الإنتقام ليس هدفي

 

الفصل الرابع

 

 

رددت ايوه كده اتعدلي ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا 

أثناء حديثي لها دخلت امي ونادر ومعتز كان نادر في غايه السعاده لم اره سعيد مثل هذا اليوم 

كتبت له احكيلي بالتفصيل المهم في الدفتر 

وكتبت لنيرة احكيلي بالتفصيل كل حاجه وارسلتها وتوجهت لنادر ممسكه الدفتر في يدي واريته اياه………

قال نادر: اليوم بكرة طويل في السفر هحكيلك الي انت عاوزاه في الطريق بس سبيني وقتي انا مش مصدق علي مستوعب اني لبستها الدبله……..

نظرت لامي مستفهمه امسكتني وقالت تعالي وانا احكيلك يا حبيبتي حكت لي ما حدث ………….

كل ما لفت نظري انهم لم يخرج احد لشراء شئ للخطوبه فكيف البسها الان كتبت لامي: لبست دبلة منين ؟

ردت امي :ان والدة نادر اشترت خاتمين لكي يكون هديه جواز لكل فتاه يتزوجها احد ابنيها لها خاتم واعطت الخاتم لمريم قبل موتها واعطتها خاتم نادر لامي لتعطيه لزوجة نادر 

لقد كانت ام معتز في غايه الدقه خاتم مريم كان علي مقاسها والان خاتم نيره ….الخاتمان كانا مناسبان للغايه …….

ضحكت لامي 

قالت امي :لازم تدخلي تنامي عشان الصحيان بدري 

كتبت لها :حاضر 

دخلت الغرفه ابدلت ملابسي وجهزت ملابس الغد واتممت علي حقيبتي ونمت 

استيقظت علي المنبه اغلقته دخلت الي الحمام اخذت حمامًا باردًا وخرجت صليت الفجر وارتديت ملابس السفر وقرأت وردي واذكاري واذكار السفر وخرجت لهم…….

الجميع جاهز للسفر …..توجهنا ناحيه القطار المتوجه الي قنا ………

عندما جلسنا علي مقاعدنا……

.رأيت المخادع ناااادر يا ويلك مني منذ ركوبنا في السيارة ….وهو يكلم نيرة  وها هو حتي في القطار يكلمها لقد وعدني ….انه سيحكي لي كل شئ اليوم نظرت له وكدت اشتعل ……

في الكرسيين الاخرين مريم ومعتز…… 

معتز محتضن مريم ويتحدثان سرًا ……وانا جالسه مع جني وامي 

مرت ساعة والوضع كما هو 

امي الان مهتمه بجني لكي لا تمل وتكلمها عن كل شئ……

الان اشعر بالضيق لقد بدأت بالتثاؤب بعد مده من التثاؤب واحاول مقاومة النوم لقد غفوت لم يوقظني أحد حتي وصلنا الي محطة قنا  ………..ايقظتني والدتي 

سمعت نادر وهو يقول: قومي يا اختي دي يا امي متنفعشي تقوليلها حاجه دي واخده الطريق نوم ومش راضيه تفوق دي لو بنتي كنت ذبحتها

نظرت له ووقفت من علي الكرسي وامسكت بحقيبتي ……خرجنا من المحطه لقد مر يوم في القطار…… وأوقفنا 

سيارة لتأخذنا للمنزل  لقد تذكرت الموقف مشابهه لما حدث منذ خمس سنوات ولكن كنا في الليل و كنا ذاهبين لمحطة القطار……..الجميع صامت الآن جني نائمة نظرت لأمي وجدت في عينيها لمعة حزن اعتقد انها تذكرت الماضي نادر الان يطمئن نيرة علي وصوله معتز كما هو ممسك بيد مريم فهو كملاكها الحارس نظرت لمعصمي ولسواري ثم نظرت الي الطريق …………..

وصلنا الي منزلنا ………………

—————————-

 

لقد كان مختلفًا فهو خراب….. لم يكن كما هو …..هو عباره عن شكل منزل مختلف تمامًا …..الحديقة  ذابله اصبحت جرداء  ……..السور المنزل المحيط بالحديقه يكاد يسقط

دخلنا المنزل التراب يقابل الجميع ………الكل يتذكر الماضي ………..

تبقي يومين علي ذكري موت والدي…….. ولكن الجميع عيونه ذرفت بالدموع  حتي جني عندما رأتنا نبكي بكت هي أيضًا………

قاطعنا صوت هاتف نادر……. يعلن عن اتصال نيرة  الجميع مسح بكاؤه

وقال معتز: في تنظيف كثير ……….

نادر لم يرد في المرة الاولي علي نيرة ……عندما رنت للمرة الثانية رد نادر وقال :أننا وصلنا  واننا في المنزل الان وانه سيغلق

قالت امي: وهي متوجهه ناحيه المطبخ …… قدامنا وقت ننظف المنزل علي العشاء ………..

لقد انفعلت بداخلي….. ماذا لقد وصلنا الساعه9صباحا……..

سننتهي علي صلاةالعشاء …….هذا كثير اتمني رجوع صوتي الآن…… لاعترض بكل ما أملك من قوة ……………….

قال معتز :محتاجين مساعدة مني……. اكيد لاااااا

قالت والدتي: نادر هيساعدنا ……وانت يا معتز أخرج شوف الجو …وأبقي اشتري ساندوتشات وانت راجع…….

ردت مريم :هو معتز هيرجع قنا تاني ……

ردت والدتي: أيوة ……

قال معتز: أنا جبت ساندوتشات …وأنا بوقف تاكسي… الساندوتشات كانت في حقيبه مدون عليها محلات الأدهم ….. نظرت للاسم بعمق ولكن لم استطع ان احدد…. لم احسست بشئ داخلي في تلك اللحظه…. احسست برعشة   ……….

اكمل معتز قائلا :أنا هكون هنا …قبل متخلصوا إن شاء الله…….

خرج معتز :وأخذ سيارة التاكسي ….التي أتت بنا الي هنا…..وعاد الي قنا …….

لقد مر هذا اليوم بصعوبه …….كان يومًا طويلا في التنظيف…… انتهينا من البيت قرب صلاة المغرب …………

رقد نادر علي الاريكة …وقال :انا هلكت  هموت….

ردت مريم عليه بقولها :رجاله اخر زمن  ….

نظرت لهم وخرجت للحديقة جلست علي كرسي ….كان يجلس عليه ابي ليدون ملاحظاته حول الاعشاب والزرع والورود ……تذكرت حينما كان والدي يعتني بها …..كنت اساعده لقد احببت الزهور والاعشاب …..اردت ان اصبح مثل والدي …..تذكرت حينما جاء ليزرع الزهور وقمت بمساعدته …ودخلت المنزل بملابسي المليئة بالتراب وبقايا الطين …….

لم اكن اتوقع ان يكون حال حديقتنا هكذا نظرت اليها ……وعزمت ان ارجعها الي شبابها …..مثلما كانت في عهد ابي …..

ساعيد كل شئ كما كان …….

عزمت في تلك الليله ان اذهب للتسوق وشراء البذور لزراعه الورود في الحديقه……..

رأيت معتز قادم وهو مخنوق جلس علي الكرسي المقابل وقال : الحال تدهور ………….

نظرت له لم يكن معي ورقه وقلم …واقول عم ماذا تتحدث ……..!!

اشرت بيدي….احاول التوضيح له …..

لكنه علم اني لم افهم عن اي حال يقصد ……

قال وهو يزفر في ضيق  :كل حاجه موجوده هنا متغيرة …………..

وقال المهم مش هتتكلمي مين قتل والدي ووالدك ………….

اريد ان اقول له نعم …اريد ان اقول امسكت بيده ووقفت……  وتوجهت ناحيه البوابه الرئيسيه للمنزل ……سنخرج وساحكي له عن كل شئ…….

قال معتز ونحن نقترب من البوابة: انت هتروحي فين ……

نظرت له واشرت ان ينتظر حتي نخرج من المنزل …….

في خروجنا من البوابة نادت مريم علينا بقولها معتز قلقتني عليك  كنت هتصل بيك ……..

دخلنا للمنزل……..  لقد غضبت يا مريم نعم سامزقك بحق …..اريد ان اعرف من قتل والدي وعمي….. وكيف انتقلنا  لماذا تريدينني ان اتعذب بالماضي وحدي ………….

دخلت للمنزل …..وانا حانقه علي مريم…… اريد ان اصرخ في وجهها …..لقد اتيحت لي الفرصه لاخبره ……….

جلست علي كرسي…… واشاهد كرتون توم وجيري مع جني ……..

مريم ووالدتي دخلوا الي المطبخ لتجهيز الطعام الذي احضره معتز …….

اكل الجميع لقيمات صغيرة فالجميع متعب من المجهود المبذول اليوم ……….

 

دخل الجميع اللي غرفهم ……عندما كنا صغار باستثناء مريم …..فقد دخلت مع معتز غرفته وجني دخلت في غرفة امي ……..

كنت في الغرفه وحيدة ….شعرت  بان الهواء يخنقني ………

نزلت الي الدور السفلي ……في غرفة المكتب الخاصة بوالدي…… نظرت علي مكتبه تذكرت عندما كنت ادخل عليه وهو يعمل واشتكي من مريم وامي له …….وكان يأخذني ويجلسني علي ارجله وكان يقص لي عن تطويره في الاعشاب وتركيباته الجديده للعطور …………….

فتحت درج المكتب….. وامسكت بالاوراق الموجوده قرأتها ….. احسست بان والدي معي …..شعرت بكل كلمه عن مشروعه الذي كان يخطط له….. امسكت بالكل الاوراق والمستندات….. وقرأتها فهمت الكثير منها …. وذلك الفضل يرجع لابي لانه تكلم امامي عنها ……وهناك كلام لم افهم منه شئ قط  …….

سهرت الليل كله في المكتب…… قرأت كل شئ عن شغل والدي وعمي وفهمت كل شئ ……………

احببت ان اعيد مكانه ابي كما كانت ………………….

اعلم ان بعد موت كبار العائله……….. سافرنا وان كل شئ خاص بنا اهمل…….. واصبح نجاح العائلة شئ من الماضي ………………..

عزمت ان اعيد كل شئ كما كان……… خرجت من غرفة المكتب وتركتها مفتوحه مثلما كان والدي يفعل………. دخلت غرفتي وتوضأت وصليت الفجر ولبست ملابس خروج مريحة ……..

توجهت لغرفه نادر : اقتحمتها وافزعت نادر وايقظته……..

عندما سكبت علي نادر الماء وافزعته  اريته ما كتبت وعندما كنت في غرفتي كتبت له في دفتري ………

ستأتي معي الآن الي السوق ……..سأجلب بذور لزراعة الحديقة…… سأخرج من غرفتك وارتدي ملابسك بسرعة   ………….

لم يستوعب الامر شددته من السرير ووجهته ناحيه الحمام واغلقت له الباب…. ووقفت في الغرفه….. اخرجت له ملابسه ليرتديها …..وتركت الملابس موضوعه علي السرير وخرجت من الغرفه……. عندما سمعت صوت اغلاق المياة…..

بعد ربع ساعة

خرج نادر قائلا :فهميني هنعمل ايه ……..

امسكت بيده وتوجهنا ناحيه السوق ………

نعم ناحية السوق فكل شئ كما كان لم يتغير سوي منزلنا والاشخاص …………

بدأت اتلمس البذور والحبوب …..مثلما علمني والدي خرجت من محل ودخلت اخر وخرجت ودخلت حتي ملّ نادر من خروجه معي ……….

اعلم انه استاء من مصاحبتي…… فهو اعتاد ان اتكلم واجاريه….. ونحن نسير الان هو يتكلم وانا اصنت فقط ……….

دخلت لمحل اخر عندها قال نادر :تشتري من المحل ده…. لو طلبك مش موجود يبقي خلاص انتهينا ……….

كان بالفعل المحل الاخير في السوق…. والاخير لنادر ….والاخير لي…..  لقد امسكت الحبوب ….ولم تعجبني …….

غضب نادر عندما رأني لم اخذ شئ ….ومتوجهه ناحيه باب الخروج  قال :مش معقول بعد كل ده ومش هتجيبي حاجه ……

جاء صاحب المحل وعلي ما اتذكر انه والد نور  وقال:انتم اغراب عن البلد………

تحدث نادر قائلا :فعلا …….

مثلما قالت والدتي لنا عند خروجنا لا نقول اسماؤنا لاي شخص حتي يحين الآوان…….

قال والد نور:في حاجه عجبتكوا من البذور دي والشتلات ………

تحدث نادر وهو في قمة غضبه: يعني لو فيه هنقف فاضين ……..

امسكت بذراعه …..نظر لي ….فهم من نظرتي اني احاول تهدئته ……..

قال  نادر…… لوالد نور مافيش نوع غير ده………

قال فيه بس غالي وقليل لو لقيته في السوق  …….

رد نادر: ليه؟ ايه السبب……

رد والد نور قائلا: النوع ده كانت ناس طيبة البلد بتحبهم ….هما اللي بيزرعوا احسن المحاصيل ….وتأخد من عندهم احسن حاجه بس توفاهم الله ……

واللي عنده بذورمنهم مبيفرطشي فيها  …..

امسكت بالقلم وكتب في دفتري لنادر :اسأله مين ؟……

نظر نادر للدفتر…. وسأل والد نور …..

رد علينا بقول :الحبوب من عائلة البحيري …..

صدم نادر ….عندما سمع اسم العائلة في داخلي اطمئننت ان القريه تذكر العائلة ……

رد نادر وقال: هنأخذ من الحبوب دي ….

رد والد نور الاصليه ولا التقليد يا ابني ……

 

error: