أحبك والبقية تأتي

الفصل الخامس…
رأى رجلان يتشاجران مع بعض…والأثنين بحالة حرجة ف الأول كان ينزف بغزارة من انفه ملابسه مقطعة وشعره مشعت بينما الأخر كان أحد من رجاله…..جلال
الناحية الاخرى….
لسوء الحظ الذى وقع على القرية بأكملها …بينما كان بلال ينزل من بيته كارها للعالم اجمع رأى باسم وهو يدلف الى العمارة المقابلة فبدون اى مقدمات فعل ما لأى جلف عديم الاخلاق ان يفعل…..هرول بأتجاهه بينما عيناه أصبحت ك الحمام البركانية وبدون مقدمات بدء بضربه
بقوة وضراوة
فى بيت حياة
بينما كانت تنزل على الدرج الداخلى لبيتها سمعت صياح وعويل خارجا فأسرعت لتنظر من الشباك الملحق بلدور الأول الذى يطل على الشارع……رأت جلال يضرب رجلا ما والذى كان تقريبا مغيبا عن الوعى لا يفعل ولايخرج منه الا بضع تأوهات….سمعت صياح رجل ما لم ترا منه سوى ظهره العريض
-بسسسسسسسس
ترك جلال ما كان يفعله ونظر خلفه وهو ينهج فرأى اخر وجه كان يتوقعه او يريد لقأه…موت
بهيئته التى يهابها اعتى الرجال وأقواهم…ونظراته المخيفة التى تحمل التهديد والوعيد المبطن…أقترب منه بخطواته المخيفة ونظر بعينه مباشرة ثم نظر الى الرجل الملقى خلفه ويسعل بتعب وقال بهدوء مخيف
-أتمنى يكون عندك تفسير للى عملته ده
أستجمع شتات نفسه وقال
-أكيد……ده أول مرة أشوفه ف البلد ولما سألته حاول يضربنى ف علمته الأدب
ظل ينظر اليه موت بتمعنوثم قال اخيرا
-كفاية الى جراله مع ان دى مش طريقتنا وانت عارف كويس…..وانت حسابك معايا بعدين
ومن ثم التفت بهدوء ليغادر ولكنه وجد نفسه يرفع رأسه لعمارة السيدة مجيدة تلقائيا وهو يدع بداخله ان لايحدث ما يخشاه ….ولكنه اطمئن
عندما لم يراها باى طابق ولم يلمح وجهها الملأكى بين الحشد المصاحب
عند حياة
ظلت تندب حظها الذى جعل جدتها تفيق على صوت الشجار الذى أندلع ولم تعرف له أى سبب ,وتخرج على الدرج لتنادى عليها…..أفاقت من شرودها على صوت جدتها الموبخ
مجيدة:حتى لو وقع الغسيل كله مكنش ينفع تنزلى تجبيه والعركة مولعة تحت
حياة وهى تتنهد:يا تيتة يا حببتى قلتلك مكنش حتى فى قطة بتنونو يدوبك وصلت للدور الأول لقيت صويت وزعيق ف وقفت اتفرج من الشباك….بس والله
مجيدة بحنو:يا حببتى انا بس خايفة عليكى
حياة وهى تبوس رأسها:ربنا يخليكى ليا ….انا هروح انام بكرة اول يوم دراسى
مجيدة:تصبحى على الخير كله ياحبة عنى
وهكذا أفلتت حياة من جدتها….ومصير كان محتوما فيه كسر قلبها بطريقة مؤلمة
دخلت غرفتها لتخرج الهاتف من حقيبتها الصغيرة وتهاتف …زين
-فينك
-اسفة….كانت فى عركة نار تحت وتيتة صحت ع الصوت وفضلت قاعدة برا…ف مستحيل اشوفك الليلة دى…اسفة بجد
-خلاص ولايهمك
-ممكن اشوفك بعد المدرسة بكرا
-وتعرفى
-أحاول
-طيب هستناكى
-تصبح ع خير
-وانتى من اهله
أغلقت الخط لتسقط على فراشها وهى تحتضن الهاتف وتتخيله..نامت بدون حتى ان تخلع حذائها
…….بليوم التالى …………………
مدرسة حياة وسمية
حياة وهى تشهق بقوة:اييييييييييه..معقولة كل ده من جلال….هو عصبى اه بس متوقعتش يكون متوحش وهمجى للدرجادى
سمية وهى تبكى:بس يا ستى بعد ما طلع سمعت صوته بيتعارك مع نيرة تانى…وأظن ضربها
حياة وهى تشهق مجددا:يالهوى…طب اطمنتى ع البت….يكون قتلها ولا أذاها ولا حاجة
سمية بنحيب:خبط عليها الصبح قبل ما امشى…قلتلى انى امشى وهى كويسة…بس صوتها كان منبوح من كتر العياط
حياة وهى تضرب كف بكف:لا اله الا الله…خلاص أهدى يا حبى ….ربنا هيعدلها
سكنت سمية قليلا بأحضان حياة…وبعدها ذهبو ليكملو دروسهم……
لاحقا وحياة تضع الكتب بحقيبتها بعد نهاية اليوم الدراسى وقع من بين الكتب مظروف صغير..فتحته لتقرأ
حبيبتى…
لدى شيئ كثير..
أقوله,لدى شئ كثير..
من أين؟يا غاليتى أبتدى
وكل ما فيك…أمير…أمير
يا أنت يا جاعلة أحرفى
مما بها شرانقا للحرير
هذى اغانى وهذا أنا
يضمنا هذا الكتاب الصغير غدا
إذا قلبت أوراقه
أشتاق مصباح وغنى سرير
وأخضوضرت من أشواقها,أحرف
وأوشكت فواصل أن تطير
فلا تقولى:يالهذا الفتى
أخبر عنى المنحنى والغدير
واللوز..والتوليب حتى انا
تسير بى الدنيا إذا ما أسير
وقال ما قال فلا نجمة
إلا عليها من عبيرى عبير
غدا..يرانى الناس فى شعره
فما نبيذيا,وشعرا قصير
دعى حكايا الناس..لن تصبحى
كبيرة..إلا بحبى الكبير
ماذا تصير الأرض لولم نكن
لولم تكن عيناك….ماذا تصير؟
الموضوع تكرر اكثر من مرة الان هى خائفة….بحق!
-حيااااااااااااااااااااه
-اى يا سمية براحة
قالت سمية بحنق
-بقالى يجى ساعتين بكلمك يا ماما..وانتى ولا هنا
-معلش.. يلا نمشى
خرجو الاثنين من المنزل ولكن تذكرت حياة موعدها مع ..زين
-اخخخخخخخخخ….الدوا بتاع تيتة خلص
-بس الصيدلية الناحية التانية..هتعملى اى
-هروح اجيبو يعنى اعمل اى
-تحبى اجى معاكى بسرعة
-لألأ تيجى اى…روحى بدل ما البيت يشعلل اكتر ما هو
-عندك حق..ماهى مش ناقصة..ابقى كلمينى
-طيب يا حبى..سلام
-سلام
ودعت سمية حياة وذهبت كلا منهما الى مصيرها الخاص فكل واحدة منهم اليوم سيتغير مصيرها للأبد!..

error: