أحبك والبقية تأتي

الفصل الثاني

بعد وقت…..استيقظت بمكان لم تستطع ان تميزه …التفت حولها اكثر من مرة لتستطيع التميز اخيرا هى بمدخل البناية التى تقطن بها …تحاول التذكر ولا جدوى…عدلت من هيئأتها ونفضت الاتربة من على ثيابها ومن ثم دلفت لبيتها وحمدت ربها ان جدتها لا تزال نائمة ف دوائها الجديد يجعلها تنام كثيرا…غيرت ثيابها ببجامة بسيطة ومن ثم اكلت وبدأت بلمذاكرة
فى بيت سمية صديقة حياة
دلفت للمنزل وهى تمشى على اطراف اصابعها لأن لا تسمع توبيخ زوجة اخاها ..ولكن بطريقها للمطبخ لوضع الكبدة سمعت زوجة اخاها وهى تتكلم بصوت عالى فى غرفتها فى الهاتف حاولت ان تستمع ولكن فجأها قدوم اخاها من الباب….لحسن حظها لم يراها ذهبت الى غرفتها بسرعة البرق وغيرت ثيابها وتظاهرت بلمذاكرة عند سماع طرق على الباب
لمياء:انت جيتى امتى وازى متقوليش
سمية:سمعتك بتتكلمى ف التليفون ف سبتك
لمياء بتوتر:وسمعتى ايه
سمية بشك:ولا حاجة
لمياء بعصبية:طب قومى اغسلى المواعين وأغرفى الغدا معايا
سمية:حاضر
فعلت ماطلبته منها لمياء ورجعت الى غرفتها لتهاتف حياة
حياة:الو
سمية:ازيك
حياة:حصل معايا حاجة غريبة
سمية:ايه
قصت حياة ما حدث
سمية:ههههه تلاقيكى دوختى ف المدخل وحلمتى بلباقى
حياة:يمكن..ومرات اخوكى واخوكى عملولك حاجة عشان اتأخرتى
سمية:لا الحمدلله بس سمعته بتكلم حد ف التليفون وهى قفلة الباب وكأنها بتتعارك معاه
حياة:ممكن يكون اخوكى
سمية:لا اخويا وصل ساعتها
حياة:غريبة مش قولتى معندهاش اهل
سمية:عشان كده بقولك…بس هعرف
حياة:سمية اياكى تعملى حاجة مجنونة اخوكى يموتك فيها
سمية:لا متخافيش انا مش غبية بس هدور وراها واقسم بالله لو فى حاجة وسخة بتتعمل هقول لأخويا يرميها برة
حياة:بس خلى بالك من نفسك سلام اشوفك بكرة
سمية:سلام
جلال بزعيق:بتكلمى مين يا مقصوفة الرقبة
اننتفضت سمية من صوته
سمية بخوف:اااا صحبتى …حياة
جلال بشك:مين وبت مين
سمية بدموع:عايشة مع جدتها ..الست مجيدة الى ف البيت جنبنا ..تحب تكلمها تتأكد
جلال:اه عارفها ست محترمة …ولأ مش عايز ..ادرسى مش عايزين ملاحق زى كل سنة
سمية:حاضر
اما فى بيت حياة
مجيدة:جيتى امتة يا حبيبتى
حياة:بقالى ساعتين كدة
مجيدة:طب ومصحتنيش ليه اعملك اكل ده انتى على لحم بطنك..وناسيتى محفظتك على الجزامة
حياة:معلش بقا كنت مستعجلة…وبعدين انا سخنت واكلت ربنا يخليكى ليا يارب
مجيدة :وميحرمنيش منك يارب..انا هبقا برة ف الصالة لو عايزة حاجة
حياة:ماشى ياحبيبتى
بعد ان خرجت جدتها من غرفتها ركضت الى سريرها واخذت صورة والديها من تحت وسادتها واخذت تبكى بحرقة
حياة:وحشتونى اوى..متخفوش تيتة اخدا بالها منى كويس..تعرفو رغم انى بضحك بس من جويا بعيط ….هرفع راسكو واخلص ثانوى وسافر لعمتى القاهرة وادرس طب وبعد ما يبقا معايا فلوس هاخد تيتة من المكان الغريب ده ونعيش حياة كويسة. بحبكم اوى
نامت وهى تتخيلهم معاها
فى الصباح
حياة وهى تغسل يدها:تسلم ايدك يا قمر
مجيدة:تسلميلى يارب
حياة وهى تأخذ حقيبتها:انا هعدى على مكتب البريد هجيب المعاش وعلاجك وشوية طلبات بعد المدرسة متقلقيش عليا
مجيدة:طيب يا حبة عينى
ذهبت حياة للعمارة المجاورة ودقت باب شقة سمية..فتح لها شاب بلعقد الثالث تكسو ملامح وجهه الحدة
جلال:انتى مين
استغربت حياة من اسلوبه ولكنها سرعان ما عرفته من حكى سمية عنه
حياة:انا صحبت سمية ممكن تناديها
جلال:انتى حفيدة الست مجيدة
حياة:ايوة
جلال:وكنت بتكلمى سمية امبارح المغرب
حياة:ايوة..هى فى مشكلة
جلال:لأ….هناديهالك
بعد دقائق خرجت سمية مع حياة
ومشو بأتجاه المدرسة
حياة:ياباى على اخوكى
سمية:مش بقولك
حياة:والله عندك حق…انا هروح البوسطة بعد المدرسة
سمية:الحمدلله مفيش حظر تجوال انهاردة
نظرت لها حياة بأستغراب
فقالت سمية:ايوة يوم السبت كان فيه….على اساس ان طول ما موت هو الى بيحكم فى حد بيطلع من بيته بليل
تذكرت حياة ماحدث معاها والشوارع الخالية والمجهول الذى اوصلها
سمية بصوت عالى:حياة
حياة:فيه ايه بتزعقى ليه
سمية:انت الى مش معايا خالص فى ايه
حياة:ولا حاجة ..وصلنا اهوه
بعد انتهاء الدوام ذهبت سمية للمنزل اما حياة فذهبت لمكتب البريد لأخذ معاش ابويها الراحلين الذى تنفق منه هى وجددتها ….اشترت دوائها وبعض شطائر السكر…..وفى طريق العودة لمحت مبنى مهجور يعتبر اعلى مبنى فى القرية …..ولأنها فضولية الى الا نهاية وتعشق المرتفعات بشدة ..تسلقت بسهولة بسبب رشاقتها….بعد وقت يكاد ان يكون ك القرن لها وصلت…ولكنها لم تكن الوحيدة على قمة المبنى بل كان هو ايضا…….