شر انتقام

شر_انتقام الحلقة الاخيرة

#الكاتبة_وعد_الخضر

بعد مرور شهرين

عزيز قاعد في السجن وتاب لربه ومقضي أيامه صلاة وعبادة ويدعي لربه يغفرله ذنوبه

سالم من يوم صارت ومعاش رجع للبيت و اخباره مقطوعة مره مره يتصل بأمه يسلم عليها ويشوف شن ناقصهم

كانت سحر قاعده في شقتها في حوش اهل سالم ع امل يرجع سالم في يوم من الايام وكان يوصلها كل الي تبيه يوميا

وقالت لأهلها ان سالم مسافر لبرا ومش معروف امتى بيروح بيش مايشغلو بالهم عليها

كشفت ع حملها وعرفت انها حامل بتوأم بنت وولد وصحتهم عال العال

في يوم قررت سحر ترجع لحوش أهلها لأنها حست وجودها غلط وفقدت الامل من رجوع سالم ، لمت حاجاتها ونزلت بيش تودع غيثيه ورهف

غيثيه : ديري بالك ع روحك و ع صغارك واي شي تبيه يابنتي كلميني طول والله ماكنت نبيك تطلعي من حوشك وتقعدي معانا بس الله غالب كان مصرة ع الموضوع

سحر : الله غالب ياعمتي طال انتظاري و شكله سالم مش ناوي الرجعة خليني نرجع لأهلي وهو يرجع لأهله

رهف : باه سحر امشيله تكلمي معاه لأخر مره مرات قلبه يحن ويرجع

سحر : مش عارفه مانبيش نضغط عليه خلاص خليه ع راحته

كتبت رهف عنوان ع الورقة و عطاته لسحر

رهف : هذا عنوان الفندق الي قاعد فيه

ابتسمت سحر و سلمت عليهم وطلعت

ركبت سيارتها وغمضت عيونها وخطرت ع بالها ذكرياتها مع سالم ف قررت تمشيله ع الاقل تشوفه ل اخر مره

وصلت سحر الفندق واتجهت للموظفة الاستعلامات

سحر : مرحبا ، بنسألك عندكم غرفة محجوزة بأسم سالم الجابري

الموظفة : عفوا من انتي

سحر : زوجته

الموظفة : ااا طبعا عندنا الغرفة رقم 116 في الطابق الاخير ، لحظه نشوفلك حد يوصلك ليها

سحر : لالا مافيش داعي

شكرت الموظفة واتجهت للمصعد ركبت وضغطت ع الزر وقلبها يدق وصلت للطابق و اتجهت لغرفته وقفت قدام الغرفة وفكرت

سحر :
” بعد فراق شهرين كاملات ح نشوف حبيب روحي سالم ااه يا رب كون معايا و مدني بالقوة ”

خبطت ع الباب و قلبها قريب يطلع من مكانه بعد سمعت خطواته تقرب فتح الباب وانصدم بشوفتها
تلاقت عيونهم والتحمت ببعض بدون اي قيود

بعد دقائق

سحر : مش ح تقولي تفضلي

شافلها بتمعن كانت ضاعفة هلبا ووجهها اصفر ولابسه عبايه سوده واسعه و حجاب ع غير العادة

سالم : تفضلي

خش وخشت وراه وسكرت الباب
تلفتت يمين ويسار

سالم : تشربي شي ؟

سحر : لا ، جيت بنقولك كلمتين بس

سالم : كل شي واضح مش ضروري تقولي شئ

سحر : مافيش شي واضح ياسالم لكن مش ح نوضح شي لو انت رافض

شاف للجهة الثانيه ، تنهدت بوجع

سحر : يعني مافيش امل ، المهم بنقولك ارجع لحوشك واهلك اني لميت حاجاتي وبنرجع لحوش هلي وياريت في اقرب وقت توصلني ورقة طلاقي

سالم : اقعدي في شقتك معززه مكرمة ومش ح ينقصك شي

قربت منه

سحر : ناقصاني هلبا حاجات ياسالم ناقصني وجودك واهتمامك بيا هدرزتك ضحكتك كلامك كل هالحاجات ناقصتني وكاسره ظهري

غمض عيونه بوجع كان نفسه يحضنها يعوض فراق الشهرين الي ربي عالم كيف قضاهم بدونها كان شوقه ولهفته ليها اكبر من شوقها بس كل مايحاول ينسى ويرجع يذكر انها خاناته مع خوه ومادارتله اي اعتبار

عطاها بظهره

سالم : تمام الاحد الجاي ورقتك تكون عندك

نزلت الكلمة ع سحر زي النار حطت يدها ع قلبها و نزلت دموعها ساخنة

سحر : في رعاية الله

وطلعت

انهار سالم ع الارض فور خروجها

سالم :
” اااه ياربي علاش صارلي هك معاش نقدر ع فراقها يا رب ساعدني يااارب ”

مسحت سحر دموعها وركبت سيارتها وروحت لحوش هلها

خشت بشناطيها والكل مصدوم ماتفوهت بـ ولا كلمة وخشت لغرفتها وارتمت ع السرير

وبكت وطلعت كل الوجع الي في داخلها في لحظه حست بحركة في بطنها حطت يدها ع المكان

سحر :
” تخلى عنا بوكم ياصغاري خلانا وحيدين وحرمنا من وجوده بس ح نعوضكم عن كل شي و ح نكون ليكم الأم و الأب ومش ح ينقصكم شي ربي يقدرني بس ”

غمضت عيونها و رقدت بتعب

في حوش عيلة الجابري

رجع سالم لحوش اهله استقبلاته امه بأحر استقبال و عتباته ع الي داره في سحر

غيثيه : البنت تحبك زي ماتحبها ياوليدي و ماخاناتك الموضوع قديم ومافيش حد معصوم عن الغلط

سالم : و علاش ماحكتلي من الاول علاش ماقتلي كنت في علاقة مع خوك

غيثيه : كانت بتحكيلك لكن عزيز…

وقف سالم بعصبية

سالم : سكري هالموضوع مانبيش نعرف شي هي اني راكب لشقتي تصبحي ع خير

تنهدت الأم بوجع ع حال ولدها

في لحظه رن التيلفون الأرضي جرت رهف عليه وردت

عزيز : انا عزيز يارهف وينكم شن حالكم وشن حال امي

تنهجت

رهف : الحمدالله ع كل حال

عزيز : شن صاير ؟

رهف : حكتله من يوم جت سلسبيل للحظة رجوع سالم للبيت

عزيز : بجديات تحكي ؟

رهف : وربي هذا الي صار اليوم رجع سالم وقال خلاص بيطلقها

عزيز : لا حول ولا قوة بالله كله بسببي خربت حوش خوي بطيشي

رهف : الله غالب ياخوي الي درته شي قديم والله راد ينكشف المهم توا توبت لربك ومعاش تغلط

عزيز : الحمدالله ربي يقبل توبتي المهم ح نحاول نصلح الي درته وان شاء الله خير

رهف : والله سحر طيبه وتحب سالم هلبا

عزيز : ان شاء الله يارب هي اني لازم نسكر انتهى دوري وسلمي ع امي هلبا

سكر الخط واتجه عزيز لزنزانته ويفكر كيف ح يتصرف

مرت اليلة صعبة ع الكل

سحر طول اليل ساجده لربها وتدعي يبين براءتها ويرجعلها سالم

وسالم نفس الشي يصلي اليل كله ويدعي ربي يريح باله و يرجعله حبيبة قلبه

عزيز يحاول يوصل لـ اي شي يخليه يحل مشكلة خوه

وفي صباح اليوم التالي

ناض سالم ع صوت تخبيط الباب

فتح الباب بتعب لقاها رهف

سالم : خيرك يارهف ع الصبح

ابتسمت

رهف : جاتك رسالة توا وصلها متاع البريد

سالم : من منو

رهف : مش عارفه اقرى وتعرف

ومشت وسكر الباب حط الرساله ع الطاولة و بدل واتجه لخدمته ونسى الرساله نهائيا

بعد ساعات

روح سالم من الشركة ومش قادر يبطل تفكير في سحر خش لشقته تذكر صوتها بعد يروح وتستقبله غمض عيونه و اتجه للغرفة شاف مكانها في السرير لف كل ارجاء الشقة و طيف سحر ملاحقه

قعمز ع الارض بأستسلام

سالم :
” مانقدرش بدونها قاعد نكذب ع روحي اني وربي مانقدر ”

رفع راسه و مصمم انه ح يمشي و يعتذرلها لأنه حبه ليها اقوى من كل شي لفت انتباهه الورقة البيضة المحطوطه فوق الطاولة اتناولها وقرأ محتواها
كانت رسالة من عزيز حكاله كل شي من البداية وانه هددها بيش ماتخبره بالحقيقة وفي النهاية طلب منه السماح والعفو

وقف سالم بفرح و رفع مفتاحه و طلع

وصل حوش اهل سحر خبط الباب وطلعله بوها

سالم : اهلين عمي شن حالكم ان شاء الله بخير

حامد : حمدالله ع سلامتك سحر قالتلنا انك مسافر

شاف سالم لـ حامد بأستغراب

حامد : مش كنت مسافر الشهرين الي فاتو

سالم : اه اي الشهرين اي كنت مسافر كان عندي خدمة
برا وتوا روحت وجيت بنروح بـ مرتي ياريت اتناديها ليا

حامد : ان شاء الله شكلك مستعجل

سالم : ههههههه هلبا شهرين ياعمي

حامد : ههههههه باه تفضل للمربوعة خلي اناديها ليك

خش سالم المربوعة و قعد يستنى فيها بفارغ الصبر والفرحة مش سايعته

خش الأب ع عيلته

حامد : بنيتي راجلك برا اطلعيله بسرعه شكله مستعجل

نزلت سحر راسها بوجع وطلعتله وخايفه يكون هذا اخر لقاء ليهم

خشت المربوعة بخطوات متردده

قعمزت جنب سالم ومنزله راسها ودموعها ع خدها

ركع تحتها ورفعلها راسها

شافتله بصدمة

مد يده ومسحلها دموعها

سالم : اسف يادموع حبيبة قلبي اسف لأني خليتكم تنزلو كل هالفتره اسف لأني وجعت صاحبتكم و ظلمتها اسف ع كل مره نزلتو ع هالخد اسف وربي بيقتلني الندم ع الي درته سامحيني سحر والله مانقدر نعيش بلاك

سكتت للحظات ومش مستوعبة الكلام واخيرا تكلمت

سحر : تحكي بجد ؟

سالم : اكيد بجد سامحيني اليوم فكرت و عرفت اني بدونك ولا شي ومستحيل نقدر نكمل حياتي وانتي مش معايا مستعد ننسى كل شي و نرجعلك

سحر : بس قصة عزيز

حط صبعه ع فمها وسكتها

سالم : اششش عرفت كل شي صراحة اني كنت مفكر نجيك وننسى كل شي ونرجعك لقلبي وحياتي وقبل لا نجي لقيت رسالة من عزيز ووضحلي فيها كل شي

سحر : يعني سامحتني خلاص

سالم : انتي الي سامحيني

سحر : مازعلتش منك بيش نسامحك ياسالم كل ليله كنت ندعي انك ترجعلي الحمدالله ربي استجابلي

سالم : اني وانتي لأخر العمر ومعاش بنخلو شي يفرقنا

سحر : مش اني وانت بس

سالم : ومن معانا تاني ؟

حطت سحر يدها ع بطنها

سحر : صغارنا

سالم ساف لسحر بصدمة

سالم : صغارنا ؟؟؟

سحر : ههههههه خيرك مصدوم اي صغارنا اني حامل بتوأم

وقف مصدوم

سالم : احلفي سحر تبصري عليا

سحر : ههههههه والله حامل بتوأم وعمرهم توا 3 شهور

رجع قعمز

سالم : يعني يعني كل هالفتره واني بعيد عنكم

سحر : كنت بنخبرك يوم صارت القصه بسس

دمعت عيونه من الفرحة

سالم : اششش خلاص معاش تقولي شي

سحر : ههههههههههه

حست بحركة في بطنها

حطت يد سالم في بطنها حس بحركتهم

سالم : يتحركو !

سحر : ههههههه اي فرحانين بيك

حضنها ويده ع بطنها

سالم : معاش نخليكم بروحكم وعد ربي يقدرني نسعدكم ياارب

بعد مرور 7 سنين

غيثيه : بااااااااابا تعال

جاء سالم يجري لقى ولده غيث شاد المقص ويبي يقص شعر اخته غيثيه

قعد غيث يجري و وسالم يجري وراه يحاول ياخد منه المقص و غيثيه تبكي لأنه كان بيقصلها شعرها الطويل

جرى غيث ووقف ورى امه

غيث : ماما احميني

ابتسمت سحر

سحر : امالا شن مداير يالمجنون

قبل لا تكمل كلامها جاء سالم وبنته

سالم : شدي ولدك المجنون كان بيقص شعر اخته

غيثيه : يب كان بيقصلي شعري الطوويل ياماما

تلفتت سحر ع غيث

سحر : مش هك عيب ياماما تقص لأختك شعرها ؟

قوس غيث فمه لتحت

غيث : انلا هيي شعرها طويل وديما تضحك عليا لأن شعري قصير ف لازم ننتقم منها #شر_انتقام

و ب هك انتهت روايتنا وان شاء الله نالت اعجابكم واستفدتو منها

الخلاصة

اي الشخص لازم يكون قوي وياخد بحقه بيده لأن مجمعنا فيه القوي ياكل حق الضعيف

المصايب الي اتصيرلنا والمشاكل وكل شي سئ اختبار من ربي ولازم نصدمو وانواجهو مشاكلنا وانحاولو انحلوها

كم تدين تدان خلي هالجمله دايما في راسك وبعد تدير اي شي اعرف انه ح يرجعلك عاجلا اك اجالا

ربي غفور رحيم ومهما تغلط ح يسامحك لو رجعتله بقلب صافي وتوبة نصوحة

واخر شي كالعادة انقوللكم الحب فطرة فينا ماتخلوش الأحقاد تنزعه منا ??

رايكم في الرواية

وشكرا واجد لدعمكم ليا نلتقي في رواية جديدة

error: