قطة في براثن الذئاب بقلم عائشة هشام

(13)
لم ينتظر كثيرا فحملها بين يديه ، ووضعها فى السيارة .. برغم من ركلها له ، ومحاولاتها المستميتة فى الافلات من بين قبضته الفولاذية .. وانطلق بها نحو الفيلا الخاصة بهم ..
***
اتفق ادهم مع مازن على موعد الفرح ، على الاسبوع القادم
واتصل بالجميع و دعاهم بما فيهم شكرى وحمزة وعبدالعزيز ..
***
وصل الى الفيلا وترجل من السيارة ليجدها تنظر امامها فى ضيق ، فتح الباب وقال بصوت اجش
.. – انزلى يلا
نظرت له بعصبية ، وأردفت بتأفف
.. – انت فاكرنى اية ، شوال بطاطس بتشيله و تحطه مكان ما انت عايز ..!
زفر فى ضيق قائلا :
.. – بطلى شغل العيال ده وانزلى
نظرت له بغضب شديد وترجلت من السيارة وصفعت الباب خلفها بقوة واتجهت الى باب الفيلا
ذهب هو خلفها وأخرج مفتاحه وفتح الباب ودخلت وهو خلفها .. صعدت لغرفتها وأغلقت الباب خلفها
وشرعت فى تغيير ملابسها ، وبعد ان انتهت .. تدثرت جيدا واستعدت للنوم .. وفجأة وجدته يفتح الباب وكان عارى الصدر أفترب من الفراش وتدثر بجانبها .. نهضت قائلة فى ضيق :
.. – انت بتعمل اية ..!
حمزة ولازال فى الفراش وقال بنبرة عادية
.. – اية هنام ..!
هتفت تقي قائلة :
.. – واشمعنى هنا ما أوض الفيلا كتير ..
حمزة بإستفزاز :
.. – انا عاجبنى هنا
تقي بنرفزه :
.. – طيب انا اللى هنام فى أى أوضة تانية
وذهبت لتجد جميع الغرف موصدة حاولت فتحها ولكنها لم تستطيع ، ذهبت اليه فى عصبيه وجدته يغط فى نوم عميق .. استفزها برودة ، فأمسكت بكوب المياه الموجود على طاولة بجانب الفراش و سكبته فى وجهه دفعه واحدة .. استيقظ بفزع وهو يقول
.. – بغرق بغرق ..!
لم تستطع تمالك نفسها .. فأطلقت قهقهه عاليه أثر ردة فعله المضحكة بينما نظر هو لها وصر على اسنانة فى ضيق قائلا
.. – يا بنت المجنونة ..!
نظرت له ، وقالت :
.. – أحسن ..
تجاهلها ، ومسح وجهه وعاد للنوم مجددا .. من شدة تعبه
لم تجد مفر فهى ايضا تحتاج للنوم .. فنامت بجانبه
***
فى صباح اليوم التالى …
استيقظت تقى ، ولم تجده بجانبها .. نهضت لتجده ترك لها ورقه يخبرها انه ذهب للشركة واخبرها بميعاد عودته .. ابتسمت بخبث ، فهى سوف تنتقم منه على طريقتها الخاصة ..!
– يتبع –
error: