رواية خضوعى لقسوته

خضوعى لقسوته (الحلقه الاخيرة )قراءة ممتعه
بقلمى ياسمين جمال
الحلقه السادسه وثلاثون والاخيرة
جاء الليل وخرج حازم مع القوات الالمانيه الى المكان الموجود فيه مازن وجنا
……..
عبر الهاتف
مايا :ازاى يعنى مش عارفين توصلولهم
:احنا قلبنا الدنيا عليهم مش لقيينهم وكمان فيلا عز حواليها حرس كتير
وهنا سمعت مايا صوت طلقات ناريه
مايا :خلاص اقفل دلوقت وجهزت سلاحها وتوجهت لغرفه مازن وجنا لتتفاجأ بعدم وجودهم ف الغرفه
مايا بصوت جهورى :حااااااازم ليأتى صوته من الخلف
حازم :نعم
لتلتفت له مايا
مايا :اخيرا شرفت دانا كنت مستنياك علشان نصفى الحساب اللى بينا
حازم :سبحان الله خدتيها من لسانى
مايا :فين مازن وجنا
حازم :عايزة تعرفى فين
مايا :اكيد لسه مخرجتهمش من هنا
حازم :فى دى غلطانه لأنى مهربهم ليا ساعتين يعنى هما دلوقت ف طيارة راحه مصر وقربوا يوصلوا كمان
مايا :صدقنى مش هتخرج من هنا حى
حازم :ربنا اعلم مين عايش ومين ميت احنا بشر منعرفش لتخرج مايا سلاحها من خلف ظهرها ولكن حازم اسرع منها ومسكها وكبل يديها بالكلبشات
حازم :اللعب ده مش على النمر ياشاطرة
مايا :صدقنى هقتلك ياحازم هقتلك
ليخرجها حازم الى الخارج حيث وجد التسن
التسن :اتركها والا سوف اطلق النار
حازم :كان غيرك اشطر ياعم الفالح
لتأتى رصاصه على النمر فى قدمه من اعلى وكان جون ولكنها ليست رصاصه عاديه انها مسممه ولكنه مازال ممسك بمايا واطلق طلقه ناريه على جون فى قلبه عِدل? وفى هذه اللحظه ايضا اطلق التسن على حازم طلقه اصابت صدره ليسقط على الارض جريحا
لتجرى مايا الى التسن
التسن :اين ذهبت شجاعتك ايها النمر هكذا كان اخوك شابا شجاعا وانتهى به الامر بالموت مثلك تماما
مايا :ولكن حازم ليس لديه اخوى
التسن :يبدوا ان المقدم عز لم يخبر ابنه ان كان لديه اخ وتوفى على يدى مثله تمام كان شجاع ولقبه النمر ايضا كان يشبهه كثيرا انا عرفته عندما رأيته
استغل حازم انشغالهم بالكلام ومسك مسدسه واطلق النار على وجه التسن لتخترق مخه ثم بحركه سريعه اطلقها على مايا ثم ترك مسدسه واغلق عينيه معلنا النهايه
……………………..
عمر :حنان قومى البسى
حنان :ليه
عمر خارجين مشوار
حنان :مش عايزة اروح معاك حته
عمر :حنان متصعبيهاش عليه وهاتى بطاقه مى معاكى هنزل استناكى ف العربيه وتركها وغادر
لتنهض حنان وارتدت ملابسها وراحت اوضه مى
حنان :مى هاتى بطاقتك
مى :ليه
حنان:معرفش
مى :ايه اللى معرفش
حنان :عمر قلى كده
مى :طالما عمر يبقى اتفضلى واحضرتها لها
حنان :اشمعنا يعنى
مى :لابسه ليه
حنان :نازلين مشوار وبردوا معرفش فين
مى :طيب
حنان :ربنا معاكى وتدخلى طب زى لمار
مى :يارب
نزلت حنان لعمر وركبت العربيه
حنان :اهه بطاقه مى
عمر :تمام وبدء فى القيادة وبعد مده وقف امام مكتب محامى
عمر :انزلى
حنان :ليه
عمر :هتعرفى كل حاجه يلا
ونزلوا من العربيه وصعدوا اليه
المحامى على :اتفضلوا
عمر :جهزت الورق
على :ايوة كله جاهز وقاعد على الامضه واخرج ملف من الورق واعطاه لحنان
على:اتفضلى امضى يامدام
حنان ناظرة لعمر :ورق ايه ده
عمر :امضى
حنان :امضى على ايه
عمر :مش واثقه فيا
حنان :دا كلام بردوا ع العموم معنديش اللى اخسره واخذت الورق ومضت
لتعطيه للمحامى ليعطيه لعمر
على :اتفضل يااستاذ عمر امضى ليمضى عمر
على :ممكن بطاقه حضرتك وبطاقه الانسه مى
حنان :تمام واعطته اياهم
وبعد دقائق
على :كدا نصف املاك حضرتك بقت ملك المدام حنان واختها الانسه مى والورق فاضله امضه مى وبعدين نوثقه ف الشهر العقارى اتفضل الورق
لتنصدم حنان من هذا الكلام ونظرت له
عمر :يلا بينا وامسكها من يدها واخرجها وهى مازالت مصدومه ولكن فجأه وجدها ارتمت فى حضنه باكيه
عمر بفرح انها بين احضانه :مالك ياحبيبتى بتبكى ليه
حنان :عملت ليه كدا
عمر :حبييتى ده حقك
حنان :بس انا مش ليا نصف املاكك
عمر :اولا انا كلى ملكك انتى وبس بكل ممتلكاتى فنصف املاكى قليلين على اللى عملته فيكى ومهما هعمل عمرى مهعوضك على اللى شوفتيه معايا زمان
حنان :انا بحبك ازى ياعمر اوعى تسبنى تانى
عمر :اخيرا نطقتى قوليها تانى
حنان :خلاص بقى
عمر :انشاله اموت لو مقولتيها دلوقت
حنان :بعد الشر حليك ياحبيبى
عمر :يبقى قولى بحبك ياعمر
حنان :بحببببك ياعمر
عمر :وانا بموووووت فيكى ياروح قلب عمر يلا بقى نروح بدل ميجيلنا بوليس الاداب
حنان :يلا
…….. …………….
فى المانيا
كان مازن وجنا فى الخارج لم يهربهم حازم منذ ساعتان بل كان مهربهم للتو وقال ذالك حتى لا يلحق بهم احد كانوا منتظرين خروج حازم وهاهو خرج ولكن محمول على سرير مشفى الاسعاف هو ومايا والتسن كل واحد على حدى
ليجرى عليه مازن وجنا
مازن :حازم رد عليا حازم اوعى تسيبنا كلنا محتاجينك ومصر عايزاك
رجل الاسعاف :ابتعد ان حالته خطيرة
وذهبوا الى المستشفى
……………
بعد ساعات دخل عز البيت وهو يبدوا عليه الحزن وجد جميع العائله جالسون ف الصالون
نهى :حمدالله ع السلامه ياعز
ولكنه لم يرد ودخل غرفة مكتبه دون ان يلتفت لهم
لمار :هو بابا ماله
نهى :مش عارفه هقوم اشوفه ودخلت له غرفه المكتب لتجده يبكى
نهى :مالك ياعز بتبكى ليه
لينظر لها عز
نهى :مالك بتبكى ليه حازم كويس صح هو محصلوش حاجه مش كده
عز :ليجهش ف البكاء اكثر واكثر
نهى بدموع :رد عليا ساكت ليه
عز :نهى اصبرى ده قضاء الله وقدره وابننا مات شهيد
نهى بصوت عالى سمعه كل من ف البيت :لاااااااااا ابننننننننننى مستحيل يموت ويسبنى وحيده انت كداب ابنى عايش ياعز
كانت لمار ف صدمه عندما سمعت هذا الكلام وحور ايضا ذهبت لمار الى غرفة المكتب
لمار :مالك ياماما
نهى :حازم سابنا ومشى يالمار حازم مات
لمار :لا مستحيل حازم يعمل كدا هو عايش بطلى هذار يماما
نهى :لا دى حقيقه حازم خلاص مشى مش هنشوفه تانى
لمار :كدب
عز :البقاء لله يابنتى ده قضاء الله وقدره
لمار :كدب كلكم كدابين حازم عايش حازم مستحيل يسيبنى حازم عايش هو وعدنى مستحيل يسيبنى انا وابنى لوحدنا هو هيرجع ياماما اكيد انتوا غلطانين
حور :قوليلهم ان حازم عايش لتبكى حور اكثر
لمار :قولى ساكته ليه طب انتى ياشهد قوليلهم ان حازم مستحيل يسيبنى ويمشى هو لو هيمشى كان خدنى معاه قوليلهم
شهد :لمار اهدى استسلمى بقى حازم مات
لمار :لااااااااا كلكم كدابين حازم راجعلى كلكم وحشين عايزينه يموت هو عايش لو كان مات كنت انا مت معاه احنا قلبنا واحد ازاى هو يمشى وانا اعيش مستحيييل هو عايش هو عايش حازم عايش
كان الجميع يبكى على حازم وعلى حاله لمار
ليأخذها محمد اخوها ف احضانه
لمار ببكاء:قلهم يامحمد ان حازم عايش قلهم انه مستحيل يسيبنا لوحدنا
محمد :حاضر هقولهم بس اهدى ولكن انقطع صوت بكائها ليبعدها عن احضانه ليجدها مغمى عليها
محمد :لمار ردى عليا
لتجرى عليها شهد
شهد :طلعها الأوضه يامحمد
ليصعد بها محمد على الدرج ليجد والدته تنزل على السلم
منال:لمار مالها لمار يامحمد وايه صوت العياط ده
محمد :حازم مات ياماما
منال :يانهار اسود انت بتقول ايه ياقلة بختك يابنتى
ونزلت هى لتحت وصعد محمد وشهد للأعلى
….
فى المكتب
عز :جهزت يامحمد علشان النعش هيجى بعد نص ساعه
نهى :انا عايزة اشوف ابنى ياعز
عز :مش هينفع يانهى ومحدش من الحريم هيطلع وراه احنا الرجاله بس هنروح ندفنه اكرام الميت دفنه
نهى :يعنى ايه يعنى مش هودع ابنى ياعز
عز :ايوة يانهى يلا يامحمد وخرجوا من الفيلا
……….
استيقظت لمار من نومها تصرخ بأسم حازم ولكن شهد اعتطها حقنه مهدئه لترجع للنوم مرة اخرى
………
وصلت الطائرة ونزل منها مازن وجنا ونعش حازم كان سعيد منتظر نعش رفيق عمرة فى صدمه واخذوا النعش وقاموا بدفن جسته ورجعوا الى الفيلا
وسط بكاء الجميع فقد علم الجميع بموت حازم واقاموا العذاء فى الفيلا وجاء الرجال والنساء
…..
استيقظت لمار من نومها لتنزل الى الأسفل لتجد كثير من النساء يرتدون الملابس السوداء ونهى وحور وجنت وشهد ومنال يبكون ويحاولون تهدأه نهى وحور والقرآن يملؤ البيت
لمار :هو انتو لابسين اسود ليه
لترد احدى النساء :البقاء لله يابنتى
لمار :فى مين
لترد :فى زوجك يابنتى
لمار :حازم عايش انتوا مش راضيين تصدقونى ليه حازم عايش هو وعدنى انه مستحيل يسيبنى ويمشى وجرت على نهى
لمار :ماما متبكيش حازم عايش صدقينى هو ممتش هو عايش هو قلى كده انتوا مش راضيين تصدقونى ليه طب انا هثبتلكم كده واخذت ترن على هاتفه ولا يوجد رد لمار :هو هيرد يمكن مش سامع الموبايل هيرد صدقونى
منال :خلاص بقى يالمار حازم مات وخلاص احنا دفناه استسلمى بقى يابنتى بلاش تعذبينى عليكى اكتر من كدا فوقى بقى حااااااازم مات جوزك مات
لتسقط لمار على الارض تبكى بحرارة
ليه يارب طب خدنى معاه يارب خدنى عنده يارب ليه سبتنى لوحدى ياحازم انت خلفت بوعدك معايا وسبتنى وحيده ف الدنيا دى سبتنى لوحدى لمين ياحازم انا بكرهك بكرههههك ياحازم انت خلفت بوعدك معايا بكرهك
منال وقد اخذتها فى حضنها اهدى يالمار اهدى يابنتى
واستهدى بالرحمن
لمار :اااااااه ياماما حازم سابنى ومشى سابنى وحيده ياماما ااااه هعيش ازاى دلوقت من غيره طب كان خدنى معاه انا لازم اروحله ايوة ونهضت من حضن امها وذهبت للمطبخ لتجرى وراها حور وجنا ومنال وشهد
كانت لمار تبحث عن شئ فى احدى الادراج لتخرج سكينه ووضعتها على يدها الاخرى
جنا :لمار ناويه ع ايه
لمار :انا لازم اروحله لازم اموت
حور :لمار اههدى وهاتى السكينه
لمار :لا مستحيل
……
خرجت شهد الى الخارج وهى تصرخ بأن احد ينقذهم ليجرى اليها محمد ومازن وسعيد
محمد :ف ايه ياشهد
شهد:لمار
مازن :مالها لمار
شهد :عايزة تموت نفسها الحقوها هى ف المطبخ
ليجرى الشباب الثلاثه الى الداخل ليجدوا لمار تحاول قطع شريان يدها
محمد :لمار بتعملى ايه سيبى السكينه
لمار :لا لازم اروح لحازم مش هسمحلكم تبعدوه عنى
ليجذب محمد انتباه لمار له وتسلل مازن اليها ومسك السكين من يدها
ليجرى محمد واحتضنها واحضرت شهد حقنه اعتطها اياها لتفقد الوعى .
………………….بعد مرور خمس سنوات كامله تزوج كل من( جنا &مازن) (سعيد &حور )(لؤى&سلمى)(حنان &عمر )تم حفل زفافهم بعد مرور ثلاثه اعوام من وفاة حازم وانجبت حور ولد أسمته حازم وحامل ف شهرها الخامس وجنا بنت وولد توأم اسمتهم لمار وحازم وحنان انجبت يوسف وملك توأم ومى دخلت كليه الطب البشرى كما تمنت ومحمد ابن حازم اصبح عمرة خمس سنوات ونصف ولمار مازالت حزينه على فراق حازم وكانت تتحدث مع ابنها عنه دائما وتريه صور والده ولم تصدق انه مات مازالت عائشه ع امل رجوعه اليها ونهى اصبحت حبيسه غرفتها تقرأ القرآن لولديها الراحلان وفى يوم كان الجميع مجتمع ف الفيلا ليدق جرس الباب لتفتح له الخادمه ولكن انصدمت فور رؤيتها للطارق
الخادمه :حازم بيه
حازم :ايوة مالك
الخادمه :مش حضرتك يعنى
حازم :ايوة وبعدين دخلينى
حور :مين ع الباب ياداده ليظهر حازم امامها
لتنصدم حور نعم انه حازم اخى اخى حى لم يمت لتجرى عليه تحتضنه
حور :وحشتنى اوى ياحازم
حازم :وانتى ياحور قلبى
حور :سبتنا ليه كل السنين دى
حازم :كنت مجبور ياعمرى وبعدين ايه ده بقيتى كرمبه
حور :انا كرمبه ياحازم
حازم :واحلى كرمبه كمان ودخل الفيلا وما ان رأه الجميع حتى انصدموا
حازم :مالكم ياجماعه كل محد يشوفنى ينصدم
نهى :حاااازم ابنى انت عايش
حازم :ايوا ياست الكل واحتضن امه وعز وسلم ع جميع من ف البيت
حازم :ماما فين لمار
حور :ف اوضتكم ياحازم
حازم :ماشى وصعد سريعا الى معشوقته الجميله
وفتح باب غرفتهم ليجدها جالسه على الارض تبكى وماسكه صورته ليقترب منها وجلس بجانبها
لتنظر له لمار وهى تعتقد انها تتخيله مثل كل مرة
حازم:وحشتينى اوى يالمار ولكن وجدها كما هى تتطلع الى صورته
ليأخذ منها الصورة ووضعها جانبه لتنظر له
لمار :هو انت حازم بجد ولا زى كل مرة
حازم :بحبك
لترتمى لمار فى حضنه وهى تبكى
لمار :وحشتنى اوى ياحازم كنت عارفه انك هترجع ياحبيبى
حازم :وادينى رجعت ياحبيبتى
لمار :اوعى تسيبنى تانى
حازم :من عنيا وهنا استيقظ محمد من نومه
ليجد لمار ف حضن والده من الخلف
محمد :مين ده ياماما ليلتفت كل من لمار وحازم اليه ليصرخ الصغير بااااااابااااااا
ليفتح له حازم زراعيه واحتضنه واخذ يشم رائحته فهو تركه رضيع ورجع وجده ذو خمس سنوات ونص
محمد :وحشتنى اوى يابابا اوعى تسيبنى تانى
حازم :حاضر يروحى انت واخذ لما ف حضنه ايضا وهكذا رجع حازم لأسرته وزوجته وابنه بعد مهمه سريه ابعدته عن اسرته خمس سنوات كامله
………………
تمت بحمد الله

error: