رواية قاصر ضحية ثأر

الفصل السادس ♥️ ♥️… أستثناء…….

عشق :- إنت شكلك مش طبيعي.. لا إنت عندك انفصام في الشخصية

ليث بغضب :- كلمه زياده وهخليكي تلعني الثانيه اللي اتولدتي فيها.. اطلعي بررره

فتح الباب ودخل فهد وجاسر……

جاسر بقلق :- فيه إيه ياليث إيه اللي حصل
قاصر ضحية ثأر. هاجر محمد. حبيبة
ارتفع صوت البنات بالبكاء فأسرع فهد وليث كل منهم إلي واحده يحملها
فهد :- إيه اللي حصل لده كله

ليث بغضب :- أنا ماشي علي الشركه… وإنتي خلاص مرفوده فاهمه

جاسر :- اهدي ياليث علشان البنات حرام عليك ياأخي … إنت كل إسبوع علي الموال ده… اللي انت بتعمله ده غلط… واللي إنت بتعمله ده عمره ما يرضي حد ولا حتي عشق اللي إنت بتعمل ده كله علشانها بالعكس… دي لو موجوده كانت كرهتك ياأخي اتقي الله في بناتك … إحزن براحتك ما حدش منعك بس بلاش تعاقب ناس مالهاش ذنب

فهد :- ليث امشي لو سمحت.. وياريت تفكتر إن الانسه عشق طردها او وجودها متوقف علي تعاملها مع البنات… مش مع مزاجك إنت شويه تعالي وشويه اطلعي بره

_نظر ليث ناحية عشق التي حملت أسماء من فهد وكانت تضمها بحنان وتربت علي ظهرها وهي تبكي … لحظات وخرج من غرفة المكتب ومن البيت بأكمله

فهد :- أنسه عشق إنتي اتفقتي مع ليث علي طبيعة شغلك صح

عشق وهي تمسح دموعها :- أيوه.. هفضل مع البنات طول الاسبوع واروح يوم الجمعه بس

فهد :- طيب تقدري تبدأي شغلك من دلوقتي و هو قدم لزهره في حضانه يعني ما تقلقيش الحمل مش هيكون تقيل عليكي

عشق :- بس ليث بيه قالي إنه مش عاوز يشوف وشي هنا
فهد :- ما تقلقيش لحد ما يرجع هيكون هدي… اعتبري البيت بيتك واتصرفي زي ما إنتي عاوزه … بعد اذنك….
*خرج فهد وجاسر.. وعشق ضمت البنتين في حضنها وهي بتفكر في إيه اللي ممكن ليث يعمله لو رجع بنفس حالته دي

============================================
علي طاولة طعام فاخره يتناول الاخوه الثلاثه(فهر وعمر ورنا) إفطارهم…..

فهر باضطراب :- احم.. هي هي حسناء ما نزلتش لحد دلوقتي ليه…
_رنا :- مش عايزه تروح المدرسه… ثم تابعت وهي تتأمل ملامح وجهه جيدا:- وشاكلها أساساً كانت بتعيط طول الليل لأن عيونها منفوخه جامد

فهر بوجه عابث :- وده يخليها تهمل في دراستها.. ده إسمه دلع… أنا طالع أشوفها

عمر :- فهر…. التفت إليه فهر و :-خيييير

عمر وهو يلاعب حاجبيه :::- رجلك خدت أوي علي أوضة حسناء.. صح ولا أنا بيتهيألي

فهر :- نفسي تركز شويه مع نفسك… وبعدين ياريت ما تنساش إن حسناء مراتي… يعني أطلع وقت ما يعجبني… اطفح واسبقني علي الشركه

عمر وهو ينهض من علي الطاوله:- لا طفح إيه بقي ما إنت سديت نفسي

رنا وهي تمسك ب (طبقه) الفارغ :- كده ونفسك اتسدت أومال لو مفتوحه كنت هتعمل إيه

عمر وهو (يخمس) في وجهها :- ياسااااتر وأنا بقول أكلتي خست ليه… اتاريها من عنيكي الفقر… ورحل
قاصر ضحية ثأر. هاجر محمد. حبيبة
إبتسمت رنا وهي توجه كلامها إلي فهر و :- صحيح يافهر… أنا هروح أزور ليث في الشركه دلوقتي… واحتمال كبير أبات في الشغل النهارده

فهر باستفهام :- هو ليث أو البنات فيهم حاجه
رنا بنفي :- لا أنا بس بقالي فتره ما شوفتهوش وهروح اطمن علي السريع كده وأطلع علي الشغل
فهر :- طيب تمام ابقي سلمي لي عليه.. وصحيح بفكرك لو الموبايل اتقفل هنكد عليكي يارنا.. لا تقولي رئيسي ولا الجن الأزرق مفهوم
رنا بمزاح وهي ترفع يدها وسط رأسها :- علم وسينفذ يافندم
========================================
_في غرفة حسناء :-
دخل فهر وكانت حسناء واقفه في الشرفه شاردة في الخضره بأعين دامعه.. فاقت علي صوت فهر و:- ما إنتي صاحيه وزي الفل أهو.. البسي بسرعه علشان تمشي علي المدرسه

التفتت إليه حسناء بعد أن جففت دموعها و :- مش رايحه المدرسه النهارده

_فهر بحده :- أنا مش باخد رأيك.. ده أمر

حسناء بنفس حدته :- لللللللا مش هروح… ومش هاخد أوامر منك… وإنت أصلاً ما لكش الحج (الحق) إنك تؤمرني مممممماشي
فهر وهو يحاول السيطره علي نفسه :- حسناء معاكي 10 دقايق تكوني جهزتي نفسك مفهوم

حسناء بصوت مرتفع وبكاء :- لأ مش مفهوم.. واطلع بره.. وما لكش دعوه لا بيا ولا بأي حاجه تخصني… وأنا هعمل اللي علي مزاجي أنا واللي يعجبني
جذبها من ذراعها بقسوه وهو يتكلم من بين أسنانه :- الكلام ده كان زمان… كنتي تعرفي تمشي بمزاجك وتروحي تحبي وتتسرمحي وتلفي مع المدرسين براحتك علشان كده كانت المدرسه عجباكي.. لكن دلوقتي انسي ياحسناء إنتي هتعملي كل حاجه غصب عنك.. كل حاجه بمزاجي أنا.. ودلوقتي أقسم بالله لو ماجهزتي في دقايق لأخلي يومك أسود منه مافيش فاهمممه

*شعرت حسناء برعب حقيقي من هيئته فتحركت بدون اي كلمه وأخذت ملابسها.. وركضت إلي المرحاض وظلت تبكي حتي فزعت علي صوته مره أخري وهو ينادي باسمها

*خرجت حسناء ونزلت مع فهر.. وبعدها ركبت مع العم غريب ورحلت معه إلي المدرسه…

*بعد فتره وصلت حسناء علي المدرسه وكانت طبعاً متأخره
المديره :- إيه اللي أخرك كده ياحسناء

حسناء بهدوء :- أنا أسفه.

المديره :- طيب اطلعي… بس ياريت ما يتكررش تاني
هزت حسناء رأسها في نفس لحظة دخول أحد المدرسات وهي تطلب من المديره الأذن لاستقبال أهلها في محطة القطار
المدرسه :- أنا أسفه والله يامس شرين بس أنا لسه عارفه دلوقتي وللاسف العربيه معايا فلازم أروح أجيبهم

المديره :- مافيش داعي للإعتذار تقدري تروحي وسلمي لي علي أهلك
*رحلت المدرسه بعد أن شكرت المديره لاستقبال أهلها في……. محطة مصر
? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?
في شركة اولاد النعمان :-

دلفت رنا إلي داخل الشركه ومتوجهه إلي مكتب ليث
رنا للسكرتيره :- لو سمحتي ليث موجود جوه

السكرتيره بابتسامة :- أنسه رنا أهلا وسهلا… ثواني أديله خبر… هو غرفة الاجتماعات اتفضلي استنيه جوه
هزت رنا رأسها بابتسامه و:- خلاص ما فيش داعي أنا هستناه جوه لحد ما يرجع…. بس ممكن فنجان قهوه ساده لو سمحتي

السكرتيره :- تحت امرك ثواني ويكون عند حضرتك

================================≠======≠====
في غرفة الاجتماعات :-

ليث :- والله ده العرض اللي عندنا… لو مش عاجبكم تقدروا ترفضوا

:- الكلام أخد وعطا ياليث بيه… إحنا بنتناقش. ما تقول حاجه ياجاسر بيه وإنت يادكتور فهد.. إحنا بنتعامل معاكم من زمان

ليث وهو يضرب علي سطح الطاوله :- كلامك معايا أنا موافق نمضي العقود ولا نشوف حد تاني

:- تمام ياليث بيه إحنا برضه ما يرضيناش نخسر الشراكه اللي بينا
قاصر ضحية ثأر. هاجر محمد. حبيبة
ليث بجديه :- تمام…. جاسر روح جيب النسخه التانيه من المكتب بتاعي

جاسر هو ينهض :- حاضر…. ورحل
……………………..……………………….……………………..…..

*وصل جاسر المكتب والسكرتيره نسيت تعرفه بوجود رنا
جاسر بمفاجئه :- إيه ده حضرة الظابط رنا منورانا

رنا :- أهلاً إزيك ياجاسر.. أومال فين ليث

جاسر وهو يتجه ناحيتها :- وأنا اللي قولت قلبك حن وجايا تشوفيني

رنا وهي تتراجع الي الخلف :- أ أ أ ي يعني جايا اطمن عليكم كلكم
جاسر وهو يتقدم ناحيتها :- رنا الرحمه بقلبي شويه
سقطت رنا علي الاريكه وانخفض جاسر محاصرا اياها بين ذراعيه :- إنتي عارفه دلوقتي أو بعد سنين أنا مش هسيبك
رنا بتوتر :- جاسر ا ا ابعد لو سمحت م ممكن حد يدخل ويفهمنا غلط

جاسر بنفي:- تؤ.. مش هبعد… أنا ما صدقت اتلم عليكي
رنا بحده وهي تبعده بقوه :- جاااسر ما ينفعش كده
امسكها جاسر من رسغها بشده وجذبها ناحيته :- ما تفكريش إنك علشان سيادة الرائد هتقدري علي رجالة النعمان تبقي غلطانه… أنا سايبك ده كله بمزاجي… بس سواء رضيتي أو لأ إنتي بتاعتي وهتبقي ليا.. حتي لو بقيتي وزير الداخلية..

دخل فهد في الوقت ده وهو بيتكلم بعصبيه :- إيه ياجاسر كل ده بتجيب المل… صمت عندما رأي رنا وهي تفرك في يدها.. فاردف بابتسامه وهو يسلم عليها مقبلا رأسها :- وأنا بقول الشركه منوره ليه وحشاني ياحبيبتي عامله إيه
*رنا وهي تنظر إلي جاسر :- كويسه الحمد لله.. المهم إنت عامل ايه.. وليث والبنات

_فهد :- الحمد لله… كله لحد د زي الفل… خد ياعم جاسر ودي الملف لليث.. بدل ما يعمل مشكله والحكايه مش ناقصه
جاسر وهو يأخذ الملف من فهد :- كلامنا لسه ما خلصش
رنا بعصبيه :- أنا بالنسبة لي خلص

جاسر :- معاكي حق.. ندخل علي الأفعال اتكلمنا كتير… ورحل
_رنا بغضب وهي تنظر إلي فهد الذي يضحك عليهما :- عاجبك اللي بيعمله ده كل ما يبص في خلقتي
فهد :- هههههههههه.. وإيه الجديد.. من المفروض إنك اتعودتي
رنا بمزاح :- بقولك ايه… ما تتجوزيني إنت وتخلصني
فهد وهو يتجه إلي الاريكه :- كان علي عيني.. بس هنا ♥️ في حد محفور هنا وما ينفعش يخرج. وبعدين سمعت إننا إخوات
رنا :- هي البت بتاعت الحلم لسه عايشه قصة الحب معاك.. هههههه… لسه بتيجي تقضي معاك الليل.. كان إسمها رهف تقريباً.. أيوه صح رهف
فهد بضيق :- وإنتي لسه بتتريقي ومش مصدقه
رنا بجديه :- أصدق إيه ياعم الهبل اللي بتقوله ده.. واحده بتحلم بيها بقالك 3 سنين.. يعني مش موجوده أصلاً.. ده وهم يافهد

فهد وهو ينفي بشده :- لا يارنا مش وهم… هي قالت لي كده.. قالت لي هيجي يوم ونتقابل في الحقيقه وأنا بثق فيها وبصدقها ومتاكد إنها حقيقه. وقريب هنتقابل أنا واثق من ده
رنا بنفاذ صبر :- طيب ياحبيبي أول ما تشوف الست رهف تاني ابقي سلم لي عليها

دوشه وصوت مرتفع في الخارج وحركه سريعاً وأصوات تصرخ … ليركض الجميع إلي الخارج علي صوت الصراخ…

=============================================
في مدرسة حسناء :- ذهب فهر في زياره مفاجئه ليطمئن علي حسناء بعد العديد من الترحيبات الحاره من المديره وثنائها علي حسناء من أخلاقها وحياءها وتفوقها الدراسي.. وكل هذا الكلام الذي رسم الابتسامه علي فم فهر وهو فخور بها

فهر :- طب ممكن استأذن آخد حسناء معايا النهارده
المديره :- هي لسه جايه من ساعه وشويه تقريباً.. بس مش مشكله ما نقدرش نرفض طلب لفهر بيه
فهر بابتسامه بسيطه :- متشكر ممكن تبعتي حد ينده لها
طلبت المديره من أحد الأمن الموجودين أن يحضروا حسناء.. ولكنه عاد بعد فتره و :- الطالبه حسناء ما جاتش النهارده
قاصر ضحية ثأر. هاجر محمد. حبيبة
المديره بصدمه وهي تنظر إلي فهر بقلق :- لا لا إزاي أنا شايفها الصبح… إنت أكيد روحت فصل غلط

رجل الأمن بنفي :- لا ياحضرة المديره.. روحت فصت فصل 4/2 بتاع الانسه حسناء

ابتلعت المديره ريقها بخوف وهي تري فهر يقوم من مكانه بغضب و :- روح دور عليها في المدرسه كلها… نظر إلي المديره و:- إنت عارفه لو حسناء فعلاً ما كانتش هنا أو جري ليها حاجه أنا هقفل المدرسه دي وهوديكم كلكم في ستين الف داهيه……..

*بعد فتره من البحث والسؤال عن حسناء التي اختفت تماما ولا يوجد أثر لها … و تهديدات فهر المستمره وخوف وقلق كل من بالمدرسه.. خرجت احدي الطالبات وهي تقول بخوف شديد
:- م م ميس شرين.. أ أ أنا ع ع عارفه فين حسناء
. المديره بسرعه :- قولي بسرعه يا ياسمين.. أنا كنت حاسه من الأول إنك عارفه مكانها إنتم مش بتسيبوا بعض من ساعة ماجت المدرسه
فهر وهو يدير الفتاه ناحيته بلهفه :- قولي لي فين وما تخافيش ولا كإنك قولتي أي حاجه
ياسمين ببكاء :- و و والله ه ه هي اللي أصرت أنا فضلت أقولها ما ينفعش وهي ما سمعتش ك كلامي
فهر بقلة صبر وخوف :- قولت لك ما تخافيش.. بس قولي لي هي فين

هزت ياسمين رأسها و :- أنا مش عارفه هي فين.. ب ب بس هي ركبت ف ف في عربية الميس إيمان وخرجت في قلب العربيه بتاعتها من غير ما هي تعرف

_فهر وهو ينظر إلي المديره بغضب :- مين ميس إيمان دي كمان… وفين داهيه ألاقيها

المديره بتذكر :- أيوه صح حسناء كانت واقفه والميس إيمان بتستأذن مني

فهر:- يعني ألاقيها فيييين
المديره بخوف من منظره :- ه ه هي قالت لي إنها طالعة تستقبل أهلها في محطة مصر
وما إن أنهت كلامها حتي ركض فهر سريعاً و :- اعملي حسبك ياسيادة المديره إنك كفايا عليكي شغل كده تقعدي في بيتك أحسن لك.. ورحل بسرعه.
المديره وهي تنفس غضبها في ياسمين :- إعملولي للبنت دي جواب فصل نهائي حااالا
=====================================
أمام محطة مصر وقفت سيارة الميس إيمان وهي تتحدث في الهاتف بسعاده :- أيوه ياأمي.. أنا خلاص ياحبيبتي جايا أهو…. لا لا أنا قدام المحطه خلاص دقايق وهكون عندك..
*تسحبت حسناء من تحت الكرسي الذي كانت تختبئ خلفه وهي تتألم من انحناء ظهرها مع صدمات الطريق…
*حسناء وهي تخرج أموال من حقيبتها :- أاااااااه.. شكلي اتجرحت في ضهري.. يلا مش مهم.. المهم إني أمشي من هنا بسرعه وخلاص

_دلفة حسناء إلي محطة مصر وهي تتأملها بانبهار من تصميمها الرائع وتلك المسلات الذهبيه التي تنخفض من أعلي إلي أسفل بشكل جذاب ظلت تدور في المكان بعينها بإعجاب.. إلي أن لمحت الميس إيمان وهي اتيه بصحبة أبيها وأميها وتمسك بيد الإثنين كالاطفال وتقبل يدهم بابتسامه واسعه… ركضت حسناء الي الخارج من الباب الذي دخلت منه.. خوفا من أن ترها
وما إن وضعت قدمها خارج المحطه واختبأت في مكان بعيد حتي سمعت صوت انفجار حاد.. وصراخ شديد لتري مشهد لم تتخيله في أحلامها تري نار جهنم علي الأرض.. تري مشهد من يراه لا يصدق أن هذا حقيقه.. إنه مشهد من فيلم أكشن في أفلام هوليود.. فكيف لذلك أن يكون حقيقيا….. أناس تجري أمامها مشتعله.. هذا يركض ويصرخ وهذا علي الارض يحترق .. هل هذا حقيقي أناس تحترق… أجسام بشريه تحترق حيه…. يالله إنها مدرستها وهي علي نفس حالها تمسك بيد أمها وأبيها وتصرخ بأعلي صوتها وهي مشتعله… و بجوارها رجل يمسك قطعه من النار ويصرخ وهو يقول… ده ابني ما حلتيش غيره… وأخر يأخذ السلم صعودا وهبوطا والنار تأكل جسده….
وأصوات صراخ ب… الناس بتولع… الناس بتولع

=================================================
_في شركة اولاد النعمان خرج الجميع علي تلك الأصوات
فهد :- فيه إيه إيه اللي بيحصل هنا
أحد الموظفين :- محطة مصر ولعت يافندم.. وفيه ناس هنا ليها حد هناك
قاصر ضحية ثأر. هاجر محمد. حبيبة
ليث بصدمه :- ولعت!!! يعني إيه ولعت
موظف أخر :- حصل فيها انفجار يافندم.. والناس ولعت
_دق هاتف رنا فتحركت بسرعه و :- تحت امرك يافندم ثواني وهكون هناك
أمسكها فهد من ذراعها و :- إنتي رايحه فين..
رنا :- أيوه يافهد رايحه هناك
جاسر بحده :- لاااا ده إنتي شكلك اتجننتي.. مستحيل تروحي
رنا :- جاسر مش وقتك خالص.. ده شغلي ولازم أعمله… الناس بتولع.. فاهم يعني إيه جسم بني آدم النار شايله فيه
ليث بتأييد :- رنا معاها حق وإحنا كمان هنروح معاها…ووجه كلامه إلي سكرتيرته و/كلميهم يفتحوا مستشفي النعمان.. ويبعتوا كل الإسعاف اللي موجوده بسرعه علي هناك
السكرتيره :- حاضر يافندم…
==============================================
وصل فهر عند محطة مصر لحظات صدمه من جري وهلع الناس وصوات وصريخ ونار…. خلع جاكيت البدله وجري علي اول واحد شافه وهو بيصرخ بصوت عالي :- لف نفسك علي الارض وحط إيدك علي وشك… الناس اللي واقفه بتتفرج حد يتحرك الناس بتولع.. وبدأ يصرخ ويجري.. ودخل لقلب المحطه وكان المنظر أصعب مما يتخيله أي عقل…. وقف فهر في نص المحطه واسم واحد رن في ودنه :- حسناااااء

ردد اسمها في نفسه ومره واحده صرخ باسمها باعلي صوت عنده :- حسناااااااااء… جري بسرعه يدخل علشان يشوفها لكن الأمن منعوه بشده… في نفس الوقت وصلت رنا وجاسر وفهد وليث
رنا بخوف :- إيه ده… ده فهر.. بيعمل ايه هنا

جري الاربعه عليه وأولهم رنا وبدأ تحسس بإديها علي جسمه :- ف ف ف فهر فهر إنت كويس … حبيبي طمني عليك بتعمل إيه هنا … مسكت إيده وكان فيها آثار حروق… فهر رد عليه

فهر وهو كالمخدر :- حسناء.. حسناء كانت هنا يارنا… أنا السبب.. أنا لازم ألقيها… ومره واحده رجع يصرخ تاني في الأمن.. أنا لازم أدخل وسعوا من قدامي
فهد وجاسر وليث وهما يجذبانه إلي الخارج :- تعالي معانا وإن شاء الله حسناء هتكون بخير ما تخافش…. فهد
خرجوا بيه بصعوبة وفهر بيحاول يبعدهم عنه وهو بيصرخ باسم حسناء
رنا وهي تشاور علي مكان ما :- فهرررر.. حسناء هناك أهي…
_نظر فهر بعدم تصديق الي تلك المتكوره التي ترتجف وتبكي مكانها وركض إليها في لمح البصر و :- ح ح ح حس حسناء

_نظرت إليه حسناء ورددت إسمه وهي تشهق بعنف :- ف ف فهر
إقترب فهر منها وضمها بشده أما هي فأخذ صوتها يتعالي بالصرخات وهي تشير بيدها إلي تلك الجثث الملقاه علي الارض
جاسر :- إحنا مضطرين ندخل ونسيبك… يمكن نقدر نساعد حد.. وإنت خدها وارجع أو روح بيها المستشفى لأن شكلها عندها انهيار
*رحل الاربعه سريعا وعادوا إلي داخل المحطه ربما يستطيعون إنقاذ أحد… لكن النار لا تنتظر فقد أخذ ما تريد أن تأخذه

============================================
بعد عدة ساعات..وبالتحديد في منتصف الليل…. عند فهر وحسناء….
يجلس فهر بجوار حسناء التي علي الرغم من تخديرها إلي أنها تشهق وهي نائمه وكأن هناك وحش يهاجمها في أحلامها

فهر بدموع :- أنا أسف ياحسناء.. أنا أسف حفرت في ذاكرتك أسوأ حاجه ممكن تحصل…
دلفت اليه رنا وهي في حاله حزن واضحه :- فهر قوم نام شويه وأنا هفضل جانبها
فهر وهو يمسح دموعه :- عمر لسه ما رجعش
_رنا بنفي :- لا هو اتصل وقال إنه هيبات مع ولاد عمك في المستشفي.. بيقول ان الحالات اللي هناك صعبه.. منها اللي اتشوه بالكامل.. ومنها اللي مات ومافيش ليه معالم يتعرف منها

فهر بألم :- حسبي الله ونعم الوكيل… ربنا ينتقم من اللي كانوا السبب

رنا :- هم مين… ده السواق.. والله أعلم… إذا كان مجند من جماعات أو تنظيم إرهابي
فهر بغضب :- حرام عليكم بقي الناس بتولع وانتم مش عايزين تشوفوا نفسكم غلط… السواق غلط بس فين الرقابه… ولا حياة الناس مالهاش قيمه..وبعدين إنتي هتحسي إزاي بالناس دي وإنتي سيادة الرائد رنا.. وبعدين لو كان فيه مسؤول في قلب المحطه كنا نقول ممكن يكون تنظيم إرهابي زي ما بتقولوا . إنما دي ناس ميته بالحيا أصلاً ناس كل همها تمشي يومها وبس
رنا بخوف :- براحه يافهر شويه… مش أنا اللي عملت الانفجار على فكره
جلس فهر مره أخري بجوار حسناء وهو يحاول السيطره علي أعصابه :- روحي نامي يارنا

رنا وهي تضع يدها علي كتفه :- طب وإنت
فهر بغضب :- إخرجي يارناااااا
*خرجت رنا وهي تبكي اما فهر فتمدد بجوار حسناء
*في الصباح استيقظ فهر علي همهمات حسناء التي انتهت بصراخها وهي تتذكر ما رأته.. فزع من نومته وقام سريعا وهو يجذبها إلي أحضنها ويضمها بقوه وهو يحاول تهدئتها :- حسناء اهدي… اهدي وما تخافيش إنتي معايا

حسناء وهي تمسك به بقوه :- ف ف ف فهر أني شوفت ناس بتولع جدامي… وشوفت الميس إيمان وهي بتولع هي وأبوها وأمها

فهر وهو يبكي ويحاول أنا يهدئها :- اهدي وانسي.. اهدي علشان خاطري.. وصدقيني ربنا هيجيب حقهم من اللي كان السبب.. وبعدين هم راحوا عند ربنا ده أحسن من الكل
حسناء وهي تشدد من إحتضانه :- أ أ ني خايفه جوي يافهر… أني كنت في جلب المحطه وجريت علشان أستخبي من الميس إيمان وأول ما خرجت كل ح حاجه ولعت بعني كان ز زماني مولعه معاهم دلوجتي
فهر وهو يضمها بخوف :- بعد الشر عليكي.. الحمد الله
? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ?
مر أسبوعين علي ذلك الحدث الشنيع… كانت حسناء لا تفارق غرفتها إلا بصحبة فهر الذي تقريباً لا يفارقها إلا قليل
في داخل غرفة حسناء تجلس بين ذراعي فهر كعادتها طوال تلك الفتره…
فهر وهو يحرك يده علي شعرها :- حسناء
حسناء وهي ترفع رأسها :- إيوه
فهر :- ليه روحتي المحطه… أنا السبب مش كده
قاصر ضحية ثأر. هاجر محمد. حبيبة
حسناء بنفي :- لاه أني السبب.. أني اللي غبيه.. بس كلامك وجعني جوي..
فهر بندم :- أنا أسف… بس خايف تقربي مني…
حسناء بحزن وهي تبتعد عنه :- علشان البنت اللي بتحبها في الشركه.. ولا علشان مفكر إني كنت ماشيه على حل شعري في البلد مع الاستاذ أحمد… بس أني مظلومه جدي كان خاطفني.. والأستاذ أحمد نجدني منيه. وهو وهاشم اللي لفجو (لفقوا) لي كل الموضوع ده والله العظيم هو ده اللي حصل
أغمض فهر عينيه بغضب حاول أن يسيطر علي قدر الإمكان :- حسناء.. أنا متأكد إنك عمرك ما تتصرفي غلط
حسناء بسرعه :- يبجي علشان البت اللي بتحبها… أني كت عارفه. بس ربنا يسعدك معاها أني كل اللي يهمني أشوفك مبسوط
فهر وهو يطالعها باستغراب :- استني وخليني أتكلم.. مين اللي قالك اني بحب لمار كل الحكايه إني أعرفها من واحنا في ثانوي ودخلنا الجامعه سوي وكانت من أميز الطلاب وناجحه في شغلها فعلشان كده اختارتها في الشغل.. يعني هي بالنسبه ليا صديقة شغل مش أكتر
حسناء بابتسامه :- جول والله
فهر بضحك :- هههههههههه والله….. المهم بقي ياست الحسن والجمال.. أخبار المذاكره بتاعتك إيه الامتحانات فاضل عليه يومين

حسناء بدلال طفولي :- يعنييييي تجدر تجول. إني هنجح يادوب
فهر بنفس طريقتها :- امممم والله طيب.. أصلي كنت ناوي اطلع واحده كده رحلة معايا بس واضح بقي مالهاش نصيب
حسناء بسرعه:- ده أني هطلع الأولي علي المدرسه … بس جولي رحلة إيه وفين
فهر :- هههههه… ماشي ماشي.. بس هي مش رحله بالظبط أنا مسافر بعد 20 يوم روما عندي توقيع عقد عمل.. وكنت بفكر إنك تيجي معايا
قاصر ضحية ثأر. هاجر محمد. حبيبة
حسناء وهي تصفق بسعاده :- يعني هخرج برات مصر كلها…
فهر بابتسامه :- ما كنتش متخيل إنك هتفرحي أوي كده
حسناء وهي تنظر إليه :- أني ماكنتش احلم أخرج من البلد.. إنما أجي هنا مصر.. ودلوجتي هركب طياره وأسافر… إنت بتتكلم جد
فهر :- أيوه بتكلم جد وجد الجد كمان
اتعدلت حسناء وهي تطوقه بسعاده و :- شكرا جوي جوي
فهر وهو يربت علي ظهرها :- كل ده علشان سفريه
ابتعدت حسناء عنه :- لاه مش علشان السفريه علشان كل حاجه.. إنت حنين عليا جوي.. واني عمري ما حد كان حنين عليه اجده… أني بحبك جوي جوي يافهر
فهر بصدمه من كلمتها :- قولتي إيه عيديها تاني كده
حسناء وهي تلتقط أنفاسها بشده بعدما أدركت ما تفوهت به وأصبح جسدها تشع منه حراره :-………………..

*قاصر ضحية ثأر ♥️ هاجر محمد. حبيبة ♥️
أتمني.. دعاء من القلب لضحايا.. محطة مصر… والدعاء لمصر وللدول العربيه
*أنا إن قدر الإله مماتي….. لا تري الشرق يرفع الرأس بعدي
*أعدقت انها ماتت.. ولكن قادر من يحي العظام وهي رميم أن يعيد مجدها… اللهم أحفظ مصر ?? وشعبها… وردنا إلي دينك مردا سليما ياااااارب ? ? ? ? ? ? ? ? ?
هاجر محمد ?حبيبة ♥️ ♥️

error: