برئية على كف الشيطان

==========الفصل العاشر ===========

نظرت له بصدمة ،ودموع تنهمر من عينيها كندفاع الشلال ،لاتصدق ماقيل لها ،فهو أخبرها أنه مدير المستشفي لكن ليس بطبيب ؛تحدثت بستغراب قائلا

–أنت ماقولتش أنك دكتور !!! …

أبتسم عمرو بسخرية ع ساذجتها؛ وقام بسحب مقعد ليضعه بجانب الفراش ؛وينظرلها ثم نظر لرامز وزجته وأشار لهم بالخروج، بعدما تاكد من عدم توجدتهم ؛تحدث قائلا

–أنا مردتشي أقولك أني دكتور لأني..بصي أنا مش هكدب عليكي أنا عايز أتجوزك وبحبك بس كان لازم أخليكي تحبيني من غير متعرفي أني دكتور صدقيني ي ألفت أنا بحبك من زمان بس بحب أضايق فيكي

نطرت له وضحكت بستفزاز وطفولة كعادتها ثم تحدثت قائلا

–طب ماأنا عارفة أنك دكتور وعارفة أنك بتحبني بس اللي متعرفهوش هو أني أنا كمان بحبك من أول ماجيت وعرفت ازاي قبل ماتسأل سمعت ماما وبابا

نظر لها بصدق وحنين وكان يود لو يضمها بين ضلوعه ويحميها من أي شر لكنه تحدث بمرح وقال لها

–طب قومي ي ختي هعيط من الدراما وبعدين قومي إنتي مش تعبانة زي القطط بسبع تروح قومي قومي

نظرت له بغيظ شديد وقربت منه وإمسكت بياقة قميصه ،، وجاءت بجانب أذنه وصرخت بعلو صوتها

–عاااااااا أرحمني عليك برود مش عند حد …..

 

بالخارج لم تصمت صباح عن الحديث توسوس مثل الشيطان الرجيم والأخر يسمع لها كاسامع الخطبة بالجامع

–أنت أزاي تسبهم مع بعض لوحدهم كدا عاملة مغمي عليها الهانم دا أسمه دلع ف دلع وأنت بدل متزعق سبتلهم الأوضة وخرجت

نظرلها رامز وقد أشتد غضبه ،، أمسك بمقبض الباب ،، ليدلف دون إن ياخذ أذن أحدهم ،،وتحدث لهم ف غضب قائلا

–أنت خرجتنا ليه وبعدين دي شكلها عاملة مغمي عليها قومي ي هانم

–نظرت له ألفت بصدمة وغضب وتمردت الدموع في عينيها وتعلقت ،،أبت إن تنزل ،، قامت من الفراش وهي تسند ع حافته من ثم مسندها ،،ذهبت الي رامز وأمسكت به من ياقة قميصه ،،وتحدثت بغضب قائلا

–أزاي تقول عن أختك كدا ،، ازاي بقت تخليك تصدق اي حاجة كدا مابقتش قادرة أستوعب أنك أخويا حبيبي مش قادرة

ذهب عمرو لها وأمسك بيديها ،، وسندها لتجلس ع المقعد ،ومن ثم نظر الي رامز نظرات أستحقارية وصرخ في وجه قائلا

–أنا مش هرد عليك دلوقتي لكن هرد ع عمو أزاي ليك عين تفكر فينا كدا دا أنا آكل وشارب معاكوا روح ي شيخ ربنا يهديك يالا يا ألفت

الكل يتحدثون وصباح واقفة بجانب الباب ،، لا تتحرك ولكنها تنظر لها وتبتسم بخبث ،،أخذ عمرو ألفت وغادر المكان لهم ،،

 

خارج الغرفة أسند عمرو ألفت ،،حتي وصلوا الي السيارة ،،ساعدها للصعود ،، وصعد هو في مقعد السائق ،،وبدا يتحرك ،،و تحدث معاها قائلا

–فوفا حبيبتي متزعليش أنتي عارفة اي حد ممكن يقول كدا بيغير عليكي ي هبلة …

نظرت له من ثم انهمرت دموعها لتبلل وجنتيها وتحدث قائلا بصدمة

–أنا عمري ماشوفت رامز كدا ،، رامز كان بيدافع عني كدا بقي يظن فيا أنا مابقتش قادرة سنتين يغيره كدا

أوقف عمرو السيارة بسرعة ،،عندما نزلت قطرات دموع من عينيها فكل دمع منها تمزق قلبه وتقطعه لأشلاء ،، أحتضن وجها بكف يده وقام بمسح دموعها ،، وتحدث قائلا

–دموعك غالية عندي ي حبيبتي ،،ماتعيطتش تاني ،ومن النهاردة أوعدك هنكون لبعض

بدات تهدي وسكنت بين يده وغفوت في سبات عميق ،، ليبدا هو في السير ،، وكان يفكر مع نفسه في حبيبته

–حبيبتي …وصغيرتي
دموعك ي صغيرتي غالية ولا تباع
لاتبكي فقلبي ينزف معها …..
تبكين دموع وقلبي يبكي بالدماء
أحبك وأعدك أني أحميكي من أي حية تريد سمك

 

خرجت صباح ورامز من النادي وصعدو الي سيارتهم ،، وبدات تتحدث صباح قائلا

–نفسي أعرف سبتهم مع بعضهم ليه وخلتهم يمشو أنا مش برتاح لعمرو دا وحاسة أنه هيطلب أيديها وعايز وهيعمل ف حاجة وحشة أرفض وخلي ماما وبابا يرفضو

نظر لها وكالعادة لا يفهم شئ غير الموافقة ع حديثها ،،

 

وصل عمرو الي منزل الشناوي ،،وصف سيارته وحمل ألفت وصعد بها الي شقة والديها،،رن الجرس لتفتح لهم الخادمة ،،وتنصدم بمنظر ألفت ،، دلف وضعها ع الصفاية ،، وبدا يتحدث قائلا للخادمة

–فين الهانم …

ردت عليه وهي تنظر للارضية وتشبك كف يديها قائلا

–مع البنات ف الأوضة

نظرلها وتحدث قائلا
–ناديها

 

في هذه الحظة وصل رامز وزوجته الي المنزل ،، قابل والده ع سلالم العمارة ،، وصعدوا كلهم الي الشقة وعندما فتحه كانت الصدمة لهم ،،عمرو يتحدث لسعاد ويقول

–أنا بطلب أيد ألفت ….

error: