رواية انتي روحي

الفصل الثاني و العشرون من روايه
**انتي روحي **

*************************************

كان انس يقود السياره و هو ينظر الي ديما الشاحبة الوجه تاره و الي الطريق تاره اخري وصلو الي المستشفي و فور وصولهم دخلو الي الطبيب
**الطبيب ازيك يا ديما عامله ايه
**ديما الحمدلله
**الطبيب ها بتشتكي من ايه
نظرت ديما الي انس بمعني ان يتحدث هو
**انس هي تعبانه بقالها يومين بتحس بدوخه و النهارده من ساعة ما صحيت و هي بترجع
**الطبيب تمام طب يلا علي شان نكشف و نشوف التعب ده من ايه
قامت ديما مع الطبيب بتوجس و جلس انس ينتظر حتي ينتهي الطبيب من المعاينه
************************************************
عند احمد في العمل كان يفكر ان يذهب مره اخري الي امجد و يتحدث معه لعله يكون هناك امل اخير خرج من الشركه متجه الي شركة امجد

بعد مرور فتره كان احمد امام الشركه دخل احمد الي المكتب و تكلم مع السكرتيره
**احمد لو سمحتي ممكن اقابل استاذ امجد
**السكرتيره لحظه وحده اديلو خبر
ثم رفعت سماعة التلفون و اتاها صوت امجد عبر السماعه
**السكرتيره استاذ امجد بشمهندس احمد عبدالرحمن هنا و حابب يقابل حضرتك
**امجد خليه يدخل
اغلقت السكرتيره و اشارت له بيدها كي يدخل
في المكتب
**امجد ادخل ياا احمد تعال
**احمد انا جاي اتكلم مع حضرتك شويه
**امجد طب تشرب ايه الاول
**احمد لا شكرا انا بس حابب اتكلم معاك
رفع امجد سماعة التلفون و قال
**امجد اتنين قهوه مظبوط
ثم اغلق السماعه و اشار له كي يتحدث
**احمد بتوتر واضح انا كنت جاي اتكلم مع حضرتك بخصوص الشروط اللي حضرتك طلبتها
**امجد وانا بسمعك
**احمد انا عندي لحضرتك عرض لو حضرتك وفقت عليه هنتم الجوازه
وضع امجد قدم فوق الاخري و كان يستمع له بتسليه مما سيقوله
تابع احمد حديثه انا ممكن اشتري بيت صغير و اكتبه باسم مني بس هنعيش مع اهلي في نفس البيت انا مقدرش اخرج و اعيش بره والدتي طول عمرها بتحلم تشوف ولادي و تربيهم و يكبرو قصاد عنيها و انا مقدرش امنعها من حقها و انا حقها
ابتسم امجد و قال
**امجد عرضك مرفوض
نظر له احمد و لم يتحدث و قام ليغادر اوقفه امجد
**امجد انت عارف لو كنت وفقت انك تخرج بره بيت اهلك علشان تتجوز انا كنت مستحيل اديك بنتي
تطلع له احمد بعدم استيعاب
**امجد ايوه انا موافق بس مش علي البيت اللي هتجيبو لبنتي لا علي انك تتجوز بنتي و تعيشو مع اهلك في البيت انا حبيت اشوف انت بتحب اهلك ازي و لو انت فعلا بتحب اهلك اكيد هتحب مراتك و تحافظ عليها اظن كده الرساله وصلت
ابتسم احمد و قال وصلت ثم تقدم منه و سلم عليه و قال
**احمد هنعمل الخطوبه الاسبوع الجاي صح
**امجد انشاء الله
*************************************************
بعد فتر كان انس ينتظر ديما في المختبر لتقوم ببعض الاشعه و التحليل التي طلب منهم الطبيب ليتاكده من شيء ما
انتهت ديما من اجراء التحاليل و كانو ينتظرون ظهور النتيجه في مكتب انس
**انس ديما يا حبيبتي انا طلبتلك فطار علشان انتي مفطرتيش و انا هخرج امر علي المرضه و شويه و جاي
**ديما ماشي بس متتاخرش
**انس ماشي يا روحي
خرج انس من الغرفه و امر الممرضه ان تتابعها كل فتر و عندما تظهر النتيجه تحضرها له هوو ذهب لكي يتابع عمله
في الغرفه عند ديما كانت ديما تعبث باغرضه و هي تتافف بملل و فجاه انفتح الباب و كانت ندي
**ندي ببرود سوري مكنتش اعرف ان انتي هنا امال انس فين
**ديما بغضب واضح اه قصدك دكتور انس هو مش موجود في حاجه اقدر اسعدك فيها
**ندي ببرود لا مش هتعرفي لما يجي هبقا اقولو و خرجت من العرفه ببرود شديد
دخلت الممرضه الي الغرفه
**ديما للممرضه هي مين الهانم دي كمان
**الممرضه دي دكتوره ندي نساء و ولاده هنا في المستشفي و اكتر شعلها مع دكتور انس
**ديما بغضب نعم و اشمعني انس
الممرضه علشان هو دكتور اطفال و هي نساء و ولاده و اكتر العمليات بيبقو مع بعض فيها بحكم شغلهم يعني
**ديما اممم قولتيلي
**الممرضه حضرتك محتاجه حاجه
**ديما لا شكرا اه ياريت لو شفتي دكتور انس بلغيه انا زهقانه و لو مجاش انا همشي
**الممرضه حاضر
خرجت الممرضه و تركت ديما تستشيط غضبا
ديما بتوعد ماشي يا انس لما نشوف اخرتها معاك ايه
اتي انس في هذه اللحظه و استمع الي كلمات ديما
**انس سلام قول من رب الرحيم انا كلمتك يا بنتي
نظرت له ديما بغضب وقالت
**انت بالذات متتكلمش خالص لينا كلام تاني بعدين
**انس انا مش هكلمك دلوقتي علشان بس انتي تعبانه يلا تعالي علشان نروح للدكتور التحاليل طلعت
ذهبو الي الطبيب الذي اخذ التحاليل قبل ان يطلع عليها انس و اخبره ان ياتي في الحال

عند الطبيب
انس ها طمني التحاليل فيها ايه
**الطبيب التحاليل بتقول ان مدام ديما حامل في اسبوعين
**ديما بفرحه بجد
نظر انس الي الطبيب بشك ثم قال
**انس و الحمل ده في خطر عليها
الطبيب انا طلبت تحاليل علشان اتاكد من كده هو حاليا وضع الجنين و الام كويسين بس انا خايف بعد كده لما يبتدي الجنين يتكون ممكن القلب يتحمل ده و لا لا علي العموم انا هكتبلها علي علاج يخص القلب و ميضرش الجنين و هحولها لدكتوره ندي هي تشرف علي الحمل
ديما بانفعال
**ديما لا ندي لا
**الطبيب ليه لا دكتوره ندي هي اللي ممكن تسعدك بخصوص الحمل انا مش متخصص نسا و هي دكتوره شاطره
تدخل انس طب لو القلب متحملش الحمل هنعمل ايه
تقصد انس ان يتحدث امام ديما لتعرف النتيجه بنفسها و هو كان واثق من الاجابه
تحدث الطبيب
**الطبيب مع الاسف هنطر ننزل الجنين
**ديما بغضب لا انا مش هعمل كده ولو هموت انت سامع يا انس
** انس اهدي يا ديما احنا بنفرض احتمالات بس
**ديما حتي لو كان احتمال انا مستحيل اعمل كده مستحيل اقتل ابني
**الطبيب مدام ديما متنسيش ان الزعل مضر بصحتك و بصحت البيبي
**ديما هو بابا موجود هنا انا عايزه اشوفو
**انس اه موجود بس ممكن يبقي مشغول
**ديما لا انا هروحله
ثم تركتهم و غادرت الغرفه متوجها الي والدها
**انس قولي الحقيقه يا عصام الجنين ده ممكن يسبب خطر علي ديما قد ايه
عصام الطبيب المتخصص بعلاج ديما
**عصام في الحقيقه يا انس الاحتمال ضعيف جدا ان ديما تخلف الجنين ده
انس طب ايه اللي المفروض يتعمل
**عصام المفروض نستني لحد ما نشوف ايه اللي ممكن يحصل لديما و بعدها نقرر
**انس ربنا يستر

****************************************
في مكتب عبدالرحمن دخلت ديما و هي تبكي الي والدها
**عبدالرحمن بقلق خير يا ديما مالك انتي تعبانه
**ديما انا حامل يا بابا
احمر وجه عبدالرحمن من الصدمه فهو يعلم العواقب من البدايه
**عبدالرحمن طب اهدي فين انس
**ديما انس عند دكتور عصام بابا انا مش هتخلي عن ابني يا بابا
**عبدالرحمن كل حاجه هتبقي كويسه متخافيش
ديما انا خايفه يا بابا خليك جمبي ارجوك و ظلت تبكي
عبدالرحمن اهدي يا حبيبتي متخافيش انا معاكي و مش هسيبك

***************************************
في منزل عبدالرحمن كان احمد يدندن من الفرحه
**ايمان خير يا احمد انت كويس
**احمد اوي يا ماما اعملي حسابك انا هخطب الاسبوع الجاي
**ايمان باستغراب نعم احمد يا حبيبي انت اتجننت انت مش اترفضت امبارح
**احمد بضحك لا مخلاص كل حاجه اتحلت
**ايمان ازاي
**احمد
روحت لا ابوها و اقنعته و الخطوبه بعد اسبوع
**ايمان بفرحه مبروك يا حبيب قلبي ربنا يسعدك يارب
احمد ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي

بعد فتره عاد عبد الرحمن و كان حزين جدا
**ايمان مش تبارك لا احمد ابو مني وافق عليه و الخطوبه الاسبوع الجاي
عبدالرحمن بجد مبروك يا حبيبي
**احمد الله يبارك فيك مالك يا بابا في حاجه مزعلاك
**ايمان في ايه ياعبدالرحمن مالك
عبدالرحمن ديما حامل
**ايمان بفرحه بجد بس انت زعلان ليه
عبدالرحمن ممكن الجنين ينزل
**ايمان بصدمه ليه
**احمد بخوف هو الجنين ده في منه خطر علي ديما
**عبدالرحمن اه و ديما تعبانه و رفضه الفكره من الاساس
ايمان ببكا
**ياعيني عليكي يا حبيبتي الحاجه الوحيده اللي ممكن تفرح اي بنت انت محرومه منها واديني ليها يا عبدالرحمن اشوفها
**عبدالرحمن لا بلاش النهارده هي لسه مروحه مع جوزها زمنها تعبانه و عايزه ترتاح
**احمد احنا لازم نقنعها تنزل البيبي ده علشان خاطر صحتها
عبدالرحمن لا احنا هنستنا و نشوف هي هتمشي علي علاج في الشهور الاولي لو الوضع ساء هندخل فورا
**احمد ربنا معاها
********************************
**في منزل ديما انس

كانت ديما تبكي بشكل مستمر و انس يحاول التخفيف عنها

**انس كفايه يا حبيبتي عيونك هيوجعوكي
ديما ببكاء انا مش قدره اصدق الوضع الللي انا فيه ده ليه بيحصلي كده انا عملت ايه في دونيتي بس و اجهشت في البكاء
**انس هشششششش اهدي والله كل حاجه هتبقي كويسه بس انتي قولي يارب
**ديما يارب يا انس يارب
ظلت بين احضانه و هو يربت علي ظهرها حتي استكانت بين يديه
***انس ربنا يعدي الايام اللي جايه دي علي خير

في منتصف الليل كانت ديما تحلم بكابوس انه يوجد طفل جميل بين يديها و كان هذا الطفل يخنقها ولا تستطيع التنفس ظلت تتحرك بفزع اسناء النوم و تتنفس بسرعه استيقظ انس من النوم علي حركات ديما السريعه في الفراش و هي تبكي في نومها
جلس انس علي الفراش و حاول ايقاظ ديما حتي استطاع ذالك
**ديما ببكاء انا مكنتش قدره اتنفس كان هيموتني يا انس
**انس اهدي يا ديما ده كان حلم متخافيش انا معاكي
و ظل يقراء بعض ايات القران الحكيم حتي نامت مره اخري

**********************************************
برايكم ماذا سيحدث لديما
هل سيكتمل الحمل
هل انس سيترك ديما في هذه الحاله

error: