رواية قتل عن عمد
الفصل الحادي عشر
(الحال أنك كنت ألد جاني)
في منزل الاستاذ يوسف:
علي الفراش منذ شهران…
شعرها حولها بعشوائية..تنام علي ظهرها ..عيونها مغلقة…وجهها شاحب كالموتى….رفضت الواقع بكل ما فيه …ذهبت حيث لا تعلم….لا تشعر بشئ …
ولا تنتظر شئ ..الجميع يحس بأنها فقدت روحها….
يحاولون عدم اليأس ولكنا هيئتها وما قاله الطبيب يجبرهم علي تقبل الامر الواقع…
تعيش علي المحاليل فقط…بدون ذلك الخرطوم البلاستك الرفيع الواصل بساعدها لكانت ماتت منذ زمن
حالة البيت حالة مزرية للغاية ….
……………….
علي الجانب الاخر
فيلا الصياد:
يدلف أمين لاحد الغرف…يأس وتعب وحزن علي حال حفيدة الصغير….منذ ان أخبروه بضرورة وجودك هنا….وان وقت ما تريد رؤية والدتك سياخذك احد الحرس لها
هاج وماج أسر وقتها….
ليعند اوس مع الصغير ويقول بغضب….لن تذهب لامك مرة اخرى…ابعدها من ذاكرتك…ايمان ماتت
واخذ يردد. تلك الكلمات علي الصغير…..وأسر لا يستوعب..من مات؟…ومن قتلها؟ ولما..؟؟؟
اخذ يردد بعض الكلمات ينظر لهم بإستنكار….
أخذ يصرخ ويصرخ ولكن دون فائدة..اخبرهم مراراً بانه يريد والدته لن يمكث هنا دقيقة …
ولكن أوس يريد قتل إيمان بالبطيئ …ويعلم ما معني أخذ أخر ما تبقي لها …يعلم تأثير ابنها جيدا عليها
لذلك اقسم الا يذهب أسر لايمان…وكان ذلك رغبة الجد الاعظم ايضا…
حاول أمين إقناعمها بالعدول عن قراراهما القاسي الصارم
ولكن هيهات ان تفعل شئ الصياد لا يريده
يدلف ببطئ ينظر بحسرة علي النائم….لا يأكل خسر الكثير من وزنه…وكانه يؤدبهم بعقاب نفسه
شد احد الكراسي يجلس قبال رأس اسر من الجنب
جحظت عينية فجأة وهو يرى بركه الدماء اسفل قدمه
نظر لاسر بفزع مرة أخرى وجد وجهه ازرق شفتيه زرقاء
يقف يقول بألم ممزوج بالصراخ ..أاااااسر
رمى الكرسي…يميل عليه…وجد معصمه الشمال مقطوع بعمق…
ترجم في الحال عقله أنه قطع شراينه و منذ فترة ليست قليلة
_اسر اسر.
…ينادي عليه ….وهو يحاول حمله
عله يفيق…يشعر بان ما يحدث الان كابوس….
يتقدم للخارج كالمجنون….يريد البكاء لن يسامح احدا إن مات
كان الصياد يخرج من غرفته وقتها…فهو امر منذ شهران ان تكون غرفه اسر بجانب غرفته
ابتلع الصياد ريقه وهو يري ابنه يخرج يحمل حفيدة والدموع في عينه
تقدم صوبه يقول بصرامه…
_..الولد ماله في اي
نظر أمين بعتاب شديد لوالده يقول بجمود….
_…الولد مات
ابتعد الصياد خطوتان للوراء وجهه به كل علامات الاندهاش والصدمة
لم ينتظر ركض به أمين بخطوات واسعه…نحو الخارج…..
راته ألين التي كانت تنزل الدرج أغمي عليها في الحال من المنظر
مازال يركض ينزل امين الدرج بخطوات واسعه
كان سيصعد السلم اوس في تلك اللحظة ….صدم ذلك ايضا عندما رأي ما رأه
وكذلك شاهد سقوط ألين
ركض أمين للخارج وترك صوت اوس المنادي خلفه
صعد سيارته بسرعة البرق سيموت إن حدث لاسر شئ …
وضعه يقول بألم وبسرعه وهو يغلق الباب..
_.مش هتموت انت أمانه عندنا لحد والدك ما يرجع مش هتموت
واخذ يردد تلك الكلمات بتعب وصعد سريعا هو الاخر …وانطلقت سيارته بسرعة الصاروخ
في الفيلا رجع اوس يتقدم صوب الين المغشي عليها
حملها علي كتفه كالشوال
يقول بصوت قاسي وهو يصعد.
_كان ناقصنا دلعك انتي كمان..الله يحرقكم
دلف لغرفتها رماها علي الفراش ….
ثم خرج ينادي الخادمة لتفيقها
وذهب خلف عمه
وفي ذلك الوقت كان الصياد بسيارته خلف أمين ….
يكاد يمتاز من الغيظ ..يقسم ان يلقن الخادمة درسا لن تنساه
فهي مهمله من وجهة نظره…
حيث انه كلفها ان تكون مع اسر اغلب الوقت
خبط علي المقود بكفه اليمين بغضب مكتوم
يتحرك بسرعه شديدة صوب سيارة ابنه
وصل امين بعد ربع ساعه للمستشفى الخاصة بهم يصرخ بالاطباء والمرضى لينقذو الصغير
الكل يعمل علي قدم وساق فعلا
وهو بالخارج سيموت …يضع كفه علي حزامه والكف الاخرى يمشيها علي شعره بغضب
ولكنه لم يسلم من الصحافه….الكل خلفه بعدما وصلهم الخبر
احد الصحفين وهي تتسال بسرعه من حولها
..حضرتك مين اللي جوا
واحد اخر…..يقربلكم؟
واحد اخر..اي حصله..؟
اخر…سمعنا انه ابن نائل باشا
أمين بنفاذ صبر ..صرخ بهم
_….بقولكم اي مش عايز حد قدامي امشو انا فيا اللي مكفيني
واتي الحرس خاصته وحرس المشفي يخرجون كل الصحفيون بره
دلف الصياد……حاولو ايضا ان يركضو صوبه
ولكن الحرس منعتهم
دلف الصياد بخطى حاول ان تكون طبيعيه ولكنها خانته
سال الاستقبال عن غرفة الصغير
بعد دقيقه من المشي
وجد ابنه امامه ….تنحنح
_…متقلقش بإذن الله هيكون بخير
وجد الدموع تسيل من عيون ابنه
ولا ينظر له
تضايق عليه الصياد ..ليس من شيمهم البكاء….
فقال أمين وهو يبلع ريقه .
_..بيقولوا حالته خطيرة واحتمال يموت
توتر الصياد ولكن توتره اخفاه بعنايه….يفكر لن يفقد حفيدة بعد ان وجده ليس بتلك السهولة….سيقتل الاطباء بالداخل إن حدث له شئ
جلس يحاول قدر الامكان ان يكون هادئ …ولكن تفكيره بأن ابن نائل قد يموت يربكه…يشعر بالهزيمه لاول مرة
ندم كثيرآ….واخذ يفكر…اذا ذهب لوالدته ما المشكلة وكان سيعيش ..هم الان لا يضمنون ذلك…
خبط علي ساقه بقوة بعض الشئ
مازال أمين يبكي……
خرج احد الاطباء يقول بأسف ينظر للصياد
معالي الريس انا بتأسفلك …لكن الطفل حالته حرجة جدا
إحنا عملنا كل اللي نقدر عليه …لكن الباقي علي ربنا ادعوله ….لان الجرح عميق وليه فترة مش قليلة ينزف
لو عدي ٢٤ ساعه من غير مضاعفات هيعيش إن شاء الله
كان امين كالثور الهائج يمسكه من تلابيبه
_انت بتقول أي …
واخذ يتحدث بنياران مستعره
._..حفيدي هيعيش سااامع..هيعش ساامع
حاول الصياد فك كف ابنه…وفعل….
وقال للطبيب
_…روح علي شغلك
نظر امين لوالده بضياع….بغربه….نظرات منكسرة ….
حاول الصياد تهدئة ابنه المنهار…رغم ان بداخله هو الاخر بعض الاشياء العشوائية الان
حيره ستقتله
اتي اوس في ذلك اللحظة
يقول بنبرة متسائلة..
_..اخباره اي يا جدي
سمع صوته أمين …
هجم عليه …لكمه في انفه ازاحته خطوتان..يقول بهياج ووالده يحاول سحبه
_يا حقير يا كلب…موته علشان خاطر كرهك لايمان….
اقسم بالله يا اوس لو حصل حاجة لحفيدي وديني وما أعبد
لتموت علي ايدي
ابتعد اوس هو الاخر بعيدا يخرج…لا يريد ان يربك الوضع اكثر حتي يهدأ عمه
الصياد بنبره جامده صارمة..
_..اهدي اي مش عارف خالص تسيطر علي اعصابك
ابتعد عن والده يقول بجفاء.
_..انتو اللي موتوه
ونائل هيجي في يوم….وهقوله كان ليك ابن عشر سنين وجدك قتله
حزن الصياد كثيراً …ينظر لابنه….فكر.احقا سيموت الصغير…ماذا. سيقولون لنائل…كيف يموت من الاساس…لن يحدث..لن يحدث
هكذا يردد عقل الصياد.
…………………
في منزل الاستاذ يوسف:
يوسف بوهن وهو يجلس علي الاريكة بالصالة…..
_يارب هون علينا.
..يا مريم تعالي يا بنتي بطلي عياط..هتخف والله هتخف انا متأكد من عشم ربنا…ربنا كبير يا حبيبتي
يتحدث وهو يستمع لصوت ابنته الباكي من الحمام….
خرجت من الحمام…بكفها علبة لمناديل…عيونها حمراء منتفخة
تتقدم صوب والدها…جلست بجواره..ثم ارتمت بحضنه تشهق مرة اخرى…
_.حرام حرام يا بابا إيمان لو مقامتش أقسم بالله هموت..مقدرش أعيش من غيرها
ودلفت في نوبه من البكاء الشديد
ملس يوسف علي شعرها الناعم يقول بأسي…
مش هيحصلها حاجة بعون الله…ربك كبير يا حبيبتي
ابتعدت ومازلت تشهق تقول وهي تأخذ نفسها بسرعه..
الدكتور قال هتموت اكلنيكين يا بابا
يوسف يتنهد.
_..يا حبيبتي بس مماتتش حاصل معاها صدمة…زي غيبوبة كده مسيرها هتفوق منها
مريم وهي تبلع ريقها الدموع علي وجنتيها.
_..الله اعلم هتفوق منها امتي بقي
يوسف اغمض عينيه وفتحها …متيأسيش من رحمة ربنا يا مريم
مريم بالم تنظر بعيد
_…واسر واسر اللي كل ما تروح الفيلا يرفضو دخولك اصلا….
الناس دي اي مش بشر حيونات…واخذت تبك مرة اخري..
… منهم لله حسبنا الله ونعمه الوكيل فيهم….اختي بقيت بطولها في الدنيا بسببهم
حضنها يوسف يحاول تهدئتها…ما حدث وما يحدث صعب عليهم جميعا
………
في غرفه ايمان:
وتلك لا تشعر بشئ عيونها مغلقة لا تتحرك…ولا ترى غير الماضي في ذاكرتها….وكأنها تتغذي عليه…
الماضي فقط الان في عقلها
……………….
Flash Back
في الفندق:
تجلس امام التلفاز …ترتدي قميص زوجها ألاسود..يصل لركبتيها البيضاء…تأكل الفشار بشرود…
تستمع الاخبار عن الرئيس
….تري الصياد امامها ..يعلنون عن المشاريع التي ينجزها في سيناء…..صدمها الشبة بينه وبين زوجها.هي اول مرة تراه…ابتسمت داخلها من تذكرها للنائم بالداخل….هي تعرف انه حفيد الرئيس…
لا يهمها الشهرة او اي شئ كل ما يهمها النائل فقط..
ونائل حرص كل الحرص علي ان يخفيها عن وسائل الاعلام
فزوجته جميلة كثيرا بل واجمل ما راته عينه…يخشي ان يطمع بها احد الوزراء او اي احد من اصحاب النفوذ
فهو دائما يسمع عن تبادل الزوجات
او اي شئ في سبيل الحصول علي ما يريدون
لذلك اختصر كل شئ ولم يظهرها لاحد
ملت إيمان من أكل الفشار….وإستقامت تدلف لزوجها تشعر بانه وحشها تفتقده
دلفت بهدوء …نائم علي بطنه ..ظهره عاري تماما اللحاف يصل لخسره…يظهر من اسفله طرف بنطاله
ابتسمت وتقدمت نحوه…
ودون مقدمات نامت ببطنها علي ظهره هي الاخرى
لم يشعر بها او بثقلها من وجهة نظرها…..قبلت كتفه …ثم مالت علي اذنه تقال بصدق وهيام…
_.وحشتني
لم يتحرك ايضا
فقالت بجوار اذنه بخبث.
_….نائل حبيبي أنا مليت ونازله تحت..عايز حاجة
في لمح البصر قلبها لتصبح تحته.يقول بنبره تسليه
_ده …عند الست الوالده…..ثم امسكها من ساعديها يضغط عليهما وهو يرفعهما فوق رأسها.. ومازلت تحته……تروحي فين من غيري يا حرمه
ضحكت علي الكلمة الاخيره…ههههههههههه
نظر لضحتها وابتسم يقول مشاكسا
_….يخرب بيت جمالك…اي ده
ايمان ومازلت يرفع ساعديها فوق رأسها ..
_..طيب في حد جميل يتمسك المسكه دي…انا ايدي وجعتني
ابتسم وقال بعند
_ ….ما انتي علشان صروخ مينفعش حد يشوفك يا قطة….وانتي عايزه تنزليلي تحت ده بعينك
ايمان بغضب طفولي.
_..إبعد كده انا زعلانه منك
لم يبتعد ينظر في عينيها فقط
وهي الاخرى تنظر له….شعرت بانه يميل برأسه سيقبلها…فقالت سريعا بحزن وضيق وهي تلو فمها
_لو هتبوسني بوسني براحه شفافي وارمه بسببك
ضحك بشده حتي امتلا فمه…لدرجة انه ابتعد يقع علي ظهره يضحك
استقامت ايمان تجلس وتربع ساقيها اماه تقول وهي تخرج له لسانها..
_..شوف هتبوس مين بعد كدا
قالتها وهي تنظر الجه الاخرى بحزن حقيقي تلوي فمها المنتفخ
هجم عليها ياخذها في حضنه يقول…..
_والله يا ميمونتي كتير عايزيني ابوسهم بس انا اللي رافض
ضربته في صدره بقوه تقول
_….ان شاء الله بؤك يتلوي لو عملتها
ضحك مرة اخري بقوه….ستقتله يوما ما لطريقتها النادرة في التعامل
فحاول ان يقبلها…ولكنها ابتعدت عنه تركض للخارج
وهو خلفها…
_والله ما انا سايبك
في الصاله ايمان تضحك خلف احد الكراسي….تاتي يمين وشمال حتي لا يمسكها.
_…ما انت اللي غشيم…والله ما هخليك تبوسني أبداً…..وقالت مقلده…روح بوس اللي هيموتو عليك
مازال هو يحال مسكها تذهب لاحد الكراسي وعندما تشعر به سيمسكها تركض الكرسي الاخر وهكذا
وفي لمح البصر مسكها من خسرها….تركل قدميها في الهوا تضحك تقول.
_..سيبني يا منحرف
نائل وهو يضعها أرضا خلف الاريكة
_…هوريكي الانحراف اللي علي اصله
ايمان كانت تضحك …وهو يرفع ساعديها فوق رأسها يحاول تقبيلها وهي تحرك وجهها يمين وشمال حتي لا يقبلها
اخذها منها عنوة بالاخير ….ستنقطع أنفاسها
ابتعد بعد دقيقة يقول بخبث وهو ينظر لوجهها المحمر من الخجل..
_..ماغماش عليكي يعني
ثم غمز بسفاله يقول..
_..شكلها اتعودت
لم ترفع عينيها له تشعر بالحرج تبتسم تريده ان يبتعد
اخلعها القميص عنوة ايضا وهي تعافر معه….ولكن دون جدوي
لم تكن ترتدي شئ اسفله…
ينظر لمفاتنها ويقول بوقاحة…
_ دا انتي مجهزه نفسك بقي
وفي ثانيه قبلها مرة اخرى وكفه تعبث بجسدها
…….
بعد ساعتان……….
تنام في الفراش علي بطنها يظهر جزء من كتف لحمها الابيض
وهو يقف امام المرأة يمشط شعره الناعم …يرتدي بنطالا جينز ثلجي وتيشيرت اسود اظهر عضلاته الغير طبيعيه
نظر لنفسه مرة اخري في المرأة يتحدث بغرور .
_…صياد صياد يعني
وجدها معه تظهر في المرايا…..ابتسم
ذهب لها قبل رأسها النائم….ثم خرج
……………..
بعد ساعة……..استيقظت تحك رأسها…تنظر حولها….لم تجده علمت انه خرج….تركت الملائه تسقط من جسدها وتقدمت عاريه صوب الحمام ..لتستحم
بعد تلت ساعه .
سمعت صوت بالخارج …اعتقدت انه اتي …
فقالت وهي
.تلف المنشفه حلو جسدها.
..وفوطة اخري علي رأسها …
_.نائل انت جيت
لم يرد عليها احد
فخرجت ….لتشهق وتصرخ في الحال…رجعت للخلف خطوتان
تجد رجلان. يرتدا بذلات سوداء قواي البنية يشبها الامن
يقف واحد في منتصف الغرفه والاخر عند الباب
احدهم تقدم صوبها يبتسم بسماجة.وهي ترتعش.. تحاول التحرك الصراخ ..ولكن حلقها جف ولم تتحرك انش
مسكها من رأسها الرجل يرفع وجهها له وهي تنظر له ببكاء
..
.يقول الرجل يمسك راسها بقسوة بنبره غير عادية للرجل الواقف عند الباب .
_…يخرب بيت جمال امها
ثم نظر لها مرة اخري…فشد الفوطة من رأسها بعنف…ليسقط شعرها الاسود اللامع الغزير علي ظهرها.ليعطيها شكل خاص بها وحدها…..وهي تتشبث بالفوطة الاخري التي حول جسدها حتي لا تسقط تبكي بصمت
لاتعلم اذلك كبوس ام ماذا….ترتعش بخوف
صفر الواقف عند الباب من مشهد شعرها…..يقول بعقل غائب وهو يضغط علي شفته السفلة.
_.والله حرام دي تموت يا منعم
منعم وهو يمسك شعرها بقسوة وينظر في عينيها الواسعه
_….دي اوامر الباشا…وبعدين احنا ممكن نريح نفسنا بيها شوية قبل ما تموت يا عامر
قالها بطريقة غير عادية….فهمته جيدا ايمان ….تشعر بالخوف
تريد ان تصرخ ان تبك حتي بصوت عال….ولكن بكاءها لا يوجد له نفس…بكاء صامت
ابتسم عامر وترك امر االباب وتقدم. صوبهما….
وقف علي يمينها ينظر لجسدها جيدا …مشي كفه علي سلسلة ظهرها…..وهي ترتعش
يقول بصوت مخيف وقح…..
وهو ينظر لظهرها….
_.جامده جامد يعني مفيش كلام
فُتح الباب في تلك اللحظة
وجد ما لم يتوقعه يوما …….عينيه نار تخرج منها …زوجته في المنتصف واحدهم يحاول العبث بجسدها والاخر يمسك شعرها…وهي تمسك المنشفه من صدرها
_يا ولاد الكلب……قالها وهو يتقد صوبهما كالاسد الهائج …
يشبه الاسد الجائع…….
اي احساس يشعر به الان ؟
شهقت ايمان من رؤيته لا تصدق ان دعاها استجاب في دقائق
والرجلان صوبا المسدس نحو رأسها يرجعون للخلف بخوف
_…لو قربت هنموتها….
لا يرى لا يسمع لا يشعر…غير ان زوجته بين رجلان سيغتصباها الان
في لمح البصر مسك عامر من زراعه….كسر له زراعه بحركه ما..يقول .
_..يابن ال(……)
اخذ يشتم اقبح الالفاظ….ثم امسك الاخر الذي يحاول ايضا الدفاع عن نفسه بتصويبه المسدس نحو رأسها يرجع للخلف نحو الباب
_هموتها والله هموتها
لم يكن وقتها نائل العاقل المتريث في تصرفاته….بل نائل الصياد الان
يتقدم صوبه يقول ..
_.حلوة مش كده ..ها
ضغط نائل علي شفته السفلة بغضب العالم……..وأمسك رأس الرجل يخبطها في الحائط …ابتعدت ايمان اتجاه السرير…جلست ارضا
تخبئ نفسها تضع كفيها علي اذنها تهزها بالنفي كل ما يحدث فوق طاقتها
مازل نائل يضرب بهم يرميهم بأشنع الالفاظ….يضربهما اكثر بين ساقيهم يقول بغل وهو يضرب..
_..وروني ازاي ه(……..) مره تاني يا ولاد الوسخه
انتهى منهما بعد ان فقدا وعيهما…اجري اتصالا مازال لا يصدق سيموت مما راى يشد شعره بغل
_…ايوه يا منصور اطلعلي عايزك حالا
فمنصور زراعه الايمن ومعه اينما ذهب……
اغلق الخط…يتقدم صوبها يزدرد ريقه بصعوبه…هو يعلم ان زوجته رقيقة وحساسة بعض الشئ وذلك لن يمر مرار الكرام معها
مازلت ترتعش وتهز راسها بالنفي بجانب السرير
تقدم منها حصنها غصبا…..وهو تحاول ازاحته وتشهق…
..وهو
_…انا نائل نائل متخافيش …ايملن بصيلي
يحاول ان يرفع رأسها حتي ترى وجهه لتصدقه
رفعه وجهها غارق بالدموع بمجرد ان رأته احتضنته بشده تبكي بصوت عال
قبل رأسها هو الاخر يغلي من الداخل …المنظر لا يروح من باله
أبعدها يضهم وجهها بين كفيه..
_.بصيلي كويس متخافيش كل حاجة خلصت ده كبوس تمام…تمام حبيبتي
قبل رأسها مرة اخرى ثم حملها
وضعها علي الفراش ودثرها جيدا مازلت ترتعش …
تقدم صوبهما بصق عليهما …حمل واحد وجر الاخر بزراعه خلفه….
خرج بهما للصالة….
خبط الباب منصور بالخارج……
ونائل يلهث ينظر لجسدهما الملقى امامه وكأنه يفكر في شئ ما
لم يفتح الباب
بل دلف للمطبخ …تناول بكل برود احد السكاكين الحادة
تقدم صوبهما يقول بصوت خالي من الحياة
_…علشان تقربو كويس من اللي يخص الصياد…
انهي رجوله الاول دون رحمه…وكذلك الاخر ….
اغلق سحاب بنطلونهما …ومسح عرقه يبتعد عنهما…..
فتح الباب لمنصور.
منصور بإستغراب علي اول الباب…..في حاجة يا باشا
دخل نائل للمطبخ …..يغسل كفيه…يشرب المياة من الثلاجة وكانه لم يفعل اي شئ منذ قليل
ومنصور بالخارج ينظر للجثث ا المغمي عليها امامه …وجد دماء غزيره تخرج من اسفل ساقيهما ا
ابتلع ريقه وفهم ما حدث لهما
اتي نائل من المطبخ يقول بنبره أمر….
_مش عايز الدبان الازرق يعرفلهم طريق
هز راسه سريعا منصور ابتلع ريقه…عينيه تهتز….
عائلة الصياد تفعل مالايخطر علي بال بشر…لذلك هو لم يستغرب كثيرا…
بل فاق من صدمته وفعل ما امره به سيده
وقتها مرت ايمان بإسبوع صعب …وكان صعب علي نائل ايضا….
لا يستطيع رؤيتها بذلك التعب
…..
……. …….. …. . .. ……..
Back
في المستشفى:
يجلس الصياد و امين منذ امس في المستشفي في غرفه خاصة
استقام الصياد يذهب للصغر يطمأن عليه
وجد الجميع في حالة هرج ومرج…وحالة طوارئ غير عادية…الكل يركض
خمن عقله ان اسر مات
جحظت عينه ومسك احد الاطباء بسراسة….
_ استني هنا بتجري فين….اسر حصلت اي
الطبيب بخوف
_…معالي الريس….الولد قلبه وقف
الصياد بإستغراب…
_ايه
ترك الطبيب وابتعد
اي صدمه اخذها …..
من مات من .حفيده …ابن نائل ….اي الم ما يشعر به الان…..ابتلع ريقه…..عيونه لا يوجد بها دموع….ولكن قلبه يتمزق
ماذا سيقول لنائل…ماذا سيبرر لامين…..ماذا سيفعل دون الصغير ..هو اعتاد علي وجوده في الفيلا
خبط بقوة علي الحائط
….مجموعة من الحرس حوله من بعيد…… فاشار لهم بصباعه ان يذهبو
لا يريد احد
دلف للغرفه الماكث بها ابنه النائم
يشعر بألم في جسده…..ينخره دون رحمه ….يشعر بالفقد
وليته فقد له وحده.