تائهة بين دوائر الانتقام
الفصل الرابع
اسلام بعصبية : اسيب مين ده ليلتها مش فايته النهارده الحرامية دي وشدها علي اوضته وقفل علي نفسه بالمفتاح وبدا يضرب فيها بالحزام ومامتها واخواتها بيخبطوا علي الباب بعنف عشان يفتح ومش راضي وصوت صريخ سارة واصل للشارع وفجاة وقف صوتها وبطلت تصرخ اسلام وقف ضرب وبصلها لاقها مغمى عليها جسمها بينزف ووشها ازرق
اسلام بفزع : سارة ردي عليا انتي كويسة ؟ سااااااارة ؟
سعاد من بره الاوضة وبتعيط : افتح يا بني حرام عليك دي اكيد مظلومة افتح بقي
اسلام بيجري علي الباب وبيفتحه : الحقيني يا ماما سارة مش بتنطق
شهقت سعاد وجريت علي بنتها لاقت جسمها بينزف من ضرب اخوها ووشها ازرق ومغمى عليها
سعاد : سارة ردي عليا يا بنتي … سارة حبيبتي .. اسلام بسرعة اجري نادي علي الدكتور محمد اللي في العيادة اللي في الارضي بسرررررعة
اسلام جري ينادي الدكتور وسعاد وهبة واسماء شالوا سارة علي سرير اسلام ونيموها عليه وابتدوا يغيروا لها هدوم المدرسة اللي اتقطعت من الضرب
دخل اسلام ومعاه الدكتور وبينادي : ماما الدكتور ..كانت سعاد لبست حجابها هي وهبة واسماء كانت لسه بهدوم المدرسة
دخل الدكتور محمد وشاف سارة اللي وشها كلها ازرق وكشف عليها وعلامات الضيق علي وشه
محمد بحده : ممكن افهم مين اللي عمل فيها كده ؟ وعشان ايه ؟؟
اسلام وهي موطي راسه في الارض وبصوت حزين : انا … اا اصل هي هي …
قاطعه محمد بشده : هي ايه ؟ عملت ايه عشان تعمل فيها كده ؟!!! انت اللي زيك المفترض يتحبس .. عارف اختك عندها صدمة عصبيه شديدة ولو قامت منها اصلا ممكن تقاطعك .. وجه كلامه لسعاد انا اديتها مهدئ وهي نايمة وكتبت لها المسكن ده والمرهم عشان الكدمات ولو سمحت اول ما تفوق ادوني خبر … الف سلامة عليها
خرج الدكتور وهو حزين علي منظر سارة
سعاد بحزن وعياط : ادعي عليك ب ايه يا شيخ … روح يا اسلام ربنا يهديك وذنب الغلبانه دي في رقبتك …
اسلام بحزن : انا مش عارف عملت كده ازاي ؟ بس انتي متخيلة اختي انا حرامية ؟
هبة بانفعال : وانت ما صدقت ما هو ده وارد يحصل لكن اللي مش وارد انك تصدق ده او اي حد فينا ممكن يعمل كده والله انا اتخنقنت منك امال لو كنت بتصرف علينا كنت عملت فينا ايه ولعت فينا
اسلام بعنف : ما خلاص بقي ارحموني انا مش ناقص
سعاد بحده : مش ناقص صحيح يقتل القتيل ويمشي في جنازته .. اتفضل وريني هتعمل ايه لما ابوك يجي ويشوف سارة كده هو اللي مش هيرحمك بجد امشي اطلع بره ومش توريني وشك خالص برررررررره …. ومشي اسلام
عدت ساعتين سارة لسه مش فاقت واحمد وصل البيت
سعاد وعلي وشها الحزن : حمدلله علي السلامه يا حبيبي ثواني الاكل هيكون جاهز
احمد بتساؤل : سعاد مالك فيكي ايه ؟!!
سعاد بجزن وعينيها اتملت بالدموع : لا ولا حاجة
احمد بحنية : سعاد مالك انتي عمرك ما خبيتي عليا في ايه ؟
سعاد وبدات تبكي وحكت لاحمد علي كل حاجه وهو كان خلاص وشه احمر من العصبية وعروقه ظهرت وبيضغط علي ايده بشده
احمد بعنف زعيق : وفين سارة دلوقتي واسلام الزفت ؟
سعاد : سارة نايمة واسلام انا طردته وخرج ممكن يكون في الدرس
جري احمد علي اوضة البنات لاقاهم نايمين وسارة مش فيها
سعاد من وراه : سارة في اوضة اسلام
راح احمد لاوضة اسلام وشاف سارة نايمة ملامحها حزينة من العياط ووشها ازرق شفايفها مجروحة بشده مسك ايديها وباسها فانكشف ذراعها من البيجامة ولاقي كدمة زرقاء كبيرة وابتدي يكشف ذراعها ورجلها وكل ما يكشف حزء يلاقيه ياما ازرق بشده ياما مجروح
احمد بعنف وحزن : انا لو سايبها في سجن ابو زعبل مش هيعمل فيها كده .. الواد ده لو رجع البيت قلته احسن هضربه لحد ما يموت في ايدي
سعاد : اهدي بس وهي هتبقي كويسة
احمد وهو بيتنهد تنهيده طويلة : يااااااارب
راحت هبة بسرعة لما سمعت الحوار كلمت اسلام مردش عليها بعتت له رساله ماترجعش البيت بابا مستحلف لك روح علي تيتا او اي حد
اسلام كان في الدرس وشاف الرساله واتخنق اكتر
الاستاذ : لااااا اسلام انت مش طبيعي النهاردة انت كويس يا ابني ؟!!!
اسلام بضيق : اه اختي بس تعبانه اوي وانا خايف عليها
الاستاذ : سلامتها الف سلامة .. عامة احنا خلصنا قوم روح اطمن عليها لو احتاجت حاجة ابقي كلمني
اسلام : شكرا يا مستر وانا اسف … عن اذنكم
مشي اسلام وروح علي جدته قابلته بترحاب هي وجده هم بيحبوه جدا لانه بكري الاحفاد وبعد ابن سعاد اللي مش لاقينيه هو عوضهم عنه
جدة اسلام امينة : مالك يا حبيبي شكلك متضايق ؟؟
اسلام بحزن : اه متخانق مع سارة بس جامد
امينة بضحك : ومن امتي يعني الزعل ما انتوا بتتخانقوا اكتر ما بتاكلوا اشمعني المرة دي
اسلام : لا اصل ماما اتخانقت معايا وطردتني وخايف ارجع عشان بابا وعايز اطمن علي سارة
امينة : يااااه للدرجة دي شكلك عملت مصيبة .. خليني اكلم سعاد اطمن عليها
راحت امينة تكلم سعاد تطمن عليهم وتسالها علي اللي حصل
سعاد حكت لها بس انه ضربها ومافقتش لحد دلوقتي من غير ما تحكي السبب
سعاد : ضربها يا ماما ومش راضية تفوق
امينة : ان شاء الله هتقوم بالسلامة بس اهدي انتي بس واسلام هيبات معايا النهاردة خلي اسماء او هبة يجيبوله هدوم
سعاد : حاضر يا امي … سلام
امينة : سلام ….
امينة بتبص لاسلام بضيق :انت يا مفتري ضربت البت ورقدتها وتقول اتخانقنا بس ليها حق سعاد تطردك واحمد يقتلك
اسلام : طيب هي كويسة ؟؟
سعاد بسخرية : يعني فارق معاك اوي .. لا لسه مش عارفين هي لسه مافقتش
اسلام بتنهيده : يااااارب
مر يوم كامل وسارة مش فاقت وكلم احمد دكتور محمد تاني وجه دكتور محمد وبعد ما كشف عليها
دكتور محمد : استاذ احمد بنتك كل مؤشراتها طبيعية بس من الواضح انها عندها صدمة عصبية انصحكم تعرضوها علي دكتور نفسي
محمد بفزع : يعني ايه مش فاهم ؟
محمد : يعني ممكن يكون المخ نفسه رافض انه يفوق بسبب الصدمة العصبية اللي اتعرضت لها اعرضها علي دكتور نفسي هو هيقدر يعالجها ان شاء الله .. عن اذنكم …. ومشي محمد
وفعلا يومها ابتدي محمد يدور علي دكاترة نفسيين وكله ياكد كلام دكتور محمد في رفض مخ سارة في الاستجابة انها تفوق عشان خايفة من اللي حصل واللي هيحصل وانها محتاجة معجزة عشان تفوق تاني لحد ما راح لدكتور اسمه يحيي ابتدى يعطيله امل
( يحيي شاب 27 سنة دكتور نفسي لسه متخرج بيعشق مهنة الطب النفسي ونفسه يكون حاجة كبيرة وكانت حالة سارة بالنسبة له فرصه )
يحيي : استاذ محمد بنتك مش ميتة ليه القلق ده .. اهدي بس … دي بس كانها نايمة يعني بكل بساطه سماعنا وحاسة بينا نفسها بس تطمن عشان ترجع تفوق
احمد : معلش يا دكتور مش فاهم
يحيي : ببساطه انتم ممكن تتكلموا معاها والسبب في اللي حصل لها تحاولوا تاكدوا لها انها اختفي بس ممكن تحكي لي تاني اللي حصل بالتفصيل
حكي احمد كل حاجة ل يحيي وهو بيستمع بانتباه شديد وبيسجل حاجات في النوتة الصغيرة اللي في ايديه
يحيي : مبدئيا كده سارة هتتحجز معانا في المستشفي وعايز اقابل اسلام اخوها
محمد باستسلام : حاضر يا دكتور
تفتكروا سارة هتستجيب للعلاج . هتفوق وترجع تاني طبيعيه لا هياثر علي حياتها طول عمرها ..