قطة في براثن الذئاب بقلم عائشة هشام

(12)
ابتعدت عنه ، ثم قالت وهي تصيح به فى غضب
.. – لا انا مش عايزاك ، طلقنى .. انا مش بمزاجك .. تقسى عليا واسامحك ! لا انا مش عايزاك فى حياتى وكمان اتجوزت عليا انا مش عايز…
قطع شكرى ذلك الحوار الحاد ، متجاهلا ما يفعلون قائلا ً
ادخل يا عبدالعزيز انت ومدام فريدة
نظرت فريدة وعبدالعزيز لتقي بشوق شديد ، فهمت تقي انهم والديها ، احتضنتهم فى مشهد مؤثر لفراق دام سنوات .. وهنا اكمل شكرى
.. – ودى بقي كانت وصية زاهر ليا ..! ، واخرج من يديه cd .. وذهب تجاه جهاز اللاب توب ووضعها به
وظهر زاهر دهب على الشاشة وبدأ حديثة قائلا
.. – لما تشوفونى دلوقتى ، هتكون الحقيقة كلها وضحت ، والكل سامعنى دلوقتى بما فيهم حفيدتى تقي .. اسمعينى ، انا عايز اقولك انى اسف ، ولو قولتها من هنا لبكرة مش هوفيكى حقك ، يمكن اكون غلطت لما اخدتك بذنب انتى معملتيهوش ، لكن انا متاكد اكتر انى لما اموت عبدالعزيز مش هيسيبك هو وحمزة وفريدة ، ودلوقتى برضو اكيد عادل فى السجن او في حبل المشنقة .. وانا برغم قسوتى على الكل الا انى كنت بخاف عليكم وبحبكم ويمكن اكتر انى راجل دقة قديمة وعشت فى زمن غير زمانكم فـ تفكيرى غير تفكيركم ، المهم دلوقتى انكم تدعولى بالرحمة ..
وانتهى الفيديو ، وبكت تقي فى احضان والدتها كثيرا بينما قال ادهم فى مرح
.. – طيب يا جماعه انا هروح للى سايبها فى البيت مستنيه خبر موتى ، والله يخربيت دى مهمة على اليوم اللى شوفتك فيه يا شكرى !
وتركهم وذهب مع العساكر وقد قهقه الجميع من حديثه ، فبالرغم من رجولته الواضحة الا انه يمتلك روح الدعابة وحنون ايضا ..
***
كانت تبكى على سريرها وتدعو الله ان ينجيه فلقد احبته بصدق ، وعشقت مرحه ورجولته التى تشعرها بأنوثتها ايضا .. وفجأة وجدت الباب يفتح ويدخل منه ادهم .. لم تصدق عينيها ، نهضت من على السرير فى سرعة واحتضنته بلهفه وقد بللت قميصة دموعها بينما نظر هو لها وقال
.. – للدرجادى بتحبينى ..!
قالت فى حب ولهفة
.. – ايوة بحبك وبموت فيك ، وكنت هموت من الرعب عليك ..
كلماتها الرقيقة عصفت بكيانه ، اقترب منها فى شغف .. وطبع قبلة عميقه على شفتيها ، انتفضت اثر فعلته ولكن عندما شعرت بتمسكه بها استسلمت له ، وبعد قليل تركها بعد ان ترك اثرا على شفتيها .. نظرت هي ارضا وقد احمرت وجنتيها خجلا ً ، هبط هو لمستواها وطبع قبلة على وجنتيها قائلا ً
.. – احبك يا احمر ..
قالت فى غنج
.. – وانا بحبك اكتر يا قليل الادب ..!
قهقه على طريقتها ، وقال
.. – ده انتى الحياة معاكى هتكون عسل .. ويلا علشان نخرج لأخوكى اللى هيموتنى ده ..
***
أخذها حمزة من يد فريدة قائلا ً
.. – معلش بقي هاخد مراتى علشان نقضي شهر العسل اللى بقاله كتير ده
ضحكت فريدة قائلة
.. – ربنا يسعدكوا يا حبايبى ، وانا كدة اتطمنت علي تقى
نظرت له تقي فى استهجان ، وهي تقف مكتفة الايدى .. اقترب منها وسحبها من يديها خارج المكان متجها الى سيارته .. اوقفته قائلة فى غضب
.. – انا مش رايحه معاك فى حته ، سامعنى !
نظر لها وقد رفع احدى حاجبيه فى نفاذ صبر ، واقترب من تلك الشرسة قائلا ً
.. – اسمعي بقي .. يا تركبى بالزوق ، يا تركبى بالعافية .. وانا معنديش مشكلة انى اشيلك هيلا بيلا وارزعك فى العربية !
اجابته فى سخرية :
.. – وانت بقي كل حاجة عندك بتبقي غصب عنى ..!
– يتبع –
error: