برئية على كف الشيطان
برئية على كف الشيطان
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أميرة انور
((الفصل الأول))
(1) (بداية الغيرة)
Amira Anwar
الغيرة أسوأشيء في حياة الإنسان فهي تجعل الإنسان مريضا بها ….ااااااه يابني آدم لما لا ترضي بالمكتوب من الله لما لا تسير الحياة في طريق لايوجد به غيرة ،حياة بيضاء لما لا نحب لأخينا ما نحب لأنفسنا
كانت نغم تجلس مع مخرج مسلسلات كبير تروي له قصة حياتها وعذابها لينشرها بطريقة تصل للمجتمع
نغم :أنا أحب أعمل قصة حياتي مسلسل ياأستاذ محمد لتوصل للناس ويعرفوا كيف عانيت وأريدهم أن يشعروا بما عانيت منه في حياتي ،ويعرفوا أن ربنا كريم لأبعد حد فهو بعث لي زوجا صالحا عوضني عن كل ما مررت به في حياتي .
أريدهم أن يعرفوا أن طول ما في مصاعب في الحياة في أمل وأن ياخذوا من قصتي عبرةلهم.
مثلما عشت في صغري ،في عذاب وكذب وغيرة وخداع فاتت سنين واعتقدت أن حياتي ستظل في عذاب لكن بفضل الله تم نصر الصدق علي الكذب والخداع
(نغم بطلة قصتنا بنت جميلة طيبة تمتلك قلب أبيض مهندسة معمارية )
محمد:طب يامدام نغم تقدري تتكلم وانا هكتب وراكي
(مخرج سنمائي كبير 45سنة)
نغم :حاضر هقول ليك كل حاجة منذ زواج خالي زوجته إلي الآن…..
يقطع حديثها المخرج ليقول
محمد :بس دي قصة حياتك لماذا ستحكي عن زواج خالك
نغم:لأن الحكاية بدأت منذ زواج خالي من قبل ما ماما تتجوز .
محمد: اتفضلي
بدأت نغم تحكي وتتذكر حياتها
<<عودة للماضي>>
في منزل جميل يتكون من أسرة صغيرة من الطبقة الراقية ذات الطبع الجاد كانت الأسرة تجلس في غرفة الجلوس يتحدثون عن زواج ابنهم البكري كان الأب يجلس مع ابنه يتحدثون وينتظرون إعداد وجبة الفطار
الأب: انا عندي ليك يارامز عروسة بنت ناس ومحترمة
(الأب:محمد الصفوت من عائلة الصفوت المشهور في البلاد هو كبير العائلة من بعد وفاة والده هو المسؤل عن كل شئ راجل طيب يحن علي الجميع لا يرد أحد محتاج يمتلك من الأولاد اربعة ولد وثلاث فتيات)
الابن:ومن يابابا التي تم اختيارها
(الابن :رامز محمد الصفوت مهندس يشتغل في شركة العائلة ولد صالح يحب اخواته )
محمد:البنت يارامز من عيلة طيبة ومحافظة
ترد الأم عليهم بلهفة وهي تأتي من بعيد هي وبناتها الذين كانوا يحضرون الطعام فاهم من الطبقة الراقية ويملكون من الخدم الكثير لكن لايحبون أن يصنع لهم الطعام أحد وهذه كانت رغبة الأم
الأم:مين يامحمد
(سعاد الصفوت ابنة عم محمد وزوجته وحبيبته الذي يطلق عليها كنزه الغالي ولايرد شئ من هذه الحياة غيرها فهي سبب السعاده بهذا المنزل )
محمد:بنت عيلة في بلدنا أه هما من الطبقة المتوسطة في البلد بس أكيد ستكون جيدة وستعيش حولت أشوف للولد واحدة مثلك جوهرة بس أكيد مفيش مثلك اثنين
سعاد:ربنا يخليك ليا يارب المهم البنت متعلمة
محمد:أخذت ثانوية ومجموعها لم يدخلها كلية هي بنت أحمد صاحبي
سعاد:خلاص لو البنت كويس وأبنك موافق خلاص ماشي أنا كان عندي أهم حاجة تكون متعلمة عشان أما تخلف ولادها يكونوا مع أم متعلمة وانت تقول انها ابنة صديقك أحمد فأكيد ستكون جيدة
محمد:صح وهذا كان تفكير
ألفت:وهي عندها قد أية يابابا
(ألفت أحد بنات محمد متفوقة جدا في دراستها في ثانية هندسة تحلم أن تتزوج من طبيب)
محمد:في نفس سنك يابنيتي بس الفرق أنك كملتي وهي مجموعها كان قليل فلم تدخل شئ
رامز:خلاص يابابا أنا موافق
محمد: كلنا سنذهب يوم الجمعة هيا يابنات أجلسوا أجلسي يانهي أنتي وعزة
(نهي وعزة بنات محمد أحدهما في ثالثة كلية تجارة والاخرة ثالثة ثانوي )
كانت العيلة تفطر وكل ركن في المنزل ينعم بالسعادة فهل سوف يأتي من يعكر صفو حياتهم وتتحول سعادتهم إلي حزن
في مكان أخر في مدينة الغربية بالتحديد حيث بها الفتايات الجميلات لكن هل هذا الجمال خارجي أما داخلي
في منزل متوسط الحال يعشوا في أسرة صغيرة من الطبقة المتوسطة كانوا يفطرون
ويتحدث الأب
أحمد:ياأم صباح في عريس جاي لصباح
(أحمد علي أب لأسرة صغيرة من طبقة متوسطة لم يعرفوا الكثير يعرفوا أهل بلده فقط صديق لمحمد الصفوت عنده بنت وحيدة يريد أن يؤمن مستقبلها يعمل محاسبة )
أم صباح :ومن هذا هل هو من البلد
(أم صباح ربة منزل أخذت دبلوم تجارة كانت تحلم أن بنتها تتدرس لكن حلمها أنكسر ولأن تريد أن تتزوج من عيلة كويسة )
ترد عليها أبنتها صباح وتقول بغضب وطمع فهي منذ صغرها أتانية ومغرورة جدا
صباح :لا مستحيل أتجوز من أهل البلد غير واحد غني
(صباح بنت من طبقة المتوسطة تغير من أي بنت أجمل منها )
أم صباح:علي ماذا درجتك في الثانوي ولا علي ماذا ومئة مرة أقول ليك لا تدخلي في كلامي أنا وأبوكي ونحن نتكلم
صباح:بس دي حياتي أنا
أحمد: أنا جالس
وأنت ياصباح تكلمي مع أمك جيدا وأنتي يا أم صباح هي من حقها تختار عريسها
سألت صباح أبوها بفضول عن من هو العريس
صباح:من يابابا العريس
رد عليها أبوها وكان هذا الرد كفيل بإسعادها وتنشيط جانب الطمع لديها
أحمد:رامز ابن عيلة الصفوت أكبر عيلة في الغربية ومصر
بجد دا بقي خبر بمليون جنية اردفت بهذا الكلام صباح
أم صباح :وهو أتصل وقال
أحمد:أه وشافها هنا أخر مره اما كان عندنا وأتصل أمبارح وقال
سألت صباح بلهفة
صباح:وهم متي سيحضرون يابابا
أحمد :يوم الجمعة الجاية
أم صباح :هكذا سنجهز نفسنا للعزومة يارب لو خير قرب الجواز ولو شر بعد الجواز
رديت عليها صباح وقالت بيطمع شديد انهم من الطبقه الغنية وكيف لا يكون خير
صباح:كيف هذا ليس خير ياماما وهم أغنياء ادعي لي أبنهم يعجب بيا
رد عليها والدها وقال إن الفلوس لا تعني شيء وانا أهم شئ في الحياه السعاده فقط
أحمد:يابنتي مش مهم الفلوس المهم الناس التي ستعيشي معاهم وكل ماقلت الفلوس كثرت السعادة وكل ما زادت الفلوس قلت السعادة فاهمة ياابنتي
ردت صباح علي ولدها بلا مبالاة
صباح:نعم يابابا
من هذا اليوم وكانت صباح تفكر في هذه العيلة ذات الطبقة الراقية والعيشة المرفهة
مر هذا الأسبوع بسرعة كبيرة علي الجميع فالجميع كانوا يحضرون لهذا اليوم اما عند صباح فالأسبوع كان يمر ببطئ شديد
في القاهرة
في صباح يوم الجمعة كان الجميع في منزل محمد الصفوت يجهز نفسه والفتيات مشغولين في تجهيز أنفسهم ليصبحوا في أحسن منظر
محمد:هيا بنا يافتياتي الجميلات لما هذا التاخير اخاكم العريس لم ياخذ كل هذا الوقت
خرجت نهي وعزة لوالدهم وقالوا
نهي:لقد انتهينا يابابا
عزة :وبعدين يابابا أبنتك الحبيبة ألفت هانم هي التي تقف أمام المراءة ولم تنتهئ بعض ولم تريد أن تتركها
محمد:ألفت حبيبتي هيا
خرجت ألفت من غرفتها وقالت
ألفت:خلاص يابابا جهزت الأن
محمد:طب هيا بنا
نزلت العائلة وصعدوا سيارتهم وأنطلقوا الي مدينة الغربية
أما في الغربية
في صباح يوم الجمعه أستيقظت أم صباح لتجهز نفسها ومنزلها للعزومه ام عن صباح قامت بعمل ماسكات لنفسها وارتدت ملابس جديد كانت تعتقد صباح ان هذه الملابس سوف تجعلها احلى من فتيات الطبقة الراقية ولم تعتقد أنهم يرتدون ملابس من مركات غالية جدا
صباح: لابد انهم يعلموا أنني أجمل بكثير من فتياتهم
نادتت عليها ولدتها وهي تستعجلها أن تخرج وتقول لها أن تنتهي
أم صباح :هيا ياأبنتي الناس علي وصول
صباح:لقد أنتهيت ياماما وسوف أجلس في غرفتي حتي ينادي لي بابا
أم صباح:لاء ياأبنتي اريهم انك تعلمين الطبخ وضعي للجميع الطعام وذهبي الي غرفتك علي الفور
صباح:أكيد لم يأتي الجميع لينظرون كيف أضع الطعام ياماما أنهم يملكون خدم كثير
أم صباح :أعملي حديثي لكي ولا تتحدثي
ردت صباح في غضب متعصب
صباح: حاضر ياماما
بعد عدت ساعات وصلت عيلة محمد الصفوت الي بيت أحمد علي دلفوا الي الداخل بعد ترحيب كبير منهم
أحمد:ياهلا باالأهل الطيبون صحيح منزلي صغير ولم يكون قد مقامك
محمد:لم هذا الحديثأهم شئ البركة
أم صباح : تفضلوا بالدخول يا ام رامز تفضلوا حبيبتي كيف حالكم يافتياتي كيف حالك يارامز
ألفت:بخير ياطنط
نهي : بخير ياطنط
عزة :شكرا لسؤالك ياطنط
رامز:الحمدلله بخير
دخل الجميع ووضعت صباح الطعام بكل حب وآدب أعجبوا بها كثير لكن هل هذا الحب سوف يدوم دلفت صباح ألي غرفتها
أحمد:أتفضلوا ياجماعة
محمد:طب أبنتك هل سوف تأكل معانا نادي عليها
أم صباح :لأ أنا وهي سوف نأكل بعد حين أتفضلوا
سعاد:طب أنا وفيتاتي لم ناأكل الا معكم
أم صباح :كيف هذا ياعزيزتي أنتي كنتي علي سفر
سعاد:أنتهيت أجلسوا معانا نحن سوف نكون أهل هيا نادي علي أبنتك
أم صباح :حاضر
نادتت أم صباح أبنتها لتجلس معاهم علي الطعام
أم صباح :تعالي ياصباح أجلسي
جلست صباح معاهم علي الطعام وكانت تنظر لرامز نظرت أعجاب وكانت تمثل الخجل لكن تنظر الي الفتيات نظرات غيرة فهم يلبسون ملابس رقيقةواكسسوارات رقيقة وخصوصا لألفت عندما علمت انها من نفس عمرها والتحقت بالكلية
ومن هنا بدات الغيرة فهل سوف تدوم ام انها سوف تنتهي