قطة في براثن الذئاب بقلم عائشة هشام

(14) والاخيره

دقت الساعة بميعاد عودته .. فتحت الراديو الصغير على موسيقي شرقيه .. وارتدت فستان احمر قصير ، وضيق .. وبدأت بالرقص ،
فتح الباب .. واستمع لصوت الموسيقي .. ذهب ليجدها تتمايل بأنوثه على نغمات شرقية ، أثارته حركاتها وفتنته .. بينما تصنعت هى عدم رؤيته ، وأكملت بحركات جسدها اللين وهى تعرف أثر ذلك عليه ..
تصبب هو عرقا ، لم يتمالك نفسه وذهب اليها والصقها بالحائط واختطف شفتيها فى قبلة عميقة تنم عن ما بداخلة من مشاعر متأججه .. ابعدته عنها قائلة
.. – ابعد عنى ، وروح لمراتك ..!
نظر لجسدها البض ، وشرع فى خلع قميصة قائلا
.. – مرات مين .. انا مش متجوز غيرك ، كنت بغيظك بس
نظرت له ، وقالت فى غنج
.. – يا خبيث !
كان قد خلع قميصة ، وقربها إليه ، وأقبض على خصرها بقبضته الفولاذية .. واستمر فى تقبيلها واستسلمت له كليا ً
***
بعد مرور سنوات …
كان ادهم يقف خلف الاء وهو يمسك بخصرها داخل المطبخ ، قربها اليه أكثر وكاد ان يقبلها ولكنه توقف عندما وجد طفلته ضئيلة الحجم تمسك بخصرها وتقول
.. – الله الله يا بابى ، اية اللى بتعمله ده .. ووضعت يديها على فمها قائلة فى صدمة :
.. – انت طلعت قليل الأدب يا دومه !!
نظر ادهم لـ الاء وقال وهو يضحك .. – انتى عديتى بنتك ولا أية ..
ووجه نظره لها قائلا ً .. – يلا يا شذى امشى علشان عايز أبوس مامى ..!
اطلقت الاء ضحكة عالية ، بينما قالت شذى
.. – نأة
ادهم :
.. – يا بت أمشى
الاء :
.. – نأة
ادهم ضاحكاً :
.. – نأة تنؤك يا شيخه ، قطعتيلى اللحظة الرومانسية !
قالت شذى مشيرة بيدها لأبيها
.. – بابى انزل ، انت طويل اوووى
هبط ادهم لمستواها قائلا ً
.. – عايزة اية ..!
شذى بهمس :
.. – متشتمنيش تانى ، علشان مش اقول لمامى انك بتاخدنى معاك اتفرج على المجرمين !
الاء بمرح وهى تمسكهم من التيشرت بطريقه مسرحية :
.. – خونه ..! ، بتقولوا ايه من ورايا ؟؟
قالت شذي فى براءة :
.. – ابدا يا مامى بابا كان بيقولى انه عاوز يودينا بحر بس عاملك مفاجأة .. مش كدة يا بابى
ادهم وهو ينظر لها في ذهول وهو يضحك
.. – كده يا سوسه !
***
كانت تقي تسير برفقة حمزة على رمال الشاطى وبينهم طفلة لم تتعدى السنتين ترتدى مايوه و حملها حمزة ودار بها فى سعادة عدة مرات ، واحتضن تقي قائلا ً
.. – بحبك يا قطتى الشرسة ..!
– تمت –

 

error: