تائهة بين دوائر الانتقام

آسر بمعاتبه : لتاني مرة ضيعت بسنت من ايدك يا سيف …
سيف بغضب : بس بس بس .. قسما بالله لتكون نهايتك علي ايدي يا ماجد الكلب …

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في العربية عند سارة ….
الشخص 1 : هههههههههه واخيرا ..اكيد هنقبض لنا مبلغ محترم علي العملية دي ..
الشخص 2 : شكل نهايتنا قربت يا زفت انت … انت عارف ان لما البوص يعرف اننا قلعنا البت دي هدومها ممكن يعمل فينا ايه ؟
الشخص 1: وهو هيعرف منين ؟ وبعدين ايه يعني سبب تمسكه بالبت دي ما ياما شاف بنات اشكال والوان احلي منها اشمعني دي ؟!
الشخص 2 : هههههه القلب وما يريد … شكل البت دي اللي هتربيه … المهم فين الهدوم اللي كانت معانا البسهالها بسرعة ..
الشخص 1 : ورا عالكنبة جنبك …
لبس الشخص ده سارة هدوم تانية …ومشيوا متجهين ل ماجد …
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عند ماجد : تسلم ايديكم يا رجالة …بس عدى عليكم حاجتين الاولي البنت اللي رمتوها مكان سارة ..
الشخص 1 : دي بنت من بنات الليل ومالهاش اهل ومحدش هيسال عليها …ولو حاولوا يوصلوا لينا بيها ولا هيعرفوا يلاقوا بينا اي صلة ..
ماجد بهدوء : دي بقي وهعديها .. وبالنسبة للي مد ايده علي مراتي وقلعها هدومها ده عقابه يكون ايه ؟
الشخص 2 بتوتر : يا باشا كنا مضطرين نلبس البت لبس الانسة سارة عشان نخليهم يتاكدوا انها هي ويقفوا عشان نزوغ منهم …ونجحنا في ده فعلا ..
ماجد وبكل هدوء : اممممممممممممم … مش عارف بس غلطتكم لا تغتفر .. (وطلع مسدسه وبطلقتين خلص عليهم هم الاثنين ونادي علي المساعد بتاعه) … اخلص منهم … وشال سارة بين ايديه وباسها : وحشتيني اوي يا ملاكي … واخدها علي اوضته ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عند سيف في مكتبه قاعد هو و آسر …
آسر : اهدي يا سيف .. اكيد ليها حل .. ماهو لو عايز ياخدها علطول كان اخدها من يوم الحادثة …لكن ده مجنون عايز يتجوزها ويعمل لها فرح … فانا متاكد انه هيرجعها تاني …
سيف بضيق وهي بيشرب سيجارته : يرجعها ؟!! انت بتضحك علي نفسك ولا عليا …
فجأة الباب اتفتح بعنف ودخل مدير سيف : انا ممكن اعرف ايه اللي حصل ده ؟؟ انت ايه النار عاميتك اوي كده لدرجة انك تعمل البنت دي طعم لعصابة زي دي ؟؟
سيف : يا فندم انا كنت …
المدير : انت كنت ايه ؟؟ انا كنت قاصد اخليك انت تمسك القضية دي عشان تحمي البنت اعوضك عن بسنت واللي حصل لها ووالدتك … كنت قاصد انك تعوض اللي مقدرتش تعمله مع اهلك وتاخد حقهم تقوم تضيع كل حاجة عشان مش قادر تصبر … حضرة المقدم انت متحول للتحقيق ومنسحب من القضية دي … آسر دي بقت قضيتك انت ..
سيف بغضب : انا متاسف انا مش هنسحب من القضية غير لما ارجع سارة البيت واقتل ماجد
المدير بغضب : انت بتخالف الاوامر ؟!!
سيف : حضرتك عارف اني عمري ما خالفت الاوامر .. بس دي قضيتي وانا اللي هخلصها ..
بص له المدير بغضب وسابه ومشي وهو متاكد ان دي قضية سيف اللي هيقدر ينهيها لوحده …

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عند ابراهيم في البيت ….
اسلام بقلق : لا انا مش قادر هكلم سيف اطمن عدي اكتر من 3 ساعات ومش بيتصل …واتصل اسلام بسيف ..
سيف :ايوة يا اسلام ..
اسلام بقلق : ارجوك قولي انك لحقتها ؟!!
سيف بضيق : لا …
اسلام بحزن وعلي وشك الانهيار : لا بقي حراااام …. انا خلااااص تعبت … وقعد علي الارض وساب موبايله وكلهم اتجمعوا حواليه .. مالحقهاش .. ما لحقش سارة وراحت لماجد تاني .. كانت هتموت من رعبها ومش عايزة تروح له .. كانت بتبوس ايدي ورجلي يا محمود عشان احميها منه .. وانا عملت ايه سبتهاله بكل بساطة .. سبتهاله … انا مش اد الامانة اللي سبهالي ابويا مش ادها .. مش ادها ..
محمود بحزن شديد : اهدي يا اسلام .. اكيد مصيبتنا دي ليها اخر مش هتكون حياتنا كلها اكيد .. وانا كلي يقين ان ربنا هيرجعهالنا سليمة ..
اسلام بضحكة كلها حزن : سليمة من اي ناحية ؟!! لا جسديا ولا نفسيا سليمة سارة خلاص بقت عبارة عن حطام .. محدش فينا هيقدر يداوي جروحها .. ده اساسا لو رجعت لنا …
خالد بحزن : لا يا اسلام .. سارة هترجع ووجودنا كلنا جنبها هيداوي كل جروحها وهتبقي احسن ..بس قول يارب ..
محمد : يلا يا اسلام .. قوموا كلكم نصلي لربنا صلاة حاجة ان ربنا يرجعها لنا بالسلامة ..
وقاموا كلهم يصلوا ويدعوا برجوع سارة للبيت
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عند ماجد وسارة ….
بدات سارة تفوق وبتفتح عينها ببطئ ومش عارفة هي فين ومش فاهمة ايه اللي حصل …لاقت نفسها في اوضة اقل ما يقال عنها انها ملكية العفش بتاعها فخم جدا ولونه ابيض ومرسوم عليه باللون الذهبي
قامت ناحية الباب وبتحاول تفتحته وجه صوت حد من وراها …
ماجد : مقفول ..انا وانتي لوحدنا يا ملاكي …
سارة والتفتت لماجد بفزع ودي اول مرة تشوفه وبخوف شديد وحاطه ايديها علي قلبها اللي من الخوف علي وشك يخرج منها من دقاته العنيفه … قرب منها ماجد لدرجة ان وشه قرب يلمس وشها وغمضت عنيها وحاوطها بايده : ايه ماوحشتيكيش ؟!! مش قلت لك تسرعي بالموافقة عشان ماتخسريش حد من اخواتك شكلك مش باقية علي حد فيهم …
سارة وحاولت تستجمع ذرة من شجاعتها وافتكرت كلام سيف : انا قلت لك اني موافقة …
ماجد وبعد عنها : تمام يا مراتي العزيزة يلا استعدي عشان فرحنا كمان اسبوع بس ايه رايك نبدا دلوقتي والفرح بعدين وغمز لها وشاور لها بعينه علي السرير
سارة بترجي وعياط : ارجوك انت قلت لي انت عايزني احبك مش هقدر احبك وانت بتخوفني كده وبتخطفني من اهلي … وبعدين انت وعدتني بفرح واهلي يبقوا معايا ويوافقوا
ماجد : انا ماقلتش حد يوافق لاني مش فارق حد يوافق او لا … ده اولا .. ثانيا بقي لو ابوكي كان وافق من الاول من اول مرة جت لكم كان زمانه معاكي بس هو اللي اتحداني … وبعدين انا لما اعوز حاجة تجيلي لحد عندي مش انا اللي اروحلها … المهم سيبك… بقولك انتي مش هتيجي هنا ونقضيها كلام انا لازم اصبر نفسي بحاجة … وفجاة سحبها من ايديها بايده وبايده الثانية طفي النور وسحبها للسرير ..
همس لها في ودانها : اول ذكري لينا سوا لازم تتحفر في قلبك قبل دماغك … ولازم تكوني جايه معايا بمزاجك مش غصب
لحظات وكانت سارة اغمى عليها قبل ما تحس يأي حاجة… وفضل ماجد في حضنها لحد ما نام هو كمان وبردو ماعتداش عليها ….

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
فتحت سارة عنيها تاني ووقفت ولقت نفسها في الشارع علي طريق كله عربيات مفيش اي مباني او محلات وكأنه طريق سريع حاولت تجمع قوتها عشان تمشي وكانت الشمس قربت تغيب وكانت خايفة انها تكون لوحدها في مكان زي ده … قررت تقف قدام اي عربية تشاور لها وبالفعل شافت عربية جاية من بعيد طلعت علي الطريق وقعدت تشاور وصاحب العربية وقف قدامها بمسافة قريبة جدا وهي غمضت عنيها وحطت ايديها علي راسها وللحظة كانت متاكدة انه هيخبطها ….
نزل صاحب العربية من عربيته وبفزع : انتي كويسة يا انسة ؟!! انتي ايه اللي موقفك هنا ؟!!
سارة بتتنهد انها سليمة : انا اسفة بس انا عايزة اروح ممكن ارجوك توصلني بيتي او توديني لاقرب حتة اعرفها …
صاحب العربية : طبعا .. انتي عايزة تروحي فين ؟
سارة : عايزة اروح *****
صاحب العربية : يااااااه ده بعيد اوي عن هنا … بس مش مشكلة ده قريب من بيتي … اتفضلي …
سارة : انا متشكرة اوي … انا اسفة جدا انا عملت لك ازعاج ..
صاحب العربية : لا ولا يهمك .. انا حسام وانتي ؟
سارة بتردد : سارة ..
حسام : بس انتي ايه اللي جابك هنا ده طريق سفر ولوحدك وفي الوقت ده ..
سارة وبصت في الارض وبدات دموعها تنزل ..
حسام وبدأ يفهم : انا اسف خلاص سحبت سؤالي … عايزة الموبايل تكلمي حد من اهلك ؟
سارة بعياط : للاسف مش حافظة رقم حد فيهم ..
حسام : مش مشكلة احنا كل الحكاية ساعة بالكتير وهنكون عندهم
بعد مرور ساعة قربت سارة من بيتها وبتوصف الطريق بالظبط وحسام علي وشه علامات الاستغراب ..
سارة بتعجب : في حاجة يا استاذ حسام ؟
حسام : حضرتك بتوصفي طريق بيتي .. احنا جيران ؟!! انا اصلا من ساعة ما ركبتي معايا وانا حاسس اني شوفتك قبل كده
سارة وبترفع كتفها بعدم معرفة : انا مش عارفة ماشوفتش حضرتك قبل كده …
وصلوا عند بيت ابراهيم بصت سارة لحسام : بيتي هنا انا متشكرة جدا واسفة لتعبك مرة تانية …
حسام : لالالالا .. استني انتي ساكنة هنا ؟!!
سارة بقلق : ايوة في حاجة ؟!!
حسام : ده بيتي بردو … انتي تقربي لحد هنا ؟!
سارة : ايوة استاذ ابراهيم يبقي عمي ..
حسام : لالالا .. استني انا كده هتجنن .. عمك ازاي ابراهيم ده خالي يعني انتي بنت خالي ؟؟ وانا معرفش ..
سارة : انا مش فاهمة حاجة
حسام : ولا انا … تعالي نطلع عند عمك ابراهيم ونفهم …
طلعوا الاثنين البيت وسارة قلقانه من حسام ده وبتبص له بخوف وخبطوا علي الباب وفتح اسلام ..
اسلام بفزع : سااااارة .. واخدها في حضنه وضمها بشدة وخرجها تاني وبيفحصها كلها : انتي كويسة .. طمنيني انتي كويسة ؟؟
سارة بعياط : كويسة الحمدلله …
اسلام : انتي جيتي ازاي ؟؟ وماجد سابك ؟؟..احمدك يااارب …واخد سارة في حضنه وضاممها بشدة ..
اسلام وبدا يلاحظ وجود حسام : لا مش معقولة حسام … ازيك يابرنس انت رجعت امتي من اسبانيا ؟
حسام وبيسلم علي اسلام : امبارح وعديت علي امي في البلد وسبقتها وجيت علي هنا …
سارة : اسلام انت تعرفه ؟
اسلام : اه ده حسام قريب محمد وخالد يبقي ابن عمتهم طنط سميرة … ااه وابن عمتنا احنا كمان …
حسام : ايوة .. احنا كمان … يعني ايه بقي ؟؟
اسلام : طيب وقفتنا عالسلم طولت ندخل بقي عشان يطمنوا عليكي … ونفهم بعدين …
دخلوا الثلاثة وكلهم سلموا علي سارة واطمنوا عليها وكمان سلموا علي حسام اللي بان علي خالد ومحمد مضايقتهم الشديدة لما شافوه ……
مرت ساعة قامت فيها سارة تاخد دش وغيرت هدومها واستاذنت سهير تاخد الهدوم اللي كانت لابساها وترميها تحرقها اي حاجة المهم انها تبعد عن وشها لما افتكرت هي لبستها ازاي والاهانة اللي اتعرضت لها من الرجالة اللي خطفوها ومقاومتها الشديدة اللي انتهت بضربها بشدة علي راسها وده خلاها يغمى عليها …
خبط الباب عند ابراهيم وكان سيف وطبعا كان عرف من رجالته ان سارة رجعت البيت….
محمد : اتفضل يا سيف ..
سيف : سارة فين ؟!!
محمد : طيب وعليكم السلام ..
سيف بجدية : مش وقتته … سارة فين ؟!!
محمد بتعجب : جوة في اوضتها .. ثواني هنادي عليها ..
مسكه سيف من ايده : لا استني انا داخل لها …
محمد : طيب استني بس .. مشي سيف ودخل لسارة من غير ما يلتفت حتي لمحمد
دخل سيف لسارة الاوضة وفتح الباب بعنف …
سارة بفزع : في ايه ؟! انتي داخل عليا كده ازاي ؟!!
سهير : في ايه يا بني ؟
سيف وبص لسهير: لو سمحتي ممكن تسيبني انا وسارة لوحدنا ..
سهير بقلق : ماشي … وسابتهم وخرجت وراحت لابراهيم في اوضته تبلغه اللي حصل لانها قلقت من ملامح سيف ..
سيف بقلق : سارة انتي كويسة ؟طمنيني .. لمسك .. ضربك ؟!!
سارة بتعجب شديد وبضيق وبعياط : نفس اللي حصل المرة اللي فاتت واغمي عليا… قرب منها سيف وقعد قدامها علي ركبه ومسك ذقنها ورفع وشها ومسح دموعها بايده وبص لها نظرة طوووويلة : متخافيش يا بسنت انا معاكي ..
سارة بتعجب : بسنت مين ؟!!
سيف وللحظة ادرك غلطه : انا اسف .. قصدي يا سارة
سارة : لااااا .. مانا لازم اعرف مين بسنت دي ؟! مش اول مرة اسمع الاسم ده منك…
سيف بضيق وقام قعد علي كرسيه تاني : بسنت دي انتي يا سارة … لاول مرة بصت لك وانتي في المستشفي شفتها فيكي ..بسنت دي تبقي اختي ماتت هي وامي علي ايد نفس الشخص اللي خطفك… ماتوا من سنة عشان بينتقم من بابا وبعدها بابا علطول جاتله ازمة قلبية وتوفي … خسرت عيلتي كلها في لحظة …
فلاش باااك ***
سيف : امي انا راجع بعد ساعة وواقع من الجوع ابوس ايدك حضرلي الغدا عشان تدريبات النهاردة خلتني جبت جاز ..
والدة سيف : عيوني يا روح ماما ..بس متنساش يا حبيبي الادوية بتاعتي وعدي بس علي بسنت وانت راجع خدها من الدرس .. وارجوك يا سيف عشان خاطر امك لتصالحها … ضربتها جامد الصبح وهي ماقلتش غير انها عايزة تخرج مع اصحابها …
سيف بضيق : امي احنا اتكلمنا في الموضوع ده بتاع الخروج مليون مرة .. بس هي زودتها اووي واتكلمت بقلة ادب … وصلت بيها الجرأة انها تشتمني وتقول عليا خنيق وانها هتموت بسبب حبستي ليها وانها كرهتني …
والدة سيف : خلاص معلش عيلة وانت الكبير عشان خاطري بقي صالحها …وبعدين انت مزودها معاها في حوار غيرتك عليها انت لو جوزها مش هتعمل كده …
سيف : بسنت دي بنتي وهفضل اغير عليها من الهوا الطاير .. بس حاضر يا امي عيوني … مع السلامة … وقفل التليفون ..
راح سيف يجيب اخته اللي اول ما قابلها تحت البيت اللي كانت بتاخد فيه الدرس شافته وعملت زعلانه ورايحة تمشي .. نادى عليها بصوت عالي : بسنت …
وقفت للحظة اتسمرت مكانها ومن خوفها جسمها اتنفض بشدة ..
سيف بحدة : شايفاني وماشية انتي بتستهبلي … عامة يلا اركبي عشان نروح …
بدون ولا كلمة مشيت معاه بسنت وركبوا العربية وروحوا البيت …
سيف : هجيب الادوية بتاعت ماما من الصيدليه واصورلك الورق بتاع درس امبارح وطالع .. اطلعي علي البيت علطول ..ما تقفيش تكلمي حد ومالكيش دعوة بحد…
بسنت بضيق : حاضر يا ابية .. خرجت من العربية ومشيت ناحية البيت ..
سيف : بسنت .. وقفت وبصت له … قرب منها وباس راسها وحط ايده علي كتفها.: ما تزعليش مني يا احلي اخت في الدينا .. بس اللي عنده اخت حلوة كده مش بس يخاف عليها يحطها جوه صندوق ويقفل عليها ..
بسنت بحزن : ما انت عامل كده وزيادة ..
سيف : عشان بحبك وخايف عليكي … يلا اطلعي بدل ما حد يفهمنا غلط .. جت تمشي شدها من ايديها تاني : خلاص مش زعلانه؟
ضحكت بسنت بطفولة وحركت راسها ب (لا ) وجريت ضحك سيف عليها وركب عربيته ومشي …
بعد ساعة رجع سيف بيته شاف شخص نازل من عمارتهم ومعاه حراسة شديدة وركب عربيته ومشي منظره قلق سيف لانه عارف انه اعداء ابوه كتير جدا …جري بسرعة علي بيته وشاف الاتي .. امه واقعة علي الارض غرقانة في دمها حاول يسعفها لكن للاسف ملحقهاش … من الصدمة مقدرش يتحرك غير لما افتكر اخته وسمع صوت عياطها وانينها جري عليها لاقاها مرمية علي الارض هدومها كلها متقطعة وبتنزف بشده وعليها اثار ضرب شديدة .. اخدها سيف في حضنه جامد وضمها وبصوت مبحوح : بسنت خليكي معايا … خليكي معايا يا بنتي
بسنت بصوت ضعيف وبيضعف اكتر : اس اسمه ..ما اا جد .. بينتقم من بابا ..
سيف : شششششش .. متتكلميش عشان خاطري ..قاومي انتي قوية انا ربيتك علي كده يابنتي ..
بسنت : مش قادرة ومش عايزة .. سامحني … ودي كانت اخر كلمة قالتها قبل ما تفقد روحها بعد ما فقدت عذريتها بابشع الطرق …
بااااااك ***
ابراهيم جه وقف علي باب سارة وبيسمع بيقولوا ايه عشان يحمي سارة من سيف لو اتهور عليها ومعرفش يسمع حاجة بس سامعهم بيتكلموا …
سيف بدموع وبصوت مخنوق : اخدتها في حضني وشلتها وخرجت جنب امي علي الارض ونمت في وسطهم هي وبسنت .. لحد ما بابا دخل علينا شافنا احنا الثلاثة كده افتكرنا كلنا متنا جات له ازمة قلبية وتوفى علطول وبردو مالحقتوش… عارفة يعني ايه اشوفهم بيموتوا قدام عيوني ؟!! انا بسالك ليه ما انتي عارفة وعيشتي اللي انا عيشته … قعدت سنة كاملة اتعافي من اللي انا فيه .. عارفة يا سارة انتي اقوي مني انا شخصيا انتي بتتعافي اسرع مني .. انا وقعت وقمت بعد فترة طويلة … اول ما مسكت قضيتك وشفت الصورة اللي الملف بتاع قضيتك وشفت صورة المجرم ماجد قلت دي فرصتي الحقك انتي وانتقم منه …عارفة يا سارة ,, انتي بسنت بتاعتي ربنا عوضني بيكي مكان اختي الوحيدة اللي ربيتها وبغبائي كنت هضيعك من ايدي وديتك لماجد بايدي .. ( بصت له سارة بتعجب وبتبكي بصمت ) ايوة انا اللي اتفقت مع دكتور يحيي انه يصر انك تروحيله من غير ما اعرفه السبب وانا عارف انهم مراقبين البيت من فترة وحسيت انهم عايزينك .. وكنت متاكد اول م هيشفوكي هيحاولوا يخطفوكي … واللي حسيته حصل ..بس انا كنت هلحقك بس ضحكوا عليا بالبنت اللي رموها مكانك .. انا اسف يا سارة اسف انا اللي وديتك عندهم .. كنت فاكر اني كده هوصله واقبض عليه ..
سارة بعياط شديد وبصوت مخنوق : بانك تضحي بيا ؟!!! انت مستحيل تكون طبيعي مستحيل …
وقفت سارة ووقف قدامها سيف …
ضربته سارة بشدة في صدره : انت عارف انا بيحصل فيا ايه ؟ وضربته بشدة تاني في صدره …انت بتسمع مني اللي بيحصلي لكن مش بتعيشه ..مش بتعيش الخوف اللي ببقي فيه ..مش بتعيشه .. وقعدت سارة تضربه في صدره جامد لحد ما قعدت علي الارض وبتعيط بانهيار …
سيف بصوت مخنوق : انا اسف .. ارجوكي يا سارة مش تسيبني زي بسنت ارجوكي .. حاربي معايا لاخر نفس ..ارجوكي
قامت سارة ومن وسط عياطها اللي حاولت توقفه : ارجوك سيبني لوحدي .. مش عايزة حتي اشوفك سيبني لوحدي ..

توقعاتكم ايه ؟؟

استنوني الفصل القادم