رواية قتل عن عمد

 

 

 

 

(قتل عن عمد)

 

الفصل الخامس:

 

مازلت ايمان تبكي علي والدتها …وفي خاطرها الف فكرة وفكرة شنيعة….تبكي دون صوت الان…..تنظر للخارج

 

وبجوراها احمد ينظر امامه للسواقة

الابتسامه تكاد تجرح وجهه من وسعها….نظراته ليست هينه…

عقله في تفكير…هو اقسم علي الزواج منها ..وتقدم لخطبتها أكثر من مره ورُفض….نظر لها بجواره….تشبة الجرو الصغير…ولكنها مكتملة الانوثه….ينظر لها بإشتهاء …

…عينية داهية حقا تتجول عليها بحرفيه…يقسم داخله ان يلقن اهلها درسا..هو كل الفتايات تريد قربه وهو يصُدهم …لا يريد غير ايمانه…وسيتزوجها غصبا عن الجميع…ولكن ليس قبل أن يكسر عين والدها بما سيفعله ….

 

كشر عن انيابة يضغط بنزين اكثر…..بسرعة رهيبة …

شعرت ايمان بسرعة السيارة…فتحت عينيها بخوف.

تنظر له

_احمد…في اي انت ماشي بسرعة كده ليه…هنموت …

ااا..ااه…حاسب ..حاسب..

 

واحمد يضحك ضحكاته الشيطانة العالية..

_.متخافيش يا ميمونة….

 

يتحدث وهو ينظر للطريق امامه ومازلت بسمته علي وجهه ابتسامة نصر

 

بعد نصف ساعة. وقفت السيارة فجأة ..احدهم يرتجف من الخوف…كادت تموت رعبا…و الاخر الانتصار فقط علي وجهه

 

ترجل من السيارة احمد بكل خفة…

..يتناول بعض الطعام من السوبر ماركت…

 

يتقدم اتجاة السيارة مرة اخرى وينطلق بها….

 

ايمان تشعر بالخوف تقطم اظافرها بتوتر واضح

 

_خدي .

..مد لها الطعام احمد واليد الاخرى تمسك المقود

 

رفضت تهز رأسها بالنفي ..تلعب في حجابها بعشوائيه ترتجف.

..

 

وحاول معاها ربع ساعه حتي تاكل ورفضت ايضا

 

احمد بغضب. اوقف السيارة في احد الاماكن النائية

 

قرب منها يكاد يفتك بها…لا تسمع كلامه ذلك يغضبه

 

_اسمعي بقي …كل اللي بقوله يتنفذ وخليكي شاطرة واسمعي الكلام علشان لو ركبتي دماغك هتتعبي معايا

 

لسقت في باب السيارة….تبكي..تخشاه فهو جيد معاها تستغرب قسوته

 

سبه بذيئة خرجت منه…لا يريدها ان تبكِ….

 

ابتعد عنها يقول…

_….استغفر الله العظيم يارب اللهم طولك يا روح

 

نظر امامه بهدوء

_ بصي يا ايمان …..انا جايبك هنا في بيتي انتي هتقعدي معايا يومين…

 

نظرة حولها برهبة.. تترجم حديثه….اي بيت هذا ..اعتقدت انها امام بناية كليهما

 

ولكنها دهشت….مكان ….لا يوجد به غير البحر ومنزل بجواره

 

_اي ده انت جبتني فين…فين بيتنا…..تتحدث بدموع …الخطر يسيطر على كل عقلها…

 

احمد ينزل من السيارة

 

فتح الباب لها….تهز رأسها بالنفي..وتبكي بصوت عال وتزحف للداخل

 

انت هتوديني فين انا عايزه ماما وديني عند ماما

 

 

تجاهل احمد كل محاولاتها الفاشلة…وحملها. غصب فوق منكبه .يتقدم بها نحو منزله

يسفر ويدندن الاغاني….وهي تصرخ النجدة

 

فتح الباب بالمفتاح ..واغلقه بقدمة..

مازال يدندن

 

يتقدم بها دون ذرة شفقة نحو احد الغرف…رماها علي الفراش….

 

تئن هيا وتزحف لتلسق بأعلي السرير..ستموت من الخوف

ضحك احمد علي هييئها….ولكن هيهات …الشر تملك منه…وصل لمبتغاه…يتقدم نحوها كوحش لا يعرف الرحمه….سحب دون مقدمات وبقوة قدمها الشمال…

 

تصرخ هي تريده ان يتركها……اعتلاها…ينظر لوجهها الجميل

وهي اسفله تكاد تموت…من تلك الحركة الجديدة عليها

 

يقرب وجهه ببطئ نحو فمها ….صرخت به تحاول ان تبعده ولكن كانت كل محاولاتها فاشلة…

 

اقترب اكثر كاد يلمس شفتيها فعلا……

ولكنها كانت الاسرع رفعت رأسها ..عضته في انفه بقوة…بقوة طفلة لا يوجد لديها حيلة لتحيا غير تلك الطريقه

 

_اااه…صرخ بها  يضع كفه علي انفه المتألم

 

وفي لمح البصر كانت تركض منه بكل قوتها

فتحت الباب ….شعرت بأنه سيمسكها من الخلف…

ولكن الحظ وقتها كان معاها…….

 

ركضت وركضت كثيرا….ومازال هوا خلفها…

 

تركض تنادي احدا…

 

المسافة بينهما كانت ٤خطوات

وفي اقل من دقيقة كانت بين يدية مرة اخرى تركل بقوة الهوء بساقيها…

وهو يضحك بشدة علي نمرته الصغيرة

 

احمد ضاحا ومازال يحملها

_ …لا شرسة عجبتيني…قالها وهو يحملها ويتقدم صوب المنزل…..

شعرت بانها انتهت…انتهت…كانت تحلم بالنائل والان احلامها تتبخر….في كل خطوة صوب ذلك المكان….روحها تسحب منها ببطئ….تذكرت النائل كثيرا وقتها….تعافر …وتنادي بإسمه لا شعوريا

مما صَدم. احمد ..

 

وذلك جعلة يقسم ان يُذيقها الهلاك بعينه

 

…يتقدم احمد نحو المنزل والشرر يتطاير من عينيه

 

_يا ابن الكلب يا وسخ

قالها .احدهم بغل وهو يضرب احمد بقوة علي رأسه…

 

سقتط ايمان في الارض …كادت تركض لا تهتم بما يحدث او اي شيء تريد الهرب بعيدا

 

ولكنها تجمدت مكانها وهي تلمح االنائل يفترس الاحمد بكل قسوة

 

بصق نائل عليه….يركله بقوة في مناطق متفرقه من جسده…وخاصةً ما بين ساقيه….مما جعل احمد يصرخ دون وعي

 

يضربه نائل كصياد هائج النار فقط في عينية….عروقه تنفز منه بشدة..

يضرب ويشتم بأبشع الالفاظ…..ايمان اغلبها لم تكن علي علم بها

 

وجدت نفسها لا شعوريا تقف خلفه ..تريد الشعور بالامان

 

نائل من علوه …يمسح عرقه ويبصق علي احمد..

_أنت دلوقت بقيت حُرمة… يا ابن ال(……)….اتفو عليك يا نجس

 

مسح جبينه نائل …

استدار وجد ايمان خلفه مباشرةً تبكي بصمت..

.لا يعلم ا يكسر رأسها لوجودها هنا…ام يحتضنها شفقة عليها

 

امسك كفها دون كلام يجرها خلفه…..

فتح لها باب سيارته…دلفت دون حديث.فقط دموع تنزل من عينيها

 

احتل القيادة ..وقاد السيارة بغضب…

كان يقود بسرعة الرق…

تراقبه ايمان علي مقعدها….

 

تنظر لوجهه الجميل الغاضب…كم ارادت تقبيل وجنته وقتها

 

_اي اللي بفكر فيه ده…وقفي يا ايمان بطلي غباء.

وهكذا تحدث نفسها

 

ونائل في عالم اخر يفكر…انه ان لم يسمع اسمه….ان لم يسمع صراخها لكانت في خبر كان…ضرب علي المقود بشدة…يبصق علي شمالة يتمتم بأقذر اللفاظ

 

وهي تكاد تموت رعبا

 

بعد ساعة

امام بنايتهم:

 

ترجل من سارته بغضب

اتجه نحو بابها….انزلها بقسوة…لا يريد ان يفكر يريد تكسر رأسها الغبي فقط

كانت تتألم ايمان من مسكته…

 

اتجه نحو منزلهم مباشرةً

 

ترن ….ترن…ترن

 

_حنان…جاية يلي بتخبط..الدنيا طارت

 

فتحت حنان الباب ..والصدمة تعلو وجهها…نائل الغاضب

وبجواره ايمان تبكي بصمت وهييئها ليست جيدة ابدا

 

افسحت الطريق بعدما خبتط صدرها….

_حصل اي…اي ده مالها البت

 

لم يرد عليها نائل قال جملة واحده قبل ان يدلف ….

_فين الاستاذ يوسف

 

حنان بحزن شديد وهي تحتضن ابنتها التي احتضنتها بقوة تبكي

 

_جوه جوه…

 

دلف نائل…الي الصاله

 

بعد دقائق اتي يوسف  من غرفته…

 

يوسف بإستغراب…مما قالته زوجته …وهيئة ابنته …ووجود النائل…شعر بأن هناك خطب ما وليس هين

 

جلس يوسف بجوار نائل واتت ايمان بجوار امها تدفن وجهها في صدر والدتها مازلت تشهق

 

اكل يوسف القلق علي ابنته

 

حكي نائل ما رأه….وحكت ايمان ببكاء ما حدث معاها من البداية

 

يوسف بنار….

_النجس…والله العظيم لاسجنه….تعالي يا حبيبتي تعالي…

 

قالها وهو يمد ساعديه لابنته….احتضنها …عينية دامعه ..لا يصدق ان صغيرته تمر بحادثة مثل تلك…يقبل رأسها

لا يصدق ان ايمان البريئة تتعرض لابشع شيئ في العالم

 

نائل وهو يقف ليذهب…

_انا مش عايزك تقلق يا عمي…ده حسابه معايا

هز رأسه يوسف….ه

فهو يعلم عائلة الصياد جيدا …ويعلم سلطانها في البلاد

بوجود نائل هو لم يقلق علي حق ابنته

 

وبالفعل بعد اسبوع….تم حبس احمد ١٠ سنوات

………………

 

Back

 

_يا نائل …نائل

 

يقولها احدهم….يهز الشارد من منكبه

نظر خلفه نائل دون ان يتحرك من وقفته. امام الزجاج…… عايز اي يا حسام

 

حسام وهو يقف امامه يقول بصوت عادي…

_.اي  يا عم…ليا ساعه اقو يا نائل …اي اللي واخد عقلك …قولي قولي انا زي اخوك بردو

 

ابتسم نائل علي حديث اخيه….لم يرد…بل تقدم صوب مكتبه…يجلس عليه..

 

ينهي بعض اعماله دون كلام…

 

حسام بمسراحية…يمد زراعه في الهواء وكأنه يقدم شئ …

_سيداتي وسادتي انا خارج …عايزين مني حاجة…ها ..ها..الو الو…نداء اخير

 

ابتسم نائل ولم يرد …فخرج حسام بصخب كعادته يدندن اغانية الامريكية

 

بعدما خرج اخوه…

 

نظر نائل امامه …..غاضب من تذكره لها…لا يريد اأن يتذكرها…

فهي ماضي وانتهي…يكره سيطرتها بعقله. ….يكرهها بصدق

ضرب علي المكتب بكل قوة .يمتلكها..هز بها المكتب…..يخرج غضب سنوات…غضب لم يخرج بعد.

 

 

………….

مصر….القاهرة

 

ايمان من المطبخ….

_اسر تعالى خد الاكل بره…

 

اسر وهو يركض نحوها بسعادة……

_حاضر يا ماما

 

اتجه ياخذ منها الاطباق…ف مسك طبقان من الاكل الساخن…في كل كف واحد

 

ايمان تحذره تاخذ منه واحد……

لا يا حبيبي .. ايدك الصغنونة.. تلدعك

 

ضحك اسر وترك الاطباق يقف بجوارها. يمسك كفها يقبلها بحنان….

_..انا راجل يا ست الكل

 

ابتسمت ايمان لا شعوريا

 

لتجده يعتدل يلسق كتفه بكتفها الايمن…

_.ها مين الاطول فينا

 

ضحكت ايمان

_…الله اكبر يا واد ….انت هتحسد نفسك ولا اي

 

ابتسم لها …وتقدم ياخذ الطبقان وخرج…..

تحت انظارها الفرحة به.

 

……….

 

في الليل …

 

حنان تقسم اعمال المنزل  ليقومو بها في الليل قبل النوم…..حتي يستفيقو غدا بحريتهم…فتلك العادة ..اعتادو عليها منذ زمن…كل ليل ينجزو اعمال منزلهم وفي الصباح البيت مرتب وجميل

 

حنان وهي تمسك احد الاوراق

_ …الاسبوع ده…زينب كنيس البيت

مريم…تنشير الغسيل

 

ايمان.. غسيل مواعين

 

اسر…العيش من الفرن

وحنان…قالتها وهي تشير علي نفسها….طبيخ

 

زينب بلسان طويل…تضع كفها في خسرها…

_

نعم نعم…انا واحده امتحاناتها بهد اسبوعين ان شاء الله اعملكم اي؟…

انا والله ما هحط ايدي في حاجة…

 

قالت جملتها بنزق تعقد ساعديها امام  صدرها وتنظر للجهة الاخرى

 

اسر وقف محتجا يمسك الخيارة وكأنها ميكرفون…

_.كلام خالتو زينب صحيح…الحقيقة اسمع ان الثانوية العامه صعبة…يعني وهي خلاص شهر ونص وتخلص خالص …ونقرفها في البيت براحتنا

قال جملته الاخيرة بتشفى….فهو وخالته الصغيرة…مثل القط والفأر

 

زينب بتريقه وهي تقلدة.

_…ونقرفها في البيت براحتنا

 

اسر يغيظها. ومازال يمسك الخيارة بمسرحية يتحدث…

_تعديل بسيط يا جمهور

خالتو زينب لازم تشتغل معانا …لان الحقيقة لو ما اشتغلتش..يبقى كده ظلم…وانا حقا اعترض….قالها وجلس بهدؤ. يريد ان يفحم خالته

 

زينب بسخرية..

_.سقفوله سقفوله

 

ايمان مدافعه عن ابنها .

_…والله اسر دمه زي العسل

 

حنان مؤيده..

_.والنبي الواد دمه شربات…طالع لستُه

 

زينب بغضب طفولي وهي تمسك احد الفاظات..

_…ايمان هانم تسكت علشان هتتخبط بأي حاجة دلوقت

 

اسر مدافعا.في تحدي .

_..ابقي وريني هعمليلها اي

 

زينب بعند وهي تقف_

_…انت يعني علشان اطول مننا فارد عضلاتك…دا انا اساسا لو مسكتكم سوا هكسركم …وولا حد سمى عليكم

 

تقدم اسر يقف امامها.يقول بعند اكبر…..

_اه حضرتك فارد عضلاتي.. في حاجة !

 

وهكذا استمرا في النكاف والركض خلف بعضهما

لمده نصف ساعة

 

والجميع يضحك عليهما…

 

………………..

 

في نيويورك…:ال٥ مساء

 

ايوا يا ادهم…تمام …..خلاص انا هكلم رؤوف….تمام..

مع السلامه

 

يضع السماعة….ثم جلس بإرتخاء قليلا ….يسند ساعديه علي حافتي الكرسي يفكر في امر ما

 

_بابا بابا …..

 

صوت صغير قالها وهو يركض صوب النائل

 

اعتدل يستقبل الصغيرة .يقول بحب صادق. وهو يحملها .

_.حبيبة بابا

ثم قبل وجنتها

 

_انا ثعلانه منك يا بابي

..قالتها الصغيرة بحزن تزم شفتيها تلعب بكفيها

 

ابتسم علي شكلها الطريف….هزها بساعده الذي يحملها

يقول

_ …ليه زعلانة من بابا يا كوكو

 

في تلك اللحظة دلفت احدهم…قمة في الانوثة امرأة في العقد الثالث من عمرها….شعرها الاشقر المنساب دائما …..عينيها الخضرء الواسعه…

..ترتدي بنطالا جينز اسود ..وبليزر جيل تلت كم اصفر اللون..

تحمل بوك اصفر صغير…والكعب العالي…..فاتنة

 

تتقدم صوبه تبتسم بهدوء..

_.وحشتنا يا حبيبي ….قلنا نزورك…مفاجأة حلوة مش كده

 

ثم نظرت سريعا لابنتها التي يحملها زوجها..تقول وهي تملس خدها بخفه.

_…لوجي..my biby..بابا  هيخرجنا انهردة to engoy..مش كده ..?.what is your opinion لوجي

 

ابتسمت الصغيرة  تهز رأسها

فقالت بصوت عالي.

_.yes

 

هز رأسه نائل قليلا…ثم ابتسم ينظر لابنته الشقية..

_..حبيبة بابا الدلوعة..تحبي تروحي فين

 

ضربت كفيها ببعض تبتسم تقول بفرح…

_الملااااهي

 

ضحكت والدتها عليها …وكذلك ابتسم والدها

 

(ف لوجين ابنته الوحيده علي حد علمه…صاحبة  ال٥سنوات…والدها لا يعشقها ..بل ادمنها…….اغلي ما يملك…يحرق الكون لها…قد يقتل احدهم لاجلها..)

 

خرجو نحو الملاهي…

 

الجميع في حالة سعيدة

 

……..    …………..

 

 

في مصر وتحديدا القاهرة:

 

تمر الايام وزينب تنهي امتحاناتها بإمتياز كاسح  كعائلتها …

تدلف لكلية الهندسة بفرحة…..الجميع سعيد لها….وكذلك اسر الان في الصف الرابع الابتدائي…..كل يوم تذهب معه ايمان للمدرسة …كما ان مريم اصبحت الان في الفرقة الرابعة اعلام

 

الحياة مستقرة تقريبا…..لا يوجد ما يحزنهم…

 

جامعة عين شمس كلية اعلام :

_اه انا اعلام  قسم صحافة…..

قالتها مريم تبتسم

 

احد الفتيات بأدب…

_…انا سنه اولي ومش عارفه حاجة هنا

 

ابتسمت لها مريم مرة اخرى تمد كفها لها…

_.انا مريم

ابتسمت الاخرى  تمد كفها ايضا

_…وانا نايا

 

صافحا بعضهما…..

 

مريم وهي تتمشى بها في الحرم الجامعي تقول بخجل ممزوج بالضحك و…

_سنه اولي ديما تايهين …والله يا بنتي انا اول يوم جيت فيه جبت بابا معايا…وكنت عماله اعيط….وكاني رايحه كيجي1..هههههههه

 

ضحكت عليها نايا فهي الاخرى تشعر بنفس الشعور…كانت تريد البكاء منذ قليل

 

ودخلا الاثنان في نوبه من الضحك….

 

…………….

علي الجانب الاخر

 

كلية هندسة:

 

_اااااي……مش تفتح يا اعمى انعل ابو شكلك حتي …

قالتها زينب بلسانها السليط….

وهي تتناول ما سقط منها (حقيبتها)

 

_مين الاعمي ده  يا مجنونة

احدهم  وتمتم ببذاأه وهو يمسكها من ساعديها  يوقفها ….

 

شهقت مما سمعته ..اول مرة في حياتها تسمع ذلك الكلام عن

قرب

فهي  قد تسمع من المارة  ونادر جدا  ولم تكن وقتها الكلمه لها…

لكن الان عن قرب وموجهه لها

_

يا حقير يا زبالة والله لالم عليك الجامعة كلها..

..قالتها وهي تحاول ن تلطمة…تمسكة من بذلته…ولكن لم تستطع

 

لطمها في الحال كادت تسقط من شدتها….

وفي الحال اتي الامن والجميع حولهم….واصبحت هالة من الطلبة والدكاترة والكل

 

الامن يمسك زراعها ينهرها

_ …انتي عارفه مين ده يا مجنونة

 

زينب دون دمعة حتى ترفع احد حاجبيها

_..ميهمنيش مين ولا اهله مين ولا انت نفسك مين ….وسيب دراعي يا مجنون

 

الجميع ينظر لها برعب عليها

 

احد الدكاترة بضيق منها قال…..

_…الاستاذ الدكتور ايهم الصياد .. رئيس الجامعة

 

رفعة حاجبها الاخر تقول بسخرية بحته..

_.وبعدين

 

ايهم تنفس بقوة…لاول مرة في حياتة يتعرض لموقف هكذا…منذ الصغر لا احد يرفع صوته عليه غير جده الصياد الاعظم

 

ايهم ينهي ذلك الحديث يرفع كفه…

_خلاص يا جماعة مفيش حاجة…

الانسة جديدة هنا ولسه متعرفنيش…قال الكلمه الاخيرة  ينظر لبؤبؤ عينيها وكأنه يقول(يا ويلك)

 

فهمت نظرته لم تهتم له….انتهي الحشد فعلا ….

وقال لها

_ تعالي علي مكتبي

 

ذهبت خلفه بكل غرور ….وكأن لم يحدث شيء

 

دلف للمكتب. الزجاجي الشفاف…بمجرد ان وقف امامه انفتح

.دلفت خلفه مباشرةً..كل ذلك تحت انظارها المندهشة

 

جلس علي مكتبه يضع ساق فوق الاخرى…

اشعل التبغ الخاص به يقول بغرور لا يليق الا به….

_ اسمك اي

 

زينب بغرور مشابه تنظر له ترفع حاجبها…

_زينب

 

لمح نظرت الغرور في عينيها…

هو ايهم الصياد…الغرور يخص عائلته فقط دون الجميع…

ضايقته نظرتها

 

اراد تقيمها

نظر لملابسها …ترتدي جيبة واسعه بلوزه واسعه…ابتسم بسخرية…وجهها طفولي بحت…ولكن لسانها لا يقول ذلك ابدااا

 

كل ذلك لم يقول لها تفضلي بالجلوس…..وهي لم تهتم هي فهمت شخصيته من اول نظرة

 

حركت عينيها علي مكتبة….تشعر بأن المكتب يشبة منزلها كله…فتحت فمها تنصدم من هول و جمال المكتب فقالت بعفوية وهي تنظر تستكشف

_….اي ده ..ده مكتب ولا قصر

 

كاد يضحك عليها…

كان سيتحدث

 

الا وجدها تركض في المكتب بصراخ

 

_الحقوني ..الحقوني…يا ماما …

 

وهو وقف لا يعلم ماذا اصابها

 

حتي وجدها فوق مكتبه تقف…..تنظر حولها بخوف في الارض وكانها تبحث عن شيء

 

ايهم بإنفعال ينظر لها وهي فوق المكتب.

_….انتي اتجننتي .انزلي حالا من علي المكتب

 

خبطت علي المكتب بعند طفولي.

_….والله ما انا نازله …اصلا محدش مجنون غيرك….حد يربي قطط معاه …

_يا ماما انا خايفة

 

غضب من جملتها ويقسم ان يلقنها درسا علي قلة ادبها معه

 

علم الان السبب…قطته ليزا….

نظر ارضا وجد القطة تنظر لها……وكانت القطة تنظر لها بشر

ايضا وكأنها ستنقض عليها

 

_ايهم بهدوء  …انتي خايفة من ليزا…دي حتى كيوت مش بتعض زيك…متر ونص ولسانك اطول منك

 

زينب تردح له. وهي علي المكتب .

_…نعم نعم..انا بعض …وانا متر ونص….

ثم ضربت المكتب بقدمها مرة اخرى..

_طب والمصحف ما انا نازله هِ

 

ايهم بدأ يفقد اعصابه كما ان لديه عمل كثير….

 

انزلي بقولك بلاش غلبه…انا معايا شغل…

 

كانت ستموت من الرعب تنظر له تارة وتنظر للقطة تارة…تقول في سرها(ما جمع الا اما وفق)

 

وهكذا …تفرك اصابعها بتوتر

وفي لمح البصر وجدت القطة تقفز عليها….

 

_عاااااااا صرخت بها زينب تقفز هي الاخرى من المكتب علي ايهم

 

سقط الرجل ارضا وهي فوقه ….كاد يموت غضبآ منها

 

نظرت عليه كانت فوقه مباشرةً……

نظرت في عينية….حتي استوعبت الموقف …وجهها اصبح مثل حبة الفراوله…اعتدلت سريعا تبتعد…وهو ايضا

قال بسخرية بعدما اعتدل يتجة نحو مكتبه…

_لا وش كسوف اوي حضرتك

 

ركضت لم ترد عليه……ستموت …لا تعلم ما الذي حدث…تلعن لسانها هذا الذي لا يعرف الصمت

 

ذهبت للمرحاض …تغسل وجهها …ثم. ذهبت لمحاضراتها

 

…. ……………….

 

في منزل. الاستاذ يوسف:

 

_ماما انا عايز انام….قالها اسر بنعاس يفرك عينه بكفه اليمين

 

ابتسمت ايمان تتقدم نحو الفراش…..اتي خلفها اسر الواقف عند الباب…

تمددت تمد زراعها تبتسم….تقدم اسر وضع  رأسه علي زراعها دون مقدمات وذهب في ثبات عميق…

..

 

احتضنته بحب  تدثره جيدا اسفل الفراش  تقبل رأسه

…فذلك اتفاقهما منذ شهور ان ينام اسر في حضنها دائما وهي تأتي معه للمدرسه كل صباح…

 

تمشي كفها علي شعره …بشرود ..لتذهب حيث النائل

 

Flash Back

 

……………………

 

بعد ما حدث لها اخر مرة وحبس احمد…..اصبحت لا تخرج من المنزل ابدا …اخذت شهور مريضة بسبب ذلك الحادث

 

حنان تشعر بالضيق علي صغيرتها ….ف ايمان عادتها القفز. والحديث الكثير….

ولكن الان البيت لا يسمع صوتها ابدا

 

_ايمان  يا ايمان …قومي هقولك خبر يفرحك

 

فتحت عينيها…فهي لم تكن نائمة من الاساس…

 

حنان بسعادة

_…قومي يا حبيبتي …. نائل سأل عليكي.

قفزت من الفراش

_…اي بتقولي اي(ف ايمان تخبر والدتها بكل شيئ يخص النائل كل احاسيسها)

 

_بجد يا ماما …قاله اي قاله اي …ها ها قال اي

 

ضحكت امها بشدة ..

_.حيلك حيلك …تعالي احكيلك

 

جلست ايمان علي السرير بجوار امها …..تشعر بأن بطنها تؤلها..هي هكذا دائما عندما تتوتر…

 

_ابوكي انهردة هو وجاي من الشغل.  ….كان بيشترى طلبات من عند حسن ونائل كان واقف هناك كمان…اول ما لمح ابوكي …اتقدم عليه يمشي معاه…ف في وسط الكلام قاله…هي ايمان اخبارها اي

 

 

 

_ااهي …ايمان تضع كفها علي رأسها بمسراحيه وتميل للوراء كأن سيُغمي عليها

 

حنان …

_قومي يا بت الكلبة اما اكملك…

اعتدلت في الحال..

_.ها وبعدين

 

حنان ..

_…..بس فا قاله …انا عايز اجي اشرب الشاي عندكم

 

ايمان صرخت تتحرك في المنزل تلف كالنحلة هنا وهناك دون وعي.

_….لاء…هموت…الحقوني..

ماما قلبي هيقف ..قلبي هيقف والله العظيم

 

حنان خلفها تلف..

_.اتهدي يا بت….شوفي حصل اي يا بت الفقرية  …

 

ايمان وقفت فجاة تضع قلبها علي صدرها.تنتظر ما ستقوله والدتها

 

حنان دون مقدمات وهي تكشر وجهها ..

_ابوكي رفضه

 

طرااااااااخ

 

صوت ارتطام قوي ….

 

حنان وهي تنظر علي ابنتها الملقاه ارضا.تندب.

_..يالهوي…يا يوسف يا مريم …الحقوني..يا مريم …با لهوي البت هتموت مني

 

واخذت تبكي حنان فهي الاخرى لا تستطيع التصرف في تلك المواقف

 

فتحت الباب تنظر للخارج…تريد احدا يساعدها تبكي حرقه…

 

تنادي علي احد جيرانها

 

_ا يا مدام حنان في حاجة ولا اي…قالها نائل بقلق…من هيئة المرأة التي امامه

 

حنان ببكاء… البت وقعت مني يا نائل فجأة…وا

لم تكمل ..اي لم ينتظرها ..

 

نائل دون ان يسأل من فيهم …ركض للداخل بصدمة

 

وجدها ملقاه ارضا شعرها حولها بعشوائية…غضب  من اجلها

حملها سريعا بخفه

شاورت له امها المنهارة علي غرفتها

 

دلف يضعها علي الفراش …هو الاخر يمشي كفه علي شعرة ينظر هنا وهناك

 

.لا يعلم ماذا يفعل

 

ولكنه في الحال …اخرج هاتفه…. قال بصوت قوي

 

_الو …ايوه دكتور عزالدين…ايوا نائل الصياد معاك….في حاله مهمه…ا….ايوا اكتب عندك العنوان.  .

 

وفي خلال  دقائق  كان الطبيب في المنزل

رجل مهندم جدا محترم …..

 

تقدم للداخل…نائل امامه

 

جلس يكشف عليها جيدا…

كل ذلك ونائل في حالة قلق…وكذلك حنان …ستموت علي ابنتها البكرية

 

بعد دقائق الطبيب يجمع اشيائة يضعها يقول بصوت رخيم

 

..

ا_لانسة بتمر بحالة اكتئاب …هي حاليا ضغطها واطي جدا

تضايق النائل عليها لم يعقب…وكذلك امها المتحسرة

 

تقدم نائل مع الطبيب للخارج

واتي بالعلاج وذهب لايمان….

 

…..

 

بعد ايام

خرجت…تذهب له …لا تعلم ولكنها تفتقده بشدة تريد رؤيته فقط

 

دلفت لورشته بهدؤ….وجدته يأكل احد الاطعمة  التيكك. اوي

لاحظها …ابتسم داخله. لم يعقب..فاردف يكمل طعامة….

 

وهي تتقدم تقطم اظافرها…لا تعلم ماذا تقول..ترتدي جيبة سودا…وبلوزه قصيرة حمرء..وحجاب احمر ابرز جمال بياضها

 

وقفت امامه مباشرةً تقول بخجل بعض الشئ

_ …ممكن اكول .معاك….

 

لم يرفع رأسه ابتسم وجهه تلك المرة.  فايمان شفافة لدرجة غير عادية…..تكاد تَعبُدها من صدقها وبرائتها

 

هز رأسه موافقا جلست …لم تأكل تنظر لطريقته في الطعام….وجدته ياكل بثلاث صوابع فقط…

 

فقالت بعفوية وهي تنظر لكفه.

_…انت بتاكل بتلت صوابع زيي

 

نظر لعينيها  …ابتسم لها….لاول مرة يبتسم في وجهها….مما جعل قلبها يدوي بشدة…

 

..فقال لها بأمر بعض الشئ ..

_.كُلي

 

تناولت في الحال صباع كفته…تأكله وتنظر له….

 

استمر في الاكل لمدة عشر دقائق…..ثم نهض يغسل يديه

ومازلت هي تأكل …نظر من بعيد عليها وهو ينشف كفيه من الماء  لم تكن تتصنع…كانت

تأكل بطبيعتها…

 

لا يعلم ماذا يشده اتجاهها …

بها شئ جذاب …فهو يخشاه اعتى الرجال …ولكن قربها يربكة…تصرفاتها العفوية. تجذبة رغما عنه….نظراتها البريئة تفقده صوابه….ضربها للارض عندما تغضب تجعله يكاد يُجن بها……..وثقتها الغريبه  به  وعدم خوفها منه ..كل ذلك يقتله

 

استمر ينظر لها من بعيد…

 

…انهت طعامها…تسأله

اغسل ايدي فين….شاور لها علي احد الزوايا…تقدمت تغسل كفيها

 

ونائل يسأل نفسه سؤل يؤرقه دائما…لم كل تلك الثقه التي تعطيها له…لم لا تخاف منه …لم لا تخشي منه ان يغتصبها

كل ذلك يدور في عقله

 

خرجت تجفف كفيها

وجدته اسفل احد السيارات يعمل….

جلست علي ركبتيها تسأله…….

_اساعدك في حاجة

 

نائل بصوت عادي

_…لاء

 

ايمان جسلت ارضا تقول بعفاوية.

_..انا  هستني تطلب مني حاجة

 

ضحك نائل اسفل السيارة …خرج يضحك

اول مرة تراه يضحك فقال..

_.عفويتك وبرأتك دي هتقتلني في يوم

 

ايمان بإبتسام وهي تنظر لتفاصيل وجهه….

_.الله ضحكتك حلوة اوي

 

توقف عن الضحك ينظر في عينيها الواسعه يقول بنبره رجولية..

_.وانتي عينيكي حلوة اوي

 

ابتسمت ايمان تقول بسعادة ومازالت عينيها في عينيه..

_.بجد

 

هز رأسه بنعم

 

.

 

_الله الله

علي قصص الحب والغرام

 

قالها اوس بسخرية وهو يتقدم نحوهما

 

زفر نائل  بحنق ف تلك المرة الخامسة واوس يأتي له ليقنعه يترك هنا

 

وقف نائل يمد كفه لايمان لتقف …..بمجرد ان وقفت …ذهبت تقف خلفه…..خائفة من الساحرة الشريرة(اوس) كما سمته منذ سنوات

 

يتقدم نحوه اوس ببرود…..يقول قاصدا جرحها

_اي يا بن عمي مش هتبطل رمرمة

 

استغفر نائل داخله …لا يريد الاحتكاك معه

 

_عايز اي

…قالها نائل بنفاز صبر

 

رفع اوس يديه بإستسلام يقول

 

_جدك اللي باعتني…..

_بيقولك بنت عمك محدش هتجوزها غيرك

 

نائل بغضب هادر…

_….اقسم ب الله لو ما بطلتو اساليبكم دي لاختفي ووروني هتعرفو مكاني ازاي…وبعدين تعالي هنا ما تتجوزها انت

 

اوس بنفس الغضب يقف امامه مباشرةً.

_…جيهان انا مفيش بيني وبينها عمار…خالص….وهي اصلا بتحبك….ف متستهبلش وتعمل نفسك مش فاهم

 

مال عليه اوس وكادت عيونه تخرج من الغضب.

_….بنت عمك مين يتجوزها ؟….باقي ولاد عمامك…هي اكبر منهم …مفيش غيرك اللي اكبر منها

 

لم يتحدث نائل فضل الصمت

 

ليجد احدهم تصرخ  فجأة.

_ …ااالااااااااا

تخرج من خلفة تبكي بإنهيار

 

صدم نائل من فعلته كما  اوس اندهش

ركضت نحو اوس تضربه بكفيها الصغيران……تبكي بقوة.

_..يا.ا حيوان يتجوز مين نائل جوزي ااااانا…

هكذا كانت تصرخ بإنهيار

 

كاد يضربها اوس ….كاد عقله يشت….صدق حدثه….اذن  هي ونائل علي علاقه

 

وكذلك نائل اخذ نصيبه من الصدمه من حديثها الغير متوقع بالمرة

 

ولكن رؤيتها تبكي بذلك الانهيار اشعره بالقلق….شدها يحاول تهدئتها …وجدها تتنفس بصعوبه….

تشاور له انها لا تستطيع التنفس….شفق   علي هيئتها

احتضنها بقوة

 

يصرخ في وجه الاوس..

_..اطلع بررره

 

خرج اوس يتوعد لها

 

نائل محاولا ان تهدء

_…..ايمان حبيبتي اهدي …متقلقيش

 

ايمان تبعد رأسها عن حضنه علي وشك البكاء مرة اخري تسأله…

_انت صح هتتجوز جيهان

 

نائل مبتسما يهز رأسه بالنفي..

 

.احتضنته سريعا بقوة تقول..

_..انا بحبك اوووي

 

اندهش عليها ولكنه  ابتسم بعدها فهذه ايمان يعني الاندهاش ذاته

 

ضحك قلبه

 

بعد دقائق من حضنها لها …..يحاول ان يبعدها …ترفض

 

نائل وهو يربت علي ظهرها……يلا يا ايمان اهلك هيقلوقي عليكي

 

ابتعدت تشد كفه لتخرج …يلا نتجوز

 

نظر لها نائل بعمق فهو تقدم لها ولكن والدها رفضه

 

ايمان تشد كفه تستعجلة وكأن المأزون بالخارج…

_.يلا نتجوز

 

نائل مشاكسا..نتجوز نتجوز؟

 

وقفت امامه ومازالت تمسك كفه.لم تفهم مقصدة

_…..اه وفيها اي

 

نائل بخبث.وهو ينظر حوله..

_.وهنا؟

 

ايمان سريعا

_….ايوا …يلا نتجوووز

 

لا يعلم لم لا شعوريا

 

مشى كفه علي وجهها من عينيها لانفها الصغير لشفتيها المثيرة

 

نظر لها طويلا….ثم قال دون مقدمات…

_اطلعي بره

 

ابتعدت مندهشه…..

 

نائل بصوت قوي..

_…روحي يله ومتجيش هنا تاني

 

ركضت تبكي بحرقه

لا تعلم ماذا اصابه

…….

 

 

 

 

 

 

 

 

error: