رواية قتل عن عمد
الفصل الخامس عشر
والاخير
قتل عن عمد✋
…………………….
(والحال أنك كنت ألد جاني)
…………
في منزل الاستاذ يوسف:
الساعة الخامسة مساءً
تقف إيمان أمام المرأة تمشط شعرها ….سارحه اخذت ساعة تتذكر زوجها…..ثم تنهدت ترفع عينيها لا علي ثم تنظر مرة اخرى للمراة….تتحدث بنبره راجيه.
_..امتى يارب
ترتدي بيجاما سوداء كعادتها …وما في خُفها أسود أيضا”
تمسك أطراف شعرها القصير تنظر له بزعل……..أصبح مقصف جدا
لم يعد ناعماً كما كان
_ماما…..
ناداها ابنها يقف علي بابا الغرفه…..نظرت له تقول
_ ايوا يا حبيبي
فقال
_ انا نازل اجيب اشتري طلبات لتيته من تحت….عايزه حاجة اجبهالك معايا
ابتسمت تهز راسها بالنفي
وقالت
_عايزه سلامتك
خرج….وابتسمت تدور للمراة مرة أخري ….فهو دائما هكذا …كلما يذهب لياتي بشئ يسألها ذلك السؤال
اخذت تدندن بعض الاغاني الرومانسيه…ومازلت تنظر للمرأة
تمشط شعرها
…………………
في الصالة :
حنان تجلس أرضاً تحلل الدقيق……
مريم تسمع التلفاز
وزينب تجلس بجوار مريم تمسك هاتفها تتصفح علي الانترنت..وخاصةً صفحة أيهم
ولوجين نائمة بغرفة ايمان
طق طق طق
حنان وهي تغربل…..قومي افتحي يا مريم
مريم مندمجة في التلفاز
مازال الخبط مستمر
حنان ترفع صوتها…
_قومي يا كلبه منك ليها واحده تفتح الباب …تلاقيه ابوكم
مريم بضيق لمقاطعتها للقطه مهمه في المسلسل..
_..يووه
امها بنزق.. وهي تري تزمر ابنتها
_ضربه
فتحت مريم الباب…..
راته…..بطوله وهيبته….راته بجماله الذي لا يخفى عن بشر….
يرتدي بنطال جينز ازرق…وقميص ابيض….لم يتغير اي شي به….بل زاد وسامه وكثيرا
مريم ابتلعت ريقها بقلق وصدمة….
نظرته فقط هي المختلفه……نظرة لاول مرة تراها …
وهو لم ينتظر….ازاحها من منكبها ودلف وكأن االمنزل منزله
كل ما يجيش في صدره الان هو ابنته ….يشعر بالغل من إيمان …الغضب يعتصر قلبه عصر
راته حنان وكذلك زينب….
شهقا الاثنا ….سنوات الحرامان ….مرت كشريط سينيمائي امامهم
اعتدلت حنان ترتدي حجابها وتنفض الدقيق العالق بعبائتها
وقفت زينب لا شعور تقول بصدمة…
_ابيه نائل
لم يرد علي أحد كان يظهر كل البرود امامهم…ولكنه من الداخل يريد قتلها …نعم …يريد الفتك بها…
يقسم ان يسقيها اللوان العزاب
بصوت صارم وفجأة
_هي فين
لم يرد أحد الجميع وكأن علي رؤسهم الطير….لم يستفيقو بعد من الصدمه
فنادي بصوت عال…..ولم يتحرك خطوة من مكانه
_إيمان
لا من مجيب…..
حنان تحاول أن تقترب منه ….فهي لا تعلم ماذا يحدث…ولكنه بالمؤكد من هيئته انه ليس خير ابدا
_تعالا اقعد وانا
لم تكمل…..بل رفع اصبعه نحو فمه بمعني
_اخرسي
نادى مرة أخرى
في غرفة ايمان ….تنظر للمراة تسمع صوته …
ضربت راسها تضحك
بطلي جنان …لااا دا انتي حالتك ميؤس منها خالص
وهكذا اخذت تحدث نفسها بسخرية وتمشط شعرها…اعتقدت ان خيل لها صوته
فسمعته مرة أخري….
ابتلعت ريقها….لا تعلم اعتقدت أنها حقا جنت
ضربت وجنتها بكفها….تفيق نفسها
_ لا يا إيمان وحياة أبوكي أوعي تطيري الجزء اللي فاضل في عقلك
سمعت الصوت مرة ثالثة ولكنه قريب جدا….صوته جهوري
نظرت خلفها….وجدته يقف علي باب غرفتها
دلفت في نوبه من الضحك…..ههههههههههه
واخذت تضرب كفيها ببعضهما إعتقدت بأنها جنت …
اقترب منه ومازلت تضحك….وهي تقترب تقول
_ معقول كمان اسمع صوتك وأشوف طيفك….ده كتير عليا
وقفت امامه مباشرة ً…
ركز هو في وجهها واخذ باله بأنها تغيرت كثيرا….النمش منتشر علي بشرتها بكثره….شعرها لم يعد لامع…..شفتيها جافه….ولكن جسدها كما هو
وضعت كفها بالقرب من وجنته…ولكنها لم تلمس جلده….خشيت ان يكون طيفا ف يختفي إن لمست
نظرة في عينيه بحب ….اغرورقت عينيها بالدموع .
..هي حتى الان تعتقد بانه ليس امامها …قد تكون تحلم او طيف او او
هكذا عقلها خمن
سمعت شهقات علي بابا غرفتها
امها وزينب وفاطمة…..يضعون كفهم علي فمهم….
يشهقون…يهزون رأسهم بالنفي وخاصةً مريم
حيث وضحت لهم الصورة كامله….من لوجين لندائها لاسر ب بابا…لوجود نائل بنفسه والكره الدفين في عينيه
نظرت لنائل مرة أخرى …
فقال هو بصوت خالي من الحياة.
…نبرته تقول الحرب بيننا لم ينتهي
_خطفتي بنتي ليه
رفعت حاجبيها ….تقول بهمس لنفسها اي بنت…
امسكها من زراعها بقسوة وغل يضغط بقوة…..
_وغلاوة بنتي عندي. لادفعك التمن غالي يا إيمان….اقسم بالله لاندمك علي لعبك مع نائل
ثم نطرها بعيدا….ارتدت للخلف أكثر من خطوة…
ابتلعت ريقها ….عقلها …يترجم انه ليس بطيف…
دمعه خانتها وإنسابت تقول داخلها….
_إختفي
اقتربت منه سريعآ تحتضنه وتقول ببكاء
_ وحياة غلاوتي عندك إختفي…انا عارفه انك طيف ودي هلاوس أكيد
واخذت كالمجنونه تلمس وجهه عله يختفي…
أبعدها بقرف…….
عينه لمحت ابنته النائمة علي الفراش…تنهد براحة من وجودها سالمه
ثم نظر للبعيده إقترب منها في خطوة
يقول بقسوة وهو يصك علي اسنان
_ حقيرة كنت عارف انك زبالة …ومتأكد ان تربية الشوراع مستحيل تكون ساذجة….كنت عايش معاكي في وهم ….وهم برأتك….
اتفو علي معرفتك ..
.بصق فعلا بجوارها
نظرت لامها تقول بصوت باك….
_ماما تعالي قوليلي إني بحلم…..ماما تعالي صحيني ..
تقدمت صوبهم بلهفه…..
تهز مريم….
_مريم قوليلي انا أختك …بالله ابوس إيدك….قولي ان دي تهيئات….مريم
ومريم منهارة من البكاء تضع كفها علي فمها
ابتلعت إيمان ريقها …تمسك اختها زينب تهزها ..ثم مسكت كفها تقبله
_ زينب انا ديما بحل معاكي مسائل الرياضه…وكل اللي بتطلبيه مني بعملهولك….وحياة النبي فوقيني….هاتي ميه كبيها علي وشي…..صحوني…أنا اكيد نايمه….
ولكن رد فعلهم جميعا واحد….انهيار
ابتعدت عنهم كالملسوعه…..تنظر بإستغراب للجميع ..ترجع للخلف
خبطت في صدره…
ارتجفت تدور وتبتعد خطوتان
فقال بقسوة وهو يقترب من ابنته….
_انتي واحد مريضه…دوري علي نفسك…..مع إنك مش هتلحقي من اللي هعملو فيكي
حمل ابنته يقبل رأسها بشوق
فتحت عينيها لوجين لتراه امامها ….يحملها بساعديه
فقالت بسعادة وهي تقبل عينه…
_بابي بابي….
ارتدت خطوتان ايمان للخلف ……تفتح عينيها وتقفلها ….
تريد لاحدا ان ينقدها من ما يحدث
دلفت في نوبه من الضحك الباكي فجاة….
فقال في سره وهو يحمل ابنته ليخرج….دي اتجنت رسمي
مسكته ايمان من كتفه من الخلف…..توقفت عن الضحك …دموعها فقط…تقول بتهتهه
_ انت اتج…ان…ات..انت…اتجوزت عليا؟؟
ضحك هو الاخر علي سذاجتها واستيعبها المتاخر كعادتها في اي شئ من وجهة نظرة
نفض كفها …..مسح مكان كفها باصابعه…يقول ببرود ممزوج بالغرور
_انتي فاكرة نفسك لسه مراتي ولا إي
ايمان جف حلقها….يردد عقلها .
_.ازاي
فهم هو ما تفكر به….فقال بشراسة
_ يعني طلقتك من قبل ما أمشي يا حيلتها
رمشت بعينيها …الصدمات علي عقلها كثيرة….فقالت ببرود لا تقصده…
_ وانت طلقتني ليه
فقال بطريقه تفهمها هي جيدا…يغمز لها
لانك مكنتيش ست
ابتلعت ريقها …
_اي ده مين ده …ماما بتبكي كده ليه…ما لكم في اي
قالها وهو يدلف يرى ظهر النائل امامه كالباب…ويري منه جزء من الجنب من وجه والدته
غير ان رؤيته لخالتيه وجدته وهم يبكون عصر قلبه….
وامه ايضا ذلك فوق تحمله
تقدم يقف بجوار والدته…ليصبح في وجه والده تمام
كانت الصدمه كبيرة علي الاثنان
ارتد اسر للخلف خطوتان….يري نفسه امام نفسه مع فرق الطول والبنيه
ونائل صدمته كانت داخله…..ابتلع ريقه
نظر لايمان التي اغمضت عينيها بأسي…..تعلم الان ما سيحدث
خبأت ابنها خلف ظهرها…تحميه من عين والده القاسية…
متغافله ان اسر أطول منها في الاساس
وظاهر أيضا
تقدم نحوه نائل مازال في حالة صدمة ….
وايمان تصرخ تضربه في كفه المدوده نحو اسر
_ابني …مش هتلمسه يا نائل ….مش هتلمسه
واخذت تصرخ به….وهو لم يعطيها اعتباراً…بل لمس وجه ابنه….واسر دموعه انسابت غصبا عنه…هو يعلم الان من ذلك …ويعلم جيدا لم الجميع صدم في فيلا الصياد من رؤيته
ابتعد عنه نائل ثم نظر لايمان يقول بمكر وفحيح أفعى..
_دلوقت هعرفك يعني اي ابنك يكون بعيد عنك….هردهالك يا إيمان
وفي لمح البصر اخذ كف ابنه يتقدم به للخارج بكل برود وقسوة وجنون
وايمان تصرخ .خلفه
لاااا……حرام عليك يا نائل….
نادت كثيرا ….تمسكه تستعطفه من ساعده…..لم يشفق لشئ.مازال يتقدم للخارج….واسر الدموع مناسبه منه بغزاره….يشعر بالتشتت…لم يتوقع ما يحدث
لطالما كانت تخبره والدته …..بان والده سياتي وسيذهبون للعيش معا…احلام ورديه كثيرة….
لم لا تتحقق الان…اسوء كابوس مر عليه
وايمان مازلت تتخبط تركض خلفه تصرخ
_ حرام عليك…لاااااا….متحرقنيش مرتين…لااااا…ابني يا نائل..ااابني..متحرقنيش مرتين
وخرج وكأنها لم تكن يوما بحياته
وهي لم تنتظر شئ كل ما يحدث وحدث…..فوق طاقتها….فوق تصوراتها…..تهشمت احلامها الوردية علي صخرة الواقع….هو قتل و بكل جداره ما تبقى منها…..قتل بقايا انوثتها…..دون ذرة ندم او الم….
لم يعطيها الماضي شئ غير الفقد….فقدت شبابها….وزوجها وابنها….تحت مسمى واحد ..الحب….تحت مسمي الاخلاص والوفاء….
مجتمع لا يعترف بالجميل…بل علي العكس يضع بك كل العيوب والاخطاء لتصبح مثله
احترقت روحها بحق….الان فقط ستموت دون ذرة الم …الان فقط لا يوجد شئ لترجع من أجله….
إنتهت…..
والقاتل عن عمد كان هو✋?
فرشت الارض كعادتها…ولكن تلك المرة دون بكاء دون صراخ….دون دمعه….حثمت قرارها….تكورت حول نفسها …في ٥ ثواني بالضبط….لم تعطي لاحد الفرصه لانقاذها…..نادتهم منذ قليل كثيرا…ولم يتحرك أحدا
إتخذت قرارها الان ولكن تلك المرة دون رجعه.
دلف يوسف من الخارج لا يعلم ماذا يحدث ….وجدها علي تلك الحاله والجميع حولها يصرخ….
اغشي عليه في الحال……
لم يعلم يوسف ماذا حدث معها…ولكن الطبيب أخبره بانها الاخيره….ولكنها تختلف عن ما ظنوه…تختلف كثيرا
ف الوضع الان خرج عن ارادتها…..خرج عن. قلبها….واصبح عقلها…هو المتوقف عن الحياة وبإرادته
……………………………
في السيارة الفارهة
بعد نصف. ساعه علي الطريق ….ابنه وابنته بجواره وهو يحتل القيادة
تتحدث لوجين كثيرا مع اخاها…..وآسر في حالة صمت تام
كل دقيقة والثانية ينظر له نائل بطرف عينيه حتي لا يلمحه
حتي الان لا يستوعب أن له ابن صاحب ١٠ سنوات
والشبه الشبه يكاد يكون هو…….ابتسم داخله لا شعور
رن هاتفه بعد دقائق
الو أيوه يا أوس……وانت عرفت من فين اني جيت….اه…انت هتقولي…حفيد رئيس الجمهورية.. يعني معارفه في كل مكان…
تمام انا جاي الفيلا ….
وبعد نصف ساعه اخرى وصل لفيلا الصياد
حمل ابنته….ومسك كف ابنه…يشعر بالفخر به
يتقدم صوب الفيلا……
فتحت الخادمه…..
صدمها رؤيته….ابتعلت ريقها تقول بعد ثواني
الحمد علي سلامتك يا باشا
نائل بصوت عادي…..الله يسلمك
دلف للداخل الجميع في الصالون….
يتقدم بخفه نحوهم
صرخت ألين تركض نحو نائل تحتضنه….ابيه نائل ابيه نائل
جحظت عين الصياد الذي يجلس يعطي ظهره له
استقام….ينظر خلفه….الجميع في حالة صدمه من وجوده
السعادة في قلوب الجميع وخاصةٌ والدته……
وامين والصياد واوس…..
وايضا وجود لوجين اضاف علي فرحتهم اضعاف
قبل نأئل كف جده ثم حضنه…
..
_اخبار صحتك اي يا جدي
الصياد وهو يبتعد يمسك كفه
_ انا تمام
._.غيبتك طالت يا ابن الصياد
ابتسم نائل
_ انا جاي أسلم عليكم و ماشي تاني
لفت نظر الصياد اسر….
فقال بنصر وهو يجلس
_وهتاخد حفيدي معاك مش كده
نائل وهو يسلم علي اوس بالاحضان أيضا
_ اكيد طبعا
ابتسم الصياد بإنتشاء……يرى ان ذلك مكان اسر الطبيعي(منزل والده)…وليس منزل ايمان ابدا
راى الصياد لوجين تقف ارضا تنظر ببرأه للجميع وبرهبه….ابتسم وتقدم بنفسه لها يحملها ويتحدث معها فهي لم تستغربه ابدا…قطعة ثالثه من والدها او القطعه الاولي
اوس بصدق وهو يحتضنه
_ اخبارك يابن عمي
نائل وهو يربت علي ظهره
_الحمد لله …اخبارك انت يا باشا…اي اتجوزت ولا اي نظامك
ضحك اوس يقول
_ وانا بتاع الحاجات دي بردو…
ف أوس يكره النساء…لذلك هو يفرغ شهوته في النوادي الليلية….
سلم نائل علي والده بحراره….
و والده ادمعت عيناه ….
_كده يا نائل تحرمني منك كل السنين دي…..
قبل كف والده الحنون…..يعتذر ويوعده بانه سيأتي لزيارتهم دائماً
وسلم علي الجميع……
بعد ساعتان
الان يتناولون الطعام علي السفره
الصياد في المنتصف واوس علي يمينه ونائل علي شماله…وهكذا
الجميع يجلس الان….يشاكسون في الصغيرة
الصياد ياكل بشهيه غير عادته
نائل يضع ابنته علي ركبتيه وهو يتحدث مع آيان اخاً لاوس.وايهم..
.._ وانت يا آيان بتدرس إي دلوقت
ايان وهو ينظر لابن عمه يضحك انا ٣٢سنه يابن عمي
ضحك نائل …فهو نسي الكثير من الاشياء هنا
اكمل أيان
._.انا حاليا…استاذ دكتور في كليه الحقوق.
واردف ممتعضاً..لكن ده ميمنعش ان جدك….بيلفلفني كل شوية علي المصانع
روح اقعد شهر في المصنع افلاني وهكذا لم طلعت روحي
الصياد وهو يأكل….
_اي يا ولد مش عاجبك ولا اي….مين يقوم بالشغل اذا مقمش بيه افراد العيله…..وايهم رئيس جامعه وبخليه يروح بردو
أيهم وهو يشرب. يقول بادب …
احنا يا جدي تحت امرك….احنا لينا غيرك ..
هز راسه الصياد بغرور…يعشق عائلته…..
ينظر لنائل واوس وايهم وأيان واسر ولوجين والين واليس والجميع
يشعر بالفخر من تلك العزوه
نظر لاسر ثم لنائل …يقول داخله ويبتسم..يا سبحان الله
………………..
وبعد ساعتان ….ودعهم ….وخرج هو واولاده…استقل اول طائره لنيويورك
………………
بعد مرور عامان
ينزل الدرج
يلمح ابنته وهي ترقص تقول لاسر….وتشد زراعه…
_يلا ارقص معايا
اسر خجول…..
فقال بإبتسام حتي لا يغضبها
_انتي ارقصي وانا اتفرج عليكي
اشغلت النغمات …وصدحت في المكان واخذت تتمايل
واسر يصفق لها
نائل من الخلف وهو يحملها علي منكبيه….
رقاصه يا اخواتي…بحبك يا لولو..اموه….
قالها وهو يقبل قدمها
حاولت التملص منه تقول
_ سيبني ارقص زي زينب
وهكذا تمر الايام
……….
يوم اخر
يجلس نائل في الحديقه يقرا في احد الجرائد…….ويجلس ابنه امامه علي الكرسي…وبجواره اخته
اهتم بدراسه ابنه جدا….
فمنذ ان اتي ابنه الي هنا…..كان يكسح الجميع في ذكائه لذلك
اعطاه دروس خصوصيه بالمنزل
رن هاتفه
انزل الجريدة قليلا ….يرد
Mr mark…..yes….OK….he is waiting for you( هو ينتظرك)
اغلق الهاتف….وقال لابنه…
مستر مارك جاي دلوقت علشان درس العلوم
هز راسه آسر…..
جاءت جيهان تضع بعض الخبز بالجبنه واللنشون واكواب الشاي أمامهم…
وقالت تبتسم….يلا يا اسر انت ولوجين
تقدمو يأكلون……
ف جيهان لم تعترض ابدا بوجود اسر معهم
بالعكس
فهي تفعل اي شئ لرضاء زوجها
ينظر نائل لابنه بحب شديد ……هو حتي الان لا يستوعب انه ابنه…ولكن الشبة يجبره
ابتسم ونظر لجريدته مره أخرى
………………..
بعد ثلاث شهور
الو….ايوا يا أدهم أنا الحمد لله …انت عامل اي….
علي الجانب الاخر
ادهم وهو يمسك احد الجرائد يمسح وجهه يقول بتنهد….
_نائل مدام ايمان مخطفتش لوجين
فهو بعد وجود لوجين قص له نائل زواجه من ايمان وماحدث منذ تركه لها …
حيث ان صداقتهما كانت غير متوطده….غير ان نائل حاول كل المحاولات إخفائها عن الجميع
ولكن الصدمه عقدت لسانه يقول بجنون….
_انت بتقول إي
ادهم محاولا هو الاخر ان يستوعب…ينظر في الجريده التي امامه
ثم قال
_استاذ يوسف من تلت شهور يا نائل نزل صورتها في الجرنال اليوم السابع …ومكتوب لقوها فين بالميعاد والدقيقة
وقف نائل ازاح كرسي مكتبه….
وتقدم
يبتعد ناحيه الزجاج يقول وكانه شارد…
_يعني إيمان مظلومة
ادهم بآسى
_مدام إيمان تعيش انت
نائل توقف قلبه لثانية عن النبض…..ظن انه استمع بالخطأ
فقال بهمس
_انت قلت اي
ابتلع ادهم ريقه ينظر ناحيه منزلها بأسي فهو علم كل قصتها من الجيران
_ماتت من سنتين….شوفتهم طالعين بالنعش بتاعها وقتها سالت الناس قالو ايمان بنت استاذ يوسف اتوفت
بس انا مقلتلكش لان الحقيقة قلت انها خلاص بعد موقف لوجين ف هي معاك اكيد مش فارقه
..
سقط الهاتف من كف نائل …..لثانية استعاد الماضي…..لثانية
ركض كالمجنون لاول مرة عينيه بها دموع
جميع الموظفين في حالة صدمة من رؤية رب عملهم وهو يركض
فهو بطبعه الوقار…….
نائل يركض ويردد
_ مستحيل…..
وصل لاسفل …ركض للخارج استقل سيارته…..
نحو فيلته…….يريد ابنه الان
كان يسوق علي أعلى سرعه
وصل في ٥ دقائق
اوقف السيارة يركض صوب الفيلا…..
لم يرن جرس….بل يخبط الباب كالمجنون
يصرخ ….افتح يا اااسر …ااااسر
فتحت الخادمة…..
فدلف ركضا كالمجنون يبحث عنه
اتي اسر من الصالون… سمع صوت والده وخبطة الغير طبيعي
راه نائل ….تقدم صوبه….احتضن ابنه ويبكي…ويصرخ
.
ااااااه…..
اسر ادمعت عيناه لا شعوريا…..لا يعلم ما به والده…..لم يراه في تلك الحالة ابدا
ونائل فقد أعصابه تمام
يشم في رأحة ابنه يريد رائحتها ويصرخ
اااااااااه….إيمااااااان
وفقد وعيه.
قتل عن عمد✋?
_.اي يا ست البنات ..مش ناوية تفكري تشتغلي بدل قعدة البيت الممله دي…دا انا زهقتلك يا شيخة