رواية قتل عن عمد
الفصل الثاني عشر
قتل عن عمد
أكان السبب حبي…لا أتوقف عن عشقك لحظة حالي….ماذا أفعل؟…أنا الان روحي بين الموت والحياة …أكان الخطاء عشقي؟
أعطني طريقه أتوقف بها عن حبك….أعطني أي شيء يجعلني
أكرهك …ولا أعتقد بأني ساكرهك أبدا….
أفتقد صغيري نائل..أخذوه مني عنوة…وليس بيدي شيء….
أنا علي حافة الموت…بالله تعال…تعال ..انقذ صغيري …انقذه…حقا الان لا أعلم أسأفيق يوما ما أم سامكث هكذا مدى الحياة.
Radwa
………………
فاق أمين من نومته….كان نائما بملابسه…إعتدل يفرك بكفيه عينيه..يتثائب…..
لم يفق بعد نظر نحو سرير والده بالصدفة…..
وجد والده يجلس علي الفراش ي وجهه منكث أرضاً.ينزل ساقيه من حافة السرير..اي انه يجلس علي حافه االسرير…يمسك بكفيه اطراف الفراش….يظهر عليه العجز وقلة الحيلة….لاول مرة أمين يرى والده هكذا
تذكر في الحال ما حدث….
ابتلع ريقه….ثم استقام يتقدم نحو والده بخوف من سؤاله
فهو تاكد من هيئة والده الغير معتاده بالمرة أن هناك خطب ما وقوي
_بابا….
قالها بتردد
رفع راسه الصياد له
توتر أكثر أمين …عين والده بها الندم الشديد….لا يصدق ما يحدث…فذلك الصياد يستحيل أن يندم علي شئ اتخذه يوما
فقال أمين و حلقة جف…
_.بابا اسر ف
لم يكمل
_مات…
..قالها الصياد بعيون جامدة قاسية تغيرت نظراته في الحال
إستقام يقف بطوله الفارع امام ابنه المصدوم..
._يله نخلص كل إجرأءت الدفن
أمين إبتعد عن والده يركض للخارج دون وعي ويبكي فقط..
_..لا لا ..اسر مش هيموت…اسر مماتش…ابن نائل مماتش
وأخذ يصرخ ويركض نحو غرفة الصغير….
الاطباء والممرضين والمرضى الجميع مزهول من رؤية ابن الرئيس وهو يركض بخطوات واسعه يبكي
خرج الصياد ينظر للجميع يقول بحظر..
_..اللي حصل دلوقت مش عايز حد يعرفه …
لو اتنشر علشان انا عارف في ناس هنا كتير بتحب الخير
واردف بصرامة…
_لو اللي حصل دلوقت.شوفته في اي جريده.. هعرف هو مين
ضغط علي كل حرف في الجملة الاخيرة…وكأنه تنبيه لهم ..ولكن تنبيه صارم من فوق
ابتلع الجميع ريقه ….رفع صباعه…اي أمرا لهم بالانصراف
ابتعدو وكلا ذهب حيث كانت وجهته
ملس الصياد علي رأسه يحاول أن يكون طبيعيا قدر الامكان
فهو الرئيس اي الصمود والعزيمة…لا الضعف ابداً
الصياد يأخذ الرأسه من ١٥ عام…والناس تنتخبه لما ينجزه من مشاريع…والحياة الاقتصادية معه جيده للغاية علي الفلاحين خاصة
لذلك هو محبوب بين الجميع
………….
دلف أمين الغرفه بصراخ …. عقله لا يستوعب…حفيده مات..بتلك السهولة…بتلك السهولة..
وجد آسر نائم كا الملاك…..موصول بالخراطيم من انفه وفمه…وساعده
عينيه تهتز من المنظر….نظر علي جهاز الخاص بنبضات القلب….وجد الشريط أمامه يعلو وينخفض قلبه ينبض
كاد سيجن …اسر حي اسر حي…
اخذ يصرخ كالمجنون ويضحك…
_اسر حي حي
دلف الطبيب المتابع لحالته يحمل احد الاجندات في يده خاصه باسر
امسكه أمين بصراخ وضحك من ساعديه يهزه..
_.اسر حي اسر حي
الطبيب بصوت رخبم…يقول
._..الولد..قلبه وقف فجأة….لكن حاولنا كل اللي نقدر عليه علشان نسعفه
فقدنا الامل..وفي أخر لحظة قلبه إشتغل مع الجهاز …
ثم ابتسم يردف.
_.إظاهر إنه عنيد
سجد في الارض أمين في الحال يشكر خالقه….دموعه مازلت منسابه علي وجنتيه
استقام يشكر الطبيب بشده…..
خرج الطبيب تحت انظار أمين الغير مصدقه لوجود اسر
سحب احد الكراسي وجلس بجواره
…………..
بعد يومان
_ماما ..
أخذ يرددها الصغير بصوت منخفض مهزوز
سمعه أمين لم يصدق الجالس علي الكرسي بجواره
..قرب اذنه من فم الصغير حتي يتأكد
_ماما
وسمعه فعلا
ادمعت عيناه …يقبل راسه
_ …انا أسف أسف ..أنا السبب أنا السبب
وعرفت الدموع طريقها لوجنته مرة اخرى
بكي كثيرا يدفن رأسه بجوار زراع الاسر
كان يبك أمين ك الطفل الصغير يشهق دون خجل….
في فيلا الصياد:
الصياد في مكتبه
_ايوه يا أحمد…كان يتحدث الصياد مع احد الوزراء ( وزير الاسكان) بصوته المعتاد الحاد
….اممممم…ايوا..اجتماع الوزراء اتكلمنا فيه عن دور كل واحد…ازاي ….يعني مكلمني تقولي وجهت نظرك بعد الاجتماع بخمس أيام….ازاي يا معالي الوزير
بدأ الصياد يفقد أعصابه..
_.احنا اتفقنا والخبراء وانت موجود ..اننا هنبني ٥٠٠٠ الف وحده سكنيه للشباب لمده ٧ سنين تكون جهزت في كل محافظات مصر
ايوه …الوقت كبير مش قليل احنا درسنا الموضوع من جميع الجهات و حضرتك معانا…لكن مش عارف انا حضرتك يعني كنت نايم ف صحيت لقيت نفسك مش مقتنع….
الصياد بعصبيه ممزوجة بالتهديد….
_اللي عندي قلته….ولازم تعرف إني ساكت علي كذا موضوع معاك….مستنيك تعدلهم وحدك…لان انا لو اتحركت..انت هتزعل.
اغلق الخط في وجه الوزير…عينيه تشتعل غضب.
…رن مرة اخري هاتفه وكان أمين
_أيوه يا امين….فاق ؟…طيب الحمد لله …هاتو بقي وتعالى
……هتوديه فين..؟؟؟..
غضب الصياد ..ولكن فكر بعقل لا يريد خسارة حفيدة مرة أخري …هو لم يصدق عندما أخبره امين بانه علي قيد الحياة….أمر وقتها في الحال ببناء مستشفى تبرعا او شكرا لله علي سلامو روح صغيرة
تنهد الصياد وقال بنفاذ صبر
_…وديه مطرح ما تودية
واغلق الخط في وجه ابنه مغتاظاً…خبط علي المكتب لا يريد أن يمكث اسر بعيداً عنه
………….
بالليل:
_اللبس يا حبيبي
..ارتدى ملابسه بألم ..وجده ساعده في ارتدأ بنطاله الجينز الازرق
انتهي …استقام امين ينظر له واسر يقف قباله…قبل راسه بحنان
ابتسم آسر فهو يعشق أمين …
_يلا يا بطل …خبط كفهما ببعض دلاله علي ان كل شئ علي ما يرام
وخرجا يبتسما سويا لمنزل الايمان
………………….
في منزل الاستاذ يوسف:
طق طق طق
حنان من بعيد…..
_ جاية ياللي بتخبط
فتح الباب
بهقت وجهها…تقول بعدم تصديق وسعادة..
_أسر أسر
حضنها الصغير يبك يفتقدهم يلف ساعديه حولها…
بكت هي الاخرى متجاهلة دون قصد الواقف بجوار الباب..
_.يا حبيبي يا ضنايا ..
اخذت تقبل راسه كثيرا
كذلك اتي يوسف من غرفته علي صوتهما …
يحتضن الصغير الذي ركض نحوه بمجرد ان رأه..
_.وحشتني يا جدو
كان يبك اسر فهو طوال سنوات حياته لم يبتعد عنهم تلك المده او حتي يوم واحد
قبل رأسه جده يربت علي ظهره بحنان…
_الحمد لله علي سلامتك يا بطل
ثم لمح أمين….تذكر الماضي البعيد…سنوات من العشرة
ف رغم مجئ نائل ووالدته واخته معه للحي
ولكن مكث في الفيلا أمين وحسام ابنه
ولكن ذلك لم يمنع أمين من المجئ بين الحين و الاخر ليزور عائلته…وكان يصادف يوسف…حتي توطدت العلاقه بينهما واصبحا مقربان جدا
تقدم صوبه يوسف يحتضنه بموده وادمعت عيناه في الحال….و الاخر حالة لم يختلف كثيرا عن يوسف…ف أمين متواضع جدا عن باقي عائلته حتي عن نائل نفسه
يوسف وهو يبتعد قليلا…
_.وحشتنا يا راجل كل دي غيبه
كان امين يشعر بالخجل من الموقف…فو بعد ذهاب ا نائل لم يأتي للحي مرة اخري ولو مرة واحده
_تعالي تعالي يا ابو الصحاب…قالها يوسف وهو يدلف للداخل وخلفه امين
ابتسم. امين فتلك جملتهما المعتادة قديما
جلس امين وتقدم يوسف نحو الصالة ينادي علي إبنته
_ …إعملي العصير يا زينب لعمك أمين
ثم اتجة لصديقه القديم….جلس قباله يوسف
_ كده سنين متسألش يا صاحبي
و امين يشعر بالاستحاء ينظر أرضا….
شعر به يوسف
فربت علي ركبته بموده
يقول ..
_..اهم حاجة…..طمني علي اخبارك..عامل اي
رفع له راسه امين يرد وقد بدأ يزاح الحرج….
_الحمد لله يا يوسف….انت أخبارك اي وإيمان عامله اي
تنهد يوسف يقص علي امين ما حدث مع إيمان منذ ذهاب النائل
شعر بغزه في قلبه عليها
..يعرف أيمان كان يلمحها وهي صغيره. وراها جيدا يوم الزفاف….ورأي نظرات الحب اتجاه ابنه
حزن عليها وعلي شبابها الراحل…فهي جميلة ايه من الجمال….من يراها يشعر بانها تحفه فنيه خلقت فقط للمشاهدة
تنهد أمين يقول بأسف…..
_انا أسف
يوسف يبتسم…
_وانت زنبك اي…نائل الله يسامحه بقي
واسترسلا في الحديث
…………..
علي الجانب الاخر
في غرفة إيمان:
من اول ما دخل آسر…..حزن كثيرا علي مشهد امه….ذلك المشهد رأه مرات كثير ووالدته تقسم في كل مرة أن تقوم به وبحرفيه
ولكن تلك المرة مختلفه كما حدثته جدته
ابتلع ريقه يتقدم نحوها……..مازال هو الاخر كفه مجروح الخياطة به
تنام علي ظهرها….أصبحت نحيله جدا….
عينيها حولهما السواد
بشرتها كانت غريبة….به بعض النمش لم تكن كذلك….وشعرها لم يصبح لامع أبدا….
ادمع عليها كثير تبدل حالها في شهران ….
وصل لفراشها…نام بجوارها….
يحتضن يزراعها اليمين ويبك…….
اخذ يبكي كثيرا ويدفن وجهه في صدرها وزراعها وكأنه يبحث عن أمانه المفقود
_ ..ماما
ينادي عليها ببكاء يقطع نياط القلوب
_ماما…متسيبنيش…..ماما الله يخليكي ردي عليا…..هموت من غيرك…..ماما انا مش عايز أبقي يتيم تاني…انا مليش غيرك…متحرمنيش منك
واخذ يردد كلمات كثيرة ويبكي بشدة جسده يهتز….
كانت كلمات طفل يتيم فقد والده قبل ان يراه..ومع ذلك فقد والدته لمده ٩ سنوات…طفل ..تم وصمه ب صاحب الحظ السئ بمجرد ان ذهب اباه…….
اسر ببكاء مؤلم….
_مش هتحرميني منك بعد ما لقيتك….مين هيلعب معايا…مين هيغسلي ضهري. ..ها..
هموت من غيرك يا ماما
متيتمنيش مرتين…..وهنا شهق وبكي اكثر..هو يتالم من كونه يتيم….
يحاول الا يظهر ولكن داخله يتألم من كونه دون اب
اخذ يشن ويمسح انفه بكم قميصه الاسود….
يلف ساعده اسفل صدرها يدفن رأسه بين زراعها وصدرها….
يريد شم رئحتها الحنونه
رفع رأسه ينظر لها .ويبك… …..وجد عيونها مغلقه وخط ساخن من الدموع يسيل نحو اذنيها
آسر دون قصد قال ما قالته هي لزوجها اثناء ذهابه( نائل هموت من غيرك…..متسبنيش…مين هيحميني…مين هيجيبلي ألاكل…ها..مين؟؟…وأخذت تردد كلمات كثيره وقتها ولم تشفع لها كلماتها مع نائل بل ذهب وتركها ايضا)
صراع الان يدور داخلها……
استكون انانيه كزوجها وتذهب
ام سترجع من أجل صغيرها
ولكنها لا تريد العوده لا تريد
مازلت الدموع منهمرة من مقلتيها ومازلت ايضا عيونها مغلقه
الصراع سيفتكها
ركض اسر بالخارج مفزوعا….
_.جدو جدو
هرع كلا من امين ويوسف وكذلك حنان
دلفو للغرفه وجدو ما تركها اسر عليه …عينيها مغلقه ولكن الدموع منهمرة منهما بغزاره
اول من تلقى الصدمة أمين…..تبدل حال الوردة….لم تكن الجميلة أبدا وقتها…..لدرجة ان عقله ترجم ان تلك ليست إيمان …يقف بعيدا يستغرب ما يراه
جلس يوسف بجوارها يمسك كفيها فهو علم وجود اسر اثر بها…يقول بحنان واستعطاف علها تفيق.
_…قومي يا إيمان قومي علشان خاطر ابنك …ابنك ملهوش غيرك يا حبيبتي….
اسر هتسيبيه لمين…ها هتيتميه ام واب…
واخذ يضغط علي تلك المنطقة
عيونها تبكي كثيرا واسر الاخر يبك من بعيد….
ناداه جده.
_…تعالي تعالي يا اسر اقعد يا حبيبي جمب ماما
اتكلم معاها
احنا هنخرج اتكلم معاها براحتك
يقصد يوسف كل تصرف يقوم به…..يعلم ان اسر من سيحل مشكلتها
خرج امين استأذن وخرج من المنزل باكمله….احزنه بشدة رؤيه ايمان علي تلك الحاله…..لم يتوقعها ابدا
حزن عليها بصدق
………
في غرفه ايمان
يجلس آسر بجوارها يمسك كفها ويبك ويقول كل شي داخله
خلجات صوته مبحوحه من البكاء
_اسر اسر.
…قالتها ايمان بوهن…تهز رأسها بتعب ومازلت عينيها مغلقه
انتبه لها يرفع راسه نحوها يقبل راسها بسعادة وفرحه
_….ماما ماما …ايوا والنبي فوقي يا ماما الله يخليكي…دموعها لم تجف حتي الان…فتحت عينيها بعد ثوان
كان سيقف قلب اسر من الفرحة…..اخذ يقبل وجهها ب عشوائية
وركض سريعا ينادي الجميع…
_…ماما صحيت يا تيته …با جدو يا خالتو مريم ماما صحيت
ينادي من اول الغرفه بصوت عال وفرحه ثم ركض للداخل مره اخري
تقول بوهن وهي تراه امامها…
_..انت مش يتيم ..اسر مش يتيم
ركض يحتضنها..
_..ايوه انا مش يتيم….لازم تقومي هروح المدرسه مع مين
ثم قال بحزن مصطنع..
_…ها يا ست ماما عايزه مين يوديني المدرسه
تتنفس بصعوبه وكأنها تلد
اتصل في الحال يوسف بالطبيب فهو اخبره من المؤكد وقت ان تفيق يجب ان يأتي
اتي الطبيب….
يكشف عليها يقول مشاكسا وهو يضع ادواته في حقيبته بعدما كشف عليها….
_هو علشان حضرتك جميلة بزياده تخضي الكل عليكي كده
ابتسمت ايمان بتعب…ثم نظر الطبيب ليوسف يشرح له ما عليهم فعله حتي تشفى تماما وتتحرك بطبيعيه
واخذت ايمان اسبوع تمشي بصعوبه ولا تمشي وحدها …يجب احدا يسندها وهكذا…..
كان اسبوع صعب علي الجميع حتي اصبحت طبيعية
تمر الايام….
ويأتي زفاف اسماء ابنة خالتهم
ترتدي إيمان عباءة سوداء اخفت كل جسدها وحجاب اسود ولم تضع ايا من مساحيق التجميل فتلك عادتها منذ ذهابه
….ولكن زينب ارتدت ديريل بمبي جميل…اظهر جمالها
وكذلك مريم ارتدت ديريل واسع لونه اصبر كناريا كانت فاتنه…
واسر كان في قمة اناقته
الساعه ١١م
يخرجون من الفرح يضحكون ويمرحون
زينب مقلده احد الفتايات في الفرح…
_..بس اسر احلاكم
مريم الاخرى تعيب..
_..ده علي اساس انه البنت الرابعه وسطنا
ايمان تضحك….فبعض الفتيات او جميع من بالفرح كان يحسد الثلاث فتيات علي جمالهم الغير عادي
زينب بغل وهي تغمض عينيها ومازلا يمشون في الطريق..
_..البت دي اصلا حقودة..يا باي منها والله لو مسكتها لاقطم رقبتها
ضحك الجميع علي منظرها
_اهئ اهئ…..يسمعون صوت بكاء رقيق….
ايمان لاسر..
_..اسر انت سمعت اللي سمعته
اسر وهو ينظر حوله ..
_اه
…..توقفو جميعا …يسمعون صوت بكاء احدهم
_اهئ …..إستمعوه مرة أخري
عمقت مريم عينيها لترى ضوء بسيط في الارض
_اي ده..
.هزت ايمان من كفها تقول…
_.بصي بصي كده
نظرت ايمان حيث حثتها اختها منذ قليل …
_..لترى اجمل ملاك علي وجه الارض
طفلة صغيرة….شعرها أصفر……عيونها رماديه …ترتدي فستان مقطوع من جميع الزوايا تقريبا….
كانت الطفلة متسخه جدا
تقدمو منها جميعا كانت منكمشه علي نفسها اسفل احد الحوائط ….الدنيا عتمه….ولكن بياضها الناصع كان بمثابه الضوء الصغير لهما
اقترب منها أسر كانت خائفة جدا ترتعش تضم كفيها لفمها ..
تعالي متخافيش
هزت راسها بالنفي تقول بخوف جلي ..
_..I need my dad(عايزه بابا)
نظرت لاسر ومازلت ترتعش في لمح البصر قفذت الصغيرة عليه تصرخ بسعادة.
_….papy papy…تقبل راسه بعشوائيه ولكن برقه
استعجب أسر فعلتها…..وكذلك ايمان…
ايمان وهي تملس شعر الصغيره.
_.. اي الكيوت دي…دي مصرية معقول
ضحكت مريم تقول….مش سامعه عماله تقولك بابي من الصبح…مصرية من فين…دي تلاقيها زهقت من امريكا قالت اجي اشوف حظي هنا
لكزتها زينب في كتفها تقول…
_..اي ماسورة وانفجرت…اتهدي البت صغيرة
وتقدمو منها جميعا واتفقو علي اخذها لمنزلهم…