الاعيب القدر للكاتبه ايمان عبد الحفيظ
الاعيب القدر للكاتبه ايمان عبد الحفيظ
القدر كموجة البحر ..
يتلاعب بالسفن الذى تبحر به ..
يتلاعب بها كما يتلاعب بحياة الاشخاص ..
القدر بتلاعب بنا كعروس الماريونت ..
الحياة مثل أصابع اليد ..
ليست كلها مثل بعضها ..
ليس دائما فرح ..
ليست دائما حزن ..
القدر يتأرجح بينهم بالتساوى ..
عانت للغايه بين تقلبات الحياة ..
عانت من قسوة البشر ..
لكن هو فقط ..
هو من يمحو الحزن و يرسم البسمة على وجهها ..
هو القدر الذى أحضره لها القدر …
هل القدر دوما فى صالحنا ؟ ام ضددنا ؟؟..
يتلاعب بالسفن الذى تبحر به ..
يتلاعب بها كما يتلاعب بحياة الاشخاص ..
القدر بتلاعب بنا كعروس الماريونت ..
الحياة مثل أصابع اليد ..
ليست كلها مثل بعضها ..
ليس دائما فرح ..
ليست دائما حزن ..
القدر يتأرجح بينهم بالتساوى ..
عانت للغايه بين تقلبات الحياة ..
عانت من قسوة البشر ..
لكن هو فقط ..
هو من يمحو الحزن و يرسم البسمة على وجهها ..
هو القدر الذى أحضره لها القدر …
هل القدر دوما فى صالحنا ؟ ام ضددنا ؟؟..
نوفيلا : ألاعيب القدر
الكاتبة : ايمان عبد الحفيظ
الفصل الاول
************************** **************
تسللت أشعه الشمس الصفراء الذهبية .. لتداعب وجنتيها المتوردتين الناعمتين .. تململت فى فراشها قليلا .. ثم ابتسمت بحب .. اليو من اسعد ايام حياتها .. اليوم يوم مقابلة حبيب القلب و الروح .. الشخص الذى نبض قلبها له بصدق .. الذى ستتزوجه بعد اقل من اسبوع واحد .. ستصير زوجتة و ملكة للأبد .. خطيبها سيف .. نهضت عن السرير و الابتسامه لا تفارق وجهها .. هذا هو يوم ان يوصلها سيف الى جامعتها .. أدارت جسدها لتتوجه الى الحمام .. لتأخذ حماما دافئا تنعش به جسدها … سمعت رنين هاتفها .. فاستدارت و اتسعت ابتسامتة قليلا .. و هى ترى اسم المتصل ” سيف ” .. نبض قلبها المشتاق لرؤيتة .. نحن نفتقد اشخاص الذى لا نراهم .. و هى لم تره منذ شهر بسبب عملة الدائم .. فهو ضابط فى الجيش برتبة عالية .. فتحت الهاتف لتضعه على اذنها .. ليأتيه صوتها المحبب
سيف بابتسامة : صباح الخير يا حبيبتى ..
شغف بابتسامة واسعه : صباح الخير يا سيف .. وصلت من شغلك امتى ؟؟.. سيف بابتسامه : لسه واصل حالا .. المهم جهزى نفسك لانى هاجى اوصلك جامعتك زى ما تعودنا ..
شغف بضحك :علم و ينفذ يا فندم .. نص ساعه و تلاقينى جاهزة ..
سيف بضحك : انصرف يا عسكرى …
شغف بغيظ : سيـــــــف .. انا عسكرى ..
سيف بابتسامة : انتى احلى عسكرى .. ده انتى عسكرى قلبى يا شغف .. ده انتى شغف قلبى ..
شغف بخجل : سلام يا سيف ..
سيف بضحك : ماشى يا شغف .. ليكى يوم .. ليكى يوم .. و فى اقل من اسبوع ..
أغلقت الخط مسرعة .. و الخجل يسيطر عليها من رأسها الى أخمد قدميها .. هذة هى فطرة الفتاة .. الخجل الشديد .. توجهت مسرعة الى الحمام .. لتجد والدتها تحضر لها طعام الفطور
شغف بابتسامة : صباح الخير يا ست الكل ..
اّمنة بحنان : صباح العسل يا ست البنات .. نمتى كويس ..
شغف بابتسامه : ايووه الحمد لله .. على فكرة يا ماما .. سيف هيوصلنى النهاردة الكلية .. ..
اّمنة بهدوء : مفيش مشاكل يا شغف ..بس خلى بالك .. لسه فاضل اقل من اسبوع .. خلى بالك و بلاش اى تجاوز ماشى ..
شغف بابتسامه حنونة : ماشى يا امون هانم .. كلامك علم و ينفذ .. ده انتى تؤمرى بس و انا عليا انفذ .. .. عانقت الام ابنتها الصغيرة بقوة .. لتستنشق رائحه والدها رحمه الله .. الذى توفى منذ اعوام .. و تركها هى و ابنته الوحيده .. وحيدين فى هذا العالم الموحش .. لكنها استطاعت التغلب على هذا الوضع .. و ربت ابنتها على الخلق الحميد .. فنشأت فتاه جميلة شابه ذات خلق .. يتمناها اى شاب فى هذة الدنيا .. شغفها الصغرى .. التى تملك أحن قلب فى الدنيا مثل الالماس .. اكثر ما تخشى الامهات على بناتهم هو جمالهم .. و شغف كانت ملكة جمال بعيونها الرمادية اللامعه .. و شفتيها الحمراوتين بالفطرة .. و بشرتها البيضاء الناعمة .. و شعرها الناعم الاسود الذى يصل طوله الى اعلى خصرها بقليل .. كانت أيه فى الجمال .. دائما تحمد الله انه حفظ ابنتها حتى الان .. و تدعى الله ان يحفظها الى اخر وقت فى الحياة .. انسحب شغف من عناق والدتها و أسرعت الى الحمام لتستقبل خطيبها الحبيب …
************************** ************
نزعت الستائر عن الشرف فى غرفتة الهادئة و الكئيبة من يوم سماعه الخبر .. نزعت الغطاء عن جسده بقوة .. هزتة بعنف كى يستيقظ من بوتقة الحزن الذى مصمم ان يلقى نفسة بها ..
الشاب بكسل : عاوزه ايييه يا اروى ..
اروى بغيظ : قوم يا يزن ..
يزن بعصبيه : اطلعى بره يا اروى .. انا عايز انام …
اروى بضيق : هتفل لحد امتى حابس نفسك فى الاوضه هنا علشان ش….
يزن بضيق : بس يا اروى .. مش عايز اسمع .. اطلعى بره و انا جاى وراكى .. ..
اروى بحنان اخوى : يا يزن انت اخويا .. و انا بحبك .. و خايفه عليك من الكهف اللى مصمم تحبس نفسك فيه .. شعف مش اخر واحده فى الدنيا .. انساها و دور على نصيبك ..
يزن بحزن : مش قادر يا اروى .. انا بحبها من 4 سنين .. مش هقدر انساها بين يوم و ليلة ..
اروى بحزن : و هى هتتجوز كمان أقل من اسبوع يا يزن .. كفاية بقى .. بعد اقل من اسبوع هتبقى فى بيت واحد تانى .. هتبقى بتاعته هو و بس .. .
أؤما يزن رأسه بحزن شديد .. شغف هى حبه الوحيد .. الوحيدة التى تجعل الدم يتدفق داخل عروقه حين يراها .. هذا هو الحب .. دماءك تدفق بكل قوة داخل قلبك حين ترى من نبض قلبك له .. الحب هو لذة الفرح و شقاء الحزن .. الحب هو اكبر مزيج فى العالم من المشاعر و الاحاسيس .. هو فرح .. حزن .. شقاء .. عذاب .. شوق .. لهفة .. عشق .. كره .. خوف .. شجاعة .. و هو حاليا يعانى من العذاب و الحزن … ألالم الذى شطر قلبة نصفين يتضاعف بمرور الايام … أبشع شعور .. ان تشعر بأنك على وشك ان تفقد أغلى شخص على قلبك .. كان هذا شعوره منذ يوم خطبتها .. الغيرة دائما تأكلة عليها .. لكن ليس من حقة ان يتدخل او يغضب حتى .. و ألا ستكشف امرة .. و هذة ليس الصواب .. هو ابد لن يخبرها بمشاعره طالما هى ملك لشخص غيرة .. مستحيل ان يفعلها .. لن يضعها فى موقف الاختيار .. بين اخ صديقتها المفضلة و الوحيدة .. و بين حبيبها التى تحبة منذ سنوات كما اخبرته أختة .. هز رأسة ليطرد تلك الهواجس من خاطره .. وقف ليتوجه الى عملة كرئيس مجلس أدارة سلسلة شركات تصميم الملابس و تصنيعها .. هو كان يصمم الازياء .. و يقوم العمال بتنفيذها .. و تحقق اعلى الايرادات فى مصر و الدول المجاورة .. لكنة رغم نجاحة الباهر و اسمه اللامع .. تعيس لانها بعيدة عنه .. قدر ابتعاد قمة جبل عن الارض ….
************************** **************
أغلقت باب الشقه خلفها .. هبطت درجات السلم مسرعه من بناية منزلها .. حتى تصل بأسرع وقت الى خطيبها و حبيب قلبها .. و مالكها ايضا .. الخجل الفطرى به يزداد حين رؤيتة .. ركبت بجواره السيارة و لا تقاوم حتى لا تنظر أليه .. كان وسيما للغايه .. بقميصه الازرق الغامق الذى يبرز عضلات جسده .. و بنطالة الابيض الذى يعانق قدامها بحميمية تجعل قلبها ينبض بعنف
شغف بخفوت : صباح الخير .. ..
أمسك سيف يدها و رفع لفمة . ليطبع قبلة رقيقه على كف يدها ..
قال بابتسامه عاشقة : وحشتينى … ..
شغف بخفوت و خجل : و انت كمان .. ..
أبتسم لها بجانب فمة بهدوء.. ثم ادار رأسه للامام ليتولى قيادة السيارة .. بينما هى تتأمل ملامحه المنقبضه قليلا .. لكن رغم ذلك يحاول ان يكون جيد معها و فى حديثه .. هو فى العادة يتحدث معها هى كثيرا .. لكن مزاجه اليوم غير جيد .. و هى استشعرت ذلك ..
شغف بتوجس : سيف انت كويس.. ..
سيف بابتسامة هادئة : اه .. كويس .. ..
شغف بقلق : ليه مش حاسة انك كويس يا سيف .فى مشاكل فى شغلك .. .. سيف بهدوء : يعنى مش الظبط .. بس فى شويه مشاكل فى قبول الاجازة بتاعتى ..
شغف بابتسامه هادئة : طب احكيلى ..
سيف بضيق : كل الحكاية انهم مش راضين بأجاز اسبوعين .. قالى اقصى حد اسبوع علشان الدواعى الامنيه مش مستتبة .. و فى خطر كبير على الكماين و الحاجات .. دى ..
شغف بحنان : مش مشكلة يا سيف .. اسبوع كفايه برضوه .. و بعدين بلاش طمع .. .. ضحك سيف باستمتاع ..
بينما هى ارتسمت الابتسامة التلقائيه على وجهها .. لانها استطاعت ان تجعله يضحك ..
سيف بخبث : يعنى انتى عاوزانى مبقاش طماع و انا جمبى القمر ده ..
شغف بحزم متصنع : سيف .. احترم نفسك و بص قدامك بقى ..
سيف بضحك : حاضر يا معالى الباشا ..
استمر نقاشتهم حول ما سيفعله كلاهما يوم الزفاف الذى كلما اقترب تزداد انقباضة قلب شغف .. هل هو قلق العروس من المستقبل المجهول .. ام هو هاجس مرضى يهاجمها ؟؟…
************************** ***********
تجمع الجميع على الطاولة لتناول طعام الفطور .. يجلس على رأس الطاوله يزن .. و على يمينة السيدة نادية والدته .. على يسارة اخته الصغرى اروى .. بجانبها اخيهم الاصغر حسام .. طالب بالثانويه العامة ..
يزن بابتسامه هادئة : عامل ايه فى المذاكره يا حسام ؟؟..
حسام بمرح : لا تسأل .. يا اخاه .. انا مطحون من الاخر ..
يزن بابتسامه : ركز يا حسام .. علشان تدخل كلية هندسة و تيجى تشتغل معايا ..
حسام بمرح : لا يا عم .. مش من برستيجى .. ..
ابتسم يزن بهدوء على مداعبة اخية .. بينما
قالت اروى بضيق : بس يا ولا .. برستيج يا تافهه .. ده انت فاشل ..
حسام بغيظ : اسم الله عليكى .. ده انا بطلع الاول كل سنة و انتى بتطلعى العاشرة ..
اروى بغيظ : تعالى ادخل المرار اللى انا فيه ..
حسام و هو يخرج لسانه لها : هدخل احسن منها .. ..
اروى باستفزاز : هنشوف ..
تنهدت اروى بقلة حيلة .. بينما ابتسامة يزن الخفيفة تزيد من قلق نادية .. هل هذا يزن الذى كان دوما سر ابتسامه العائلة .. هل هذا يزن الذى كانت الابتسامة العريضه لا تفارق وجهه ..
الكاتبة : ايمان عبد الحفيظ
الفصل الاول
**************************
تسللت أشعه الشمس الصفراء الذهبية .. لتداعب وجنتيها المتوردتين الناعمتين .. تململت فى فراشها قليلا .. ثم ابتسمت بحب .. اليو من اسعد ايام حياتها .. اليوم يوم مقابلة حبيب القلب و الروح .. الشخص الذى نبض قلبها له بصدق .. الذى ستتزوجه بعد اقل من اسبوع واحد .. ستصير زوجتة و ملكة للأبد .. خطيبها سيف .. نهضت عن السرير و الابتسامه لا تفارق وجهها .. هذا هو يوم ان يوصلها سيف الى جامعتها .. أدارت جسدها لتتوجه الى الحمام .. لتأخذ حماما دافئا تنعش به جسدها … سمعت رنين هاتفها .. فاستدارت و اتسعت ابتسامتة قليلا .. و هى ترى اسم المتصل ” سيف ” .. نبض قلبها المشتاق لرؤيتة .. نحن نفتقد اشخاص الذى لا نراهم .. و هى لم تره منذ شهر بسبب عملة الدائم .. فهو ضابط فى الجيش برتبة عالية .. فتحت الهاتف لتضعه على اذنها .. ليأتيه صوتها المحبب
سيف بابتسامة : صباح الخير يا حبيبتى ..
شغف بابتسامة واسعه : صباح الخير يا سيف .. وصلت من شغلك امتى ؟؟.. سيف بابتسامه : لسه واصل حالا .. المهم جهزى نفسك لانى هاجى اوصلك جامعتك زى ما تعودنا ..
شغف بضحك :علم و ينفذ يا فندم .. نص ساعه و تلاقينى جاهزة ..
سيف بضحك : انصرف يا عسكرى …
شغف بغيظ : سيـــــــف .. انا عسكرى ..
سيف بابتسامة : انتى احلى عسكرى .. ده انتى عسكرى قلبى يا شغف .. ده انتى شغف قلبى ..
شغف بخجل : سلام يا سيف ..
سيف بضحك : ماشى يا شغف .. ليكى يوم .. ليكى يوم .. و فى اقل من اسبوع ..
أغلقت الخط مسرعة .. و الخجل يسيطر عليها من رأسها الى أخمد قدميها .. هذة هى فطرة الفتاة .. الخجل الشديد .. توجهت مسرعة الى الحمام .. لتجد والدتها تحضر لها طعام الفطور
شغف بابتسامة : صباح الخير يا ست الكل ..
اّمنة بحنان : صباح العسل يا ست البنات .. نمتى كويس ..
شغف بابتسامه : ايووه الحمد لله .. على فكرة يا ماما .. سيف هيوصلنى النهاردة الكلية .. ..
اّمنة بهدوء : مفيش مشاكل يا شغف ..بس خلى بالك .. لسه فاضل اقل من اسبوع .. خلى بالك و بلاش اى تجاوز ماشى ..
شغف بابتسامه حنونة : ماشى يا امون هانم .. كلامك علم و ينفذ .. ده انتى تؤمرى بس و انا عليا انفذ .. .. عانقت الام ابنتها الصغيرة بقوة .. لتستنشق رائحه والدها رحمه الله .. الذى توفى منذ اعوام .. و تركها هى و ابنته الوحيده .. وحيدين فى هذا العالم الموحش .. لكنها استطاعت التغلب على هذا الوضع .. و ربت ابنتها على الخلق الحميد .. فنشأت فتاه جميلة شابه ذات خلق .. يتمناها اى شاب فى هذة الدنيا .. شغفها الصغرى .. التى تملك أحن قلب فى الدنيا مثل الالماس .. اكثر ما تخشى الامهات على بناتهم هو جمالهم .. و شغف كانت ملكة جمال بعيونها الرمادية اللامعه .. و شفتيها الحمراوتين بالفطرة .. و بشرتها البيضاء الناعمة .. و شعرها الناعم الاسود الذى يصل طوله الى اعلى خصرها بقليل .. كانت أيه فى الجمال .. دائما تحمد الله انه حفظ ابنتها حتى الان .. و تدعى الله ان يحفظها الى اخر وقت فى الحياة .. انسحب شغف من عناق والدتها و أسرعت الى الحمام لتستقبل خطيبها الحبيب …
**************************
نزعت الستائر عن الشرف فى غرفتة الهادئة و الكئيبة من يوم سماعه الخبر .. نزعت الغطاء عن جسده بقوة .. هزتة بعنف كى يستيقظ من بوتقة الحزن الذى مصمم ان يلقى نفسة بها ..
الشاب بكسل : عاوزه ايييه يا اروى ..
اروى بغيظ : قوم يا يزن ..
يزن بعصبيه : اطلعى بره يا اروى .. انا عايز انام …
اروى بضيق : هتفل لحد امتى حابس نفسك فى الاوضه هنا علشان ش….
يزن بضيق : بس يا اروى .. مش عايز اسمع .. اطلعى بره و انا جاى وراكى .. ..
اروى بحنان اخوى : يا يزن انت اخويا .. و انا بحبك .. و خايفه عليك من الكهف اللى مصمم تحبس نفسك فيه .. شعف مش اخر واحده فى الدنيا .. انساها و دور على نصيبك ..
يزن بحزن : مش قادر يا اروى .. انا بحبها من 4 سنين .. مش هقدر انساها بين يوم و ليلة ..
اروى بحزن : و هى هتتجوز كمان أقل من اسبوع يا يزن .. كفاية بقى .. بعد اقل من اسبوع هتبقى فى بيت واحد تانى .. هتبقى بتاعته هو و بس .. .
أؤما يزن رأسه بحزن شديد .. شغف هى حبه الوحيد .. الوحيدة التى تجعل الدم يتدفق داخل عروقه حين يراها .. هذا هو الحب .. دماءك تدفق بكل قوة داخل قلبك حين ترى من نبض قلبك له .. الحب هو لذة الفرح و شقاء الحزن .. الحب هو اكبر مزيج فى العالم من المشاعر و الاحاسيس .. هو فرح .. حزن .. شقاء .. عذاب .. شوق .. لهفة .. عشق .. كره .. خوف .. شجاعة .. و هو حاليا يعانى من العذاب و الحزن … ألالم الذى شطر قلبة نصفين يتضاعف بمرور الايام … أبشع شعور .. ان تشعر بأنك على وشك ان تفقد أغلى شخص على قلبك .. كان هذا شعوره منذ يوم خطبتها .. الغيرة دائما تأكلة عليها .. لكن ليس من حقة ان يتدخل او يغضب حتى .. و ألا ستكشف امرة .. و هذة ليس الصواب .. هو ابد لن يخبرها بمشاعره طالما هى ملك لشخص غيرة .. مستحيل ان يفعلها .. لن يضعها فى موقف الاختيار .. بين اخ صديقتها المفضلة و الوحيدة .. و بين حبيبها التى تحبة منذ سنوات كما اخبرته أختة .. هز رأسة ليطرد تلك الهواجس من خاطره .. وقف ليتوجه الى عملة كرئيس مجلس أدارة سلسلة شركات تصميم الملابس و تصنيعها .. هو كان يصمم الازياء .. و يقوم العمال بتنفيذها .. و تحقق اعلى الايرادات فى مصر و الدول المجاورة .. لكنة رغم نجاحة الباهر و اسمه اللامع .. تعيس لانها بعيدة عنه .. قدر ابتعاد قمة جبل عن الارض ….
**************************
أغلقت باب الشقه خلفها .. هبطت درجات السلم مسرعه من بناية منزلها .. حتى تصل بأسرع وقت الى خطيبها و حبيب قلبها .. و مالكها ايضا .. الخجل الفطرى به يزداد حين رؤيتة .. ركبت بجواره السيارة و لا تقاوم حتى لا تنظر أليه .. كان وسيما للغايه .. بقميصه الازرق الغامق الذى يبرز عضلات جسده .. و بنطالة الابيض الذى يعانق قدامها بحميمية تجعل قلبها ينبض بعنف
شغف بخفوت : صباح الخير .. ..
أمسك سيف يدها و رفع لفمة . ليطبع قبلة رقيقه على كف يدها ..
قال بابتسامه عاشقة : وحشتينى … ..
شغف بخفوت و خجل : و انت كمان .. ..
أبتسم لها بجانب فمة بهدوء.. ثم ادار رأسه للامام ليتولى قيادة السيارة .. بينما هى تتأمل ملامحه المنقبضه قليلا .. لكن رغم ذلك يحاول ان يكون جيد معها و فى حديثه .. هو فى العادة يتحدث معها هى كثيرا .. لكن مزاجه اليوم غير جيد .. و هى استشعرت ذلك ..
شغف بتوجس : سيف انت كويس.. ..
سيف بابتسامة هادئة : اه .. كويس .. ..
شغف بقلق : ليه مش حاسة انك كويس يا سيف .فى مشاكل فى شغلك .. .. سيف بهدوء : يعنى مش الظبط .. بس فى شويه مشاكل فى قبول الاجازة بتاعتى ..
شغف بابتسامه هادئة : طب احكيلى ..
سيف بضيق : كل الحكاية انهم مش راضين بأجاز اسبوعين .. قالى اقصى حد اسبوع علشان الدواعى الامنيه مش مستتبة .. و فى خطر كبير على الكماين و الحاجات .. دى ..
شغف بحنان : مش مشكلة يا سيف .. اسبوع كفايه برضوه .. و بعدين بلاش طمع .. .. ضحك سيف باستمتاع ..
بينما هى ارتسمت الابتسامة التلقائيه على وجهها .. لانها استطاعت ان تجعله يضحك ..
سيف بخبث : يعنى انتى عاوزانى مبقاش طماع و انا جمبى القمر ده ..
شغف بحزم متصنع : سيف .. احترم نفسك و بص قدامك بقى ..
سيف بضحك : حاضر يا معالى الباشا ..
استمر نقاشتهم حول ما سيفعله كلاهما يوم الزفاف الذى كلما اقترب تزداد انقباضة قلب شغف .. هل هو قلق العروس من المستقبل المجهول .. ام هو هاجس مرضى يهاجمها ؟؟…
**************************
تجمع الجميع على الطاولة لتناول طعام الفطور .. يجلس على رأس الطاوله يزن .. و على يمينة السيدة نادية والدته .. على يسارة اخته الصغرى اروى .. بجانبها اخيهم الاصغر حسام .. طالب بالثانويه العامة ..
يزن بابتسامه هادئة : عامل ايه فى المذاكره يا حسام ؟؟..
حسام بمرح : لا تسأل .. يا اخاه .. انا مطحون من الاخر ..
يزن بابتسامه : ركز يا حسام .. علشان تدخل كلية هندسة و تيجى تشتغل معايا ..
حسام بمرح : لا يا عم .. مش من برستيجى .. ..
ابتسم يزن بهدوء على مداعبة اخية .. بينما
قالت اروى بضيق : بس يا ولا .. برستيج يا تافهه .. ده انت فاشل ..
حسام بغيظ : اسم الله عليكى .. ده انا بطلع الاول كل سنة و انتى بتطلعى العاشرة ..
اروى بغيظ : تعالى ادخل المرار اللى انا فيه ..
حسام و هو يخرج لسانه لها : هدخل احسن منها .. ..
اروى باستفزاز : هنشوف ..
تنهدت اروى بقلة حيلة .. بينما ابتسامة يزن الخفيفة تزيد من قلق نادية .. هل هذا يزن الذى كان دوما سر ابتسامه العائلة .. هل هذا يزن الذى كانت الابتسامة العريضه لا تفارق وجهه ..