برئية على كف الشيطان

<<الفصل التاسع >>
Amira Anwar

نظر رأمز وألفت لها بصدمة فكيف لها أن تتجاوز حدودها وتمد كف يدها عليها هل يعقل ما فعلته معها تحدث رأمز عندما رأي بكاء شقيقتة قائلاً معتذراً:

–أنا أسف.ياجماعة.ممكن كل اللي هنا يمشي …

أنصرف الجميع وهم يتحدثون ويتهامسون عليهم ؛ نظرت صباح لهم بعد مغادرة الجميع ؛ أخذت تفرك كف يديها بتوتر وتزرف عينها لتبلل وجنتيها ؛ ثم تحدثت قائله وهي تأخذ أنفاسها تنظر في الأرض بتلعثم :

–اااا أنا مكنتش أقصد ،بس ي رأمز دول..

قاطع حديثها رأمز الذي أمسكها من معصمها بشدة ألمتها وتحدث بغضب قائلاً :

–أنتي أزاي تضربيها كدا عرفيني عملتي كدا ليه …

تحدثت صباح وعينها تنظر يميناً ويساراً تشبك كفيها بعضهم لبعض وتفرق بأصابعها بتوتر تلعثمت في كلامها مرة أخري وهي تقول :

–أنا ككك..كنت قلقانة علي عيالي وزعلانة عليهم وهي نرفزتني بصراحة أما قالت أنهم في البيت

صاح بها بقوة جعلها ترتعد من صوته وقد أشتد غضبه عليها أردف قائلاً :

–مش من حقك تمدي أيدك علي واحدة من أخواتي نظر لها ثم تابع بنبرة تهديد قائلاً :
-أنتي سامعه يا صباح كله الإ أخواتي
نظرت له صباح بعيونها الممتلئه بالدموع وكانت علي وشك الانفجار حينما قال لها بنبرة صارمه : – أعتذري لأختي …

نظرت له ألفت بستغراب وهي تفكر في نفسها

–ماذا تقول لها أعتذري بعدما صفعتني أمام الجميع ؟ماذا بك يا أخي ؟أين أخي الحنون كان يدافع عني حتي في وقت غلطتي ؟اااااااه علي حياتي وألف اااااه لو كنت أعلم يوماً بعد زوجك ستبتعد عني ماكونت تمنيت أن تتزوج يوماً ….
نزلت دموعها بشدة كالسيول التي تنزل من السماء
قاطع تفكيرها وصول عمرو الذي أسرع أليها في عجلاً من أمره وهو قلق من بكائها ؛ ثم تحدث متلهفاً :

–مالك ي ألفت

تحدثت ألفت وهي تنظر لشقيقها ومتجاهلة عمرو قائله بغضب :

–تعتذر بعد كل دا تعتذر بعد ما ضربتني قدام الناس من غير ماأعمل لها حاجة تعتذر بس كدا تبقي جبت حقي ….

في بيت العائلة كانت سعاد سعيداً ؛ فهكذا سيعلم ولدها آن زوجته مهملة
كانت تجلس مع أبنتيها وتتحدث ضاحكة وقالت :-

– أنا مبسوطة عشان رامز هيعرف أنها مهملة وهيحقق هي كانت فين …

تحدثت عزة وهي تمط شفتيها وتقول :

–بتحلمي يا أمي أبنك خلاص بقي خاتم في صبعها

ردت عليها نهي وهي تقول مفكرة :

–مافتكرشي …

تحدثت الأم وهي تنظر لعزة التي ردت بكلام غيرصحيح

–كلامك مش صح أنا عارفة ومتأكد إن دا هيحصل

نظرت لها عزة بسخرية وهي تمد كف يديها وتلتقت ثمرة موزة قائله:

–هههههه ضحكتيني يا ماما والله مافكرتش في قلب ألفت الأبيض دا أمبارح أول لما طلب منها رأمز يسيب العيال مع أنه طلب مننا وأحنا مش وافقنا ومطلبش منها عشان أتكسف يحط عينه في عينها ههههه قلبها خلها تاخد العيال وتخلي بالها منهم ..

نظرت لها الأم بخوف فهي بالفعل محقة بكل كلمه قالتها تابعت قائله :

–ودا اللي أنا خايفة منه أوي أوي ربنا يستر يارب…

 

علي النحو الأخر في النادي نظر رامز الي شقيقته قائلا ببرود :

–أنت شوفتي حالة صباح

نظرت له بستغراب وتحدث عقلها بأستنكار قائلاً :

كيف له أن يفعل ذالك منذ قليل كان يصرخ عليها ماذنبي ذنبي أني لم أسمع كلمت أمي أم أنني ذلت القلب الطيب ..

تحدث عمرو وهو لم يفهم بعد قائلا :

–ياجماعة في أية وألفت بتعيط ليه

ردت صباح وهي تبتسم بمسندت زوجها لها :

–مفيش بس كنت متوترة عشان عيالي فضربت ألفت بالقلم ..

نظر لها بغضب وصدمة وتحدث بتهكم قائلا :

–نعم أنتي بتهزري

هتفت ببرود قائلا :

–لاء

نظرت لها ألفت ذرفت عيونها دمعاً من شدة الذل والهانة ؛ أحست أن الدنيا تتدور من حولها لم تعد تقدر علي الوقوف سرعان ما فقدت توازنها وكادت أن تقع أرضاً لولا أسرع إليها عمرو ولحقها قبل أن تلمس الأرض اسندها؛ ثم صرخ رأمز قائلا
–أختي الحقها ي عمرو

حرك وجهها بكفيه وهو يحاول أن يجعلها تستفيق ولكنها دون جدوي

أخذها عمرو الي غرفة في النادي وضعها علي الفراش وأخذ يفحصها بأهتمام وبعد مرور ساعة من الزمن أفاقت ألفت علي صوت عمرو وهو يقول

– ألفت
فتحت عيونها بتثاقل من ثم نظرت اليه وكانت في البداية رؤيتها لم تكن واضحه ولكن أصبحت بخير
نظر لها عمرو مبتسماً قائلاً :
– حمدلله علي سلامتك

نظرت له ألفت بستغراب فهو يضع سماعة حول رقبته ثم تحدثت قائلا :

–أنا بعمل أية هنا وأنت لابس السماعه دي ليه

تحدث بإبتسامة ومرح قائلاً :

– أيه دا ماتعرفيش أصلا أني دكتور

نظرت له ألفت بصدمة وهي تحاول الأعتدال قالت :
-نعم. ….

error: