قطة في براثن الذئاب بقلم عائشة هشام
(2)
مالت عليه اكثر ولمست وجهه بيديها وقالت بدلع
.. – اية يا حموزتى لاقيتك تعبان وقولت اجى اتطمن عليك يا بيبى
حمزة بإشمئزاز .. – حموزتك ..! لا انا مش حموزة حد ، وبعدين اية بيبى دى شايفانى ببزازة .. ثم انا اساسا لما شوفت وشك تعبت اكتر ..!!
مطت شفتيها فى حزن مصطنع ، ثم قالت ..
-.. انت ليه بتعاملنى كده !؟
رد بتأفف .. – عايزة تعرفى ليه علشان انتى رخيصة ! ، واللى بتعمليه ده مبياكلش معايا .. مفيش بنت خلقها ربنا قدرت تهز شعره من راس ” حمزة الأسيوطى ” .. فاهمه
قالت بإبتسامة انوثية ..
– ما هو ده اللى عاجبنى فيك !
.. – سيرييين ، امشى دلوقتى حالاً
انتفضت سيرين اثر جملته وخرجت على الفور بينما جلس هو على كرسى المكتب وتناول هاتفه وضغط على بعض الأرقام ، وأتاه صوت مجيب
حمزة بنبرة غامضة .. – زى ما توقعت ، نفس اللى قولته حصل
– ………………………………………………………………………………
حمزة مؤكدا ً .. لا متخافش انا هسويهم علي نار هادية ، وساعتها بس هاخد بتارى وارتاح
– ………………………………………………………………………………
اطلق حمزة ضحكة خفيفة ثم قال .. – لا متخافش مسيرهم فى يوم يعرفوا !
***
فى مكان ما …
كانت تتحدث فى هاتفها ، وهى تقود سيارتها على الطريق السريع .. وجدت امامها لجنة ، وفجأة ومن دون قصد منها تعدت الخط الغير مسموح بتخطيه .. ومن ثم وجدت العديد من الظباط يحاوطون عربتها موجهين اسلحتهم فى وجهها ،فغرت فاها من ذلك المشهد ونطقت بشفتين مرتجفتين وقد ابتلعت لعابها
.. – طبعا انا لو قعدت احلف من هنا للصبح انى مكنتش اقصد مش هتصدقونى صح ..!
.. – لا إزاى لازم نصدقك طبعا ، انزلى يا حبيبتى انزلى .. ده انتِ ليلتك سودة ..!!
هتف بذلك الشرطى وقد انزل سلاحه ، ثم جذبها من يدها بعنف وقام بإدخالها لعربة الشرطة او ما يسمى بـ ال ” بوكس ” ..
حدث كل ذلك لها ولازالت ملامح الصدمة على وجهها .. كيف حدث ذلك ..!؟ ، اهى الآن داخل عربة الشرطة .. لم تكن تتوقع ان يحدث ذلك لها يوما ً ، اطلقت لدموعها العنان .. وارتجفت شفتيها فى خوف حتى وصلت الى قسم الشرطة .. انزلها الشرطى وجلست على حديدة كبيرة تشبه الأريكة فى تصميمها ويجلس بجانبها نساء بعضهن عاريات وملتفات بملاءة بيضاء ، ورجالاً ظهرت ملامح الإجرام جليا ً على وجوههم المشوهه .. وضعت يديها على فمها وكتمت شهقاتها وظلت تبكى بصمت .
جذبها العسكرى من يدها وادخلها غرفة قريبة من المكان الذى كانت تجلس فيه .. ادى العسكرى التحية قائلا .. – ادهم باشا
فهم ادهم مقصدة وقال بهدوء .. – طب اتفضل انت دلوقتى
كانت تقف بجانب المجرمين وعلامات الفزع على وجهها الرقيق ، اقترب منها قائلا
.. – شكلك جيتى هنا غلط ..! ، تهمتك اية بقي
فتحت عينيها الحمراوتين اثر البكاء وقالت ببراءة وسط شهقاتها المتتالية
.. – والله .. واللـه .. انا مش عـ .. عملت حاجة ، انا كـ كنت بتكلم فى التليفون وكان فى لجنة وغصب عنى عديت على الخـ خط ..
سألها ضاحكا ً .. على اية ..!؟
ردت بنفس طريقتها ، وهى تمسح عينيها كالأطفال
.. – على الخط ..!
قهقه هو على طريقتها البريئة فى الكلام ، بينما استفزها طريقته فنظرت له بغضب ثم قالت بعصبية
.. – انت بتضحك على اية ..!
نظر لها بطرف عينيه ، ثم جلس على احدى الكراسى الموجودة قائلا بصوت أجش متجاهلا ً ما قالته
.. – يا عسكرى .. خد الناس ى على الحجز
واشار بيديه على الماثلين امامه عدا هى .. اخذهم العسكرى وخرج ، بينما اتجه هو وجلس امامها ثم قال
.. – اسمك اية بقى ، واردف .. اهدى انا مش هعملك حاجة انا عايز اسمك وسنك وساكنة فين
هدأت قليلا ً وارتشفت بضعة قطرات من كوب المياه ، ونظرت له قائلة
.. – اسمى الاء .. الاء الجيار
ادهم بنبرة عادية .. تمام ، هاتى بطاقتك
الاء بنبرة خائفة .. لييه !
ادهم وهو يضحك .. عادى دة مجرد إجراء روتينى علشان اقفل المحضر ، بس ابقي خدى بالك المرة الجاية .. ومش كل مرة تسلم الجرة ..!!
اومأت الاء برأسها فى تفهم , ثم قالت بنبرة ممتنة
.. – انا متشكرة اوى لحضرتك .. حقيقى فى ظباط عندهم ضمير بجد ..
نظر لها قليلا ً ، ثم قال .. – هتكلمى حد من اهلك !
الاء مؤكدة .. – اه .. هكلم اخويا ، لو تسمح يعنى
ادهم وهو يمسك بإحدى الملفات .. – مفيش مشكلة
اتصلت الاء على اخيها ، واخبرته بما حدث وكان رده عليها
.. – متقلقيش يا حبيبتى انا جايلك حالا ً ..
وصل اخيها وشكر ادهم واخذها ورحل ولكنها لم ترحل من ذهن ادهم ، وظلت صورتها وهى تتحدث ببراءة محفورة فى ذهنه !
” ادهم السويفى ، ظابط فى الناسعه والعشرين من عمرة .. وسيم ويمتلك عينين سوداوتين حادتين كالصقر وغمازة فى خدة الايمن تزيد من وسامته ، وشعر اسود كثيف وبشرة سوداء بالاضافة الى قامته الطويلة وجسدة الرياضى ”
اخرجه من سرحانه صديقه ساهر قائلاً بنبرة غليظة
.. – سرحان فى اية ..!
نظر له ادهم وتنهد فى حنق قائلاً .. – وانت مالك ، انا حر أسرح براحتى !
قال فى خبث .. – طيب .. انا بس كنت بسأل ليكون فى حب جديد ولا حاجة .
نظر له فى هدوء يسبق العاصفة ، ثم قال وهو يجز على اسنانه
.. – اطلع بره !
اغتاظ منه ساهر كثيراً ، ثم تركه وخرج
” ساهر فرج .. العدو الأول لـ ادهم السويفى ، كان يكرهه بشدة منذ ان كانوا فى كلية الشرطة نظرا ً لتفوق ادهم الملحوظ عليه ، وتسبب لأدهم فى الكثير من المشاكل .. ودائما ما يحاول استفزازة لذلك ادهم لا يطيق البقاء معه فى مكان واحد ”
***
فى صباح اليوم التالى داخل فيلا اللواء زاهر دهب ..
يجلس الجد على رأس الطاولة وأمامة حفيدة عبدالعزيز وزوجته فريدة وابن حفيدة الاخر المتوفى ” حسام ”
كان يمسك فى يده جرنالاً ويرتدى نظارته الطبية ويتناول الجميع طعامة ويتابعهم هو فى صمت ، انزل الجرنال من يديه وخلع نظارته ثم التفت الى عبدالعزيز قائلا ً بخبث
.. – قولى يا عبدالعزيز
عبدالعزيز وقد ابتلع طعامه ، ثم التفت اليه قائلا فى تساؤل
.. – خير يا جدو ..!
.. – انت كل شوية بتخرج من شغلك ليه.. !؟
عبدالعزيز بتوتر .. – آأاآ مهو .. عادى يا جدو مبيكونش ورايا مأموريات فبخرج شوية
الجد بنبرة ساخرة .. – طول عمرك ما بتعرفش تكدب ! ثم اكمل بصرامة
.. – لسه بتتابعها انا مش قولت محدش يقربلها .. مش لازم تظهر فى الصورة خالص انت سامع .. علشان انا مش هسمح بتكرار غلطة زمان !اطرق عبدالعزيز رأسه فى حزن ، ثم قال
.. – دى بنتى يا جدو ومحدش هيعرف حاجة وبعدين مش من حقي اتابعها حتى ولو من بعيد .. !؟
نهض الجد فى غضب قائلا ً .. – انت حر ، بس خليك فاكر اللى اختك عملته فينا زمان واية اللى بييجي من وراء البنات والله اعلم اية اللى هيحصل ..
تركهم وصعد لغرفته ، واستلقي على سريره بتعب .. وامسك بهاتفه وضغط بعض الارقام
.. – زاهر باشا ، اؤمرنى
زاهر بوهن .. – اسمع يا شكرى علشان مفيش وقت ..
شكرى بإستغراب .. – خير يا باشا ..!
زاهر مكملاً بتعب .. – بما انك المحامى بتاعي فانا بطلب منك ، ظل زاهر يملى عليه ما يريد ثم اكمل قائلا ً
.. – انا دلوقتى وصيتك بكل حاجة ، وهتلاقى CD فى المكتب .. ده بقي يظهر فى الوقت اللى قولتلك عليه !
واغلق الاتصال ونظر للسقف قليلاً ، وانطلقت روحه الى بارئها فى اقل من الثانية..!
***
قرر عبدالعزيز ان يتحدث مع جده فى شأن عودة تقي ابنته ، صعد اليه وطرق الباب عدة مرات ولكن ما من مجيب .. تعجب من ذلك وفتح الباب .. ليجده مستلقي على سريره بدون روح .. تهجم وجهه فى صدمة .. صرخ بصوتٍ عال قائلا ً .. – جدوووو !
– يتبع –
مالت عليه اكثر ولمست وجهه بيديها وقالت بدلع
.. – اية يا حموزتى لاقيتك تعبان وقولت اجى اتطمن عليك يا بيبى
حمزة بإشمئزاز .. – حموزتك ..! لا انا مش حموزة حد ، وبعدين اية بيبى دى شايفانى ببزازة .. ثم انا اساسا لما شوفت وشك تعبت اكتر ..!!
مطت شفتيها فى حزن مصطنع ، ثم قالت ..
-.. انت ليه بتعاملنى كده !؟
رد بتأفف .. – عايزة تعرفى ليه علشان انتى رخيصة ! ، واللى بتعمليه ده مبياكلش معايا .. مفيش بنت خلقها ربنا قدرت تهز شعره من راس ” حمزة الأسيوطى ” .. فاهمه
قالت بإبتسامة انوثية ..
– ما هو ده اللى عاجبنى فيك !
.. – سيرييين ، امشى دلوقتى حالاً
انتفضت سيرين اثر جملته وخرجت على الفور بينما جلس هو على كرسى المكتب وتناول هاتفه وضغط على بعض الأرقام ، وأتاه صوت مجيب
حمزة بنبرة غامضة .. – زى ما توقعت ، نفس اللى قولته حصل
– ………………………………………………………………………………
حمزة مؤكدا ً .. لا متخافش انا هسويهم علي نار هادية ، وساعتها بس هاخد بتارى وارتاح
– ………………………………………………………………………………
اطلق حمزة ضحكة خفيفة ثم قال .. – لا متخافش مسيرهم فى يوم يعرفوا !
***
فى مكان ما …
كانت تتحدث فى هاتفها ، وهى تقود سيارتها على الطريق السريع .. وجدت امامها لجنة ، وفجأة ومن دون قصد منها تعدت الخط الغير مسموح بتخطيه .. ومن ثم وجدت العديد من الظباط يحاوطون عربتها موجهين اسلحتهم فى وجهها ،فغرت فاها من ذلك المشهد ونطقت بشفتين مرتجفتين وقد ابتلعت لعابها
.. – طبعا انا لو قعدت احلف من هنا للصبح انى مكنتش اقصد مش هتصدقونى صح ..!
.. – لا إزاى لازم نصدقك طبعا ، انزلى يا حبيبتى انزلى .. ده انتِ ليلتك سودة ..!!
هتف بذلك الشرطى وقد انزل سلاحه ، ثم جذبها من يدها بعنف وقام بإدخالها لعربة الشرطة او ما يسمى بـ ال ” بوكس ” ..
حدث كل ذلك لها ولازالت ملامح الصدمة على وجهها .. كيف حدث ذلك ..!؟ ، اهى الآن داخل عربة الشرطة .. لم تكن تتوقع ان يحدث ذلك لها يوما ً ، اطلقت لدموعها العنان .. وارتجفت شفتيها فى خوف حتى وصلت الى قسم الشرطة .. انزلها الشرطى وجلست على حديدة كبيرة تشبه الأريكة فى تصميمها ويجلس بجانبها نساء بعضهن عاريات وملتفات بملاءة بيضاء ، ورجالاً ظهرت ملامح الإجرام جليا ً على وجوههم المشوهه .. وضعت يديها على فمها وكتمت شهقاتها وظلت تبكى بصمت .
جذبها العسكرى من يدها وادخلها غرفة قريبة من المكان الذى كانت تجلس فيه .. ادى العسكرى التحية قائلا .. – ادهم باشا
فهم ادهم مقصدة وقال بهدوء .. – طب اتفضل انت دلوقتى
كانت تقف بجانب المجرمين وعلامات الفزع على وجهها الرقيق ، اقترب منها قائلا
.. – شكلك جيتى هنا غلط ..! ، تهمتك اية بقي
فتحت عينيها الحمراوتين اثر البكاء وقالت ببراءة وسط شهقاتها المتتالية
.. – والله .. واللـه .. انا مش عـ .. عملت حاجة ، انا كـ كنت بتكلم فى التليفون وكان فى لجنة وغصب عنى عديت على الخـ خط ..
سألها ضاحكا ً .. على اية ..!؟
ردت بنفس طريقتها ، وهى تمسح عينيها كالأطفال
.. – على الخط ..!
قهقه هو على طريقتها البريئة فى الكلام ، بينما استفزها طريقته فنظرت له بغضب ثم قالت بعصبية
.. – انت بتضحك على اية ..!
نظر لها بطرف عينيه ، ثم جلس على احدى الكراسى الموجودة قائلا بصوت أجش متجاهلا ً ما قالته
.. – يا عسكرى .. خد الناس ى على الحجز
واشار بيديه على الماثلين امامه عدا هى .. اخذهم العسكرى وخرج ، بينما اتجه هو وجلس امامها ثم قال
.. – اسمك اية بقى ، واردف .. اهدى انا مش هعملك حاجة انا عايز اسمك وسنك وساكنة فين
هدأت قليلا ً وارتشفت بضعة قطرات من كوب المياه ، ونظرت له قائلة
.. – اسمى الاء .. الاء الجيار
ادهم بنبرة عادية .. تمام ، هاتى بطاقتك
الاء بنبرة خائفة .. لييه !
ادهم وهو يضحك .. عادى دة مجرد إجراء روتينى علشان اقفل المحضر ، بس ابقي خدى بالك المرة الجاية .. ومش كل مرة تسلم الجرة ..!!
اومأت الاء برأسها فى تفهم , ثم قالت بنبرة ممتنة
.. – انا متشكرة اوى لحضرتك .. حقيقى فى ظباط عندهم ضمير بجد ..
نظر لها قليلا ً ، ثم قال .. – هتكلمى حد من اهلك !
الاء مؤكدة .. – اه .. هكلم اخويا ، لو تسمح يعنى
ادهم وهو يمسك بإحدى الملفات .. – مفيش مشكلة
اتصلت الاء على اخيها ، واخبرته بما حدث وكان رده عليها
.. – متقلقيش يا حبيبتى انا جايلك حالا ً ..
وصل اخيها وشكر ادهم واخذها ورحل ولكنها لم ترحل من ذهن ادهم ، وظلت صورتها وهى تتحدث ببراءة محفورة فى ذهنه !
” ادهم السويفى ، ظابط فى الناسعه والعشرين من عمرة .. وسيم ويمتلك عينين سوداوتين حادتين كالصقر وغمازة فى خدة الايمن تزيد من وسامته ، وشعر اسود كثيف وبشرة سوداء بالاضافة الى قامته الطويلة وجسدة الرياضى ”
اخرجه من سرحانه صديقه ساهر قائلاً بنبرة غليظة
.. – سرحان فى اية ..!
نظر له ادهم وتنهد فى حنق قائلاً .. – وانت مالك ، انا حر أسرح براحتى !
قال فى خبث .. – طيب .. انا بس كنت بسأل ليكون فى حب جديد ولا حاجة .
نظر له فى هدوء يسبق العاصفة ، ثم قال وهو يجز على اسنانه
.. – اطلع بره !
اغتاظ منه ساهر كثيراً ، ثم تركه وخرج
” ساهر فرج .. العدو الأول لـ ادهم السويفى ، كان يكرهه بشدة منذ ان كانوا فى كلية الشرطة نظرا ً لتفوق ادهم الملحوظ عليه ، وتسبب لأدهم فى الكثير من المشاكل .. ودائما ما يحاول استفزازة لذلك ادهم لا يطيق البقاء معه فى مكان واحد ”
***
فى صباح اليوم التالى داخل فيلا اللواء زاهر دهب ..
يجلس الجد على رأس الطاولة وأمامة حفيدة عبدالعزيز وزوجته فريدة وابن حفيدة الاخر المتوفى ” حسام ”
كان يمسك فى يده جرنالاً ويرتدى نظارته الطبية ويتناول الجميع طعامة ويتابعهم هو فى صمت ، انزل الجرنال من يديه وخلع نظارته ثم التفت الى عبدالعزيز قائلا ً بخبث
.. – قولى يا عبدالعزيز
عبدالعزيز وقد ابتلع طعامه ، ثم التفت اليه قائلا فى تساؤل
.. – خير يا جدو ..!
.. – انت كل شوية بتخرج من شغلك ليه.. !؟
عبدالعزيز بتوتر .. – آأاآ مهو .. عادى يا جدو مبيكونش ورايا مأموريات فبخرج شوية
الجد بنبرة ساخرة .. – طول عمرك ما بتعرفش تكدب ! ثم اكمل بصرامة
.. – لسه بتتابعها انا مش قولت محدش يقربلها .. مش لازم تظهر فى الصورة خالص انت سامع .. علشان انا مش هسمح بتكرار غلطة زمان !اطرق عبدالعزيز رأسه فى حزن ، ثم قال
.. – دى بنتى يا جدو ومحدش هيعرف حاجة وبعدين مش من حقي اتابعها حتى ولو من بعيد .. !؟
نهض الجد فى غضب قائلا ً .. – انت حر ، بس خليك فاكر اللى اختك عملته فينا زمان واية اللى بييجي من وراء البنات والله اعلم اية اللى هيحصل ..
تركهم وصعد لغرفته ، واستلقي على سريره بتعب .. وامسك بهاتفه وضغط بعض الارقام
.. – زاهر باشا ، اؤمرنى
زاهر بوهن .. – اسمع يا شكرى علشان مفيش وقت ..
شكرى بإستغراب .. – خير يا باشا ..!
زاهر مكملاً بتعب .. – بما انك المحامى بتاعي فانا بطلب منك ، ظل زاهر يملى عليه ما يريد ثم اكمل قائلا ً
.. – انا دلوقتى وصيتك بكل حاجة ، وهتلاقى CD فى المكتب .. ده بقي يظهر فى الوقت اللى قولتلك عليه !
واغلق الاتصال ونظر للسقف قليلاً ، وانطلقت روحه الى بارئها فى اقل من الثانية..!
***
قرر عبدالعزيز ان يتحدث مع جده فى شأن عودة تقي ابنته ، صعد اليه وطرق الباب عدة مرات ولكن ما من مجيب .. تعجب من ذلك وفتح الباب .. ليجده مستلقي على سريره بدون روح .. تهجم وجهه فى صدمة .. صرخ بصوتٍ عال قائلا ً .. – جدوووو !
– يتبع –