تائهة بين دوائر الانتقام

الفصل الثلاثون والاخير

آسر : روح انت يا سيف بسارة المستشفي وانا هخلص الدنيا هنا … واطمن اهل سارة
سيف بقلق : سارة فوقي ارجوكي خليكي معايا … ومفيش رد من سارة .. بدات دموع سيف تنزل ويردد : مش هخسرك يا سارة انتي كمان مش هخسرك ,, مش هخسرك ..
وصل سيف المستشفي العسكري واول ما شافوه هو وسارة في الاستقبال اخدوا منه سارة بسرعه ودخلوا بيها اوضة العمليات وقعد سيف قدام الاوضة علي الارض ولتاني مرة قوته بتنهار وحس ان حد بيعصر قلبه لتاني مرة وبيسحب روحه ,,
سيف وبيتنهد وبعياط : ياااارب خليهالي ,, يارب احفظهالي..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في بيت ابراهيم ,,,
محمود : انا مش فاهم حاجة يا استاذ آسر ,, يعني ايه ؟ يعني اللي كان مع سارة ده ماجد ؟؟
آسر : ايوة ,, وسيف كذب عليكم عشان ماتقلقوش وخطته تبوظ ..
اسلام بعصبية وزعيق : انتي عايز تفهمني ان الكلب اللي كان هنا ماجد ؟ وان انا سلمت له اختي بايدي ؟
آسر بهدوء : استاذ اسلام اهدي بس .. دلوقتي انتوا لو كنتوا فهمتوا ان اللي جاي لها ماجد ماكنتوش هتتقبلوا الموضوع وكان الموضوع هيبقي في جدال وممكن توصل اه يتهور علي حد فيكم وممكن حد فيكم يتأذي .. بس احنا كده طلعنا الحمدلله بدون خساير ..وكمان ماجد مات ….
محمد : هي سارة كانت عارفة ان اللي معاها ماجد ؟
آسر : ايوة .. كانت عارفة ..
خالد : كان باين عليها وخوفها كان واضح .. ياااااه يا سارة انتي شيلتي كل ده لوحدك وماحكتيش ..
سهير : انتي بتسالوا اسئلة غريبة في وقت اغرب … يابني هي فين سارة دلوقتي ؟؟
آسر : للاسف اتصابت وسيف نقلها علي المستشفي ..
كلهم واتفزعوا ,,, ابراهيم بحدة : وقاعد ساكت ,,,, يلا بينا بسرعة نروحلها ..
آسر : اتفضلوا اوصلكم ..
بعد ساعة كلهم عند سارة … وشافوا سيف قاعد علي الارض وحاطط راسه علي رجله ..
ابراهيم بفزع : سيف يابني طمنا علي سارة هي كويسة ؟؟
سيف ورفع راسه وبصوت مخنوق : من ساعة ما جيت وهي جوه ولسه محدش خرج يطمني ,,,
ابراهيم بحنية : قوم يابني روح خدلك دش وغير هدومك انت مش شايف منظرك عامل ازاي …
سيف كان وشه متبهدل جروح وطين بسبب خناقته مع ماجد .. هدومه مقطعة ومليانه دم ..
سيف بصوت هادي : انا همشي من هنا غير لما اطمن علي سارة …
مرت ساعة تانية وفجاة حس اسلام بنغزة شديدة في قلبه ومن الالم وقع في الارض
اسلام بألم : اااااااااااااه … مش قادر ,,,
محمود بفزع : مالك يا اسلام …حاسس بايه ؟
اسلام : اااه مش قادر ,,, سارة يا محمود , سارة بتموت يا محمود .. سارة ,,
وفجأة خرج الممرضة من اوضة العمليات تجري ,,, ومحدش لحقها عشان يطمن علي سارة دقيقه ورجعت تجري هي ودكتور تاني ودخلت اوضة العمليات وكلهم في حالة من القلق …
دقايق عدت علي اسلام بألم وفجاة وقف الالم …
محمد : اسلام انت كويس دلوقتي ؟
اسلام : اه الحمدلله النغزة راحت ..
دقايق وخرج الدكتور …
الدكتور : احب اطمنكم يا جماعة ان الانسة سارة بخير ,, صراحة احنا كنا هنفقدها بسبب نزيفها بشدة لان الطلقه جت في مكان قريب بشدة من القلب … حمدلله علي سلامتها ..
سيف بتهور : انا عايز اشوفها ..
الدكتور : يا حضرة الظابط انت عارف انه ممنوع ,, بس تفوق ونطمن عليها ولما ننقلها اوضة عادية تقدروا تشوفها .. عن اذنكم .. ومشي الدكتور ,, وكلهم ارتاحوا واطمنوا
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بعد مرور ثلاث ايام ,, في المستشفي ,,
سارة بتحاول تفتح عينيها بتقل والصورة مشوشة اووي .. وبدات تفوق وجت تحرك ايديها مش عارفة حاسه بتقل ايديها حاولت تدقق وتبص كويس لقت سيف نايم علي كف ايديها وقاعد علي الارض …
سارة بضعف شديد حاولت تحرك نفسها مقدرتش : ا اا ابيه سيف..
قلق سيف من نومه وفتح عيونه وبص علي سارة لاقاها لسه نايمة افتكر انه بيحلم ومسح علي وشه بضيق ..
سارة : ابيه سيف ..
سيف والتفت لسارة : سارة انتي فايقة ؟؟ سمعاني ؟
سارة : ………….
سيف بخوف : لو سمعاني حركي صوباعك …وبالفعل حركت سارة صوباعها ,,, سجد سيف من الفرحة سجده شكر ,, وقام يجري علي اي دكتور .. وفي الاستقبال قدام اوضة سارة شافوا عيلة سارة سيف وهو بيخرج وبيجري ..
محمود : في ايه يا سيف سارة كويسة ؟
سيف بفرح : سارة فاقت ..
الكل : الحمدلله .. وجري سيف يدور علي دكتور ..
جه سيف والدكتور وكشف علي سارة واتطمن انها بخير وطمنهم كلهم وقالهم هتاخد اسبوع تقريبا عشان تقدر تتحرك وطبعا علي حسب استجابتها …
كلهم قاعدين حوالين سارة .. ومبسوطين جدا من رجوعها ليهم بالسلامة
خالد بضحك : ابوس ايدك يا سو لتقولي لسيف يروح يغير هدومه ويحلق ويستحمي لحسن ريحته قلبت المستشفي وده خطر علي الناس اللي هنا ..
سارة بتحاول تضحك ومش قادرة من الالم : لا بجد .. هو من 3 ايام وهو كده يععععععععع .. وانا اقول الريحة دي منين ؟
سيف بضيق : اه يا جزمة وانا اللي قاعد جنبك ومش عايز اسيبك وفي الاخر بتقولي يععععع … المشكلة مفيش حتة فيكي سليمة عشان اخد حقي … عامة ساعة زمن واكون عندك هروح في السريع …ومشي سيف …
وهو خارج جاله تليفون من آسر …
سيف : الو ايوة يا آسر ..
آسر : سيف عندي خبر مش حلو ..
سيف بقلق : خير ..
آسر : سيف العربية اللي كانت هتنقل ماجد المستشفي طلع عليها مسلحين وقتلوا المسعفين اللي فيها وجثة ماجد اختفت …
سيف : كتر خيرك يا سيف صراحة انا كنت ناقص .. سلام …
بيتنهد سيف وبيبص للسما : ياااااااااارب ..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بعد مرور سنتين …
اجتمعت عيلة ابراهيم كلها واعمام سارة اللي كانوا بعدوا عنها فترة وجود ماجد ,,,, وكمال وامينة وعاملين حفلة صغيرة علي سطح بيتهم بمناسبة خطوبة سارة وحسام ومحمد وشهد..
حياة سارة بقت كالاتي :
كملت دراستها ودخلت ثانوية ,,
اخوات ابراهيم بقوا يتعاملوا معاها كويس جدا … اسلام معجب جدا بياسمين وهي كمان بس مفيش اي حد اتجرأ واتكلم … محمود اتخرج من كليته واتعين في مدرسة وحقق حلمه .. خالد وسارة بقوا اكتر من اخوات يومهم اغلبه بيقضوه سوا … سيف علطول مع سارة واليوم اللي مش بيشوفها فيه لازم يكلمها ويطمن عليها ..
بعد محاولات شديدة من من حسام انه يرتبط بيها وافقت واتخطبوا في حفلة صغيرة بعد ما نفسيتها تعبت فترة طويلة بسبب ماجد واحساسها بالذنب ناحيته …
فلاش باااك **
اسلام بحدة : انتي اكيد مجنونة او مش طبيعية انتي زعلانة علي ماجد الزفت ده انتي بتهرجي؟!!
سارة : افهمني يا اسلام .. ده ضحي بنفسه عشاني ..
محمود : لو اهو ليه دين في رقبتك مرة ,, ف انتي ليكي عنده 6 ديون وهو عيلتك اللي قتلها ..
سارة ماجد ده مايتزعلش عليه .. كان زمانا كلنا وسط اهلنا ..
سارة باستسلام : معاكم حق .. وخبت مشاعر الحزن جواها …
باك ***

وفي وسط الضحكات من الكل والتجمع الرائع ده رن تليفون سارة …
حسام : سارة حبيبي تليفونك بيرن ..
سارة بخجل : حسام قلت لك ميت مرة بلاش الكلام ده…
اخدت منه سارة التليفون ومشيت بعيد عنه : الو …
عاصم : ورحمة امي الغالية اللي ماتت بسبب عيلتك .. واخويا اللي قتلتيه لا هندمك عاللي عملتيه معاه وبسبب حبك جبتيه الارض .. وهخليكي تنامي تحلمي بيا وهعرفك ان سنين ماجد اهون من لحظة معايا .. انا وانتي يا سارة والزمن طويل .. واتقفل الخط ..
سيف ولاحظ سارة وبقلق : سارة حبيبتي انتي كويسة ؟ مين اللي كان بيكلمك ؟؟
سارة برعب وكانها فقدت النطق : الحقني يا سيف .. ووقعت سارة واغمي عليها …

اللي اللقاء مع الجزء الثاني من رواية تائهة بين دوائر الانتقام ..

 

error: