رواية قتل عن عمد

 

 

الفصل الرابع عشر

قتل عن عمد✋?

 

(إن كان الماضي نعمه  فالحاضر  يخبئ لنا الكثير).

 

استقامت تحاول ان تتحرك

 

وجهها يؤلمها بشدة….تذكرت ما حدث …أدمعت عيونها

تتقدم صوب الحمام …

 

تسند ظهرها بكفها وكأنها ستلد….تمشي بصعوبه….راته يقف في المطبخ يعد الطعام….ابتلعت ريقها وإرتعشت…لا تعلم شعرت بالخوف…حاولت ألا يراها …تمشي ببطئ مرعوبه…

 

تخشى أن يضربها مرة أخرى وصلت للحمام….حمدت ربها ….دلفت بهدوء مقصود ….واغلقت الباب بهدوء ايضا

 

فتحت مياه الحوض….شطفت وجهها أكثر من مرة…علها تفيق…عقلها يقول بأنها في حُلم….

لا تصدق أن نائل حبيبها ضربها هكذا …لا تصدق أبدا

 

نظرت في المرأه أمامها ….شهقت داخلها….وجهها كله منتفخ

تزوقت الملح في فمها…..انسابت دموعها دون شعور …دموع غزيره

 

يعلو رويدا رويدا صوت بكائها….لا تصدق لا تصدق …تهز راسها بالنفي

نظرت حولها كالمجنونه تبحث عن اي شئ

 

تتنفس بسرعه….تبحث هنا وترمي تلك….وهكذا حتي وجدت …قطعه حديده ثقيله

 

رمتها دون مقدمات علي المرأة…..وكانت تصرخ

 

صرخت كثيرا

 

تمسك رأسها

 

فتح الباب بسرعه علي مصراعيه

فهو سمع صوت تهشم المرأة..وجدها تصرخ بجنون….وتضع كفيها علي اذنها…تصرخ لا لا

 

ابتلع ريقه…يعلم بأنه السبب….حضنها في لمح البصر

يتأسف بحقيقة…..وهي تبتعد عنه

 

_إبعد عني انا مش عايزاك….انت مبتحبنيش كنت بتضحك عليااااا

 

تضربه في صدرة العريض بقوة المت كفيها

يحاول  السيطرة عليها….

 

حملها عنوه يمسكها من خسرها.

 

_إهدي طيب..

مازلت تصرخ وتلعن

 

….خرج بها …يتقدم بها صوب الاريكه…..

 

_ابعد عني انا مش عايزاااااااك…طلقنيييييييي

 

خنقته الكلمة الاخيره قد يتوقع أي شئ من ايمان …الا أن تطلب ذلك الطلب

 

مازال يحملها…..جلس علي الاريكه….واجلسها غصبا علي ركبتيه….ومازلت في ثورتها

 

_انا أسف يا إيمان….سامحيني والله العظيم أنا مش عارف عملت كده ازاي

 

كان صادق كلامه…..توقفت عن الصراخ ودلفت في البكاء الصامت…ترتعش

 

…حوطها بزراعيه القويتان….يقبل راسها يعتذر

 

_بتترعشي كده ليه…متخافيش مني يا حبيبتي ..والله العظيم كانت ساعت شيطان

….يتحدث ومازل يقبعها في حضنه….شعر بالدموع بللت صدره

فهو يرتدي فلنه سوداء حمالات….تظهر عضلاته اكثر….

 

قبل رأسها …يحاول ان يشرح لها ..يبرر ما حدث

 

_والله العظيم بحبك….قبل عينها اليمني

وهي تحاول التملص منه

 

شعر بانها تلين معه…قبل عينها الاخرى…..

_.إنتي بتاعت نائل يا بت

 

ابتسمت في حضنه لا اراديا علي تلك الجمله

 

ايمان بعند تمسح بقايا دموعها

_..ابدا مستحيل…اللي عملته …ازاي تعمل فيا كده

 

_اسف اسف…حقك عليا….بصي أنا هغسلك المواعين واكنسلك البيت انهردة اي رأيك

 

نظرت له بطرف عينيها …حائره …فقالت بطفوليه ودلع دون مقصود وهي تلعب في شعر صدره…

_طيب عايزه أكل بطيخ…

 

نسيت كل شئ فهي لا تحزن منه ابدا……مهما يفعل

 

نائل يبتسم..

_..ميمونه قلبي احنا في الشتا يا روحي…اجبلك بطيخ من فين

 

ايمان بدلع تضرب صدره .

_..مليش دوعه عاااااايزه بطيخ

 

نائل بخبث وهو يغمز بعينه وينظر بعمق لعينيها….

_طيب مش عايزه حاجة تاني

 

ضربته تضحك…

_.انت سافل والله العظيم…يا بااي

 

نائل بغرور وهو يرميها ارضا يقف…

_انتي تطولي اصلا

انا هروح لجيهان بنت عمي هتموت عليا وانا اللي مطنش ..سلام بقي

 

قالها وهو يهم بالرحيل..

 

..وجهها اصبح اصفر كالليمون مازلت أرضاً..اعتدلت سريعا تمشي خلفه تمسكه من زراعه.

 

_..انت بتقول اي…انت بتاعي وحدي

 

اعجبته جملتها المعتادة  دار لها……..وضع كفيه علي جانبي بطنها يضغط كأنه يحذرها يقول بصوت رجولي بحت..

 

_وانتي بتاعت نائل نائل الصياد وبس

 

مالت علي صدره تقبله تلف ساعديها حوله…..تقول بحب

.

_مقدرش أعيش من غيرك يا نائل…أموت من غيرك….إنت الهوا اللي انا بتنفسه

 

ملس علي ظهرها بحنان…يحبها بل يموت بها…يعلم ان ما فعله بها أمس قاسي ولو كانت زوجة غيرها لطلبت الطلاق ونفذت…

ولكن إيمان هو يعلم جيدا انها تموت في التراب الذي يمشي عليه

 

اعتذر مرات يقبل راسها الصغير

 

وهي تخبره أنها غير غاضبه ابدا الان

 

حملها بخفه….تعلقت برقبته تقول وهي تضحك تضرب صدره…

_هتوديني فين قول يا صبح

 

ابتسم يقول بتريقه وهو يتقدم بها صوب المطبخ …

_يا بت ديما دماغك سافله….بس حلو اتعلمتي بسرعه

 

ايمان وهي تكسر علي عينيها تقول..

 

_.انا بردو

 

_بحبك ….قالها دون مقدمات…..

فابتسمت

 

تدعو الله ان يكون معها زوجها دائما …تعشقه حد الجنون

تموت به …

 

انزلها ..يقول

_.اقعدي بقي يا ست البنات…

 

قبل كفها…ثم سحب لها الكرسي …جلست تنظر للطعام…بيض وونوعان جبنه ..ولنشون وزتون…وفول ايضا…فذلك الفطار ي تعشقه لذلك يقوم بعميله كل يوم من اجلها

فقالت وهي تزم شفتيها بحزن..

_.بس انا عايزه اوي بطيخ

 

نائل يضع كفه علي اذنه  يميل نحوها وكأنه لا يسمع.يتسأل

 

_…عايزه اي؟

 

ايمان بزهق وصوت عال

 

_بطييييخ…يا ناس عايزه اكول بطيخ بأي طريقه مليش دوعه

 

نائل وهو يأكل

_كنت بفكر ادورلك …بس بعد مليش دوعه دي انا قررت اقطع علاقتي بيكي…هاتي الدبلة

 

ايمان تخفي كفها بسرعه…

 

ثم إستقامت …تمشي بدلع وصلت له تقول بغنج مقصود…

 

_نائل يا روحي عايزه أقعد علي رجلك…

 

نائل بطرف عينيه يقول بمكر

 

_…بس كده إنتي تؤمري …تعالي تعالي…

 

اجلسها علي ساقيه كعادته …

ظهرها ملسوق بصدره.  …..

 

فقال بعقل غائب.

__..يالهوي علي ريحتها….انا كده مش هاكل…

ريحة جسمك احلي من الفراوله يا فراوله

 

واخذ يتغزل بها كثيرا وهي تضحك….ثم يأكلان

 

يمشي كفه علي جانب مؤخرتها….

 

ايمان بصوت عال وهي تأكل

_نائل

 

سحب كفه يقول

 

_ اي يا ميمونه ان بس بطمن علي البضاعة بتاعتي

 

ايمان وهي تنظر خلفها تقول ..

 

_خف تعوم يا خفيف

 

نائل بإستغراب وهو يضحك

 

_اي يا حجة هو انا شاقطك

 

ثم وقف يحملها دون مقدمات يقول

 

_ انا بقول كفاية كده أكل ….لان انا ابتديت أتعب

 

وركض بها لغرفتهما في الحال

 

ايمان تضحك وهي تمسك رقبته تقول

 

_ يا نائل لسه وشي بيوجعني

 

لم يرد

 

وصل لغرفتهما…دلف يغلق الباب بقدمة

 

في دقيقه …وضعها علي الفراش ببطئ….ثم ابتعد فجاة يخلع فلنته علي عجالة

 

ابتلعت ريقها …فهو عنيف بعض الشئ

 

نائل مازال ببنطاله يقترب منها يقول

_يله إقلعي

 

ابتلعت ريقها تنطر له بتردد….

 

وهو لم ينتظر…في لمح البصر كانت تحته يقول وهو يرفع ساعديها فوق راسها كعادته….

 

_انا بقول أقلعك انا أحسن….

حاولت ان تعتدل ..تضحك.

 

_..استنى والله هقلع وحدي اصبر عليا…

 

ولكن مع من تتحدث……

فهو قطع لها ملابسها في الحال….

 

إسلوبه عنيف معها في تلك الاشياء

 

وذهبا في عالمهما الخاص

 

………….

 

بعد ساعتان…..

 

ايمان تستحم…..

ونائل بالخارج …يرتدي حذائة الرمادي الجلد…فهو خارج الان حتى يأتي لزوجته بالبطيخ

 

….يرتدي الان بنطال رمادي جينز غامق ..وقميص رمادي فاتح

 

……خرج ….

 

ينزل السلام بخفه …يدندن بعض الاغاني

….

خبط أحدهم  به دون قصد

 

الرجل إعتذر…ونائل هز رأسه بمعني مفيش مشكلة

 

وكلا ذهب حيث وجهته

نائل ينزل الدرج ……وجد سكين في الارض….

 

في الحال نظر خلفه…علم  انها سقطت من الرجل الذي خبطه منذ قليل

 

فقال دون شعور

_ايماان

ركض عائدآ…يلتهم السلالم بخطوات واسعه….

سيتوقف قلبه……..عقله يرى ابشع القصص

 

وصل لشقته….وجد الباب مواربا…اغمض عينيه بأسى

وتنهد ..ثم دلف ببطئ

 

سمع صوتها تدندن…من الغرفه….فعلم انه لم يصل لها بعد

 

وجد الرجل يفتح باب غرفتهما…حيث تقبع بها زوجته الصغيرة التيأكملت ال ١٨عام منذ شهرثلاثة اشهر تقريبآ

 

يحمل سلاحا في كفه

 

هجم عليه نائل من ظهره…..يحاول أن يمسك منه السلاح

والرجل كان  في طول نائل و ضخم أيضا…

 

ايمان صرخت مما رأت اول باب. غرفتها

 

رأت رأت السلاح…..وزوجها يتعارك مع الرجل….

 

في دقيقه…..سمعت صوت طلقه قوووي….دوي في اذنها ك صوت صفير توقف القلب

 

صوت الطلقه مازال مستمر في اذنها  كا الطنين

….

.الرجل ركض …ونائل وقع أرضا.علي ظهره

…..نظرت لزوجها …الدماء تغرق صدره…فعلمت انها في قلبه او بالقرب منه

 

تهز رأسها بالنفي كانت منذ قليل تجفف شعرها…رمت المنشفه

 

تصرخ بإسمه وهي تركض عليه

 

_نااائل

 

في الحال رأت اوس في المنزل  يركض كالمجنون يصرخ

 

وجدته فوق رأسها ……أبعدها بقسوة يقول.وهو يرفع ابن عمه فوق كتفه

 

_…أقسم بالله لادفعك التمن غالي يا تربية الشوارع

 

لاول مرة إيمان ترى الخوف في عين اوس……ف دائما  جبار

في كل تصرفاته….

 

ركض به اوس كالمجنون يسب ويلعن

 

وهي تقف ك البلهاء لا تستوعب

 

تذكرت ما راته من  الخوف في عين الاوس

 

علمت جيدا أن زوجها قد يموت….

 

مسكت قلبها فجاء ….للحظة شعرت به توقف عن النبض…للحظة أحست باليتم

 

تنظر حولها بإستغراب….تستغرب كل ما تراه…..

تتتسائل ما هذا…عقلها دخل في صراعات شرسة

وفي ثانية اغشي عليها

 

كان نائل بين الحياء والموت….خصوصا ان الرصاصة كانت بجوار قلبه تماما كان يومان في العناية المركزة اخبرهم الطبيب. اذا مرو بسلام سيعيش

 

وقتها كان اليومان اصعب ايام حياة ايمان …وكذلك الصياد واوس ووالده ووالدته طبعا….

 

………..

 

Back

 

سقطت دمعة من عين ايمان وهي تتذكر اصعب الايام التي مرت بها….

 

اخذت تدعي لزوجها كثيرا ان يعطيه الصحة وان يأتي بسلام

ودعت له بطول العمر وراحة البال…..اخذت تدعي كثيرا ودموعها علي خديها

 

_إنت إكي لي(انتي بتبكي ليه)….

قالتها الصغيره وهي تمسح لايمان دموعها…..كانت ايمان تنام علي ظهرها….اعتدلت تبتسم مسحت دموعها….ثم قبلت لوجين وقالت ….

 

_نائل وحشني اوي يا لوجين

 

لوجين مبتسمه تصفق  بكفيها تقول

_بابي

 

قبلت رأس لوجين بحب…ثم إستقامت لغسل وجهها…

 

فإيمان لم تعطي بالا او إعتبارآ ابدا لما قالته لوجين….فهي تقريبا لا تتوقع شئ كهذا حتي لو رأته حقا امامها

 

في الصالة:

 

_جدو هي لوجين فين….

سأل اسر وهو يتقدم للداخل … الان اتي من المدرسه الواحده ظهرا

 

دلف للغرفه

بمجرد ان رأته…..ركضت نحوه بسعاده

….

_ بابي بابي

 

حملها بحب هو الاخر أحبها كثيرا….فقال لها وهو يقبل وجنتها اليمنى…

 

_بصي جبتلك اي

 

لوجين بفرحة وهو يظهر لها الكثير من الحلوى….قبلت وجنته بحب ثم احتضنته

 

_ I love you baby

 

وضعها علي الفراش يقول….

 

_وانا كمان بحبك اوي

شغلتها الحلويات…..اخذت تفتح هذه…تقطمها ثم تتركها وتتذوق الاخرى وهكذا

 

وهو يراقبها في صمت…..لا يعلم يشعر اتجاهها بأحاسيس غريبة

 

خرجت إيمان من الحمام ….رأت ابنها ينظر لصغيرة بحنان جلي….

 

تقدمت تضع كفها علي ظهر ابنها تقول

 

_ يلا يا حبيبي  غير هدومك علشان نتغدى سوا

 

نظر لوالدته وابتسم يقول

 

_مش عارف ليه يا ماما البت دي بحسها بنتي

 

ضحكت عينيها ايمان ..فهي ترى ان ابنها مرهف الحس

 

_انت علشان حنين زيادة يا حبيبي

 

هز راسه يقول

_ يمكن

 

ثم خرجت  تعد الغداء  الزي طبخته والدتها…واستقام هو يبدل ملابسه…وينظر لتلك التي تقبع علي الفراش ….

 

خرجو جميعا يتناولون الطعام

 

جلست لوجين علي ساق اسر…..

 

فقالت حنان وهي تأكل الارز …

_طيب يعني مليتو الصحفي بالله اسمها بس …واسم ابوها اي

 

تنهد يوسف من زوجته الساذجه

 

_ يا حنان ..اكيد سالنها …بس البت تقول بابا….نقولها بابا اسمه اي تقول بابا

 

ضحكت إيمان…تقول وهي تتناول العيش….

 

_اه والله يا ماما …غلبتنا…حتي هنا لم جات إمبارح سالناها

وبردو تقول بابا

 

انهو غدائهم بعد تلت ساعه

 

اسر وهو عند الباب .

 

_.انا نازل العب شويه مع اصحابي يا ماما

 

هزت رأسها بالموافقه كانت تعطيه ظهرها تسمع احد المسلسلات التركيه بإهتمام

 

بابي….ركضت خلفه الصغيره وهي تراه يخرج

 

اسر وهو يحملها

_ والله لانا واخدك  تعالي معايا…قبل وجنتها….وهي صفقت بكفيها كعادتها عندما تفرح

 

في الشارع:

 

جلس أسر مع اصدقائه يلعبون البلاي ستيشن في السيبر اول الشارع

 

وضعها علي ساقه…وهو يلعب….الجميع يسأله من تلك …يخبرهم بانها  قريبته

 

اندمج أسر في اللعب…وهي كالقردة نزلت منه…

واخذت تتجول في السيبر الواسع وكانه منزلها

 

استمر الوقت نصف ساعة حتي الان

 

خبطت بقدمها  في كوب القهوة الخاص باحدهم

..الولد وضع الكوب بجوار كرسيه حتي تبرد

 

لمحها وهي ترتدد للخلف بخضه…فقال بشراسه

 

_مش تفتحي يا غبيه …إنعل شكلك حتى

 

لم ترد عليه وقفت تنظر له بخوف …ف استقام الولد ازاحها بكفه يقول وهو يتناول الكوب

 

_غوري يا شيخه….

سقطت ارضاً  من عزم كفه

فبكت بصوت عالي ألمتها

 

سمع صوتها أخاها…..نظر نحوها وجد تلك في الارض تبك..و الاخر يشتم وهو يمسح الارض

 

شعر بنار في قلبه …..ازاح الكرسي يتقدم من زميله يقول بغضب..

 

_انت اللي وقعتها؟

 

الولد بكره …فهو يكره اسر لتفوقه عليه

 

_ اه ..وكل ما هشاوفها والمصحف لاضربها

 

أسر فقد اعصابه تقريبا ….واعطى الولد كفاً

 

حاول الاخر ضربه ولكن لم يفلح ابدا…فأسر أطول من جميع أقرانه بكثير….غير انه ليس بجبان

 

ضرب الولد بكفه وبساقه ….حتي اخرج الدم من انفه….ثم قال ببرود وهو يحمل اخته ويبتعد

 

_ابقي وريني نفسك بعد كده يا زبالة

 

خرج واثناء الطريق يسأل لوجين…

 

_في حاجة بتوجعك؟

 

هزت رأسها بالنفي واحتضنته شعرت بالامان بمجرد ان رأته يقف للولد….قبلت وجنته وكأنها تقول له…شكرا

 

ابتسم هو الاخر ..وذهبا للمنزل

 

………

 

تمر الايام والشهور

شهران منذ ظهور لوجين…

 

والحياة جميلة جدا مع لوجين… جميع من في المنزل تعلق بها

وهي الاخرى عشقتهم جميعا

 

………..

 

في كلية  الهندسة:

 

الساعة ٤م

 

الكل يخرج من المدرج…..تلك أخر محاضره في ذلك اليوم

 

زينب لم تصادق اي فتاة…..فزينب شخصية ليست بسهلة أبدا

ولم يعجبها بتاتا اسلوب اي بنت في الجامعة….لذلك لم تقترب من أحد

 

_لو سمحتي….نادتها أحدهم من الخلف

 

لفت زينب تقول بإبتسامه للجميلة التي أمامها …

_نعم في حاجة

 

الجميلة بإبتسامة وهي تمد كفها…

_أنا أليس زميلتك في الكليه……ممكن نكون أصحاب

 

رمشت زينب بإستغراب ممزوج بالابتسام…..هي تتذكر ذلك الاسم ولكن ….تذكرته….تذكرت دكتور قاسم…..ولكن ما حدث مع ايمان واسر ….اشغلهم جميعا

 

مدت كفها لها حتي لا تحرجها تقول لها بمودة

 

_ أكيد طبعا.

 

..رغم ان زينب لم يعجبها هيئة اليس أبدا….بنطال مقطوع من مناطق كثيره

وتشيرت اسود ربع كم  يظهر بوضوح بياضها الناصع

ولكن زينب محترمة جدا…لا تعرف ابدا اهانه احدهم …الا إذا اراد هو…لكنها مستحيل تبدأ بالخطأ

 

ابتسمت أليس …بعد ان صافحا بعضعهما…وقالت لزينب…

_ممكن تشرحيلي اللي عدى..

 

وقالت سريعا

_..عايزه تشرحيلي في الجامعه …او فيلتنا او عندكم براحتك

 

ابتسمت زينب مازالا يتقدمان صوب الخارج….

_ مفيش مشكلة ممكن اخصصلك ساعه كل يوم قبل المحاضرات او بعدها وقت ما يكون متاح…نذاكر  سوا

 

_انا بشكرك خالص يا زينب…..

قالتها أليس بمودة…

 

لمحت ابن عمها في السيارة ينتظرها كعادته

فقالت سريعا…

ابيه أيهم….سلام بقي يا روحي بكرا تمام…قبلت وجنة زينب وذهبت

 

ولكن الصدمة كلها كانت مع زينب …….لا تعلم ترجم عقلها انه أخاها مثلا….تنظر نحوه……جذاب لابعد حد حاولت ان تنظر في جهات متفرقه حتي يذهبا ولكن عينيها كانت نحوه دون قصد…

لا تعلم ما بها تشعر بأنها تفتقده…….ابتلعت ريقها من الفكرة

 

دلفت أليس بجواره….تنظر لزينب تعطيها قبله في الهواء ثم انطلقت السيارة بسرعة البرق

 

هزت رأسها بكفها زينب تنهر نفسها تقول.

._.فوقي ياختي…..عايزه اللي حصل لاختك يحصلك….بصي علي قدك يا زينب…بلاش  اوهام……

 

وذهبت حيث منزلها ولكنها طول الطريق شاردة

 

……………………

 

بعد مرور شهر أخر:

 

_فين الطرحه النبيتي يا مريم.

 

…تسأل زينب وهي تنظر في خزانة ملابسهم…….

 

مريم تنظر للمرأة تلف حجابها الاخضر بإهتمام..

 

_.عندك هتلاقيها..

 

زينب تبحث…..

 

إيمان كانت جاهزه…..فهي لا تهتم أبدا بملابسها منذ ان ذهب زوجها….اسود كل شئ تلبسه….لا تضع الكحل في عينيها …مساحيق التجميل كلها دون استثناء لا تستخدمها

 

لذلك في كل مرة يخرجون سوياً  اول شخص يجهز وينتظرهم هي

 

هم الان ذاهبون للتجول  في الحدائق …فهم كل نهايه اسبوع اعتادو ان يخرجون للفسح……فذلك الترفيه من وقت للتاني محبب خاصة علي الاطفال…..

 

_لقيتها

قالتها زينب بفرحة وهي تركض نحو المرأة

 

_تعالي يا نونو وريني وسختي نفسك ازاي

 

قالتها إيمان للوجين التي ترتدي فستان ابيض في اصفر اشترته لها ايمان ….كانت كالاميرة

اسقطت عليه عصير المانجا…..

 

تتقدم منها منصاعه بكل هدوء بريئة جدا اتت ايمان بقطعة قماش مبللة

تمسحها لها

 

بعد ربع ساعة…..

الجميع جاهز الان

 

خرجو جميعا للتنزة….ا

كانو بالخارج وقت ليس بالقليل…

ذهبو الملاهي وهم الان بالحديقة

 

الساعة ٩بالليل

 

_اي ده

 

قالها أحدهم بصوت هامس من بعيد وهو ينظر لزينب والصغيرة التي كانا ذاهبان للسوبر ماركت والبقيه في الحديقه

 

علامات الصدمة علي وجهه……في الحال….تتبعهما….

 

خرجو جميعا من الحديقه١٠ ونصف

وصلا للمنزل ١١مساءً

 

……………………

 

نيويورك….١٢صباحا….

 

ترن ترن

 

بعد مرور خمس شهور علي ضياع ابنته دلف في حالة اكتئاب شديدة……لا يذهب للعمل…تركه ٤شهور

لم يذهب له إلا من شهر………

 

فتح هاتفه علي عجالة

 

_ايوه يا أدهم……..هب واقفا فجاة…

_بتقول ااااي…ازاي….

مسح علي وجهه لا يستوعب…

_..انت متأكد …..أستغفر الله العظيم يارب……تنهد وتنهد…….

 

_متروحش انا هوريهم ولاد الكلب

 

قالها وهو يغلي…..للحظة ترجم عقله وشيطانه ان إيمان فعلتها حتي تنتقم…….للحظة واحده نسى الماضي برمته واسودت عيناه…..يقسم أن يلقنها درسآ لن تنساه

ضغط علي شفتيه بقوة…….خبط المكتب بغضب عارم …ثم امسك الكرسي الذي يجلس عليه منذ قليل رماه بعيدا…..

 

_وحياة النعمة…أقسم بغلاوة بنتي عندي  يا إيمان  لأدوءك اللي عمرك ما شوفتيه

 

هو إن علم حقيقة ما يحدث منذ زمن او بالاحرى منذ سنوات

لكان اتي لها راكعا يطلب السماح وهو يقبل قدميها ويبكي….ولكن الصياد في دمائة قد يسحقها كما سحق وقتل اي شئ في حياته ودون ذرة ندم

 

رن علي أحدهم

 

_عايزك  تحجزلي علي أول طيارة رايحة مصر

 

…………. ..

(إن كان الماضي نعمه  ف الحاضر يخبئ لنا الكثير

قتل عن عمد✋

 

 

 

 

 

 

 

 

error: