الإنتقام ليس هدفي

 

 

 

الفصل السابع

 

 

(لماذا افكر فيه كل ما يهمني هو كتب والدي سأطلبها منه وأخذها  . ومن قتل اهلي ؟!!

امسكت حقيبتي وبدأت أقرأ خط والدي للمرة الثانية  أشتاق لك كثيرًا بعدما انتهيت من قرأه الكتاب)

نزلت الي أمي ……

هذه الفترة كانت صعبه علي لاحد يستطيع فهمي بسرعة او التواصل معي صعب وشاق  …..

أصبحوا يطمئنوا علي فقط  اصبحت أجلس في مكتب والدي معظم الوقت اقرأ الكتب الموجودة وعدت نفسي أني لن أخرج منها الي عندما انتهي من قرأت الكتب….. ستساعدني سأعمل بجد ……….

جاء الي نادرفي غرفة المكتب وتحدث قال منذ متي وانت تحبين الكتب ….

كتبت له :منذ أن رأيت هذا وأعطيته كتاب والدي

نظر اليه وقال :ماذا به ؟!

كتبت :  انه ملك لوالدي لن أعود معكم الي الاسكندرية سأجلس هنا سأنقل جامعتي الي هنا واعيش  هنا سأفتح محل والدي سأقوم بما كان يقوم به …..

نظر الي نظره مطوله وثاقبه وقال : هل عادت زاكرتك

لقد توترت لا اعرف لاي سبب توترت نادر هو صديقي واخي لماذا توترت كتبت له اتذكر بصعوبه منذ أن جئنا الي هنا وانا اشعر بان ابي معي فقط لا غير ..

قال لي بهدوء : وهل تعتقدين انهم سيوافقون علي مكوثك هنا بمفردك .

لم استطع الرد …..

قال : تخلصي بما تفكرين به هيا تعالي لنأكل

خرجت انا ونادر .

——————————–

الجميع يجلس حول طاوله الطعام

مريم فتحت الحديث مع والدتي بقولها :

ماما شوفي معتز عاوز يعمل ايه ..

انتبهنا جميعا لها .

رد معتز عليها بعصبية بقوله : قولت متفكريش في الموضوع تاني.

تكلمت امي بصوتها الحنون بقولها في ايه يا حبايبي هتتخانقوا قدامي .

ووجهت حديثها لمعتز : فيه ايه يا معتز ؟

لم تعطي مريم فرصه لمعتز ليتكلم وقالت : الاستاذ عاوز ينتقل هنا ولو رفضوا ينقلوه هيستقيل . هيقعد هنا عاوز يتخلص عليه او يخلصوا علينا كلنا .

رد نادر بعدم فهم :مين اللي هيخلص من معتز ويخلصوا علينا انا مش فاهم حاجه .

نظرت امي في ذلك الوقت لمريم بنظرتها الحاده لتخرسها ولكن مريم في حاله لا تسمح للسيطره عليها وقالت : اخوك نازل لقنا مخصوص للثأر ويفتح القضيه من جديد .

لم اتوقع هذا الرد من نادر بقوله براحه وسعاده : بجد هو فيه تطور في القضية عرفت مين القاتل يا معتز .

(حقا لقد تفاجأت من نادر انه فرح لانه يتوقع ان معتز يعرف القاتل لقد اسأت ردت فعلك تلك .هل معتز حقا يعرف القاتل أم ماذا ؟ كيف يعرف القاتل ؟هل ادهم قال له ؟لااا ادهم بالتاكيد لم يفعل ؟سأحاول الوصول لادهم لمعرفه الامر .كل هذه الافكار تدور في عقلي ان عقلي سينفجر  )….

قطع تفكيري قول نادر :ملاك عاوزه تقعد وتحول للكليه في قنا .

ايها الغبي …..حقا انا في وضع لا احسد عليه .

نظر لي معتز نظرة علمت مقصدها ولكن حاولت ان اظهر له اني لم الاحظ نظرته تلك .

ولكني متيقنه انه علم شئ عن سبب تفضيلي للجلوس هنا .

لقد فكرت فيما سأقوله لمعتز :اسفه لاني سأكذب وانا اعلم

نعم سأكذب بارادتي سأقول اريد ان تعود ذكريات لأساعده في معرفه القاتل سامحني يألله سامحني ابي سامحوني يا عائلتي لن اجعلهم يقتلون احد ويتدمروا .

نظرت والدتي لي وقالت بصوت هادئ : هتقدري تقعدي هنا وتنسي أصدقاءك وبحر اسكندريه .

في داخلي :ماذا ؟!!!! انا لم اتوقع هذا الكلام منك والدتي أيعقل ان معتز تكلم معها عما قلته .

هل سأصدم برد احد اخر الان ؟!

نظرت لامي واشرت لها بنعم .

لم أكل اليوم شئ علي العشاء فقدت شهيتي بشدة .

تركت سفرة الطعام وتوجهت ناحيه سلم افكر كثيرًا

————————-

سمعت صوت معتز موجها حديثه لي قائلا :ملاك انت هتعملي ايه ؟

ادرت ظهري له ونظرت لم افهم ؟حقا ما مقصده نظرت له نظرات حيرة ماذا تقصد بذلك هل فعلا سيسألني هل تذكرت شئ أم ماذا ؟ للأسف انا خائفه ..

رسم ابتسامه علي وجهه قائلا:هندردش مع بعض ..

حقا انه يريد معرفه ما سبب وراء قول نادر .

نظرت له واشرت نعم حاضر .

نبضات قلبي مرتفعه حقا .

(صعدت لغرفتي خائفة من اسئله معتز ماذا ستكلم هل سيصدق ما ساقوله ام سيشك في كنت في حاله ميؤس منها )

بعد مده ليست بقليله

دق باب الغرفة : وقال هل استطيع الدخول ؟

توجهت ناحيه الباب وفتحت له

توجه معتز للداخل وقال بصوت دافئ حنون : انت متأكدة من قرار تحويلك وجلوسك هنا ؟!!

ارتحت بداخلي شعرت بطمأنينه تغزو قلبي : أشرت بنعم

ضحك بهدوء وقال :انا قلق عليكِ بصدق انت فاهمه انت حالتك ايه انت تعبانه ولسه حالتك مش مستقرة .

ابتسمت ادركت انه قلق بحق ابتسمت له ابتسامه هادئه فانا هنا لاحقق شئ وابعد العائله عن الخطر

(بصدق انا حقا خائفة عليكم فأنا لا اريد تدمير عائلتي نعم اريد أن أنتقم وأكشف القاتل ولكن بعيدًا عن أذيتكم)

كتبت له : سأكون بخير صدقني

نظر لي بتفحص وقال : انت الوحيدة عارفة القاتل وقولتي إن فيه حد كان معاكي خايف يكون مع القاتل ويإذيكي احذري في تعاملك مع الكل لغاية ما الأمور توضح فهماني ….

نظرت له وأحسست بجرح في نبرة صوته وحزن في عينيه وقال : هسيبك تنامي يا ملوكة .وخرج……

—————————

(اردت أن أعرف سبب حزنه وضيقه هذا

حاولت ان اتكلم اقول ماذا يتعبك لماهذا الحزن في عينيك هل حدث شئ ما )……

هذه الليلة لم اغفو قط …

احداث الماضي تتصارع للخروج …مشاعري مضطربه …..لم اعد متوازنه كالسابق احسست بالالام في جسدي احسست بشعور تلك الليالي المظلمه في هذا المنزل ذاكرتي ذكرياتي عادت جميعها اعلم الان من قتل والدي ومن قتل عمي ومن قتل اجدادي كنت اظن ان جدي وجدتي توفي هكذا بدون دس السم لهم في طعامهم …..

هذه المكيدة كيف احكمت علي عائلتي كيف هذا ؟ لماذا لم يعطو خيانه لاحد لما كانت عائلتي بهذه الطيبه …

هل الطيبه خطأ؟!

ادهم هل ستساعدني وتعترف علي هذا الرجل هل ستساعدني مثل السابق أم ستخذلني؟

لم اعرف لماذا تأتي الي تفكيري الآن يا ادهم ؟؟

سأخذ رقم هاتفه وارسل له:اريد كتب والدي

لم ادرك نفسي سوي ان امسكت هاتفي واخذت رقم هاتفه واتصلت به .

(نحن بعد منتصف الليل كيف اتصل بشخص الان ؟ هممت بقطع الاتصال ..ولكن الاوان قد فات …

هناك من رد علي احسست بصقيع في جسدي عندما ادركت انه ليس هو انه صوت فتاه تتكلم سمعته يقول لها ماذا تفعلين ؟ تعالي إلي هنا . لم استوعب سوي ان قطعت الاتصال .

من هذه الفتاه هل هو متزوج ؟ كيف هذا؟

لا يهمني كيف لي ان افكر لا يهمني الامر كل ما يهمني الان هو كتب والدي……

ماذا يحدث لي لما انا حزينه !

لم ترمش عيني بقيه الليل

لا أعرف ماذا حدث أحسست بخيبة أمل كبيرة …

ظللت جالسة في الفراش …حتي الصباح

أحسست بضيق في صدري..لم أكن علي ما يرام..لم يكن لي شهية تركت الطعام ونهضت..

 

error: