رواية فتاة الميتم
البارت الرابع
فى فيلا صغيرة امراه فى سن الخمسين تجلس وتحمل بيدها صوره تضم اولادها فى لبسهم العسكرى دخل عليها جوزها وقعد جنبها و ضمها له وبكت كتير و اتمنت الزمن يرجع وترفض اتجاه مجال ولادها بسبب خسارتها ابنها الكبير اخد الصوره و شافها……….
أسرة رنوة //
فارس عزام مدير المخابرات الحربية ٥٥ عام
نجاة عزام مديرة مدرسة ٥٠ عام
اسيل ابنة شقيق رنوة توفت والدتها أثناء ولادتها واستشهد والدها أثناء قيامه بأحد العمليات العسكرية
نجاة : هفضل عايشه فى الخوف لامتى تعبت والله مش هستحمل فراق جديد رجع رنوة………
فارس : بنتك ه ترجع أوعدك لازم تكونى أقوى من كده كلنا محتاجينك معانا ولا نسيتى اسيل……..
نجاة : قلبى واجعنى قوى خايفه ليه سبتها تطلع المهمه دى لوحدها……….
فارس : المهمه محتاجه بنت علشان نقدر نكشف الشبكه كلها مش هقولك أنى مطمن عليها بالعكس خايف عليها بس هى تحت المراقبة مش لوحدها وقت م نحس بخطر عليها هنسحبها فورا متقلقيش وبعدين أسيل محتاجه ل وجودك معاها مش تيم وصاكى عليها و رنوة كمان ليه رفضتى تودعيها كانت بتبكى لانك مش راضية عنها معقول القلب الكبير يزعل من بنته كان نفسها تكون فى حضنك بس انتى رفضتى ليه………
نجاة : رفضت لانى خايفه عليها كان عندى امل تتراجع علشانى يارييت تخليها ترجع…….
فارس : نجاة بنتك مش صغيرة و لو كان فيه بديل كان راح مكانها المهمه طالبه بنت وانا قادر احمى بنتى من أى خطر يارييت تهدى……..
نجاة بدموع : ولو مرجعتش هه قولى هعيش ازاى الاول ابنى وهى عليها الدور صح لو بنتى مرجعتش عمرى مهسامحك ابدا بعد اذنك………
أما عند هجام وصل هو و رنوة الواحات وكانت جوان نامت بسبب طول الطريق رنوة كانت عارفه المكان لأنها كانت بتدرب مع اخوها فى الواحات وكانوا بيقيموا معسكرات هناك وتقريبا تعرف لهجتهم بس مثلت انها اول مره تشوف المكان علشان هجام ميشكش فيها وكانت فيلا مبنية بنظامهم وعليها حراس كتير لدرجة إنها بدأت تخاف بس تماسكت وشافت عيون هجام على جمل وقفت تتفرج عليه………
هجام : يلا هتفضلى واقفه كده كتير احنا فى الواحات أكيد متعرفهاش…….
رنوة : نعم ايه يا كابتن فاكر انك ملكت العالم بثروتك على فكرة أنا معايا تعليم عالى وشوفت الواحات على النت وسمعت عنها كتير وكمان شوفت ( فيلم ابو على ) تعرفه ولا اكيد مش بتشوف افلام اخرك اخبار البورصة ايه هنفضل كده كتير يلا ادخلى………
ووقت دخولهم قابله واحد من الحرس وأتكلم معاه وبعدين دخلوا جوه وكانت واقفه وشافت واحده شايله جوان و دخلتها أوضتها وهى عرفت مكان أوضتها و دخلت ترتاح و نامت من إرهاقها طول اليوم وهو كمان والصبح فطروا و قرر ياخدهم جوله وشافوا السكان وهما بيقوموا بحرفهم المعتادة رعى غنم صناعة السجاد وشافت بنات بيغنوا ل فرح أختهم وسكان المدينة معاهم
وبعد شوية خرجت العروسه و رنوة ابتسمت و هجام لاحظها وبعد فتره خرجوا واخر الاليوم كانوا يجلسوا فانتبهت لدخول بعض الأشخاص بملامح غريبه وكان معهم فتاة ترتدى ملابس فاضحة لتنظر بغضب أرادات أن تعرف ماذا يحدث و لكن جوان معها بينما فى الخارج اقتربت هذه الفتاه منه ليقبلها من وجهها وبعد فترة سمعت صريخ بره خرجت واتصدمت من اللغه اللى بيتكلموا بها ورجعت بسرعه بس واحد منهم شافها وبلغ هجام اللى دخل بعد خروجهم وكانت مع جوان طلب منها يتكلموا فى المكتب و راحت وراه و شافت صوره قدامها من صدمتها فقدت الوعى وطلب دكتور وخرج بعد فترة وبلغه بتعرضها لصدمه عصبية بس هو مش عارف السبب لكن فى الاوضه رنوة بتبكى لأن الصورة كانت لاخوها وقت استشهاده والقاتل كان بمثابة صدمه لها و نامت على طول و هو كان متعجب من تعبها تانى يوم الصبح صحيت ونزلت الجنينه وهو راح عندها و قعد على كرسى قصادها…….
هجام : اخبارك ايه الوقتى اتمنى تكونى احسن….
رنوة بشرود : شكرا لاهتمامك حضرتك محتاج منى حاجه……..
هجام : انتى عندك جواز سفر…..
رنوة : للاسف لا لانى مسافرتش قبل كده بتسال ليه……..
هجام : انا هسافر وجوان و كنت محتاجك معانا انتى شايفه اتعلقت بكى بسرعه ازاى…….
رنوة : ومين قالك أنى هوافق اسافر……..
هجام : احساسى ايه رايك…….
رنوة بدون تردد : موافقه اسافر بس بشرط…….
هجام : قولى ايه شرطك……..
رنوة : عاوزه اروح الملجأ اخر مره وكمان علشان نعمل الباسبور…….
هجام : بكره هتروحى الملجأ وبالنسبه للباسبور انا مش محتاج اكتر من الصور…….
رنوة : طيب بعد اذنك هشوف جوان…….
هجام : ممكن اعرف ايه سبب تعبك امبارح…….
وقبل م تجاوب اتفتحت عليهم النار من كل مكان اخدها و دخل بسرعه وشاف جوان قاعده فى ركن وخايفه قرب منها واخدهم وخرج من مخبأ تحت الارض كل ده وسط نظرات رنوة المصدومه و قرب الفجر كانوا على البحر مر يومين واخيرا ركبوا يخت واستمرت رحلتهم يومين وهى فاهمه حسب كلامه أنهم رايحين قبرص ولما وصلوا المينا كان فيه واحده فى استقبالهم قربت من هجام و قدمت تحية عسكرية و اتجهت بنظرها ل رنوة وسط نظرات غضب كره حقد و انتقام………
نتالي : مرحبا بكم فى تل أبيب……..
رنوة : نعم قولتى ايه انت اتجننت أنا عاوزه ارجع مصر يا خاين يا غشاش…….
واغمى عليها من الصدمه اخدها لفيلته أما فى مقر جهاز المخابرات كان فيه حالة تأهب قصوى بعد علمهم باختفاء رنوة و هجام و عبورهم الملاحه البحريه الإسرائيلية و عند نازلى كان عندها شخص بيبلغها أن هجام باع القصر له و المحامى بلغها أنه صفى ممتلكاته و اختفى أما فى أحد المخازن العبرية فيه واحد بيستنجد من شدة التعذيب و بيطلب النجده و المساعده……….