قطة في براثن الذئاب بقلم عائشة هشام

(11)
اتسعت عينى عادل فى صدمة الجمت لسانه ، وجعلته عاجز عن النطق فاردف حمزة قائلا ً
.. – وابن عمة تقي عبدالعزيز أحمد زاهر دهب ، اللى هي مراتى !
نظر له عادل قائلا ً
.. – انت عملت ده كله ازاى ، وازاى عرفت تضحك عليا انا !؟
حمزة وقد جلس ووضع قدما فوق الاخرى قائلا
.. – بس كده انا هحكيلك كل حاجة دلوقتى ، انت فاكر ان انت اذكى واحد فى العالم !
flash back …
عندما كان ادهم فى الشركة اتصل بجده ” زاهر دهب ”
حمزة بنبرة غامضة .. – زى ما توقعت ، نفس اللى قولته حصل
زاهر .. تمام خليك معاهم وفهمهم انك مصدقهم ونفذ اللى اتفقنا عليه ، وخليك فاهم ان هما ميعرفوش ان امك حفيدتى
حمزة مؤكدا ً .. لا متخافش انا هسويهم علي نار هادية ، وساعتها بس هاخد بتارى وارتاح
زاهر .. خليك معاهم واحدة واحدة وخد بالك عادل مش سهل ابدا ً ، وكمان عايزك تظهر بقي يا حبيبى عايز اهلك يعرفوك بدل ما هما خايفين منك كدة !!
اطلق حمزة ضحكة خفيفة ثم قال .. – لا متخافش مسيرهم فى يوم يعرفوا !
_____________________________________________
عندما كان يجلس على مكتبة ، ويرتشف فنجان القهوة الخاص به .. واستمع الى اهتزاز هاتفه ورقم ما غير مدون لديه يتصل به .. رد بنبرة عادية قائلا ً
.. – مين معايا ..!؟
شكرى .. انا شكرى محامى جدك
حمزة بإستغراب .. – هو قالك ، المفروض ان أنا وهو بس اللى نعرف الموضوع دة !
شكرى .. للأسف دى كانت وصيته ليا .. البقاء لله
حمزة بصدمة ، وقد ترقرقت الدموع فى عينيه .. – ايييييه !
شكرى .. معلش شد حيلك ، انا معاك انا وظابط تانى .. كمل اللى بتعمله جدك وصانى بكل حاجة متقلقش
حمزة .. – تمام ، وانا هبلغك بالتطورات ..
_____________________________________________
مرة اخرى عندما اخبره عادل بأمر تقي بمكان الملجأ و نظر لهاتفه .. وظل يكتب رسالة لشخص ما وضغط على زر إرسال ، وفى تلك اللحظة رن هاتفه بوصول رساله جديدة
كانت الرساله موجهه الى شكرى وكان محتواها
” انا دلوقتى عادل بعتلى رسالة بعنوان ملجأ تقي وطلب منى اتجوزها ، مش هينفع ارفض ، وانت ابقي طمن خالى ، وفهمة الوضع لحد ما نقدر ننتقم فى الوقت المناسب ”
_____________________________________________
back …
حمزة .. ودلوقتى انت فهمت كل حاجة ، مش معقول هسيبك كدة تتفرج وتمشى ، ده حتى روتانا سينما بتسيب علامة فى بيتك ..!
وهنا ظهر ادهم والعساكر خلفه قائلا
.. – والله ووقعت يا واطى ، خدوه على البوكس ..!
ونظر لحمزة قائلا ً
.. – كنت قولتلى ان المهمة سهلة كدة ، زمان البت اللى سايبها ميته من الرعب عليا .. كان لازم يعنى !
حمزة بضحك وهو يوجه نظره لشكرى قائلا
.. – هو ده يا باشا ، انا مليش دعوة ..
تكلمت تقي فى ذلك الوقت بصدمة وبكاء
.. – انا مش فاهمة حاجة ، هو انا ليه حياتى كدة .. ونظرت للجثث التى امامها قائلة
.. – كلها دم وقتل وقسوة .. انا معملتش حاجة فى حياتى لدة كله
اقترب منها حمزة ومسح دموعها قائلا ً :
.. – انا مش عايزك تفهمى حاجة غير انى بحبك وبموت فيكى وكل اللى شفتيه ده ، انسيه انا هنا علشان اعوضك ..!
– يتبع –
error: