تائهة بين دوائر الانتقام

الفصل العاشر

سارة وابتدت تفوق من الصدمة وتعيط : انا كنت هتخطف النهاردة يا ماما كنت هضيع .
سعاد بحزن واخدتها في حضنها : بعد الشر عنك يا قلبي … قدر ولطف
هبة بتساؤل : ماما هو في ايه ؟!!! بابا مش طبيعي وقلقه بقي علينا زيادة وشوية وهيحبسنا في البيت .. سارة وكانت هتتخطف النهارده .. كده في حاجة هو في حد بيعادي بابا او عايز ينتقم منه او مثلا علينا ثار ولا ايه
سعاد بضيق وحدة : ايه يا هبة الكلام اللي انتي بتقوليه ده ؟!! ثار ايه واعداء ايه ؟؟ ولا حاجة يعني حادثه زي اي حادثة وربنا ستر وربنا يحفظكم .. قومي يا سارة خدي دش خدي وعشان تنسي وحاولي تنامي شوية
سارة : حاضر يا ماما …. اخدت سارة دش ودخلت تنام ومش عارفه تنام من الخوف والقلق قامت راحت لمامتها : ماما انا مش عارفه انام
سعاد : ليه يا حبيبتي ؟!
سارة بحزن : انا خايفه يكون كلام هبة صح انا فعلا حاسة بحاجة مش طبيعية بتحصل
سعاد بتردد : لا يا يا حبيبتي مفيش حاجة قدر ولطف اهدي وان شاء الله كل حاجه هتبقي كويسة .
اسلام بيهزر وبيحاول تلطيف الجو : انتي يا بت انتي مش اخدتي الاجازة يلا اعملي كوباية قهوة وساندوتشين عندي مذاكرة
سارة بتافف : يا دي النيلة . رجعنا تاني لشغل الخدامة الفليبينيه ايه يا عم انا مش هعمل حاجة ..ده ايه ده
اسلام : نعم ؟!!! ايه سمعيني قولتي ايه ؟ مش هتعملي ايه ؟
سارة بخضة : بقولك ماما مش هتعمل حاجة ..انا هعمل كل حاجة دقيقة والحاجه تبقي جاهزة.. وجريت علي المطبخ تعمل له الاكل والقهوة
مرت ايام وفي يوم خرج اسلام من البيت الصبح ومارجعش غير الساعه 12 بليل وواحمد هيموت من قلقه وبيحاول يتصل بيه وموبايله مقفول واول ما وصل اسلام البيت
احمد بعنف : انت كنت فين ؟ هو انا ناقص وجع قلب ؟!!
اسلام بفزع : انا اسف يابابا انا كنت هنا في الشارع بس في واحد جاي ينقل هنا في عمارة عم جمال اللي جنبنا وكنا بنساعده انا وشباب الشارع في انهم يطلعوا عفشهم شكلهم طيبين اوي وجاي هو وباباه من الصعيد عشان باباه ربنا يعافي الجميع عنده سرطان وجاي عشان يتعالج فحبينا نساعده بس وصراحة الشاب ده محترم جدا… واسمه محمود وباباه اسمه حسين عايزين نبقي نزورهم يا بابا .
سعاد : محمود وحسين وجايين من الصعيد ؟!!! بقولك يا اسلام هو ابوه ده شكله ايه ؟
اسلام بتعجب : شكله ايه ؟!!! مشفتهوش يا ماما .. بس غريبة بتسالي ليه ؟
سعاد بتوتر : لا يا حبيبي اصل اعرف ناس من الصعيد بنفس الاسامي فبسال بس
احمد : سيبتوا الموضوع الاساسي وبترغوا في الاسامي والاشكال … انت يا استاذ تاخير كده تاني ممنوع فاهم ؟!!
اسلام : حاضر يا بابا .. اسف
تاني يوم خرج احمد وسعاد يتمشوا شوية من جو الخنقة بتاع البيت والقلق وسابوا اسلام مع البنات
وفجاة وهم ماشيين في شارعهم سعاد وقفت واتسمرت مكانها ووقف قدامها راجل وابنه والراجل واقف متنح في سعاد واحمد مندهش من اللي بيحصل
الراجل : سعاد معقولة ؟!!!
سعاد بصدمة : حسين ؟!! انا مش مصدقة !!
احمد بصدمة اكبر : سعاد هو ده حسين ؟!!
سعاد ومسكت في رقبة حسين : انطق ابني فين ؟ محمود فين يا حسين ؟؟؟
احمد وبيبعد سعاد عن حسين : اهدي يا سعاد احنا في الشارع ميصحش كده تعالي بس نروح في مكان بعيد عن الشارع والناس اللي بتتفرج علينا دي
حسين بهدوء : تعالوا عندي في البيت انا نقلت هنا في البيت ده … اتفضلوا
كل ده وابن حسين واقف مندهش من اللي بيحصل ومش فاهم حاجة
عند حسين في البيت
دخلت مراته ترحب ب سعاد واحمد ومعاها الشاي وقاعد حسين ومعاه وولاده الاثنين
سعاد بضيق : حسين انا مش جاية اتضايف انا عايزة ابني اللي حرمتني منه عشرين سنة وبنام طول الليل دمعتي مش بتفارقني من حزني علي ابني … جالك قلب يا مفتري تفرق ما بين ام وابنها هقول ايه تاني كفاية نصيبك من دعواتي كل يوم وقولت حسبي الله ونعم الوكيل فيك
حسين بهدوء : اهدي يا سعاد ….. انا اصلا جاي القاهرة عشان ادور عليكي وارجع لك ابنك .. انا ايامي معدودة انا اكتشفت ان عندي سرطان الدم وكفاية دعوات عليا انا خلاص ربنا اخدلك حقك مني … ابنك اهو وشاور علي محمود
سعاد ودموعها مش بتقف وملت وشها وقربت من محمود ووقف محمود وهو بردو بيبكي بحرقة: اخيرا شفتك يا ابني … عشرين سنة بدعي ربنا يعجل باليوم ده انا مش مصدقة .. اخدت محمود في حضنها وقعدت تبوس فيه وهو حضنها بشوق وحب ..ومن كتر العياط محدش عارف يتكلم والهدوء كان مسيطر …… عدت ساعتين وسعاد مش بتفارق محمود …. محمود كان عارف حوار والدته ده من ابوه وكان هيموت ويشوف امه
احمد : دلوقتي بقي المشكلة في اولادك اللي لازم يعرفوا ان ليهم اخ تاني … وسارة لازم نتكلم مع دكتور يحيي الاول نطمن انها عادي لما تعرف
محمود بتساؤل : يعني انا مش هاجي معاكم دلوقتي اشوفهم ؟!!
احمد : لا يا حبيبي لازم نقولهم احنا الاول ونحكي لهم الحكاية بهدوء مش سهل تصحي الصبح تلاقي عندك اخ فجاة كده … وسارة بنتي عندها مشكلة ومتابعه مع دكتور ومانع عنها اي ضغط عصبي يومين بس ونرد عليك … ومتهيالي انت قابلت اخوك الصغير اسلام ده هو اللي حكي لنا عنكم
محمود بحزن واستسلام : اللي تشوفوا يا عمي
احمد بحنية : عمي ايه لالالا بابا احمد بعد اذنك طبعا يا حسين
حسين بهدوء وضعف : ايوة طبعا يا احمد لينا الشرف
محمود بضحكه خفيفه : حاضر يابابا
احمد : سعاد يلا بينا احنا اتاخرنا
سعاد بحزن : وهسيب محمود تاني واخدته في حضنها وضمته جامد
احمد : معلش يا حبيبتي بس نرتب امورنا ولو عايزاه يجي يقعد معانا عيوني ليكم
سعاد باستسلام وبتبوس محمود من راسه : حاضر .. ابقي تعالي يا محمود وكلمني واخدت منه موبايله وسجلت رقمها ورنت علي نفسها من عنده وسجلت رقمه عندها … هكلمك كل يوم بليل يا حبيبي قبل ما انام
محمود وباس ايديها وراسها : حاضر يا امي
ومشي سعاد واحمد وسعاد هتطير من الفرحة
احمد : مبروك يا حبيبتي رجوع محمود
سعاد بفرحة : الله يبارك فيك يا احسن راجل في الدينا ….
يا ترى ايه رد فعل اولاد احمد لما يعرفوا عن اخوهم محمود وخاصة سارة ؟!!
مستنية توقعاتكم ..
انتظروني الفصل القادم

error: