رواية قاصر ضحية ثأر

الفصل الخامس ??

*في صباح اليوم التالي فاقت حسناء وهي تمسك رأسها بتعب لتجد نفسها في غرفه واسعه بشكل لم تراه من قبل قامت بتعب من علي الفراش وهي تتأملها لتتراجع الي الوراء بخوف وهي تري صوره بعرض الحائط لفهر
حسناء وهي تتأمل الصوره بقوه :- حتي في الصوره شكلك مغرور ومتكبر.. أني هوريك الطفله اللي إنت مستعر منيها دي هتعمل إيه يا ولد النعمان…. والامتحانات هحضرها غصب عنيك وهعمل كل اللي نفسي فيه … وهخليك تلعن اليوم اللي اتجوزتني فيه…..

صوت من خلفها :- بس مش فهر اللي يتعمل معاه كده

التفتت حسناء بخوف على علي الصوت للتأمل الواقف بقلقل واستفهام

=إنتي أكيد العروسه صح… أنا عمر أخو فهر

نظرت إليه حسناء دون رد

_عمر بمرح :- إيه……. هو إنتي عندك مشكله في الكلام ولا إيه

حسناء وهي ترفع حاجبها :- لاه ما عنديش مشكله ولا حاجه

عمر :- الله طب ما إنتي صوتك حلو أهو

حسناء :- هو إنت متعود تفوت علي الاوضه اجده من غير ما تستأذن
_قاصر ضحية ثأر. هاجر محمد. حبيبة
عمر وهو يمرر يده علي شعره :- متعود أدخل أوضة أخويا وبالأخص إني مزعله فكنت جاي اعتذر له.. بس خلاص هو اتجوز فأكيد هبقي أستأذن

حسناء وهي تستعد للخروج من الغرفه :- لا فوت علي راحتك أني نازله عند الخدامين

عمر وهو يفتح ذراعه ليمنعها :- استني بس استنى إنتي مستعجله كده ليه أنا حتي ما عرفتش إسمك…

حسناء بنفاذ صبر :- وعاوز تعرف إسمي تعمل بيه إيه

_عمر :- علشان نتفق أنا وإنتي

حسناء باستفهام :- نتفج!!! نتفج علي إيه.. هملني خليني أنزل شكلك ملاوع وأني ماليش في الشغل بتاعك ده

عمر وهو يسرع ليقف أمامها مره أخري :- استني شويه إنتي إيه قطر… مع إن شكلك بريئه بس واضح إنك مش كده خالص

حسناء بغضب :- إنت عاوز إيه هملني لحالي

عمر :- هعوز منك إيه يابتاع إنتي ده إنتي أخرك الواحد يجيب لك لعب أطفال.. وأنا بقول فهر متنكد من ساعة ما رجع من البلد ليه بس دلوقتي عرفت ياوش البومه إنتي.. صحيح المظاهر خداعه

_حسناء وهي تخلع خذائها :- أني بومه يابو وش مكشوف ياعديم الحيا

عمر بصوت مرتفع :- إنتي هتضربيني ولا إيه ده إنتي شكلك مجنونه

*في الأسفل خرج فهر من المكتب علي صوتهم وكذلك رنا التي كانت تمارس رياضة الصباح

_رنا :- إيه الصوت ده؟؟؟؟

فهر وهو بيجري ناحية السلم :- ده صوت عمر… وجري الاتنين بسرعه عليهم

في أوضة فهر كانت حسناء قلعت الشبشب وبدأت تجري بيه ورا عمر اللي متفاجئ من هجومها عليه في نفس الوقت بيضحك وده بيضيقها أكتر

عمر :- يابت اتهدي وربنا لو رزعتك كف هتفقدي الذاكره من بعده

حسناء وهي مصره زي الأطفال فعلاً انها تضربه :- أني عايزه اشوف هترزعني كف إزاي

عمر بضحك وهو بيجري ناحية الباب في نفس وقت وصول فهر وحسناء وراه :- يابت اتهدي أنا خايف عليكي ….

*جريت حسناء وراه ولكنها اتصدمت بفهر وكانت هتقع فصرخت ومسكت فيه اختل توازن الاتنين ووقعوا علي الارض ودي كانت أول مره حسناء تكون قريبه فيها من فهر فضلت تتامل فيه وهي مش مدركه وضعيتها وهو نفس النظام سارح في ملامحها الطفوليه والجذابه في نفس الوقت

عمر وهو بيلف إيده حوالين رنا :- هو إنتي متأكده إن الجوازه دي غصب عنه

رنا وهي تضحك :- والله هو قالي كده ? ?

عمر وهو يتأملهم :- لا ما هو واضح أوي….. إيه ياعرسان نخرج ونسيبكم شويه ولا إيه بالظبط

حسناء وهي تحاول النهوض بعد أن أدركت وضعها :- احم. أني أني م م م

فهر بحزم :- استني واهدي هتقومي إزاي يعني وإيدي ملفوفه حواليكي كده

حسناء بغضب مماثل :- طب ما تشيلها ولا إنت عاجبك الوضع ده

فهر :- هو الوضع مغري ويعجب بس مش معاكي إنتي ياطفله… وفك إيده من حواليها وقام

قامت حسناء بغضب من علي الارض ووقفت قصاده و :- والله.. ولما إنت شايف إني طفله وإني مش كويسه وإني بتمايص مع المدرسين إيه اللي جبرك تتجوزيني

فهر ببرود مستفز :- مزاجي… أنا ما فيش حد يقدر يجبرني علي حاجه

_حسناء :- بس أني مش تحت مزاج سعادتك… أني كمان هعمل اللي مزاجي فيه… وهمت أن ترحل من أمامه إلا أن يده قبضت علي يدها لتعيدها أمامه مره أخري و / رايحه فين؟؟؟

حسناء :- نازله مكاني اللي يليج بيا عند الخدامين

فهر وهو يجذبها ليلقي بها علي الفراش :- ده كان قبل ما يعرفوا إنك مراتي دلوقتي كل اللي في القصر بقي عارف إنك مرات فهر النعمان

حسناء وهي تنهض بعناد :- لاه أني هنزل معاهم ومهجعدش اهنه ثانيه واحده

فهر وهو يدفشها مره أخري لتجلس علي الفراش :- اترمي يابت مكانك وما أسمعش حسك فاهمه…… وإن اتحركتي من مكانك اقسم بالله ما هيحصلك طيب فاهمه…. قالها بنبره عاليه لتنكمش مكانها بدون جدال

فهر وهو يتطلع إلي رنا وعمر :- إنتي وهو بتتفرجوا علي إيه… إنت يازفت اسبقني علي الشركه

عمر وهو ينظر خلفه :- مين ده…. أنا

فهر :- عمررررر

عمر وهو يخرج من الغرفه :- أنا أصلاً وصلت الشركه إنت شايفني هنا إزاي ورحل سريعا،،،،

رنا بابتسامه مصطنعه :- وأنا مطلوب مني حاجه يافندم

فهر بجديه مزيفه :- خليهم يطلعوا الفطار والعلاج بتاع المصيبه دي واتكلي علي شغلك

حسناء وهي تقف بعصبيه :- مصيبه تلمك يابعيد هي مين دي

فهر وهو ينظر إليها نظرات غير مبشره :- اخرسي إنتي لسه دورك جاي

رنا وهي تخرج وتغلق الباب :- باااي ياحسناء ربنا يتولاكي برحمته

فهر :- طب امشي بدل ما اجيبك تترحمي إنتي كمان
خرجت وهي تغلق الباب بينما اتجه فهر إلي حسناء وهي تتراجع إلي الخلف بتوتر و :- في إيه…. م م ما تجربش مني…. هصرخ والم ك كل اللي في البيت… ط ط طب جول حاجه بدل ما انت زي الصنم اجده…. أاااااااه

*كان كل هذا وفهر يتقدم ناحيتها بصمت ولكن بنظرات غامضه إلي أن تعرقلت بطاوله صغيره موضوعه وقبل ان تقع كانت يده تجذبها لتقع بين أحضانه ويده تحاوطها بتملك ليردف بهدوء وهو قريب منها لدرجة الخطر :- قولي لي بقي هتعملي اللي إنتي عوزاه غصب عني إزاي

حسناء وهي تحاول أن تتحرر من قبضته :- ه ه هدخل ا الا الامتحانات.. أ
فهر وهو يضغط عليها بقوه :- اهدي لأنك مهما حولتي مش هتعرفي مش شايفه فرق الحجم
_قاصر ضحية ثأر. هاجر محمد. حبيبة
توترت حسناء أكتر واصبحت ترتجف بقوه رغم جسدها المشتعل
فهر وهو يقترب منها مقيدا إياها بيد والأخري تعبث بحجابها لتزيله عنها فسقطت لها ( أوصه، ?) لتملأ جبينها بشكل كثيف وتسقط ظفيرتها لتصل إلي أخر ظهرها وهو يتأملها كالمغيب. :- كملي كنتي بتقولي إيه

حسناء وهي تبكي بخوف :- ب ب بجول بعد عني أني خايفه منيك ب ب بعد وأن وأني م مش عاوزه حاجه خالص

ابتعد فهر ليتأمل دموعها فاستعاد. كيانه وفاق من حالة السكر التي أخذت بعقله من تلك الصغيره التي علي حسب كلامه طفله لا يوجد بها رائحة الانوثه فنهر نفسه بعنف واستعاد جموده وأبعدها عنه بعنف و :- أخرجي من هنا ومش عاوز أشوف خيالك قريب من الاوضه دي تاني فاهمه ولا لأ

حسناء وهي ترتجف وتأخذ حجابها الذي سقط علي الارض و :- ح ح ح حاضر.. أني نازله عند ال الخدامين تاني

فهر وهو يحاول كبت حالة الانهيار التي سيبتها له من مشاعر أودت بكيانه و :- لا… هيحضرولك أوضه تفضلي فيها ودلوقتي أخرجي خيالك ده مش عايزه ألمحه….. أخرجي إنتي لسه واقفه

ركضة حسناء وهي تبكي بشده من أمامه ليلقي فهر بنفسه علي الفراش وهو يحاسب نفسه بشده فمن متي وفهر النعمان تتحرك مشاعره لجنس حواء ولمن لطفله

===========================================

مر أكثر من شهر وحسناء تتجنب فهر تماما أو بمعني أصح تهرب منه لكنها تسعد بشده إن حمعهما لقاء صدفه أو تلمحه من بعيد.. أما هو لم يحاول حتي أن يسأل عنها سوي أنه أمر رنا بأن تخبرها بأنه نقل جميع أوراقها إلي مدرسه قريبه منهم ونسق مع بعض المدرسين المتخصصين وسياتون لها في القصر وهي عليها المواظبه في الحضور فكان يومها بين المدرسه والمذاكرة وبعض التسليه مع عمر ورنا ولكن في وقت غياب فهر

*في شركة اولاد النعمان……..
يجلس ليث علي كرسيه بهدوء وهو يقوم بمقابله مع أحد المتخصصين في رعاية الأطفال فهو تقريباً كل أسبوع منذ أن إستقر في مصر يقوم بتلك المقابله ليحظي بمربيه مناسبه لاطفاله

_فين ال cv بتاعك

كانت الفتاة تجلس بتوتر وخوف أمامه وترتجف وهي تناوله الملف الخاص بها

جذبه ليث من يدها وما إن وقعت عينه علي الإسم حتي ارتجف قلبه وأخذ يضغط علي الأوراق الموجوده بيده لدرجة أنها تمزقت
الفتاه بتردد :- ف ف في ح ح حاجه ي يافندم.

ليث وهو يلقي الملف بوجهها :- اطلعي بره إنتي مش هتنفعي للشغل ده

الفتاه ببكاء :- ط ط طب م م مكن أ أعرف ا ا السبب.. أ أ نا ب بجد محتاجه الشغل ده و و وصدقني ه هعمل أقصي ح

قاطعها ليث بغضب وصوت مرتفع :- إنتي ما بتفهميش ولا ما بتسمعيش بررره

*فزعت علي صوته وأخذت الملف وركضت بحسره فهذا كان أملها الوحيد للتخلص من الوحش الذي يلتهمها في البيت … كانت تبكي وتركض وهي لا تري أمامها لتصدم بشخص ما /أاااااااه.. أ أ أنا.. أ أسف أسفه ما كانش قصدي

كان هذا فهد النعمان :- استني.. إنتي خارجه من عند ليث بيه

الفتاه وهي تبكي وتشهق بعنف :- أ أ أيوه ك كنت جا جايه علشان أعمل مقابله لوظيفه المربيه ب ب بس هو هزقني و وزعق لي جا جامد مع إني م م ما غ غلطش ف في حاجه والله.. وأنا كنت محتاجه الوظيفه دي أوي ب ب بس خلاص هرجع للهم تاني شكلي ما فيش ورايا غيره
_قاصر ضحية ثأر. هاجر محمد. حبيبة
_رق قلب فهد لبكائها :- طب اهدي وهاتي الملف بتاعك يمكن أقدر أساعدك

الفتاه بيأس :- متشكره أوي يارتك كنت المدير بداله ده ما فيش عنده أي تفاهم ولا كأني قاتله له قتيل

فهد بابتسامه :- أنا فهد النعمان

رفعت الفتاه رأسها بخوف :- أ أنا أسفه والله ب بس أنا
قاطعها فهد وهو يطمئنها و / اهدي وما تخافيش هاتي الملف

أعطته الملف فأخذه وبدأ يتفحصه ليفتح عينيه باتساع وقد علم سبب تصرف ليث معها بتلك الطريقه… إنه إسمها….. عشق

فهر :- إسمك عشق

هزت رأسها بنعم و / أيوه إسمي عشق

فهد :- طيب استنيني هنا شويه صغيره وراجع لك
عشق بابتسامه :- يعني ممكن أشتغل

فهد :- إن شاء الله ثواني وراجع لك

عشق بفرح :- بجد متشكره أوي يافندم حضرتك طيب أوي أوي

ابتسم فهد وتركها وغادر إلي مكتب ليث…..

*في مكتب ليث…..

ليث بغضب :- فهد أنا قولت اللي عندي ولادي وأنا حر فيهم

فهد بهدوء :- ما حدش قال حاجه….. بس البنت كويسه.. وما فيش حاجه تعيبها… وكمان هي محتاجه الشغل ده

ليث بنفس الإصرار :- وأنا شايف إنها مش مناسبه ياسيدي إنت ليك حاجه عندي

فهد محاولا تهدئته :- ليث اهدي…. وبدل ما تاخدها بذنب إسمها حاول تساعدها علشان هي نفس إسمها….

ليث بعصبيه :- ما فيش حد زي عشق فاهم ولا لأ

فهد :- وأنا ما قولتش إنها زي عشق وما فيش حد ممكن يكون زي عشق… بس أنا بقول إكراماً للاسم….. وغلاوة عشق عندك ياليث أنا وعدتها إنك هتوافق…. علشان خاطر عشق إديها فرصه مش هتخسر حاجه

لانت ملامح ليث وتجمعت الدموع لذكرى عشيقته و / دخلها يافهد تاني

فهد :- ليث براحه عليها واتعامل مع شخصها مش إسمها

ليث بهدء عكس الألم الذي يكتمه داخله :- حاضر يافهد أنا اتعصبت بزياده ما تقلقش دخلها

فهد وهو يقبل رأسه :- حاضر ياحبيبي هدخلها

*خرج فهد وبعد فتره دخلت عشق تاني وهي مرعوبه رغم ان فهد طمنها لكن هي برده حاسه بخوف وقلق دخلت بخطوات متوتر لحد ما انتبهت لصوت ليث :- اتفضلي إقعدي… أنا آسف

جلست عشق أمامه بهدوء نوعاً ما و :اتفضل الملف

ليث بنفي :- مش عاوزه…. أنا هحطك أسبوع تحت الملاحظه وبعدها هقرر إذا كنتي هتكملي ولا لأ… بس خدي بالك دول بناتي يعني الهوا اللي بتنفسه… يعني أي غلط مش هيكفيني روحك فاهمه

عشق وهي تبتلع ريقها بصعوبه وخوف :- ا إن شاء الله ه هكون قد المسؤليه والأولاد هيكونوا في عيوني

ليث :- بكره الصبح الساعه تمانيه بالدقيقه تكوني في العنوان ده
عشق وهي تمد يدها لتأخذ منه الكارت :- ا الساعه 8⃣ بالظبط هكون قدام حضرتك

ليث :- تقدري تمشي

هزت رأسها وهي في قمة سعادتها وخوفها في نفس الوقت :- بعد إذن حضرتك… ورحلت

===========================================

*في السياره التي بها حسناء أثناء عودتها من المدرسه مع السائق.. توقف السياره فجأه وأصدرت صوتا مرتفعا

حسناء بخوف :- في إيه ياعم غريب إيه اللي حصل

العم غريب :- ما تقلقيش ياست هانم هنزل أشوفها

*نزل عم غريب ورجع بعد فتره و / أنا أسف ياست حسناء بس العربيه فيها عطل وأنا مش عارف إيه هو

*طيب بس الطريق ده غريب غير اللي بنمشي منيه كل يوم

العم غريب :- أيوه ياست هانم في حادثه كبيره في الطريق التاني وواقف… بس ما تقلقيش الطريق ده قريب من شركة فهر بيه …. بس معلشي هتضري تمشي معايا ومن هناك هناخد عربيه تانيه وأرجع حضرتك… أنا أسف أوي ياست حسناء
حسناء :- ماشي ولا يهمك يلا نمشي

*مشيت حسناء مع العم غريب وفعلا بعد دقايق وصلوا قدام باب الشركه وحسناء وقفت و / أنا هستناك هنا ياعم غريب لحد ما تجيب العربيه

العم غريب :- ماشي ياست هانم دقيقه وهكون قدام حضرتك

مشي العم غريب وحسناء واقفه متوتره جداً وخايفه وهي بتتخيل إنها في مكان إحتمال تتقابل فيه مع فهر ….
في الوقت ده سمعت صوت انثوي عالي بصت في الاتجاه وكانت بنت واضح عليها إنها ليها مكانه مرموقه وعاليه وكانت بتتخانق مع عامل وبتهزق فيه جامد وهو واقف بيترجاها لحاجه…. حسناء عندها فضول تعرف فيه إيه وفعلاً راحت نحيتهم وسمعت العامل
العامل :- والله يالمار هانم تعبت وما كانش قصدي أدوخ قدام عربية سيادتك… الله يخليكي بلاش تشتكيني لفهر بيه

_لمار بتكبر وغباء :- وسع أنا مش عارفه فهر يشغل أمثالك هنا إزاي حاجة تقرف.. واطاحته بيدها بقسوه فوقع علي الأرض
_قاصر ضحية ثأر. هاجر محمد. حبيبة
أحني الرجل راسه وهو يمسح دمعه سقطت منه ليرفعها علي تلك اليد الصغيره التي امتد له فرفع رأسه
حسناء بابتسامه :- جوم ياعمي… هات يدك

مد الرجل يده وقام معها وبعدها تركته حسناء وذهبت أمام تلك المتعجرفه وبدون أي مقدمات وبكل ما أوتيت من قوه دفشتها لتقع هي الاخري وسط شهقات كل المتجمعين.. فكيف لتلك الصغيره التي ترتدي زي المدرسه أن تدفش لامار المنشاوي

*هبت لمار واقفه ووقفت امام حسناء وبكل غباء ضربتها كفا ولكن كانت حسناء أسرع منها وهي تعود عدة خطوات للوراء مما زاد من غضب تلك المغروره
لمار بغضب للأمن :- شوفوا دي تبع مين هنا… والله لادفعك التمن… إنتي مش عارفه انتي غلطي مع مين
حسناء باستعلاء :- لا مش واخده بالي غير إنك واحده ما تعلمتش تحترم اللي أكبر منيها.. وتعملي إجده في راجل زي أبوي

لامار بصراخ :- إنتي اتجننتي…. أنا هعرفك مقامك… يا بيئه إنتي… وده اللي إنتي زعلانه علشانه أنا هحطه تحت رجلي قدامك… واتجهت إلي الرجل ولكن حسناء منعتها بسرعه وهي تدفشها… فسقطت ولكن هناك يد لحقت بها قبل أن تسقط علي الأرض…… فهر

فهر وهو يبعدها :- لمار مين اللي اتجرأ و عمل كده
حسناء وهي تظهر من خلف الرجل :- أني اللي عملت إجده يافهر بيه

فهر بدهشه :- حسناااااء… إنتي بتعملي إيه هنا

*حسناء وهي تتطلع علي يده التي مازالت محاوطه لتلك الغبيه لمار :- أني كان لازم أفهم إنتي ليه عديمة الرحمه… صحيح.. الطيور علي أشكالها تقع

لاحظ فهر نظرها المثبت علي يده فأبعدها سريعاً و :- أنا مش فاهم حاجه إيه اللي حصل… وإنتي ياحسناء إيه اللي جابك هنا

حسناء :- أبدا شيء مش هيفرج معاك لأن حبيبتك زيك يبجي مالهوش لزوم نو

قاطعها فهر :- ثواني بس مين حبيبتي دي…

نظرت حسناء إلي لمار التي تتابع حديثهم بالف علامة استفهام و :- معلشي يافهر بيه زعلت الست هانم.. بعد إذنك…

امسكها فهر من ذراعها فهتفت بعنف وهي تجذبها منه و :- بعد يدك عني… أني بجرف (بقرف) من مجرد لمستك ليا

قبض فهر علي ذراعها مره أخري وسحبها بغضب وهي تإن بين يده بشده وصعد بها إلي مكتبه وسط نظرات الجميع…..

دلف بها فهر إلي داخل المكتب وأغلق الباب بعنف ويده مازالت قابضه علي ذراعها وهي تبكي بألم لأن اظافره قد إخترقت جلدها

فهر بأعين يشع منها الغضب :- إنتي بقي بتقرفي من لمستي ليكي صح

حسناء وهي تقاوم الألم ولكن دموعها تفضحها :- إيوه أني بكرهك… بكرهك… بكرهك من ساعة ما دبحتني واستغليت ضعفي بكرهك من ساعة ما حولتني من طفله لمدام… بكرهك كل مابسمع حد بيقولي يأنسه وأفتكر الحيوان اللي حرمني من حقي وإني أعيش سني وأكون زي أي طالبه وسط زمايلي

فهر وهو يقترب منها بسخريه :- ما تعشيش الدور أوي كده.. وتفكري إنك ضحيه.. أنا هقولهالك تاني إنتي طففففله.. حتي مش محصله البنات اللي من سنك.. كلهم تحسيهم أجسام وهيئة أنسات إنما إنتي بالنسبه ليهم وليا زي رنا الصغيره ويمكن أكتر كمان

حسناء بانهيار وهي تبتعد عنه :- ولما أني إجده ليه عملت اللي عملته ..

فهر وهو يلف ذراعها ويجذبها مره أخري لتصدم بصدره الضخم و :- عملت إيه؟؟؟؟ أنا مش فاهم.. ياريت توضحي

_حسناء :- لاه إنت فاهم زين…. اللي إنت عملته في البلد ومرت أبوي كانت جايله ليا علي كل حاجه.. و و وجالت إنك هتدبحني بدم بارد و و و إني هبجي خدامه عنديك و و وإنت هترميني وتتجوز واحده غيري من مصر ع ع علشان أني ما أنفعش ف ف فهر ب بيه النعمان

*فهر بتسليه وهو ينخفض إلي مستوي أذنها :- وإنتي زعلانه علشان اللي مفكره إني عملته في البلد.. ولا علشان إني ممكن أتجوز غيرك

حسناء ببكاء لا تعرف حقيقة سببه :- ما إنت بتحب العجربه(العقربه) اللي كانت بره … و و وأكيد ه ه هتتجوزها

فهر وهو يترك يدها ويلف يده ببطئ حول خصرها :- وده يزعلك

حسناء :- يعني فعلاً هتتجوزها؟؟؟؟؟

فهر :- إنتي عاوزني أتجوزها

حسناء بدون تفكير :- للللا مش عوزاك تتجوزها ولا تتجوز غيرها

فهر بابتسامه وهو يقبل خدها :- ليه بقي مش عاوزاني أتجوزها ولا أتجوز غيرها

حسناء بخوف وتوتر :- ع ع ع علشان إنت متجوز

فهر :- متجوز… بس طفله… والفرق بيني وبينها مش قليل… ولسه بمريلة المدرسه

_حسناء :- في بنات في البلد كتير اتجوزوا وهم زيي وأصغر مني كمان

فهر وهو يديرها له ويده تحاوطها بتملك :- يعني إنتي موافقه ياحسناء

حسناء بارتجاف وهي تغمض عينيها بقوه :- م م م م موا موافجه ع ع علي إيه

_تأملها فهر للحظات وبعدها أبعدها عنه بغضب و :- يلا علشان أروحك علشان تغيري لبس المدرسه.. أنا إللي غبي علشان بتكلم معاكي في حجات ما تتفعش معاكي إنتي أخرك أسألك إذا شربتي اللبن قبل ما تنامي ولا لأ

_حسناء :- لبن ? إيه!!! أني أصلا مش بحب اللبن

فهر بغضب ? :- أنا غلطان لأهلك… أنا هشربه للمار أحسن

حسناء باستفزاز مقصود :- هي لمار بتحب اللبن

فهر وهو يحاول التحكم في نفسه فهو الان أقل ما يريد أن يفعله أن يضربها كفا علي رأسها علها تفيق من حالة الغباء التي بها :- إمشي ياحسناء قدامي إمشي إمشي إمشيييي… أنا مش عارف المدرسين بيقولوا عليكي إنك قمه في الذكاء إزاي شايفينه من أنهي زاويه بالظبط

*خرج فهر من المكتب وخلفه حسناء تقاوم الضحك لتري تلك اللمار واقفه أمام المكتب وهي تهز قدمها في الأرض بغضب وما إنت رأت فهر حتي أسرعت إليه و :- إزاي الزفته السكرتيره دي تمنعني إني أدخلك … وعلشان مين علشان البتاع دي قالتها وهي تشير إلي حسناء

حسناء بصوت مرتفع :- يامصبر الوحش علي الجحش
فهر بتحذير :- حسناااء
صمتت حسناء علي مضض ليتابع فهر كلامه إلي لمار :- sorry يالمار أنا اللي قولت لهم إن ما فيش حد يدخل علينا

حسناء وهي تتمتم بصوت مسموع قليلاً :- هو ماله جلب جطه (قلب قطة) إجده ليه … أكيد علشان خايف علي الحربايه بتاعته

فهر وهو يضغط علي أسنانه :- إحترمي نفسك علشان هيطلع علي دماغك

حسناء وهي تضع يدها علي فمها :- هاخرص خااالص أهو

فهر :- ده أفضل حاجه تعمليها دلوقتي أحسن لك

لمار بغضب وهي تتابع همهماتهم :- إنتم بتقولوا إيه

حسناء :- وإنتي إيه اللي يحشرك إنتي..واحد ومرته بيتكلموا في خصوصياتهم إنتي مالك يابجره (يابقره) إنتي

لمار وهي تشهق وتنظر إلي فهر الذي أغمض عينيه بغضب :- مراته…… إنتي…. إزاي.. فهر الكلام ده صحيح… البت دي مراتك مستحييييل

_لم يرد فهر عليها وسحب حسناء من ذراعها ورحل وسط نظرات الموجودين

*نزل فهر وهو في قمة غضبه واخد حسناء ورجع علي البيت بدون أي كلام.. وحسناء كل تفكيرها إن سبب غضبه إن هي قالت قدام حبيبته إنها مراته… أول ما وصلوا فهر سابها ومن غير أي كلام دخل أوضة المكتب وقفل الباب بعنف وغضب وساب حسناء بتأنب نفسها إنها قالت إتسرعت وقالت كده

*صعدت حسناء إلي غرفتها والقت حقيبتها علي الأرض وبدأت في تغير ملابسها بغضب وهي تبكي وتحدث نفسها :- أني غبيه… هو اكيد مخبي علي حبيبته إنه اتجوز وأني زي الجاموسه رخصت نفسي وجولت إني مرته جدام الكل.. أ أني اللي غلطانه
*تمددت تحت الغطاء وهي ما زالت تؤنب نفسها إلي أن نامت وهي تحتضن وسادتها

في المساء هبطت الخادمه من عند حسناء وهي تحمل بيدها وجبة العشاء كما هي… وكان الجميع يجلسون علي طاولة الطعام

رنا :- إنتي رجعتي بالأكل ليه

الخادمه :- الست حسناء رفضت تاكل وكمان ما أكلتش لما رجعت من المدرسه
رنا :- هي بتعمل إيه؟؟؟

الخادمه :- بتذاكر ياست هانم

رنا :- طيب سيبي الأكل وأنا هطلعه ليها

الخادمه وهي تضعه علي الطاوله :- حاضر ياهانم

رنا وهي تنهض :- أنا هطلع لحسناء

فهر وهو يضع منديل الطعام علي الطاوله :- كملي أكل وأنا هطلعه ليها

ترك عمر الطعام ونظرت اليه رنا بفم مفتوح وهي تردد بعدم تصديق :- هتطلع لحسناء
فهر وهو يحمل الطعام :- أيوه.. في مانع كملي أكلك إنتي وهو… وحمل الطعام ورحل

عمر وهو يهمس لرنا :- مش قولت لك السنارة غمزت

رنا :- تفتكر!!!

عمر :- عيب عليكي ده أنا مراقبه.. وهو كل يوم بيقف يراقبها وهي بتذاكر زي العاشق الولهان

رنا:- الله ده فهر طلع رومانسي معقول… يابختك ياحسناء

عمر بخبث وهو يغمز بعينيه بها :- طب ما تعملي زيها

رنا بمزاح :- إيه ده… عمر.. أوعي تكون إنت كمان بتحبني لالا

عمر بتقزز :- استغفر الله العظيم يارب.. يعني أنا يوم ما أحب أحب أخويا …

=======================================
صعد فهر إلي حسناء وفتح الباب دون استإذان و :- ممكن أعرف عامله إضراب عن الطعام ليه

حسناء بعصبيه :- ع فكره ده إسمه باب يتخبط عليه قبل ما تدخل ماشي
_قاصر ضحية ثأر. هاجر محمد. حبيبة
فهر متجاهلا كلامها :- اتفضلي كلي الأكل بتاعك

حسناء بغضب وهي تنهض من خلف المكتب الخاص بها متناسيه تلك الملابس القصيره التي ترتديها و :- مش هاكل حاجه… وبعدين انت مالك روح شوف حبيبت الجلب متشكرين علي إهتمامك
تفحصها فهر من رأسها وذالك الشعر الساحر مرورا بتلك (البيجامه الصيفيه) التي تبرز مفاتنها بشكل محترف وذراعها المكشوف أكثر من نصفه إلي قدمها العاريه الي ركبتيها .. ابتلع ريقه بتوتر و :- اتفضلي خلصي أكلك وبلاش شغل العيال ده
_حسناء بغضب وهي تضرب بقدمها الحافيه علي الارض :- أنا مش عيله ماشي…وأيوه صحيح أني أسفه إذا كنت أحرجتك جدام الست هانم بتاعتك وجولت إني مرتك… بس ممكن إنت تجولها إنك اتجوزتني علشان تفض التار.. وممكن تتجوزها برده عادي

فهر بعدم فهم :- هي مين دي!!

حسناء :- البت المايصه اللي في الشغل اللي إنت زعلت علشان أني جولت جدامها إني مرتك

فهر بتذكر :- أاااه قصدك علي لمار… إنتي غبيه مفكره إني زعلت علشانها

حسناء :- إيوه
فهر بنفي :- لا طبعاً.. أنا خفت عليكي إنتي

حسناء بعدم فهم :- عليه أني… من إيه؟؟؟؟

فهر وهو يجلسها علي الفراش ويجلس أمامها :- هفهمك ياغبيه

حسناء باعتراض :- ما تجولش غبيه

فهر :–ماشي يازكيه… قوليلي إنتي عندك كام سنة
حسناء :- اممممم 16 سنه وحوالي أربع شهور

فهر :- شاطره.. تعرفي السن القانوني للجواز كام سنه
حسناء وهي تهز رأسها :- إيوه 18 سنه

فهر :- طيب ما إنتي مذاكره كويس أهو

حسناء :- جصدك إني صغيره.. بس في بنات في البلد متجوزه وهي أصغر مني كمان وزينات ومريم ورحاب متجوزين بعد ما خلصوا الاعدادية ع طول

فهر :- مين زينات ومريم ورحاب دول صحابك

حسناء بنفي :- لا أني ما فيش عندي صحاب.. دول إخواتي ولاد نجاة مرت أبوي

فهر بتفهم وهو يسحب ملعقه وراء الأخري ويطعمها :- هنا مش زي البلد.. البلد العرف ماشي فيها أكتر من القانون… في البلد ما فيش مشكله لو شيخ كبير اتجوز عيله من دور عياله إنما هنا مشكله… يعني علشان يشوفوا إن فهر مهدي النعمان متجوز طفله زيك… ومن غير عصبيه إنتي نظر القانون لسه طفله… هتلاقي الصحافه والجرايد كلها الصبح ما فيش وراها سيره غير رجل الأعمال فهر يتزوج من قاصر تحتها بقي حطي مليون إشاعه هيطلعوها

ثم تابع وهو يتأمل التغيرات التي تظهر علي ملامحها :- ده غير إني مش هرضي إنك تتحرمي من حياتك زي أي بنت وأربطك بواحد اكبر منك ب اكتر من ? سنين

حسناء :- يعني إيه مش هتربطني دي

_فهر :- يعني أنا هفضل واقف جنبك لحد ما توصلي للي إنتي عوزاه والبلد تنسي حكاية التار دي وساعتها إنتي حره في حياتك تعيشيها زي ما إنتي عاوزه
_حسناء وهي تشعر بشئ ما يجعل قلبها وكأن صخرة ما موضوعه فوقه :- وإنت كمان تتجوز
فهر :- كل واحد بقي يتحكم في تفاصيل حياته زي ما هو عايز ولا إنتي إيه رأيك
حسناء :- صح كل واحد يعيش علي مزاجه.. ويختار حياته من إجبار

فهم فهر كلامها إنها قصدها علي إجبارها علي جوازها منه :- أنا هسيبك تكملي أكلك .. ووضع الطعام بجوارها ورحل
أما حسناء ألقت برأسها علي الوساده وأطلقت العنان لدموعها وهي لا تعلم لها سبب فقط شعرت أنها تريد أن تبكي وظلت هكذا إلي أن غفت علي حالتها
(ومن شر حاسد إذا حسد… دي عين عمر ياقلبي معلشي، ? ? ?)
============================================
أشرقت صباح يوم جديد في غرفه بسيطه علي سطح أحد العمارات المرموقه
استيقظت عشق من نومها مبكراً توضات وصلت وظلت تدعو ربها أن يوفقها في ذلك العمل.. وبعدها استعدت للذهاب
هبطت عشق لتري ذلك العجوز الذي دائما ما يصبرها بكلماته لتلقي عليه تحية الصباح بابتسامه
_صباح الخير ياعم جميل

العم جميل بابتسامه :ياصباح النور علي أجمل سيدات مصر والعالم كله

ضحكت عشق و:- والله كلامك ده اللي مصبرني علي اللي أنا فيه.. أسيبك أنا وأمشي علشان ما أتأخرش

العم جميل :- استني أمشي معاكي

عشق :- رايح فين من بدري كده

العم جميل :- رايح الكنيسه هصلي وهدعيلك الرب يحقق لك كل اللي بتتمنيه.. وينتقملك من الظالم ويرجع ابنك لحضنك
عشق برجاء :- يارب ياعم جميل..ياااااارب

*وصلت عشق علي الوقت وكان ليث يتناول طعامه مع بناته وفهد وجاسر
عشق بعد أن سمح لها الحارس بالدخول :- سلام عليكم
ردد الجميع السلام و :- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فهد :- إزيك يا أنسه عشق…

عشق بابتسامه :- الحمد لله يافندم بخير

ليث بحده وهو يمسك بيد زهره (ابنته الكبيره 5سنوات) :- شيلي أسماء وتعالي ورايا علي المكتب
عشق وهي تحمل أسماء ( 3سنوات) :- حاضر
فهد بابتسامه :- بالتوفيق

عشق وهي ترحل سريعا :- شكرا

*دخلت عشق ورا ليث وبعد تعليمات طوييييله حمل زهره علي قدمه و :- زهره دي أنسه عشق هتفضل معاكي إنتي وأسماء طول ما بابا في شغل عاوز حبيبة بابا تبقي شطوره وتسمع الكلام ماشي. _قاصر ضحية ثأر. هاجر محمد. حبيبة
زهره ببرائة الأطفال :- يعني دي عشق زي ماما
ليث بغضب وعصبيه :- لالا مش زي ماما مش زيها مش زيها… ثم نظر إلي عشق التي وقفت بذعر من هيئته التي تحولت و
ليث بغضب وصوت مرتفع :- اطلعي برررره
عشق :-……………..

قاصر ضحية ثأر ♥️ هاجر محمد. حبيبة ♥️

توقعاتكم…. رأيكم بالحلقه ? ? ? ?

تابعوا مع…. هاجر محمد. حبيبة ♥️ ♥️

error: