تائهة بين دوائر الانتقام

الفصل الحادي العاشر

وصل سعاد واحمد البيت وسعاد فرحتها باينة علي وشها …..قرر احمد يكلم الدكتور يحيي بخصوص حالة سارة ويساله تاثير الموضوع ده عليها ورفض تماما انها تعرف دلوقتي
يحيي : لالالالا يا استاذ احمد مش موافق خالص … سارة لحد دلوقتي لسه عندها نقطه رعب من اسلام وبتخاف منه بشده ولو قلت لها انها ليها اخ تاني ممكن عقدتها تزيد مش تتحل وخاصة ان اسلام مش متجاوب معانا الفترة دي خالص ومتعصب عليها علطول
احمد : خلاص مش هقولها …بس ممكن اقول لاخواتها وهي ناجلها شوية لحد ما تشوف امتي الوقت المناسب .. عامة انا متشكر جدا.. مع السلامة
يحيي : تمام …العفو ده واجبي … مع السلامة
استاذنت سارة باباها انها تنزل ل سما هي واسماء ووافق احمد قال لاسماء اعملي لي شاي وانزلي بعدها
اسماء : حاضر يا بابا …. ونزلت سارة واول ما قفلت الباب نادى احمد علي اسماء وسعاد واسلام وهبة وكان مها ومنة بيلعبوا مع بعض واول ما اتجمعوا كلهم
اسلام : خير يا بابا في ايه ؟
سعاد : انا اللي عايزاكم وعايزة احكي لكم حاجة ضروري … وابتدت تحكي كل حاجة من اول جوازها بحسين لحد ما قابلت محمود النهاردة
اسلام : يعني محمود ده اخويا ؟
هبة : غريبة اوي الحكاية دي … بس شئ جميل اوي يمكن يعوضنا ويكون عاقل كده مش زي ناس وبصت لاسلام اللي ضربها علي راسها وقال : قصدك ايه ؟؟
سعاد بحب : هتحبوه جدا لما تشوفوه … بس من هنا لحد ما ربنا ياذن مش عايزة سارة تعرف وده بأمر من الدكتور يحيي ومن غير ليه …
تاني يوم سعاد بعتت سارة لجدتها عشان تبعت لها حلويات من اللي هي عملاها (شقة جدتها قريبة من بيتهم جدا ) ودي كانت حجة عشان محمود يجي …. وفعلا محمود جه واتعرف علي اخواته واتعودوا علي بعض بسرعه ( محمود شاب وسيم شبه سعاد جدا ونفس شكل عيون سارة المرسومة اللي واخدينها كلهم من سعاد عنده عشرين سنة في كلية علوم شعبة الكيمياء ونفسه يبقي مدرس كيمياء هادي ضحوك وسلس في التعامل معاه )
وعدت الايام وكل ما سارة تخرج لاي سبب يجي محمود يقعد مع اخواته وامه واحمد وحبوا بعض بسرعه …
مرت الشهور والايام خلصت السنة الدراسية ولسه اسلام فاضل له امتحان واحد ويخلص امتحانات الثانوية والوضع هادي توقفت الرسائل والاتصالات المريبة وللاسف كمال معرفش يوصل لحاجة بخوص ماجد … واحمد اشتري موبايلات لهبة وسارة واسماء للاحتياط ومازالوا تحت الحراسة …وللاسف حتي الان مش عارفين ان ده هدوء قبل الاعصار مش بس عاصفة
اسلام : واخيرا بكرة اخر يوم امتحان يارب وفقني وحققلي حلمي
سارة باستفزاز : لازم ارضى عنك وان شاء الله ربنا يتقبل
اسلام : والله ما ناقصك انا علي اخري وحالتي يعني مش مستحمله يخلص بس بكرة وافوق لك
ربنا يوفقك يا سمسم … قالتها سارة وهي بتجري من قدامه
اسلام : والله لا ابطلك سمسم دي بس افضالك
خلص اسلام امتحاناته وبقي يوميا بيخرج مع اصحابه زي اللي كان في سجن واخد افراج( انها الثانوية العامة يا ساده بعبع الطلبة)
وفي يوم من الايام في بداية اجازة الصيف وقت اللعب والسهر وتعويض حبسة الدراسة … حوالي الساعه واحده صباحا بيلعب اسلام ماتش كورة مع اصحابه في الشارع واسماء وسارة وسما واقفين في البلكونة بيتفرجوا عليهم وبيتكلموا وفجاة وبدون سابق انذار عربيات جيب كبيرة جت في الشارع وقفلت الشارع من كل اتجهاته وكان عددهم كبير جدا ونزل منها رجاله كتير ملثمين ومعاهم اسلحة وبداوا يقفلوا الشارع ويطلعوا العمارات ويقتحموا الشقق ومن ضمنهم شقه احمد اللي كان نصيبهم اكبرمن الفزع
فجاة اتكسر باب شقه احمد ودخلوا كذا راجل اخدوا البنات كلهم واخدوا كمان سعاد واحمد ونزلوا بيهم في الشارع وسط صراخهم وعياطهم واول ما نزلوا الشارع رموا عيلة احمد كلها في الارض واسلام لسه واقف وسط شباب الشارع هو ومحمود علي جنب في حالة دهشة تامة …. طلعوا الرجالة الملثمين الشقق واجبروا سكانها انهم يقفوا في البلكونات وكان من ضمنهم اخوات احمد (ابراهيم واخواته ) يتفرجوا علي اللي بيحصل وكانها ليلة لازم تتحفر في عقل الكل …
خرج راجل طويل وعريض وعضلاته ضخمة من احد العربيات ملامحه ماكنتش باينة اوي عشان الظلمة وفجاة جه قدام سارة وسحبها من ذراعها واخدها ووقف بعيد عنهم …وقال بهمس في ودنها : مش قلت لك هجيبك لو بينا بلاد وانك بتاعتي … وفجاة وقف في وسط الشارع وماسك سارة في ايده وبصوته كله : اشهدوا يا ناااااس … البنت دي طلبتها من اهلها بالذوق ورفضوا وتحدوني وعينوا عليها حراسة ال ايه عشان يبعدوها عني واللي مش عارفينه اني خصلت علي الحراسة دي في ثواني… اشهدوا اني هاخدها وقدام عينيهم بس بعد ما اعاقبهم علي رفضهم … وجه ماجد كلامه لاحمد ولسه صوته عالي وبخبث : بنتك معايا زي ما وعدتك …..
احمد بعنف : علي جثتي تاخدها
ماجد بعنف وتحدي: انت اللي جنيت علي نفسك وعليهم واضطرتني ل كده ….هاخدها وعلي جثتك فعلا…. وفجاة مسك رشاش من واحد من رجالته وضرب نار عليه وعلى سعاد وهبة واسماء ومها ومنة وماتوا في لحظتها…سارة فقدت الاحساس هي واسلام ومحمود مش عارفين اللي شايفينه ده حلم ولا علم … عيلتهم راحت في لحظة… سارة الدنيا اسودت في عنيها واغمي عليها … اسلام حاول يجري عليهم هو ومحمود ضربوهم الرجالة الملثمين ووقعوا على الارض واستسلموا هم كمان واغمي عليهم
وقف ماجد وبصوت عالي قال : انا قلت سارة دي بتاعتي وراجع تاني اخدها ….وركب عربيته ومشي
كله في حالة لا يحسد عليها فقدوا الشعور والتصرف من الخوف والرعب نسيوا حتي يتصلوا بالشرطة او يتصرفوا ازاي في اللي حصل من اكبر واسوا جريمة مش بس قرأوا عنها لا وشافوها بعنيهم
يا ترى ده حلم ولا حقيقة … يا تري هيحصل ايه ؟؟
توقعاتكم ايه ؟؟
استنوني الفصل الجاي

error: