حمامة السلام

الجزء الخامس

ضحت وتعبت لسنين طويلة وبالاخر صفت لحالها
دخلت على البيت و طفت كل الضوية…..

دمعت عيونها وهي ببتزكر كيف كان البيت متل الشمعة المضوية
ضحك اولادها ولعبهم وركضهم جوا البيت
ضحكت بحسرة وهي ببتزكر كيف ودعت بناتها بدموع عيونها
وفكرت انه الكنة ممكن تعوضها عن بناتها بس للاسف الولد بيتغير والزمن بتحول
ووصل الوقت اللي كانت تسمع فيه صراخ ابنها عليها ليرضي مرتو واحفادها اللي ما عاد تشوفهم الا بالسنة مرة

شو كسر الخاطر بوجع بس تسمع طلب كنتها من ابنها يقلعها
صح رجعت على بيتها حزينة بس من بعدها قررت شو ما صار ما تزعل وتعتبر الجيران عيلتها ونسيت شو عمل أبو نغم معاها واعتبرته مثل ابنها بس يهدى بنسى كل شي

طلعت من شرودها على صوت جرس الباب راحت فتحت الباب وابتسمت بس شافت اولادها قدامها هي عارفة انهم ما اشتاقولها وانه في ورا جيتهم مصيبة جديدة

دخلت وتركت الباب مفتوح الهم دخلو التلاتة وقعدو جمبها والجو كان بدون اي صوت حتى دقات القلب اختفت

لوقت ما تنحنح جابر وحاول بحكي معها بس قاطعته بقوتها
ام جابر: شو اللي بدكم اياه يا اولاد بطني
اخر مرة شرفتوني كنتم راح تتذبحو كرمال المحلات والارض
جابر: امي احنا… احنا
ام جابر: ومو عارف تحكيها كمان شو اللي جابكم ولمكم و رنا و سيما والخانوم غيداء بنت الحسب والنسب سمحولكم تطلعو بوجه امكم
هاشم: امي ببوس ايدك مش هيك الموضوع بس…بصراحة احنا…
راشد: استنى هاشم امي الموضوع وما فيه احنا بعازة مصاري والحل هالبيت ينباع

وقفت ام جابر مكانها رغم الكبر ورغم التجاعيد اللي ملت وجهها بس القوة كانت ظاهرة من عيونها
كانت تزقفلهم وعم تضحك والله وبرافو عليكم
كل شي اخدتوه وهلا لاحقيني ع بيتي ولكم انتو اولاد انتو
مفكرين رح اسمحلكم تبيعو البيت هاد بيتي….
بيتي انا ابوكم اللي بنيناه طوبة طوبة وتعبنا فيه واحنا منفكر بالعيلة…
بس للاسف طالما عندي اولاد راكضين ورا النسوان وحكي النسوان ورضاهم
رغم ابوكم اكتر من مرة طردكم بس كل ليلة بقعد يدعيلكم الله يهديكم
جابر: شو لزوم هالحكي هلا
ام جابر: لزومو شفت الباب اللي دخلت منه انت واخوانك اطلعو منه ولا ترجعو وبتنسو انه الكم اب وام عايشين بهالحياة سمعتو يلا
راشد : هاي أنانية بس بسيطة كل شي اله حل

وقفو ليطلعو لانهم كانو عارفين الحكي مع امهم صعب
كانو راكنين انه ابوهم يكون موجود ويلين قلبها بس اللي ما حسبو حسابو يكون برة البيت …

ما كانو بيعرفو انه واقف وبشوف اللي صار من بعيد
وما رضي يتدخل كرامة للست يلي عاش معها سنين وبكل مرة بتثبتلو انها السند اله

بس طلعو من البيت قعد جمبها وشاف الوجوم مغطي وجهها
ابو جابر: رح يرجعو
ام جابر: الله اعلم وين نكون وقتها فوق الارض والا تحتها
ابو جابر: خلص يا بنت الناس وكلي امرك لربنا وشو رايك بكاسة شاي بنعنع بين هالزريعة وننسى كل اللي صار اليوم
ام جابر: معناها رح قوم معك وشوف شوفي شي يتاكل مع الشاي
ابو جابر : صحيح
ام جابر : شو
ابو جابر : شو رإيك انروح اسبوع بالفندق يلي عملنا شهر العسل فيه
ام جابر (بخجل): اي اكيد
ابو جابر : الي معك عمر ولسى ما اتغيرت هالضحكة الخجولة الله يخليلي اياكي
ام جابر : ويخليلي اياك

العمر بعمرو ما كان رقم قد ما هو مواقف
رغم الجرح كانو السند والرفقة الحلوة لبعض كانو يطبطبو ع جروحهم بدون ما حدا يحكي للتاني كلمة عتب…….
قعدو وصفنو بالزرع سوا وهم بسمعو الاصوات بالحي وبحاولو ينسو اللي صار معهم
ويبدو ذكريات جديدة راح بتجمعهم لوحدهم سوا
يتبع