أحبك والبقية تأتي

الفصل السابع والاخير
تجلس على فراشها الوردى تطلع لنقطة وهمية
بشرود كان قد مر أيام منذ هذا الحادث الاليم
كل ماتذكره بعدها هو أحضان سمية التى تلقفتها لحسن حظها بعد ان كانت قادمة اليها
لاصطحابها الى مدرستها … وبعدها
كل الاحداث تشابهت ولكن..حدث اليوم ما لم يكن في الحسبان زارها زين او ..موت

تكلم معاها برفق وهى اصلا لم تكن تنظر له او تعي ماتقوله فهو تفهم ذالك وقال لها ان تكفل بكل شئ

منذ موت جدتها فهم لا اقارب لهم حتى عمتها لا تعرف حتى الان.. وقال ايضا انه ستنتظر أتصالها …

ولكن لا والله لن تكون لهذا الوحش مطمع بعد موت جدتها الحبيبة

فهة الان وحيدة بلكامل واذا اراد قتلها اختطافها او حتى اغتصابها لن يكون له رادع

قامت بسرعة وكأن الشياطين تلاحقها واخذت تضع اشيائهاالمبعثرة بحقيبة السفر… بعد ساعة كانت قد ارتدت ثيابها ومعها الحقيبة
ولكن بلطبع اذا خرجت من هذا المنزل بهذه الطريقة سوف يروها رجاله المعتصمون اسفل بيتها وهو الذى سمعت سمية تقول انه
يوجد بكثير من الاحيان عند الحدود وبلتاكيد سوف يراها.. في دقائق كانت خطة جاهزة بعقلها ماعليها الا التنفيذ…..
جائها صوته متفاجئ بشدة

اغلقت الخط وهة تهنئ نفسها على خطتها..
هى اختارت ذلك المكب خاصتا لانه في الناحية الاخرى عكس مكانهم الذة سيتحتم عليه ان يمر
ببيتها وهى لن تخاطر ابدا…
اخذت حقيبة سفرها وصعدت على السطح بخفة ومن ثم قفزت على السطح المجاور والذى سهله لها خفت وزنها وتقارب البيوت ومن ثم قفزت على سطح اخر تعرفه ونزلت بسرعة لتمر بين حائط اسمنى مكسور

دقائق وكانت على متن(ميكروباص)
يصلها لـ أقرب محافظة مجاورة
لاستقلالها القطار …
أضاة هاتفها باسمه..على الارجح هو الان ينتظرها تعمدت ان لا تحدثه
الا وهى خارج منطقة سلطته تجنبا لبطشه
كانت طوال الطريق تنظر للخارج وعيناها ممتلئتين بلدموع
لماذا تبكى اى على جدتها الحبيبه أم

على شئ مميز ظنته حب
قد تستطيع التشكيك حول حقيقته
ولكن لن تستطيع التشكيك حول شعورها وهى بجواره.. مضى
الوقت بدون ان تشعر وافاقت من دومتها على وخز في ذراعها فنظرت بجانبها ورات فتاة من نفس سنها . تقول لها وصلنا يا انسه محطة القطر نظرت لها بعد استيعاب . فقالت الفتاة

اسكندرية
ضحكت الفتاة بمرح وقالت -وانا كمان .. تعالي امشى معايا ظلت تفكر بتوهان لماذا اختارت مدينة الاسكندرية…
هل لانها المكان الوحيد الذى تعرفه ..ام هو المكان الوحيد الذى تعرف نفسها فيه!

فاقت قليلا على صوت تحرك القطار فجأة
وجدت نفسها تنظر للخلف وتجهش في بكاء مرير
على ماتركته وكيف تركته… تركته كما تركته امه كم هى حقيرة
فتحت حقيبتها ونظرت لمحمولها فرات تلاتين مكالمة فائته من رقمه وسرعان ما اضائت

شاشتها باسمه … زين
كبست على زر الاجابة باصابع مرتجفة..
وضعته على اذنها لتنعم بصوته … فقد تكون اخر مرة
سمعت صوته كالرعد باذنها يهدر
حيااااااااااة…..انتى فين مش فبيتك ليه روحتى فين… عند صحبتك طيب…مبترديش ليييييه
همسن بضياع من بكائها

موت
هدر مجددا
انا مش موووووووووت.. متقوليش الاسم دا
انا بلنسبالك زين..معاكي زين وبس .انتى فين ياحبيبتى
بكت بصوت اعلي وصله..فهدأ نفسه مجبورا كى لاتخاف منه.. وقال
مشيتى صح.. خلاص محصلش حاجة قوليلي

انتى فين وهجيلك.. ولا كأن حاجة حصلت اخيرات قالت بعد صمت مش هينفع
ابدا مش هينفع انا مينفعش افضل معاك.. انت موت
قال بعنف وانت حياة
قالت انا اسفه …زين…… انا بحبك

ارتفع صوته بشكل مخيف كداااااااااااااابة مكنتيش هتسبينى..
لو حبيبتي لواحدة في المية مكنتيش هتسبينى تحول صوته لنحيب منخفض وكأنه يبكي..
وقال انت متعرفيش انا وثقت فيكي
سيبتك على راحتك لما تجيلي,,قدرت موت جدتك وعذرتك وقامت صوت جوايا بيقولى انى اخدك خصب واخبيكي في حضنى,,
ان شفت نظرت وانت..

بتوعيدينى انك هتيجي تانى شفت الخوف والكذب ف عينيكي وقاومت قلت مش هتسيبك زى مالـ ****
امى ماعملت بس طلعتي شبههااااااااااااااااااا
اغلقت الخط بعنف فهى لا تود ان تسمع المزيد..لقد انجرحت بما يكفي… شعرت بيد خفيفة تلامس كتفها فنظرت بجانبها

لترى الفتاة نفسها من المكيروباص تنظر لها
بابتسامة معزية..فبادلتها ابتسامه مجاملة
واستندت للخلف وحدقت من خارج شباك القطار… ولحظات تشكلت هذه الكلمات في رأسها وظلت تتردد
لنفترق احبابا
فالطير في كل موسم.. تفارق الهضابا
والشمس ياحبيبي

تكون احلى عندما تحاول الغيابا
كن في حياتى الشك والعذبا
كن مرة أسطورة…كن مرة سرابا..
وكن سؤالا في فمي لا يعرف الجوابا من اجل حب رائع
يسكن منا القلب والاهدابا وكي اكون دائما جميلة
وكى تكون اكثر اقترابا
اسألك الذهابا
اما هو فوقع على ركبتية فور انهائها المكالمة
وظلت دموعه تسقط على خديه وهو لا يصدق ان هذه هى النهاية.. هل يعقل
وتشكلت هذه الكلمات براسه من دون اى سبب
لماذا احبك.. لا تسالينى
فليس لدى الخيار..
وليس لديك الخيار…
ادمنت احزاني
فصرت اخاف ان لا احزنا
وطعنت الافا من المرات
حتى صار يوجعني باذن لا اطعنا
بعد ايام كانت تجلس على فراشها القديم وعنيها جفت من الدموع… هل كان اختيارها

الاختيار الخطأ .. هل هو بخير…. اااااااااااه من وجع قلبها….
سرعان ماغفت وهى جالسة…
تيتاااااااااااااااااا
مالك ياحبة عيني
تعبانه اوى ياتيته
اخدت صوت ينبعث من لا مكان
تيتة لو في شخص يعنى .. عزيز عليكي طلع وحش فجأة تعملي اي
على حسب لو بيعمل ححاجة وحشه ولا هو وحش
صمتت حياة لدقائق ومن قالت لا بيعمل حاجة وحشة
ردت الجدة ببساطة يبقى تحاولي تغيرية… مين يعرف مش يمكن
انت امله الوحيد والقشاية الى ممكن تنقذه
انتفضت والعرق يتصبب من جميع انحاء جسدها.. لتسوعب ماحدث من ثوانى وبدون
اى تفكير ركضت واستحممت بسرعه واخذت تضحك بهستيريه
كيف نسيت كلام جدتها
هذه هو الحل……. بعد ساعات كانت تركب تقريبا نفس المكيروباص وبنفس الاتجاه

ولكن الفراق انه تبتسم!
ببلاهة ,,ببلاهة جدا.. اللهم اعني
……………..
كان يجلس على الارض بشعر مشعت وعينان كالدماء وممسك بسيجاة..التى تمثلت
في غذائه لايام
رن هاتفه فاسرع في امساكه املا بان تكون هى ….. ولكن
في اقل من خمس الثانية كان على باب سحط مكانهم وهو ينهج وينظر لحياة التى كانت تفترش الارض بقماشة منطقة وتضع عليها شطائر السكر والعسل لمحته فوقفت بتوتر اجادة اخفائه وهى تبتسم بحماقة اقترب منها بسرعه الفهد واعتصرها بين ذراعيه وهى تقاوم لتتنتفس قليلا …ابتعد عنها وهو يقبل كل انش من وجهها ويردد
رجعتيلي

امسكت بوجهه بين يديها وهى تقول
احبك احبك والبقية تاتي

تمت بحمدالله

error: