الإنتقام ليس هدفي
الفصل الخامس
عندما هممت لكتابه الاصلية….. كان نادر قد نطقها…. وقال الاصليه….. لقد احضر والد نور الحبوب والبذور الاصليه ….امسكت واحده في يدي ووضعتها بالقرب من انفي ..استنشقها ابحث عن والدي فيها …..لقد شعرت بملمسها …. انها هي النقيه النظيفه……
ايضا نادر فعل هذا…… لقد رأيت بريق حزن في عينيه…….
قاطعنا والد نور….. بقوله الاصلي منها غالي حبتين…..
رد نادر وقال وانا اشتريت ………
دفع نادرالمال في خروجنا……. اصطدمت بشخص وكدت ان أقع….. امسكني من ذراعي وقال: آسف وسار بسرعه ……….
عندما هممنا للسير مره اخري…….
نادي والد نور علينا قائلا:يا استاذ يا بشمهندز…..
عدنا للمحل وقال نادر: خير في حاجه يا حاج ……..
قال والد نور: خير يا بني بس هسألك سؤال ومتكسفنيش في رد …….
قال نادر: اسأل يا حاج ….
قال والد نور :متكسفنيش …….
حرك نادر راسه ….
قال والد نور: هو انتم متجوزين ؟……
صدمنا من سؤاله…..
بداخلي قلت: انه وقح… لماذا يتدخل الناس فيما لايعنيهم….. لا اريد لنادر ان يتحدث ويرد علي هذا الرجل …….
رد نادر:لا …انا أخوها الكبير ……
صدمني نادر: بقوله اخوها الكبير …ماذا لم يكن تسعه شهور ما بيننا ……
انا اكبر منك عقلا…. يا ابله لماذا رددت عليه ايها الوقحان ………
نظرت لهم وابتسمت …
قال والد نور :تشربي حاجه يا بنتي …..
رد نادر قائلا :ياريت كوب ماء ……
نادي والد نور علي نور.. قائلا: جيب يا بني ازازه مايه…. وكوبيتين شاي تشربي ايه يا عروسه…..
انا لم ارد ….
قال: قولتي هتشربي ايه يا بنتي……
رد نادر قائلا: اختي خرساء…..
لقد رأيت الصدمه علي وجه والد نور ……..
لملم الكلام في فمه….. وقال ربنا يشفيكي يا بنتي
شرب نادر كوب الماء واعطاني كوبا لاشرب اخذته منه ثم شربت…. توجه ناحية مكتبه ….واعطاني صندوق مغلق وقال لي دي هدية من المحل ……
امسكتها بيدي لقد تعجبت واخذتها في طريق عودتنا….. قابلنا المحلات الموضوع عليها اسم عائلة البحيري …كانت مغلقه موضوع عليها ….لصاقات اغلاق لموت عائلتي… وعليها ملصقات اخري… نظرت انا ونادر عليها وقلت في قراره نفسي ….اني لن اترك قريتنا الا بعودة مكانة عائلتي لما كانت عليه
….
——————————
وحينما كنا في الخارج سمعنا كلام لشباب جالسون علي قهوة قال شخص منهم ان منزل عائلة البحيري فتح ……
رد اخر قال وايه اللي رجعهم تاني …….
وقال اخر من ساعة ما الاخوات قتلوا بعض والبلد بتخرب وانتشر القتل في البلد …….
رد اخر حسبي الله ونعم الوكيل …….
امسكت بذراع نادر فهو قد استشاط غضبا وانا ايضا ….اردت قتل هؤلاء الاوغاد عزمت ان اخبر معتز عند عودتي ……
————————————-
وعدت انا ونادر الي المنزل ……كانت الساعة9:30صباحا
العائلة استيقظت …..
فتحت امي باب المنزل وكان ظاهر عليها الخوف والقلق
وقالت انتوا كنتوا فين ولكن عندما عندنا اللي المنزل وفتحتها كانت مفاجأة عظيمة…..
وكنا في الغاية الضيق…….
دخل نادر بدون ابداء اي كلمه ……جلس علي الكرسي ….في ذلك الوقت رن هاتفه بنيرة لم يرد عليها
كنت اسأل والدتي عن معتز اين هو ؟!……
ردت امي وقالت خرج يدور عليكوا لما اتأخرتوا …….
قهقه نادر من ضيقه: وقال اصل احنا لسه نغه وقام بعصبيه…. وصعد للطابق العلوي متوجها لغرفته …….
————————————–
اما انا فصعدت الي غرفتي غيرت ملابسي …..لملابس عاديه ونزلت للحديقه ….قمت بزراعتها انتهيت منها …..قرب صلاة العصر….. دخلت المنزل ….وصعدت اخذت حمامًا….. وغيرت ملابسي وأخرجت هدية المحل…. وفتحتها رأيته كتاب بخط والدي لطريقة صنعه للعطور وزيوت الطبيعيه…. صعقت عندما رأيت خط والدي ….وصعقت انه عرف اني ابنته……. قرأت الكتاب ووضعته في حقيبتي …..عاد معتز الي المنزل حزين رجع للمنزل بعد اذان المغرب ……..
كدت ان انتهي من الكتاب تركته واخذت دفتروقلم ونزلت مسرعه لاقول له ما تذكرته…….
نعم لقد خفت كثيرا…. عندما اعطاني هذه الهديه خفت بشدة…. وتألمت كثيرا لكلام هؤلاء الأشخاص عنا ……
اردت ان اظهر حقيقة…. ان والدي وعمي لم يقتلوا بعض…. ان هناك من قتل والدي… ونقله للمخزن.. وعمي لا اعرف كيف قتل حتي الآن… لا اتذكر هذا الجزء نعم اتذكر اشياء قليله في كل مرة انزف ساتحدث معه …….
—————————————
نزلت له وامسكت بيده وكتبت اريدك في موضوع مهم جدا لا يحتمل التأخير …..
قال معتز اكتبي ما تريدين ……
نظرت له وكتبت ليس هنا ….وامسكت بيده وخرجت اتجهت خلف المنزل…. تجاه الحقل القديم هناك ممر ينتهي بشجرة كبيرة معمرة منذ القدم ……
وصلنا الي الشجرة ….. وقفنا تحتها اوقفته مكان الرجل ….الذي حمل مسدس في تلك الليله ….وجلست مكان موت والدي ….وكتبت في مكاني اطلق النار…. علي أبي ومكانك كان يقف القاتل…. واعطيته دفتري ليراه…..
تعجب وصدم معتز من كلامي….. وقال كيف وهما قتلوا في المخزن…..
كتبت له لقد رأيته بعيني….
جلس بجواري وقال ايعقل؟….
وقفت وتوجهت نحو ما كان يسمي بالحقل الان هو ارض بور ……
وقفت له في المكان المختبئه به واشرت الي نفسي
قال هل كنت تختبئين هنا ؟!…….
هززت رأسي بنعم …….
قال معتز وكيف انتقل الي المخزن……
كتبت له عندما اطلق النار كدت اصرخ هناك ….شخص وضع يده علي فمي وقال اصمتي….. سيقتلونا ان صرختي….. ولا اتذكر شئ غير ان بعدها استيقظت …..وجدت نفسي في المخزن …. وابي وعمي مقتولين………
قال معتز: هل ابي هو من وضع يده علي فمك ……..
هززت رأسي بلاا……..
————————————–
قال هل تعرفيه …..
كتبت من الممكن لاني اتذكر ببطء ولكني صمت…. اذن اعرفه……
قال اتعرفين القاتل ……
كتبت له لاا ….ولكن ان رأيته بالتأكيد سأتعرف عليه …….
قال معتز :وهو يتقد بالاصرار لازم تتفتح القضية من جديد….. لازم تظهر براءة اهلي…. وانتقم لموتهم لازم اخذ بثأري………
لقد تفاجأت برد معتز ثأر …..(ماذا انت ظابط شرطه ؟كيف تفكر في الانتقام لماذا ؟ هل اخطأت بالكلام معه؟ هل كان علي الاحتفاظ بهذه الاشياء لنفسي ؟انا لا اريد لعائلتي ان تتاذي ….كيف يفكر بالثأر ؟….)
قاطع معتز تفكيري بقوله: لو افتكرتي حاجه تانيه ابقي قوليلي ………
هززت راسي: بنعم…… وبداخلي اقول لن افعل ….لن ادمر عائلتي بيدي ……..
رايته ينظر الي……. ويقول انت هتقعدي كثير….. الوقت ليل …….
وقفت وسرت معه الي البيت……
——————————–
دخلت وانا في داخلي…. كم هائل من الافكار ………
عندما ذهبت الي غرفتي وجلست علي السرير لم ادري بأي شئ….. الا في الصباح …..بدأت في الاستيقاظ….. احسست بآلم في أنفي……. وأحسست بدماء السائلة …..ذهبت مسرعة تجاه المرآه أنفي سال بالدماء أكثر من الماضي …….
احلامي تصارعني …….دخلت الي الحمام …وتوضأت…. وابدلت ملابسي ….ونزلت الي والدتي …….
رأيت والدتي تجلس مع جني ……وتريها ألبوم العائلة كلها ……جلست بجوارهم ونظرت للصور …..أعرف هؤلاء الأشخاص…. وعند مجئ صوره جماعية…… رأيت القاتل ؟!…….وبجواره شخص لا اتذكره… ولكن جذبتني الصوره اليه …….
نظرت لامي وكتبت صوره دي كانت امتي؟……
قالت امي انها اخر صورة جماعيه …..للاسره قبل موت والدك بإسبوع……..
أشارت علي الاشخاص الموجودة بالصوره كلهم وقالت امي اسماء الجميع …….
لم انتبه للاشخاص فانا اتذكرهم…. الان انتبهت
لاسم القاتل….. وهو محروس البحراوي …..والشاب بجواره وهو أدهم خليل البنهاوي …….
جلست اكرر الاسمان …كتبت لامي اني سأخرج ….ومن الممكن ان اتاخر… لاني ساشتري اشياء ……
قالت هل تعرفين الطريق…. اومأت رأسي بالايجاب ………
صعدت لتبديل ملابسي….. واخذت هاتفي ودفتر وقلم وحقيبه صغيرة…. ووضعت بها أموالا …..
خرجت من المنزل… ذهبت عند محل والد نور …..عندما رأني جاء نحوي مسرعا قائلا :محتاجه حاجه يا بنتي ……..
اللي انت عاوزاه هجيبهولك ………
ابتسمت له :واخرجت من الحقيبه الكتاب الذي هداه لي ………
وكتبت هل معك كتب مثلها ؟……
عندما رأني اكتب نادي علي ابنه نور وجعله يقرأ ما كتبت وقال معلشي ….. يا بنتي معرفشي اجري ولا اجتب …….
كتبت اني اسفه ………
لقد تذكرت للتو انه …. لا يقرأ ولا يكتب….. انا حقا اسفه لقد اخجلته… او حتي آلمته …..
عندما قالها نور لوالده رأيت ابتسامه …..والده ابتسامه صافيه بريئه زينت ثغره……
ورد علي قائلا: الكتاب ده الوحيد اللي معايا…. لكن الكتب الثانيه عند شخص ثاني …….
كتبت من هو ؟…….
رد علي ادهم خليل …..
كتبت البنهاوي…..
رد بنعم انت تعرفيه يا بنيتي ……..
توترت في تلك اللحظه ولم اعرف ماذا اقول لكن ابنه نور نجدني بقوله هو حد ميعرفشي ادهم البنهاوي….. دي مصر كلاته تعرفه… وتسمع عنه …….
اشرت الي كلامه….. اصدق عليه وانا لا اعرفه الا باكياس المأكولات …و الصوره الثانوية للعائلة …….
كتبت له هل بامكانك مساعدتي في استعادة هذه الكتب ………
رد علي ضاحكا لن يعطها لأحد سوي للابنة الصغري لمعلمه …..ونظر لي وابتسم …….
وقال لي السوار دا ليكي…….
رددت بإماءه تدل علي الموافقه ….
رد قائلا فقد الامل انه يلاقيها……
نظرت له لاستوضح ….نظر لي وقال دي حكاية قديمة…. متشغليش بالك بيها ….استاذنته للخروج …علي امل ان اري حل لهذا الشخص المدعو بادهم…………
خرجت من محله …..وذهبت لاماكن التي كنت ازورها مع والدي ….وبعدها ذهبت الي المقابر…. ذهبت هناك …….وأنا مملؤة بالألم….. خائفه …محتارة …وقفت امام مدفن ابي…. رأيت الزروع امام قبره مزهرة… ومسقية اليوم ….لمست الزهور وشممتها ….انها من زهور ابي المفضله …….وزهوري ايضا …..جلست اريد ان اشعر بيدي والدي…. تلمسني وتحتضنني ….شعرت باني سافقد وعيي…. نظرت للسماء وقلت يا ربي …..خفف عني…..
بدأت في فقدان توازني …..فقدت وعيي….. سمعت صوتا خفيفا جدا ي….نادي علي ملاكِ هل انت بخير …….
نعم انه هو…. انه الادهم…. اعرف صوته….. يجب ان اراه…. اتحدث معه…..
لم اشعر بشئ أخر بعدها ……..
(أشم رائحه والدي رائحة الياسمين بالكرز ….انه والدي… نعم رائحة والدي في الارجاء ….هل انا في حلم جميل؟!!.. لا اريد الاستيقاظ ….اريد والدي ….
احسست بيد تمتد علي جبيني ….ومنديل برائحة الورد البلدي علي أنفي …….
فتحت عيني في فزع….. أنا في غرفة نوم…. وهذا الشخص الادهم ….امامي ايها الحقير….. كيف جئت الي هنا ؟…..لا استطيع الكلام كيف سأتكلم……
.. قال لي هل انت بخير؟!لم اصدق اني سأراكي مجددا…
بداخلي لابلابلابلا ترا اكمل اكمل……