برئية على كف الشيطان

========الفصل الحادي عشر=========

أستغرب الجميع من طلب عمرو ،،ونظرت صباح الي رامز وكانت تغمز له ،،تحدث رامز ف هذة الحظة قائلا

–لاء يستحيل أجوزك أختي

نظرت له ألفت نظرات أستحقارية ،،ثم نظرت الي عمرو الذي تحدث بتجاهل لحديث رامز قائلا
–عمو بعد اذنك عايزاك ف الأوضة لوحدينا أنت وطنط

رد رامز ع حديثه ،،وبدات نظرات الحقد ،،كان يود إن يفتك بعمرو ،،قائلا

–وتتدخل ليه أتكلم أنا ي بابا الأستاذ المحترم خلاني أطلع وقاعد مع أختي ع أساس أنه بيكشف عليها والله وأعلم كان بيعمل أية

نظرو له الجميع بصدمة ،،قرب منه والده ونظر له ،،وكل عين من عينه تشع أحمرار والشرار تتطاير ،،كاإنسان يري عدو له ،،ليس ولده ،، رفع يده عاليا لتنزل بصفعة دلوت جدران المنزل ،، جعلته يهتز ،،تحدث قائلا

–أزاي ي أستاذ ي محترم تتكلم كدا ع أختك أنت مش عارف أختك وتربيتها وكمان بتتكلم ع عمرو الإنسان اللي أنا ربته أنت الوحيد اللي طلعت تربيته زبالة أنت شخص مش محترم أطلع بره البيت بره……

نظر له الجميع وكانت الصدمة هي رفيقتهم الوحيد ،، ودموع الفتيات ع وجنتهم تنزل كندفاع الشلال ،،والأم حزينة ع أولادها وعرفت إن كل هذا ماوراءه غير حية دخلت منزلها ونشرت سمها ،،وصباح بعيدة تفكر كيف لها إصلاح الموقف قبل إن تخسر إي شئ،،تحدثت الأم ف هذة الحظة بعد لحظات صمت مرت كالساعات ،،وصباح تسمعها بتراقب

–مين ي رامز حط ف راسك الكلام دا ؟؟مش هي دي ألفت اللي كنت أول ماتغيب تجري عليها أول واحدة !! عمرو قالي كل حاجة قبل مايقولي أنه عايز بتجوزها جاي تعمل راجل بعد ماخليت مراتك تضربها ويغمي عليها هتقولي انها بتمثل ليه مش عارف تربية أختك وأنها بتكره الكدب واللي بيكدبه أنت بقيت إنسان بتحكمه مره راجل شفاف زي الستارة اللي مخبية الشباك أنت بقيت ستارة وراها مره فعلا مش من حقك تعيش وتأكل من أكلنا ولا تشرب من شربنا فوق بقي

نظرلها بغضب وكان يقف مثل إنسان عاصي يفعل ذنوب كثير ويعلم أنه أخطأ ويتمادة ف الخطأ تحدث قائلا وهو ينظرلها بتحدي

–أوك هنمشي أنا وعيالي مش عايزين نقعد معاكو و…..

قطعت حديثه صباح التي نظرت له بصدمة ،، فهي تريد شئ وجاء شئ أخر

–ماما أنا بعتذر بالنيابة عن رامز وبعتذر لفوفا أنا ضربتها اما كنت مصدمة وعن عمرو أحنا قولنا أنهم ماينفعش يقعدو لوحدهم

–قربت ألفت منها وأمسكت بيديها ووجهت السبابة عند رأسها ،ومن ثم تحدثت قائلا

–أوعي تكوني فكرة أنك بالكلام اللي بتقولية دا هنصدق إنتي مليت رامز والمفروض مش هو يتحاسب لا أنتي اللي تتحاسبي وبالقوي كمان وعلي عمرو هو متربي نفس تربيتنا ولو كنتي أخدتي رامز مش محترم يبقي عمرو مش محترم وعلي الجواز أنا اللي هختار

أوقفت حديثها ونظرت لوالديها وأكملته قائلا بشجاعة

من بعد رايكم أنا بحب عمرو وموافقة ع جوازته وعن أخويا هو مش هيمشي

نظرلها رامز وهو يريد الفتق بها وحبسها ف غرفة بمفردها لا طعام ولا شراب ،،تحدث قائلا بغضب

–ع أساس أني هسمع كلامك أنا لو ماما وبابا مش هنا
كنت بموتك وحبستك

نظرت له صباح وأسرعت اليه.وتحدثت قائلا
–أسكت ي رامز ماتتكلمشي كدا مع أختك حبيبتك خلاص

صمت رامز تماما عن الحديث ،، وأكملو الباقي حديثهم ،،وهديت الأمور بينهم ،، وأتفقو ع جواز ألفت من عمرو وحددو معاد الزوج وعقد القران ،، واقفت صباح تشاهد خسارتها من بعيد وتفكر وتتحدث مع نفسها قائلا

–تنزلت عن جوله لهزيمتك بجوله كبري ،،أعدك إن فوزك هذا ماهو الأخسارة بعيدة ،،ويوما ما ي عدوتي ستعلمي وستندمي اشد الندم ،،
سابتعد عنك وأبتعد لكن عودتي ستكون كالحية هنشر ف جميع جسدك سمي للتالمي بفراق حبيبك

فاقت من حديثها ،،عندما نادي عليها رامز ليدلفه الي غرفتهم ويتحدثون ف أمر ألفت وتغير صباح ،، تحدث رامز قائلا

–ليه أعتذرتي ومشيتي وفجاة غيرتي رايك وأتبسطي بجواز ألفت

تحدثت له وهي مشغوله بوضع زيوت ع بشرتها وتنظر الي مرايتها ع جمالها وتضع أحمر شفاف ،، لاتعلم إن مقياس الجمال يتقايس بالجمال الدخلي ليس الخارجي لاتعلم أنها أقبح مما تتصور ،،قائلا ببرود

–أصبر وشاهد وأنت ساكت ،،ومن النهاردة أتعامل مع أهلك بحترام أوك

هز راسه بأستماع كالطفل المستمع لحديث أمه وتحدث قائلا

–ماشي أما نشوف

أنتهت محدثتهم وعدت الأيام بهدو كالهدو المسبق للعاصفة ،، لم يمر به أي مشاجر بل مر الأمور التافهة والمفرحة كاأختيار ألفت لفراشها وتجهيز أشياء الزيجة المفرحة

وأخيرا جاء زفافها ع حبيبها وفارسها ع طبيبها وتحقق حلمها فهي الفتاة التي حلمت بطبيب يكون من مستواي تعليمها فكلما تنظر لعيون عمروها تتحدث مع نفسها قائلا

–الحمدلله ع نعمتك ي الله فعندما حلمت بطبيب يليق بمهندسة عانت ف دراستها رزقت به ووضعت العشق والغرام ف قلبنا …

تزوجت ألفت وعمرو وكانت ليلة زفافهم من أروع ماتكون ،، فالقاعة كانت كالجنة النور فيها كالبدر والزهور من حول مقعد العروسين يزينها والبلونات موضوعة ع شكل قلوب ،، والأطفال بلعبون ويصنعون المرح ،، وأهم شئ أوجه العروسين الخاليه من الحقد والمتبسمة صافية كصفاء مياء الجنة ،، لكن هناك عين تتابعهم بحقد شديد

بعد أنتهاء الزفاف صعدو العروسين لجناحهم ليبدو حياتهم وعندما دلفو ،،قرب عمرو من ألفت ونحناء ع شفافها ووضع قبلة تعبر عن حبه لها تحدث لها قائلا

–بحبك ي ألفت وهحبك لأخر يوم ف حياتي أنا عارف إني أكبر منك بس هعوضك

وضعت كف يديها ع شفافه لتمنعه عن الحديث وتحدثت قائلا

–السن مش هيفرق معايا أهم حاجة الحب

نظرلها وأحتوائها بين ضلوعه ،،كانت تتسارع دقات قلوبهم لتخبرهم أنها توحد ،،بدات حياتهم وأصبح كل منهم جسد واحد

وبعد مرور سنة أنجبت ألفت نغم لتبداء قصتنا معاها ، ،فهي حبيبت والدها وعيون والدتها ،، وأغلي شئ لجدتيها ،، وأصبح حب ألفت وعمرو يكبر ،، ومن هنا بدات خطة صباح فماذا سوف تفعل

error: