدقة انه بايده وحده الشفا
جاسر:طيب يلا نتكلم تانى عمى عايز يشوفك وانتى كمان يا حنين
سلمى:جاسر هو عمك ده صعب اوى كده …….كلكم خايفين منه
جاسر:حبيبتى تخافى ليه هو صعب شوية بس طيب اوى
حنين:اه والله يا سلمى …..زى بابا الله يرحمه
جاسر:طيب يلا بقى …..غطى شعرك فى ناس بره يلا
خرجوا سويا وهى تدفع كرسى حنين امامها نظروا اليها جميعا ……..اما حازم شعر بصدمة قوية عندما راها
لم يتخيل ابدا ان تكون هى نظر اليها مرار حتى تاكد ان ماراه صحيحا
نظر اليها فاروق بتمعن عندما اقتربت ……وقف جاسر يضمها بيده :عمى اقدملك سلمى مراتى
فاروق :تعالى يا سلمى
اقتربت منه :اقعدى يا بنتى
نظر اليها مطولا :شبه عمتك يا سلمى …..عمتك نورا …..متعرفيهاش طبعا
سلمى:لا بصراحة اسمع عنها واعرف انى شبهها بس هو حضرتك تعرفها
ادمعت عينيه حاول ان يخفى دموعه :كانت هتبقى ام الواد عماد …..الواد ده واشار الى ابنه
جاسر:معقول يا عمى انت اتجوزتها
فاروق:لا يابنى الله يرحمها ماتت واحنا مخطوبين ……ماتت فجاة من غير ما تتعب ولا حاجة ……ربنا يديكى طولة العمر يا بنتى …..انتى صورة منها فى كل حاجة حتى لون عنيكى هى بالظبط…..بس اوعى كمان تكونى
زيها فى دماغها الناشفة
جاسر:من الناحية دى اطمئن راسها انشف من الحجر الصوان
حازم بحزن لاحظه جاسر:ازيك يا سلمى ……مبروك
سلمى :الله يبارك فيك يا حازم
حازم:اخبار عمرو ايه .
سلمى :عمرو الحمد لله رجع من السفر من حوالى شهر كده
جلس جاسر بجوارها :على فكرة يا ماما عمرو شاف اشعة حنين وقال انها ممكن تعمل العملية وتمشى تانى
بهيرة:بجد يا جاسر……بجد يا سلمى
سلمى:اه والله يا ماما …..وعرضها على اكتر من دكتوربره وكلهم قالوا انها تقدر تعملها وتمشى وفى دكتور جاى من بره خلال الشهر الجاى مستعد يعملها اول ما يوصل
بهيرة:يااما انت كريم يارب
فاروق:اخوكى دكتور يا سلمى
سلمى:ايوه يا عمو دكتور مخ واعصاب
فاروق :طيب اوضة المكتب فاضية يا جاسر
اندهش جاسر:ايوه يا عمى خير
فاروق:ايه عايز اقعد مع سلمى شوية ممكن ولا هتغير
نظر اليها بحب :هو اه بغير واوى كمان بس انت حاجة تانية يا عمى
قام متكا على عصاه :تعالى ورايا يا سلمى
امسكت بيد جاسر خائفة فربت على يدها متطمئنا :متخافيش روحى
دخلت معه المكتب وتركوهم جميعا كان حازم ينظر لهم بحزن وهو يرى الحب بينهم كان جاسر يلاحظه ويلاحظ نظراته لها ولكنه كان متاكدا انها رفضته قبل ذلك اى انه ليس بينهم شئ فلما الحزن فى عينيه
بعد حوالى ساعة خرج وفاروق مبتسما مع سلمى واقترب من جاسر :ربنا يباركلك يا جاسر ويهنيكم
نظر اليها بحب واجتمعوا على الغذاء كان حازم يخطف النظرات بينهم يرى الحب فى اعينيهم فدعا الله لهم بالسعادة اما جاسر كان يشك فى نظراته لها وبدات الغيرة تسرى فى عقله ولكنه كان متاكدا انها تحبه هو
جلسوا سويا يحتاسون الشاى ويضحكون حتى اتى حامد وهانى
حامد:الف حمدلله على السلامة يا حج
هانى:حمد لله على السلامة يا عمى
فاروق:الله يسلمكم ازيك يا حامد ….ازيك يا هانى
حامد:بخير الف سلامة عليك
….ازيكوا يا جماعة …..لاحظ وجود سلمى نظر اليها متفحصا :هو انتى بقى بنت رشدى
نظرت اليه وعلمت انه حامد الذى حاول كثيرا الصاق التهمة بوالدها
سلمى بكبرياء:ايوه انا بنته
حامد:اخبار ابوكى ايه …..سدد فلوسه ولا لسه
نظرت اليه بغضب فاكمل جاسر:يااه يا عمى هو انت متعرفش ولا ايه الفلوس اتسددت من زمان
حامد بغيظ “:وعرف يسدها انا سامع ان ظروفه وحشة اوى
سلمى:حضرتك سمعت مشوفتش واللى بيسمع غير اللى بيشوف
حامد:انا اصلا مش عارف ازاى جاسر يتجوز بنت الراجل اللى قتل ابوه مفيش بنات غيرك يعنى
سلمى:انا ابويا اشرف من الشرف والحمد لله ربنانى انا واخواتى احسن تربية ……واظن اى حد يحاول يلفق تهمة زى دى مش هتيجى الا لما يكون عايز يشيل التهمة عنه شخصيا
حامد:قصدك ايه انا مش كده يعنى انا اللى قتلت اخويا
سلمى:انا مجبتش سيرة حضرتك هو انت لاسمح الله بتلفق تهمة ولا حاجة
حامد:ايه يا جاسر ما تلم مراتك بدل ماالمها انا
وقف جاسر امامه بغضب :عمى لازم تعرف انك فى بيتى وانا مسمحش لاى حد مهما كان ان يكلم مراتى ربع كلمة هى مقالتش حاجة غلط انت اخدت الكلام على نفسك ليه
هانى :ايه يا جاسر …هى احلوت فى عينيك لدرجة انك مش شايف الصح فين والغلط فين …..صحيح الحب بيعمل المعجزات بس …..مش شايف انك مزودها اوى
جاسر:اتلم انت وملكش دعوة
هانى:ايه مكسوف ولا ايه ولا هو عمى ميعرفش ان المدام كانت بتشتغل فى فرقة من اللى بيغنوا
جاسر:دى حاجة متعبش مراتى لانى عارف كويس اخلاقها وعمرها ما عملت حاجة غلط مش بتغنى وبس لا ولا بتركب خيل وبتلعب شيش ولا نسيت
صرخ بهم فاروق :هاا خلصتم ولا لسه
حامد:انت شايف الاستاذ جاسر وعمايله بيتطاول على عمه عشان خاطر واحدة زى دى
جاسر:لحد هنا وكفاية ياعمى اكترمن كده انا مش هسكت
هانى:هتعمل ايه ….هتمد ايدك على عمك عشان خاطر واحدة زى دى بكره تبيعك وتشوف اللى يدفع اكتر زى ماانت دفعت فيها
رفع جاسر يده ليضربه ولكن يد فاروق كانت الاسرع
فاروق:قطع لسانك لما تتكلم على بنت محترمة وشريفة ومتربية احسن منك ومن اخواتك كلمة زى دى ومتنساش انك فى بيت جاسروبيت جاسر يعنى بيتها وانت هنا ضيف عندها ……اذا كان ابوك معرفش يربيك انا هربيك يا هانى
نظر اليهم بغل وحقد وخرج سريعا خلفه حامد غاضبا
فاروق :حقك عليا يا سلمى ……متزعليش يا بنتى
سلمى بدموع:لاحضرتك مغلطش فيا عشان تعتذر …….ربنا يسامحهم
فاروق :طيب يا ولاد اسيبكم انا وان شاء الله الاسبوع الجاى تكونوا عندى فى المزرعة مفهوم
جاسر:معلش ياعمى خليها الاسبوع اللى بعده عشان سالى عندها امتحانات الاسبوع الجاى
فاروق:صحيح فين البنت دى
نظروا الى بعضهم فقال جاسر:امتحانات وكده فبتذاكر مع اصحابها
فاروق:خد بالك من اختك يا جاسر ولاد الحرام كتروا الايام دى
جاسر:ربنا يستر ياعمى ……..طيب خليك بايت معانا النهاردة البيت واسع اهوو عشان بس لسه اودامك سفر
فاروق:انت عايز مرات عمك تقتلنى ولا ايه ….معلش خليها مرة تانية وزى ما اتفقنا الاسبوع اللى بعد الجاى تكونوا عندى …….يلا سلام
دخل جاسر وسلمى غرفتهم امسك بخصرها يضمها من الخلف:حبيبتى حقك عليامش عايزك تزعلى من الحيوان ده
التفت اليه :انا بس مش فاهمة هما بيعملوا كده ليه
جاسر:مش عارف يا سلمى كل يوم بحس ان عمى حامد كان له علاقة بموت ابويا
سلمى:بلاش تسيئ الظن يا جاسر بكره ربنا يظهر الحق وتعرف الحقيقة
جاسر :عارف ايه اللى شغلنى دلوقتى ……سالى
سلمى:مالها
جاسر:مش عارف يا سلمى محيرانى دخولها وخروجها ده وتاخيرها ولبسها كل حاجة قلقانى من ناحيتها
سلمى:ربنا يهديها عن اذنك انا بقى اخد شاور عشان تعبانة اوى ونفسى انام
ضمها اليه :على شرط تنامى فى حضنى
سلمى:احنا قلنا ايه
جاسر:ياستى ……اخدك فى حضنى وانام حرام ولا ايه
ابتسمت له بخجل :لامش حرام
جاسر:خلاص بسرعة بقى على بال مااعمل تليفون
دخلت الحمام وامسك هاتفه :الوو ايوه يا راشد بقولك ايه عايزك تروح وراء سالى اختى اصل فى واحد بيعاكسها وعايز اعرفه كويس
راشد:تحت امر حضرتك
جاسر:بص هى هتخرج بكره الصبح من البيت خليك وراها خد بالك منها اياك تاخد بالها منك عايزك تعرف راحت فين وكانت مع مين سمعتنى
راشد:تحت امرك من الصبح هكون وراها
انهى المكالمة وخرجت سلمى امامه ترتدى ثوب الاستحمام وتمشط شعرها المبلل
ضمها من خصرها وقبل خدها:تعرفى انك حلوة اوى وخطر اوى
ضحكت بشدة تلتف اليه :طيب حلوة وعرفناها خطر ليه بقى
جاسر:بقولك ايه بلاش الدلع ده انا كده هتهوروهتزعلى منى اروح اخد دش احسن
انهى حمامه ونامت بجواره يضمها لاول مرة منذ زواجهم احست بالامان معه وان لاشئ فى العالم يساوى احساسها معه
………..
اليوم التالى كان راشد فى انتظار خروج سالى من البيت ذهب ورائها فى كل مكان تذهب اليه وبعد عدة ايام اجرى اتصالا بجاسر
جاسر:ايوه يا راشد
راشد:جاسر بيه الست سالى قاعدة مع شوية شباب شكلهم كده مش مظبوط بيشربوا ولامواخذة يعنى بيشربوا سجاير مش مظبوطة
انفعل جاسر بغضب :انت بتقول ايه وهى فين دلوقتى
راشد:فى مكان كده بيراقصوا فيه ومعاها بنات وشباب كتير بس هى يعنى قاعدة مع واحد لوحدهم
جاسر:راشد خليك وراها وانا جايلك على طول
اجرى اتصالا بسلمى يسال عن سالى اخبرته انها خرجت للمذاكرة مع صديقتها تاكد الان انها تكذب طوال هذه الفترة
ذهب للعنوان الذى اخبره به راشد دخل المكان وجد الدخان يملا المكان وشباب وفتيات غافلات عن عذاب ربهم يترنحون سكارى بحث عنها وجدها فى غرفة مع شاب فى وضع حميمى احس بانهيار عندما راها جذبها من شعرها يضربها بكل مااوتى من قوة وتركها الشاب وهرب سريعا ظل يضربها ولم يمنعه احد وهى تصرخ وتبكى
خلاص يا ابيه ابوس ايدك خلاص
جاسر:اخرسى خالص يا مجرمة هقتلك يا سالى هقتلك
ظل يضربها بقدميه ويديه فى جسدها وجهها واركبها السيارة وذهب الى المنزل …….كانوا يجلسون يضحكون وفجاة دخل عليهم جاسر وهو يدفعها امامه ويخلع حزامه ليضربها بقسوة
جروا عليها سريعا امسكت بها سلمى :جاسر فى ايه حصل ايه
جاسر:اساليها المجرمة …..اساليها كانت فين …..المتربية
نظرت اليها بهيرة بغضب :كنتى فين واخوكى عمل فيكى كده ليه
نظرت اليهم بخوف ولم تتحدث انهال عليها بالضرب مرة اخرى بشدةوعصبية وقفت سلمى بينهم ونالت منه ضربات متلاحقة
سلمى:خلاص يا جاسر خلاص بالله عليك
جاسر:خلاص خلاص ايه هقتلها والله هقتلها المجرمة اللى حطت راسنا فى الطين ……قوليلى حصل بينكم ايه تانى غير اللى اناشفته
سالى بدموع:محصلش حاجة والله ياابيه
صفعها على وجهها :متكذبيش متجبيش سيرة ربنا على لسانك يا حيوانة يا مجرمة .جذبها من شعرها بقوة عملتى ايه معاه ردى عليا انتى لسه زى مانتى
سلمى:جاسر خلاص عشان خاطرى بلاش ضرب هى هتتكلم
سالى :محصلش والله انا زى ماانا
جاسر:زى ماانتى ازاى بعد اللى شفته ازاى
صفعتها بهيرة :هى دى اخرة التربية ….هى دى اخرة الثقة يا سالى روحى منك لله
تركهم جاسر سريعا وذهب لمكتبه امسكت سالى بسلمى :سلمى هيقتلنى حوشيه عنى
ضمتها اليها:خلاص اهدى تعالى معايا
التفا ليدخلا غرفتها صرخ بها جاسر:اقفى عندك
التفوا فوجدوه يمسك مسدسه يصوبه اليهم :انا اغسل عارى احسن ما حد يجى ويذلنى باختى اللى ضيعت شرفها
سالى:والله ما عملت حاجة انا زى ماانا والله
وقفت سلمى امامه تحميها:جاسر اهدى يا حبيبى هى غلطت وعرفت غلطها
جاسر:ابعدى انتى يا سلمى متتدخليش بينا…..ابعدى
بهيرة تبكى بحسرة على اولادها:عشان خاطرى يا جاسر ……خلاص يا بنى عشان خاطر امك
ادمعت عينيه :انتى متعرفيش كانت بتعمل ايه ……حاجات مينفعش غير واحدة مع جوزها فهمتى ولا لسه
سلمى:هى غلطت وعاقبتها كفاية كده نزل المسدس يا جاسر ابوس ايدك بلاش تهور
جاسر:قلت ابعدى يا سلمى
سلمى:لامش هبعد اهدى ونزل المسدس اول
كل هذا وهى تحتمى بها خائفة حتى دخل هاشم وجدهم كذلك صعق من المشهد :فى ايه جاسر ماسك المسدس ليه
جاسر:اختك المصونة كانت مع واحد فى بيشربوا وكانوا مع بعض يا هاشم افهمها انت بقى
نظر اليها بغضب :انتى عملتى كده بجد
جاسر:انت لسه هتسال …..انا شفتها انا جبتها من حضنه
هجم عليها هاشم يضربها هو الاخر وكانت سلمى مازالت بينهم تحميها منهم حتى ذهب غرفته احضر عصا كبيرة يضربها بها ولكنها لم تتلقى الضربة ولكنها سلمى التى سقطت مغشيا عليها اسرع اليها جاسر
سلمى ……سلمى فوقى…..كده يا هاشم انت ايه يااخى
هاشم:انا اسف مقصدش والله
حملها الى غرفتهم وظل يحاول ايفاقتها حتى فتحت عينيها وجدته امامها
جاسر:ها يا حبيبتى انتى كويسة دلوقتى
امسكت براسها :اه الحمد لله …….سالى فين
جاسر:مش عايز اسمع اسمها كفاية كان ممكن ارتكب جريمة واروح فى داهية بسببها
سلمى:يا حبيبى بعد الشر عليك ……معلش هى غلطت بس اللى انتوا عملتوه كتير برضه
جاسر:كتير كتير ايه دى تستحق الموت بس قسما بالله ……لو كان حصل حاجة بينهم لاقتلها واقتله الكلب الجبان اللى هرب اول ما شافنى
سلمى:ماهى قالتلك محصلش ياجاسر
جاسر:لازم اتاكد
سلمى:وهتتاكد ازاى بقى
جاسر:بكره الصبح هوديها للدكتورة واكشف عليها ولو طلعت بتكدب مش هترجع البيت ده غير وهى ميتة على ايدى الحلقة الحادية عشر

انت حبى
عادوا سويا الى المنزل كانت مترددة ان تخرج من السيارة وطوال الطريق لم تتحدث او حتى تنظر له اما هو كثيرا ينظر اليها مشتاق لها ولكنه يرى انه لابد من العقاب
جاسر:هتفضلى قاعدة …..يلا اتفضلى انزلى
نظرت اليه وفتحت الباب ودخلت البيت وحدها ….ماان راتها بهيرة حتى احتضنتها
بهيرة:حبيبتى يا سلمى حمد لله على السلامة كده يا سلمى …..ده بيتك اوعى تخرجى منه تانى فاهمة
سلمى:انا اسفة يا ماما بس كان لازم ابعد شوية
رات جاسر يدخل خلفها ويغلق الباب بعنف
نظرت اليه بهيرة باستفهام ….اما سلمى لم تلتف اليه وظلت صامدة مكانها
جاسر :ماما عملتى اللى قلتى عليه
نظرت بينهم :ايوه يا حبيبى دخلت السرير مكانه
سلمى:طيب يا ماما عن اذنك عايزة استريح شوية
بهيرة:اتفضلى يا حبيبتى
دخلت غرفته ودخل هو خلفها
جاسر:اظن كده ممكن نتكلم
سلمى:مفيش بينا كلام
جذبها من ذراعها بشدة:اتعدلى يا سلمى متخلنيش اتصرف تصرف غلط
نزعت ذراعها :اعمل اللى انت عاوزه …..معدتش يفرق معايا لازعلك يهمنى ولا اى حاجة لها قيمة عندى
جاسر:ايه الاسلوب الجديد ده ……احنا مش قلنا نبطل اسلوب العند والتحدى ده
سلمى:انت قلت مش انا …….والكلام ده لما كنت بتضحك عليا ومعيشنى فى حلم الحب …لكن دلوقتى انا صاحية مش بحلم يا جاسر ولو فاكر انى رجعت معاك هنا عشانك تبقى غلطان ……انا رجعت عشان بابا ميتعبش واظن انت عارف كده
جاسر:خلصتى ……ممكن تسمعينى زى ما سمعتك
طبعا لو قلتلك ايه مش هتصدقى انى مخنتكش انى روحت هناك بسبب تليفون جالى انها انتحرت ……من غباءى روحت مكنتش اعرف انها ناوية على حاجة وقبل كده قولتلك يا سلمى هتعمل اى حاجة وتفرقنا عن بعض حصل ولا لا
سلمى:وانت ادتلها الفرصة لما روحت هناك …….بس يظهر العلاقة بينكم كانت اكتر من اتنين مخطوبين مش كده
تنهد بقوة وهو ينظر اليها:سلمى اى بنى ادم ممكن يغلط …..وانا كنت فاكر ان الموضوع عادى لو حصل بينا حاجة قبل الجواز يعنى
نظرت اليه بغضب:يعنى ايه ……حصل بينكم حاجة
جاسر:ايه لا طبعا اقصد …..يعنى ممكن يحصل تجاوزات بينا بس يعنى الموضوع مش كبير فهمتى
سلمى:والمطلوب ايه
جاسر:اظن انتى عارفة ايه المطلوب ……نرجع تانى نعيش حياتنا وننسى اللى فات
ضحكت بشدة :على فكرة الدور مش لايق عليك ابدا يا جاسر ….انت جيت عليا كتير اوى يا جاسر وانا استحملت وسكت جيت على فرحتى حرمتنى افرح زى اى بنت حرمتنى انك تكون ليا لوحدى ………بس انت حسبتها غلط يا جاسر متفتكرش ان كلامك له اى تاثير ……انا اهوو بتفرج عليك على ندمك على عملته معايا …..بس عايزة اقولك على حاجة انت بره حساباتى يا جاسر ……وعلى فكرة ده مش كلام وخلاص …….انا وجودى معاك هنا مجرد وقت لحد بابا ما يقوم بالسلامة
جاسر:اه يعنى مصلحة
سلمى :بتعلم منك …..ما انا وجودى فى حياتك كان مجرد مصلحة اديك عرفت كويس ان بابا مقتلش والدك ولو على الفلوس …..انا هكتبلك شيكات بيهم وهسددهم ليك
امسك بيدها بقوة:انتى ايه مش حاسة بنفسك عارفة انتى بتقولى ايه مصلحة ايه وكلام فارغ ايه انا بحبك بحبك انتى مش عايز حاجة من الدنيا ليه مش مصدقانى ليه
تركها وفتح الدرج بغضب وامسك بمصحف :ربنا وحده شاهد عليا يا سلمى انى لا حبيت وبحب غيرك ولا لمست واحدة بالحرام ……واما روحت هناك كان زى ما قلتلك يعنى مفيش بينى وبينها حاجة من يوم ما بقيتى مراتى وانا ببعد عنها …….عشان كنت خايف حد يبصلك ولا يقرب منك كنت خايف ربنا يعاقبنى فيكى انتى وانا مش هستحمل ان حد يقرب منك
ترك المصحف من يده واقترب منها :عارفة كان بيجرالى ايه وانا مش عارف مكانك ……عارف خوفى كان عامل ازاى …..عارفة ان كل يوم كنت بقوم من نومى مفزوع واشوف كوابيس تخلينى هاين عليا الف الشوارع كلها على رجلى عشان الاقيكى وانا خايف يكون حد عمل فيكى حاجة ولا يكون جرالك حاجة
بس لما كلمت دانية وفى مرة غلطت وقالتى هبقى اقولها لو اتكلمت عرفت انها تعرف مكانك اطمنت شوية بس خوفى كان لسه جوايا ………تعرفى ان جودى رافعة قضية عليا
سلمى:ايه ليه …..
جاسر:عشان روحتلها وضربتها ومسحت بيها الارض على اللى عملته معانا
نظرت اليه بحزن ثم التفت تبكى بحرقة وجلست على طرف السرير تبكى بحرقة جثى على ركبته امامها
جاسر:هو انا مش قلت بلاش دموعك دى بتحرق فى قلبى يا روح قلبى
نظرت اليه فامسك بيدها وجلس بجوارها يضمها:والله بحبك انتى ومفيش واحدة فى الدنيا دى ممكن تاخد مكانك فى قلبى ……ارحمينى بقى من العذاب ده
لم تشعر بنفسها الا وهى تتمسك به وهو يضمها اكثر
جاسر:ياااه …..كا يا ما كان وحشنى انى احضنك اوى يا سلمى نفسى اصرخ فى العالم كله واقول دى حبيبتى
امسك بذقنها :وحشتينى اوى يا سلمى
اقترب منها يطبع القبلات على وجهها واقترب من شفتيها بحب واشتياق اراد ان يكمل زواجه ولكنها ابتعدت سريعا
جاسر:ايه يا سلمى بعدتى ليه
سلمى:جاسر …….انت لسه ماعلنتش جوازنا صح
جاسر:ايوه ……بس الناس مسيرها تعرف
سلمى :ازاى بقى …..مش لازم نعلن جوازنا
جاسر:طيب اعمل ايه …..بصى انا هعمل حفلة كبيرة واعزم كل قرايبنا واعلن فيها اننا متجوزين ايه رايك اظن كده محرمتكش من فرحتك ……..ايه رايك
سلمى:موافقة بس لحد ده ما يحصل ونجهز شقتنا اللى فوق خلينا زى ما احنا عايزة احس انى عروسة داخلة بيتها فرحانة بيه بتعمل كل حاجة نفسها فيها افرشها على ذوقى بتاعتى انا ملكى ……ممكن يا جاسر
امسك بيدها يقبلها:انتى تامرى يا روح قلب جاسر….من بكره هجيب المقاول يوضب الشقة وبعد كده نفرشها على ذوقنا ولا ايه
القت بنفسها بين احضانه:انا بحبك اوى يا جاسر
ابعدها بسرعة مندهشا :انتى قلتى ايه
سلمى :خلاص بقى ماانت سمعتنى
جاسر:ابدا اسمعها تانى وحياتى عندك
ابتسمت له بخجل :بحبك يا جاسر
ضمها اليه بقوة :ياروح قلب جاسر ……..بحبك اوى يا سلمى
سمعوا دقات على الباب فتح جاسر الباب وجد بهيرة امامه
جاسر موبيلك مقفول ليه
امسك بهاتفه وجده مغلق
جاسر:ده شكله فصل ليه فى ايه
بهيرة:عمك فاروق رجع من السفر وجاى على هنا شكله حد قاله انك اتجوزت جاى ومستحلفلك
نظر الى سلمى فاقتربت منهم :ليه يا ماما هو جوازه منى غلط
بهيرة:لا يا حبيبتى مش قصدى والله اقصد انه اتجوز من غير عمه ما يعرف اصلك متعرفيش فاروق صعب ازاى لو حد كسر كلمته
جاسر:متخافيش ياامى انا اعرف اتصرف معاه كويس
بعد حوالى ساعة سمعوا صوت جرس الباب فتحت الخادمة ليجدوا فاروق العم الاكبر ومعه ابنه عماد وحازم ابن اخته لم تكن سلمى حاضرة فى هذه اللحظة كانت تجلس مع حنين فى غرفتها مترقبين مجيئ فاروق
اقبل عليه جاسر يقبل يده :الف حمد لله على السلامة يا عمى
فاروق:الله يسلمك يا جاسر بيه …..اخبارك ايه
احس جاسر من نبرة الاستهزاء انه علم بكل شئ
جاسر:بخير يا عمى اتفضل ……ازيك يا عماد حمد لله على السلامة
عماد:الله يسلمك يا جاسر واحشنى والله ……..اقترب يهمس له :عمك عرف حكاية جوازك وناويلك على نية ما يعلم بها الا ربنا
جاسر:احم احم ربنا يطمنك …….حازم حبيبى فينك يا راجل
حازم:فى الدنيا يا اخويا …..يا ندل تتجوز من غير مااعرف نهارك مش فايت
جاسر:ما خلاص بقى كفاية عمك واللى هيعمله
جلسوا جميعا يرحبون بفاروق والضيوف
فاروق:والله عال يا سى جاسر تتجوز من غير مااعرف ومن غير اذنى ليه انا مت عشان تتصرف من دماغك
جاسر:بعد الشر عليك يا عمى متقولش كده ……بس الجواز والله كان ليه ظروفه
فاروق:ظروف ايه اللى تخليك تتجوز من غير علمى ومين بنت رشدى اللى انت مشيت وراء كلام فاروق وصدقت انه قتل ابوك رايح تتجوز بنته …….ولا عشان الشيكات اللى انت اشتريتها من التجار عشان تذله بيها
جاسر:ده انت عارف كل حاجة بقى
فاروق:انا اعرف دبة النملة تحب اقولك كمان تحب اقولك مراتك عملت ايه مع هانى فى حفلة ادهم ابن خالك
حازم:ايه يا حاج هو انت شغال فى المخابرات واحنا منعرفش
فاروق:اسكت انت خالص فاكرنى عبيط ولا نايم على ودانى لا اصحوا كل حاجة حصلت وبتحصل عارفها لحظة بلحظة يا سى حازم …….وطبعا انت تعرف وساكت
حازم:ابدا والله انا معرفش غير النهاردة منك واحنا راجعين
فاروق:هااا يا سى جاسر وناوى تتطلق امتى
جاسر:اطلق ايه يا عمى بس انا مش هطلقها
فاروق:ايه مش ده اتفاق بينكم لحد ما ابوها يسدد الشيكات
جاسر:كان الاول يا عمى انا اخدت فلوسى خلاص ومعنديش استعداد انى اسيب
بهيرة:لو شفتها هتحبها والله يا حج
فاروق:عاتب عليكى يا حجة مش تعرفينى ولا انا خلاص كبرت ومعدتش ليا كلمة مسموعة
بهيرة:متقولش كده يا حج ده انت الخير والبركة ……بس انت عارف جاسر ودماغه الناشفة بس الحمد لله بعتله اللى تصونه وتراعى ربنا فيه
فاروق:اوعى تكون زى البت اللى ملونة وشها بالبوية دى يا جاسر اللى اسمها ايه ……..اه جودة
ضحك الجميع :لايا عمى اسمها جودى …..بس خلاص بقى راحت لحالها الله يسهلها
فاروق:اه…….طيب فين مراتك دى اللى خلتك تنسى الستات دى كلها عاوز اشوفها
جاسر:ثوانى يا عمى اجبها واجيب حنين
قام جاسر الى غرفة حنين وجدسلمى تتحدث مع عمرو بفرحة
سلمى:خلاص يا حبيبى انا هبلغهم واعرفك رايهم …..سلام
جاسر:هااا فى ايه
نظرت لحنين بفرحة :عمرو شاف الاشعة بتاعت حنين وقالى ان العملية بتاعتها سهلة وباذن الله تعملها وترجع توقف تانى
جاسر:بجد يا سلمى
سلمى:اه والله لسه قافل معايا انا كنت اخدت الاشعة من ماما وهو شافها وعرضها على دكاترة كتير وشافوا الحالة قابلة للعلاج
حنين:خايفة ……خايفة اتعلق بامل وارجع تانى زى ما كنت
جلست امامها:حبيبتى ده ربنا موجود قادر يشيفيكى طول ماانتى مصدقة انه بايده وحده الشفا
جاسر:طيب يلا نتكلم تانى عمى عايز يشوفك وانتى كمان يا حنين
سلمى:جاسر هو عمك ده صعب اوى كده …….كلكم خايفين منه
جاسر:حبيبتى تخافى ليه هو صعب شوية بس طيب اوى
حنين:اه والله يا سلمى …..زى بابا الله يرحمه
جاسر:طيب يلا بقى …..غطى شعرك فى ناس بره يلا
خرجوا سويا وهى تدفع كرسى حنين امامها نظروا اليها جميعا ……..اما حازم شعر بصدمة قوية عندما راها
لم يتخيل ابدا ان تكون هى نظر اليها مرار حتى تاكد ان ماراه صحيحا
نظر اليها فاروق بتمعن عندما اقتربت ……وقف جاسر يضمها بيده :عمى اقدملك سلمى مراتى
فاروق :تعالى يا سلمى
اقتربت منه :اقعدى يا بنتى
نظر اليها مطولا :شبه عمتك يا سلمى …..عمتك نورا …..متعرفيهاش طبعا
سلمى:لا بصراحة اسمع عنها واعرف انى شبهها بس هو حضرتك تعرفها
ادمعت عينيه حاول ان يخفى دموعه :كانت هتبقى ام الواد عماد …..الواد ده واشار الى ابنه
جاسر:معقول يا عمى انت اتجوزتها
فاروق:لا يابنى الله يرحمها ماتت واحنا مخطوبين ……ماتت فجاة من غير ما تتعب ولا حاجة ……ربنا يديكى طولة العمر يا بنتى …..انتى صورة منها فى كل حاجة حتى لون عنيكى هى بالظبط…..بس اوعى كمان تكونى
زيها فى دماغها الناشفة
جاسر:من الناحية دى اطمئن راسها انشف من الحجر الصوان
حازم بحزن لاحظه جاسر:ازيك يا سلمى ……مبروك
سلمى :الله يبارك فيك يا حازم
حازم:اخبار عمرو ايه .
سلمى :عمرو الحمد لله رجع من السفر من حوالى شهر كده
جلس جاسر بجوارها :على فكرة يا ماما عمرو شاف اشعة حنين وقال انها ممكن تعمل العملية وتمشى تانى
بهيرة:بجد يا جاسر……بجد يا سلمى
سلمى:اه والله يا ماما …..وعرضها على اكتر من دكتوربره وكلهم قالوا انها تقدر تعملها وتمشى وفى دكتور جاى من بره خلال الشهر الجاى مستعد يعملها اول ما يوصل
بهيرة:يااما انت كريم يارب
فاروق:اخوكى دكتور يا سلمى
سلمى:ايوه يا عمو دكتور مخ واعصاب
فاروق :طيب اوضة المكتب فاضية يا جاسر
اندهش جاسر:ايوه يا عمى خير
فاروق:ايه عايز اقعد مع سلمى شوية ممكن ولا هتغير
نظر اليها بحب :هو اه بغير واوى كمان بس انت حاجة تانية يا عمى
قام متكا على عصاه :تعالى ورايا يا سلمى
امسكت بيد جاسر خائفة فربت على يدها متطمئنا :متخافيش روحى
دخلت معه المكتب وتركوهم جميعا كان حازم ينظر لهم بحزن وهو يرى الحب بينهم كان جاسر يلاحظه ويلاحظ نظراته لها ولكنه كان متاكدا انها رفضته قبل ذلك اى انه ليس بينهم شئ فلما الحزن فى عينيه
بعد حوالى ساعة خرج وفاروق مبتسما مع سلمى واقترب من جاسر :ربنا يباركلك يا جاسر ويهنيكم
نظر اليها بحب واجتمعوا على الغذاء كان حازم يخطف النظرات بينهم يرى الحب فى اعينيهم فدعا الله لهم بالسعادة اما جاسر كان يشك فى نظراته لها وبدات الغيرة تسرى فى عقله ولكنه كان متاكدا انها تحبه هو
جلسوا سويا يحتاسون الشاى ويضحكون حتى اتى حامد وهانى
حامد:الف حمدلله على السلامة يا حج
هانى:حمد لله على السلامة يا عمى
فاروق:الله يسلمكم ازيك يا حامد ….ازيك يا هانى
حامد:بخير الف سلامة عليك
….ازيكوا يا جماعة …..لاحظ وجود سلمى نظر اليها متفحصا :هو انتى بقى بنت رشدى
نظرت اليه وعلمت انه حامد الذى حاول كثيرا الصاق التهمة بوالدها
سلمى بكبرياء:ايوه انا بنته
حامد:اخبار ابوكى ايه …..سدد فلوسه ولا لسه
نظرت اليه بغضب فاكمل جاسر:يااه يا عمى هو انت متعرفش ولا ايه الفلوس اتسددت من زمان
حامد بغيظ “:وعرف يسدها انا سامع ان ظروفه وحشة اوى
سلمى:حضرتك سمعت مشوفتش واللى بيسمع غير اللى بيشوف
حامد:انا اصلا مش عارف ازاى جاسر يتجوز بنت الراجل اللى قتل ابوه مفيش بنات غيرك يعنى
سلمى:انا ابويا اشرف من الشرف والحمد لله ربنانى انا واخواتى احسن تربية ……واظن اى حد يحاول يلفق تهمة زى دى مش هتيجى الا لما يكون عايز يشيل التهمة عنه شخصيا
حامد:قصدك ايه انا مش كده يعنى انا اللى قتلت اخويا
سلمى:انا مجبتش سيرة حضرتك هو انت لاسمح الله بتلفق تهمة ولا حاجة
حامد:ايه يا جاسر ما تلم مراتك بدل ماالمها انا
وقف جاسر امامه بغضب :عمى لازم تعرف انك فى بيتى وانا مسمحش لاى حد مهما كان ان يكلم مراتى ربع كلمة هى مقالتش حاجة غلط انت اخدت الكلام على نفسك ليه
هانى :ايه يا جاسر …هى احلوت فى عينيك لدرجة انك مش شايف الصح فين والغلط فين …..صحيح الحب بيعمل المعجزات بس …..مش شايف انك مزودها اوى
جاسر:اتلم انت وملكش دعوة
هانى:ايه مكسوف ولا ايه ولا هو عمى ميعرفش ان المدام كانت بتشتغل فى فرقة من اللى بيغنوا
جاسر:دى حاجة متعبش مراتى لانى عارف كويس اخلاقها وعمرها ما عملت حاجة غلط مش بتغنى وبس لا ولا بتركب خيل وبتلعب شيش ولا نسيت
صرخ بهم فاروق :هاا خلصتم ولا لسه
حامد:انت شايف الاستاذ جاسر وعمايله بيتطاول على عمه عشان خاطر واحدة زى دى
جاسر:لحد هنا وكفاية ياعمى اكترمن كده انا مش هسكت
هانى:هتعمل ايه ….هتمد ايدك على عمك عشان خاطر واحدة زى دى بكره تبيعك وتشوف اللى يدفع اكتر زى ماانت دفعت فيها
رفع جاسر يده ليضربه ولكن يد فاروق كانت الاسرع
فاروق:قطع لسانك لما تتكلم على بنت محترمة وشريفة ومتربية احسن منك ومن اخواتك كلمة زى دى ومتنساش انك فى بيت جاسروبيت جاسر يعنى بيتها وانت هنا ضيف عندها ……اذا كان ابوك معرفش يربيك انا هربيك يا هانى
نظر اليهم بغل وحقد وخرج سريعا خلفه حامد غاضبا
فاروق :حقك عليا يا سلمى ……متزعليش يا بنتى
سلمى بدموع:لاحضرتك مغلطش فيا عشان تعتذر …….ربنا يسامحهم
فاروق :طيب يا ولاد اسيبكم انا وان شاء الله الاسبوع الجاى تكونوا عندى فى المزرعة مفهوم
جاسر:معلش ياعمى خليها الاسبوع اللى بعده عشان سالى عندها امتحانات الاسبوع الجاى
فاروق:صحيح فين البنت دى
نظروا الى بعضهم فقال جاسر:امتحانات وكده فبتذاكر مع اصحابها
فاروق:خد بالك من اختك يا جاسر ولاد الحرام كتروا الايام دى
جاسر:ربنا يستر ياعمى ……..طيب خليك بايت معانا النهاردة البيت واسع اهوو عشان بس لسه اودامك سفر
فاروق:انت عايز مرات عمك تقتلنى ولا ايه ….معلش خليها مرة تانية وزى ما اتفقنا الاسبوع اللى بعد الجاى تكونوا عندى …….يلا سلام
دخل جاسر وسلمى غرفتهم امسك بخصرها يضمها من الخلف:حبيبتى حقك عليامش عايزك تزعلى من الحيوان ده
التفت اليه :انا بس مش فاهمة هما بيعملوا كده ليه
جاسر:مش عارف يا سلمى كل يوم بحس ان عمى حامد كان له علاقة بموت ابويا
سلمى:بلاش تسيئ الظن يا جاسر بكره ربنا يظهر الحق وتعرف الحقيقة
جاسر :عارف ايه اللى شغلنى دلوقتى ……سالى
سلمى:مالها
جاسر:مش عارف يا سلمى محيرانى دخولها وخروجها ده وتاخيرها ولبسها كل حاجة قلقانى من ناحيتها
سلمى:ربنا يهديها عن اذنك انا بقى اخد شاور عشان تعبانة اوى ونفسى انام
ضمها اليه :على شرط تنامى فى حضنى
سلمى:احنا قلنا ايه
جاسر:ياستى ……اخدك فى حضنى وانام حرام ولا ايه
ابتسمت له بخجل :لامش حرام
جاسر:خلاص بسرعة بقى على بال مااعمل تليفون
دخلت الحمام وامسك هاتفه :الوو ايوه يا راشد بقولك ايه عايزك تروح وراء سالى اختى اصل فى واحد بيعاكسها وعايز اعرفه كويس
راشد:تحت امر حضرتك
جاسر:بص هى هتخرج بكره الصبح من البيت خليك وراها خد بالك منها اياك تاخد بالها منك عايزك تعرف راحت فين وكانت مع مين سمعتنى
راشد:تحت امرك من الصبح هكون وراها
انهى المكالمة وخرجت سلمى امامه ترتدى ثوب الاستحمام وتمشط شعرها المبلل
ضمها من خصرها وقبل خدها:تعرفى انك حلوة اوى وخطر اوى
ضحكت بشدة تلتف اليه :طيب حلوة وعرفناها خطر ليه بقى
جاسر:بقولك ايه بلاش الدلع ده انا كده هتهوروهتزعلى منى اروح اخد دش احسن
انهى حمامه ونامت بجواره يضمها لاول مرة منذ زواجهم احست بالامان معه وان لاشئ فى العالم يساوى احساسها معه
………..
اليوم التالى كان راشد فى انتظار خروج سالى من البيت ذهب ورائها فى كل مكان تذهب اليه وبعد عدة ايام اجرى اتصالا بجاسر
جاسر:ايوه يا راشد
راشد:جاسر بيه الست سالى قاعدة مع شوية شباب شكلهم كده مش مظبوط بيشربوا ولامواخذة يعنى بيشربوا سجاير مش مظبوطة
انفعل جاسر بغضب :انت بتقول ايه وهى فين دلوقتى
راشد:فى مكان كده بيراقصوا فيه ومعاها بنات وشباب كتير بس هى يعنى قاعدة مع واحد لوحدهم
جاسر:راشد خليك وراها وانا جايلك على طول
اجرى اتصالا بسلمى يسال عن سالى اخبرته انها خرجت للمذاكرة مع صديقتها تاكد الان انها تكذب طوال هذه الفترة
ذهب للعنوان الذى اخبره به راشد دخل المكان وجد الدخان يملا المكان وشباب وفتيات غافلات عن عذاب ربهم يترنحون سكارى بحث عنها وجدها فى غرفة مع شاب فى وضع حميمى احس بانهيار عندما راها جذبها من شعرها يضربها بكل مااوتى من قوة وتركها الشاب وهرب سريعا ظل يضربها ولم يمنعه احد وهى تصرخ وتبكى
خلاص يا ابيه ابوس ايدك خلاص
جاسر:اخرسى خالص يا مجرمة هقتلك يا سالى هقتلك
ظل يضربها بقدميه ويديه فى جسدها وجهها واركبها السيارة وذهب الى المنزل …….كانوا يجلسون يضحكون وفجاة دخل عليهم جاسر وهو يدفعها امامه ويخلع حزامه ليضربها بقسوة
جروا عليها سريعا امسكت بها سلمى :جاسر فى ايه حصل ايه
جاسر:اساليها المجرمة …..اساليها كانت فين …..المتربية
نظرت اليها بهيرة بغضب :كنتى فين واخوكى عمل فيكى كده ليه
نظرت اليهم بخوف ولم تتحدث انهال عليها بالضرب مرة اخرى بشدةوعصبية وقفت سلمى بينهم ونالت منه ضربات متلاحقة
سلمى:خلاص يا جاسر خلاص بالله عليك
جاسر:خلاص خلاص ايه هقتلها والله هقتلها المجرمة اللى حطت راسنا فى الطين ……قوليلى حصل بينكم ايه تانى غير اللى اناشفته
سالى بدموع:محصلش حاجة والله ياابيه
صفعها على وجهها :متكذبيش متجبيش سيرة ربنا على لسانك يا حيوانة يا مجرمة .جذبها من شعرها بقوة عملتى ايه معاه ردى عليا انتى لسه زى مانتى
سلمى:جاسر خلاص عشان خاطرى بلاش ضرب هى هتتكلم
سالى :محصلش والله انا زى ماانا
جاسر:زى ماانتى ازاى بعد اللى شفته ازاى
صفعتها بهيرة :هى دى اخرة التربية ….هى دى اخرة الثقة يا سالى روحى منك لله
تركهم جاسر سريعا وذهب لمكتبه امسكت سالى بسلمى :سلمى هيقتلنى حوشيه عنى
ضمتها اليها:خلاص اهدى تعالى معايا
التفا ليدخلا غرفتها صرخ بها جاسر:اقفى عندك
التفوا فوجدوه يمسك مسدسه يصوبه اليهم :انا اغسل عارى احسن ما حد يجى ويذلنى باختى اللى ضيعت شرفها
سالى:والله ما عملت حاجة انا زى ماانا والله
وقفت سلمى امامه تحميها:جاسر اهدى يا حبيبى هى غلطت وعرفت غلطها
جاسر:ابعدى انتى يا سلمى متتدخليش بينا…..ابعدى
بهيرة تبكى بحسرة على اولادها:عشان خاطرى يا جاسر ……خلاص يا بنى عشان خاطر امك
ادمعت عينيه :انتى متعرفيش كانت بتعمل ايه ……حاجات مينفعش غير واحدة مع جوزها فهمتى ولا لسه
سلمى:هى غلطت وعاقبتها كفاية كده نزل المسدس يا جاسر ابوس ايدك بلاش تهور
جاسر:قلت ابعدى يا سلمى
سلمى:لامش هبعد اهدى ونزل المسدس اول
كل هذا وهى تحتمى بها خائفة حتى دخل هاشم وجدهم كذلك صعق من المشهد :فى ايه جاسر ماسك المسدس ليه
جاسر:اختك المصونة كانت مع واحد فى بيشربوا وكانوا مع بعض يا هاشم افهمها انت بقى
نظر اليها بغضب :انتى عملتى كده بجد
جاسر:انت لسه هتسال …..انا شفتها انا جبتها من حضنه
هجم عليها هاشم يضربها هو الاخر وكانت سلمى مازالت بينهم تحميها منهم حتى ذهب غرفته احضر عصا كبيرة يضربها بها ولكنها لم تتلقى الضربة ولكنها سلمى التى سقطت مغشيا عليها اسرع اليها جاسر
سلمى ……سلمى فوقى…..كده يا هاشم انت ايه يااخى
هاشم:انا اسف مقصدش والله
حملها الى غرفتهم وظل يحاول ايفاقتها حتى فتحت عينيها وجدته امامها
جاسر:ها يا حبيبتى انتى كويسة دلوقتى
امسكت براسها :اه الحمد لله …….سالى فين
جاسر:مش عايز اسمع اسمها كفاية كان ممكن ارتكب جريمة واروح فى داهية بسببها
سلمى:يا حبيبى بعد الشر عليك ……معلش هى غلطت بس اللى انتوا عملتوه كتير برضه
جاسر:كتير كتير ايه دى تستحق الموت بس قسما بالله ……لو كان حصل حاجة بينهم لاقتلها واقتله الكلب الجبان اللى هرب اول ما شافنى
سلمى:ماهى قالتلك محصلش ياجاسر
جاسر:لازم اتاكد
سلمى:وهتتاكد ازاى بقى
جاسر:بكره الصبح هوديها للدكتورة واكشف عليها ولو طلعت بتكدب مش هترجع البيت ده غير وهى ميتة على ايدى

 

error: