قطة في براثن الذئاب بقلم عائشة هشام
(7)
ثم تركهم الجميع ورحل ، نظر لها وجد عينيها مليئة بدموع تأبى النزول وفجأة دخلت لغرفتها وأغلقت الباب فى وجهه ..
فى منزل الاء ..
كانت تضع لمساتها الأخيرة على السفرة ، وبعدها وجدت طرقات على الباب .. ذهبت وفتحت وجدته أمامها وبيدبه علبة شوكولاتة من نوع فاخر ، قابلته بإبتسامتها المعتادة قائلة برقة
.. – اتفضل
دخل معها الى غرفة السفرة .. والقي التحية على مازن وجلس معهم على السفرة و شرع الجميع فى تناول الطعام ..
وبعد الإنتهاء نهضت الاء واعدت اكوابا من الشاي ووضعتهم بجانبهم ، وقال ادهم بابتسامة
.. – تسلم ايديكى بجد الأكل جميل جدا ً ، شكلك كدة طباخه بريمو !
اطلقت ضحكة خفيفة وقالت
.. – مش اوى كدة .. وبالهنا والشفا ..
اتى اتصال هاتفى لـ مازن فاستاذن منهم وذهب ليرد على المتصل
وانتهز ادهم الفرصة وظل يتحدث مع الاء قائلا ً
.. – قوليلى بقى انتى بتدرسى فى انهي كليه ..!
ردت بتلقائية
.. – السن ،،
سألها قائلاً بتعجب ، وكان قد ارتشف قطرات من كوب الشاى الخاص به
.. – واشمعنى السن !
الاء بعفوية ، ونبرة مرحة
.. – بص يا سيدى ..
رد بضحك على طريقتها الطفولية فى الكلام قائلا ً
.. – بصيت ..!
اكملت بنفس نبرتها
.. – انا من وانا صغيرة وانا بحب اللغات جداااا ، فكبرت بقي وزاد حبى واتقانى ليها فدخلت كلية السن لأنها المجال اللى بحبه ..
قطع كلامهم صوت مازن قائلا ً لـ الاء
.. – الاء انا عايز رأيك بسرعة فى الموضوع اللى قولتلك عليه
تنهدت الاء قائلة فى حيرة
.. – سيبنى افكر شوية يا مازن ، وهقولك رأيي قريب
مازن .. – تمام بس متتأخريش ، علشان الراجل مستنى رأيك
سأله ادهم .. – راجل مين ..!!
مازن .. – واحد صاحبى طالب ايديها ، وانا صراحة موافق جدا باقي رأيها هي ، وكمان هو مستعجل جدا
احس ادهم بنغزة فى قلبة ، ونهض فى ضيق قائلا ً
.. – طيب انا متشكر اوى على العزومة دى ، مضطر استأذن بقي
اسرعت هي قائلة .. – ليييه ما تخليك شوية ! ، واعدلت من كلامها بعد ان شعرت بالخجل من ما قالت
.. – اقصد يعنى انت ملحقتش تقعد علشان تمشى !!
ادهم .. – معلش مرة تانية ، عن اذنكم
فى فيلا حمزة الاسيوطى …
نظر للباب المغلق فى وجهه وعلامات الغضب ظاهرة على وجهه الرجولى الوسيم ، سرعان ما تحولت الى نظرة خبيثة .. وضع يدية فى جيبه وأخرج سلسلة مفاتيح ، انتقي منها مفتاحا ، ووضعه فى الباب وفتحه
ليجدها خرجت توا من الحمام ولفت نفسها بمنشفة قصيرة وشعرها مبلل وتتساقط منه قطرات المياه ، رفعت نظرها لتجده ينظر اليها من رأسها حتى اخمص قدميها متفحصاً اياها ، صرخت في توجس .. واسرعت الى الحمام مرة اخرى ولكن منعها من ذلك ذراعية القويتين .. احكم هو قبضته على خصرها واقترب منها قائلاً
.. – اللى عملتيه ده ميتكررش تانى ..!
نظرت له فى خوف وتوتر ، ثم قالت
.. – عـ .. عملت ايييه ..!
نظر لوجهها الفاتن ، لم يتمالك نفسه .. فأختطف من شفتيها قبلة عنيفة ، ومرر يديه على منحنيات جسدها المنحوت .. انتبهت هي على ما ينوى فعله فأزاحته عنها قائلة فى غضب
.. – انت مش اتجوزتنى غصب ، يبقي مش هتاخد منى حاجة غصب !
نظر لها بطرف عينيه ثم سحبها خلسه على الفراش وكبل حركتها بجسدة الضخم ، حاولت جاهدة منعة ولكن جسدة الصلب كان اقوى منها بمراحل
قال بصوت اجش ، وقد تركها
.. – ده مجرد إثبات انى لما بعوز حاجة باخدها !!
– يتبع –