حائر بين اروقة الارض
الجزء السابع
يوم السفر
رانيا : لشو هاي التذاكر
علي: مسافر
رانيا : لك انت ما شفت الاخبار اليوم البلد قايمة مو قاعدة لا تسافر بترجاك
علي : ما عاد فيني ابقى، سبق و خبرتك انو سفرتي قربت
رانيا : انت راجع كرمال حدا هناك لا تكذب علي
علي : انا راجع كرمال كل شي بالبلد
رانيا : لا تكذب علي انت بتعرف اني بحبك واني مو صديقة مثل ما دايمآ بتحكيلي يعني بحس فيك
علي: انا تعبت من السفر تعبت من هالغربة انا روحي هناك ما عاد عندي صبر ضل اكثر وانا مو عارف شو صاير هناك
بدي ارجع حتى لو بدي موت هناك المهم اتطمن بدي قلبي يرتاح
رانيا : ايام و سنين وانا معك وجنبك كان عندي امل شي يوم هالصداقة تصير حب بس انا يلي تعلقت بوهم
علي: يعني ازا احتجتك بيوم من الايام ما راح الاقيكي
رانيا(بسرعة):اكيد راح كون موجودة
وهيك ترك علي الغربة و لرجع لبلده
__________________________
بسوريا
ما صدقت متى اقدرت ارجع شو شتقت للبلد وهوا البلد
و سهى
يا الله شو كنت مستعجل اوصل للحي لاقدر ضمها لصدري
لاقدر احكيلها صار فينا نكون سوا وما في شي يفرقنا
بس شكلو بلادي كرهتني وخلت الوجع يوصل لقلبي
طلعت للحي وشفت الخراب شو زعلت وقت شفت لسى عيادتي بالارض وكل ذكرياتي صارت متل الغبرة راحت وما ضل فيها شي سمعت صوت ما بنساه
-علي!!!!! لفيت وجهي وكانت قدامي.. قمت لاقدر شوفها وضمها بس وقفت وقت شفت بطنها قدامها كأنها حامل معقول … طيب كيف… ومتى… ومين وكانو وجعي لازم يزيد وقلبي لازم يكون حديد واتحمل
ما عرفت ابتسم ولا ابكي، صرخ والا بس امشي
– علي، استنى
– استنى!!!! شو اللي بدي استناه
الي سنين وسنين غايب وانت شو؟؟ بتغشيني
بتخدعيني والا يا ترى بتخدعي حالك
-انت شو!!!!
انا هناك بتعزب كل ليلة وعم ادعي ربي اقدر ارجع…لارجع لاقيكي متزوجة ولأ كمان حامل كمان معقول هنت عليكي.. والا ما صدقتي وعدي الك…والا انا اللي نغشيت فيكي وما فكرت بيوم ممكن تخدعيني
– مجبورة، صدقني كنت مجبورة
– وانا هلا مجبور انزعك من حياتي… وارجع روح لموتي
او ليش انا متت من وقت ما قدرتي تخدعيني ….
رح ضل ادعيلك ما بقدر ادعي عليكي لاني بعشقك ورح ضل بعشقك بس ما فيني هلا سامحك
تركتها وكنت بمشي وانا بتزكر وعود ومكالمات طلعت كلها كذبة … قعدت على الارض جنب حطام عيادتي وما قدرت الا صرخ باعلى صوتي وادعي ربي ينهي حياتي
__________________________
صليت كتير وكتير ليوم التقي فيه… وكون اقرب اله
بس حتى القدر لعب لعبتو
من بعد ما حاولت اتناسى لقيت قلبي مسير رجلي لروح لعندو لروح للمكان اللي جمعنا سوا واللي ضم حبنا والهوى
بس وصلت شفتو.. فكرت حالي عم اتوهم بس بربي هو
ويا ريت ما كان هو طعني بحكيو… دمرني واذاني
ما قدرت حتى دافع عن حالي (لاني مذنبة)
ايه مذنبة باليوم اللي تركت حدا يلمسني ونسيت وعودي
رجعت مكسورة على البيت
وما كان فيي الا كسر وكسر اي شي بيطلع قدامي
– ليش!!!! من بين كل العالم ليش انا اللي لازم انحرق ليش انظلمت بسبب انتقام انسان اناني
حتى اللي حبيتو ما رح يرضى يسمعني حاول الكل بهديني بس وجعي اللي جوا قلبي زاد و تمنيت موت…. تمنيت بهاي اللحظة اي رصاصة تقتلني
كل ما اتذكر نظراتو وكسرة خاطرو بزيد الوجع بقلبي
ما كان فيني وقف شي صار بس ولا قادرة حتى اهرب من شي وارجع قلو سامحني
حبيبي…. يا اغلى من دنيتي.. يللي بكل ليلة تمنيتك جمبي… وارتمي بحضنك وارتاح من تعبي
شو نفسي ضمك وقلك انت نوري… بس حتى النور اختفى بس شفتك قدام عيوني
قررت اني لازم انتحر بس ضربة خفيفة من طفلي خلتني اصحى ع حالي (ما حدا حاسس بوجعي غيرك انت!!!
بس ما تروح وتركني)
رحت لعند هيثم و خبرته قراراي
هيثم :مثل ما بدك بس خليني اصفي كل الشغل هون و ابيع المطعم راح نروح على تركيا شو رأيك
سهى :ما بتفرق اي مكان المهم اطلع برا البلد
هيثم :بوعدك كل شي راح يصير أفضل بس انتي اعطي حالك فرصة تحبيني
سهى:ما في شي بريطني فيك الا هالبنت…. كيف بدي حبك و انت خربت حياتي
هيثم :انتي السبب يا ريتني ما شفتك ولا حبيتك
و تركها و مشي
__________________________
صار الوقت نعرف قصة هيثم
هيثم ابن ١٥ سنة كان عايش مع اب بسيط مكافح عايش كل يوم بيومه كان يشتغل اي شي كرمال يأمن قوت بيته…
عكس أمه لهيثم يلي ما كانت راضية بعيشتها وكانت تتمنى اليوم يلي خلص فيه من هالعيشة
اتزوجت شخص ما بدها اياه و فوق هيك خلص انربتط بولد ما فيها تطلب الطلاق
كانت حاطة كل اللوم على هيثم لانو لولا وجوده كانت هلأ عايشة حياتها بطريقتها هي….
إهانة و ضرب و قلت اهتمام هاي كانت حياته لهيثم و زاد هالشي بعد ما أمه اتعرفت على زلمة معه مصاري كثير
كل يوم مشكلة بالبيت مع ابوه كرمال تتطلق و الزلمة عامل حساب لابنه يربى بلا أم……
ليوم تغيرت حياة هيثم وقت شاف امه عم بتحط سم لابوه ….
هيك خلصت حياة أبوه و بلشت حياة معاناة جديد مع زوج اب سكرجي بضربه بكل الاوقات و امه عم بتشوف و مو فارق معاها طالما عايشة حياة الرفاهية ….
بيوم زوج أمه دعسته سيارة و مات بوقتها هون اولاد المرحوم اخذو كل شي من أمه لهيثم ما ضل الها شي من زوجها …
صارت كل يوم من رجال لرجال و هيك لرجعت تلعب لعب بالمصاري ….
عاشت هيثم حياة الذل من ورا امه هيك لصار عمره ٢٥ سنة و قرر ينهي حياة امه مثل ما انتهت حياة أبوه
صار انسان صاحب مصاري اشترى فيهم مطعم و بيت و سيارة
بس خسر مقابل هالشي اب كان يحبه و كان سنده و قوته …خير ثقته بكل ست موجودة بالحياة …
لحد ما شافها و شاف طيبتها و قلبها الكبير كان عايش بحالة انفصام شخصية كل ما يحبها أكثر كل ما كرها وقت يشوف امه فيها ….
بس من جواته متأكد انها غير عن الكل عمل المستحيل لتصير ملكه و صارت حتى لو غصب عنها بس صارت على اسمه و راح يجيه بنت منها …
قاعد بمحل السفريات عم يجهز كرمال يسافر على تركيا
الموظف : انت شايف الأوضاع سيد هيثم و كمان وضع مرتك ما بسمح تسافر وهي على وجه ولادة
هيثم : بس انا لازم اسافر بإي طريقة
الموظف : بعتذر منك
هيثم : خلص تمام انا بدبر حالي
رجع على البيت و خبر سهى انهم راح يسافرو بالسيارة و فعلآ جهزت اغراض
__________________________
أما عند علي يلي ماشي بالشوارع يلي عم فيها الخراب و عم يحكي مع هوا بلده
(معقول انا اغلطت لما تركت البلد طيب ما هي بلدي تركتني واخذت مني اهلي و عيادتي و شغلي … وسهى لأ مو البلد اخذتها هي تركتني… راح اترك كل شي هون وارجع ما عاد بدي كمل هون )
_علي… علي
علي: سمر
سمر: اي الحمد لله على سلامتك متى اجيت
علي: اليوم
سمر : سهى بتعرف
علي: صار عندها علم
سمر: شفتها
علي: ليه هيك عملت فيني كان حكتلي أنها عايشة حياتها كنت ما رجعت
سمر : لا تظلمها يا علي هي صح غلطت لما ما خبرتك بس ما كانت قادرة تتصور الحياة من دونك
(راح خبرك كل شي صار من وقت سافرت )
ما تحمل علي الكلام يلي سمعه و قام مشي من دون ما يحكي حرف واحد كمية الوجع يلي بقلبه كفيلة تنهي حياته بإي طريقة …..
وقف لما شاف مجوعة ناس مجتمعين وسأل واحد فيهم عن القصة
_هدول مجموعة أطباء بدهم يلتحقو باطباء بلا حدود كرمال يساعدو الناس
_ اي والله الله يجزيهم كل خير عم يتنقلون بين المحافظات و يقدمو المساعدة من دون مقابل
ابتسم علي و حس انو اله مكان بالبلد و فعلآ التحق مع الأطباء و صارو يتنقلو بين المحافظات
هيك قصتنا ما خلصت
حب بموت لينولد حب مكانه … حياة بتنتهي و حياة بتبلش مكانها…
تابعوا اخر جزء