رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق كامله

الـــفـــصـــل الــخــامـــس والـــعـــشــرون
****************************

أحست بأنها تُسارع كابوسً.. لتُغمض عينيها للحظات ثم عادت لتفتحهم ثانية لعله يكون حقاً كابوسً…
وتفيق علي صوت جميله ثانية وهي تُخبرها بنفاذ صبر : شكل شريف مش غالي عليكي يازهره وعايزه تنهي حياتكم 
لتُمسك يد جميله بخوف وهي ترتجف قائله :
حرام عليكي ياجميله متعمليش فيا كده ، قولي انك بتضحكي عليا ومش هتأذيني .. ده انتي أختي عارفه يعني ايه أختي
لتجلس جميله بهدوء وهي لا تُشعر بطفيف وجع بسيط علي أختها ولكن حقدها وحبها للتملك قد طغي علي كل شئ ..وابتسمت ببرود : علي فكره انتي أنانيه يازهره
فتُطالعها زهره بصدمه .. وهي تُتمتم بخفوت : انا أنانيه ياجميله ، قوليلي طيب موقف اتصرفت معاكي في بأنانيه .. ارجوكي ياجميله متضيعيش شريف من أيدي انا ماصدقت احب حد ويحبني
فوقفت جميله بضيق وهي تري تمسك أختها بزوجها .. فبالتأكيد هو رجلا لا يُعوض ..واقتربت منها أكثر لتنظر الي عينيها قائله بجمود : ايوه أنانيه عارفه ليه ، عشان مش شايفه غير سعادتك بس .. عايزه الزوج والحبيب القديم يبقوا حوليكي ..
لتتطلع اليها زهره بتلهف وهي تتنهد بضعف : انا مش عايزه غير شريف ياجميله .. هشام كان ندرس وانتهي من حياتي خلاص … ارجوكي ياجميله بلاش تضيعي الحاجه اللي نورت حياتي من جديد ..
وتابعت برجاء : ده انتي حبيتي وعارفه يعني ايه حب.. فاكره حبك لحازم
وعندما أستمعت الي اسم حازم .. وتذكرت انها اذا خسرت تلك اللعبه أيضا ستضيع وسيضيع كل شئ ..لتصرخ بغضب : من غير كلام كتير ، هتساعديني ولا شريف يعرف كل حاجه وهو اللي يقرر اذا كان هيكمل حياته معاكي ولا
وربطت علي ذراعها بخبث وهي تُتابع : يطلقك ، ولا تكوني انتي اتهنيتي في حياتك ولا انا اطول حاجه واه نقعد نونس بعض
ثم ضحكت بقوه واكملت بسخريه : بس انتي بقي يازهره ياحببتي لو خسرتي شريف هترجعي البنت الضعيفه الهابله ..اما انا ممكن اقدر ارجع حازم ليا من تاني
لتشعر زهره بثقل قدميها وهي تتخيل معرفه شريف بكل شئ .. وتركه لها فهمست بضعف وهي تغمض عينيها : حاضر ياجميله هساعدك …
فأبتسمت جميله بنصر وتذكرت نصائح صديقتها بأن تمكث مع اختها في شقتها مُتحججه بعدم ترك أختها بمفردها بعد رحيل زوجها .. وان تعمل مع هشام في أسرع وقت حتي لا يكون قد فاق من صدمة وفاة زوجته وتهتم بطفلته كي يري مدي حبها اليها فيثق بها سريعاً ويتزوجوا
لتري جميله كل هذا في خيالها وهي تتخيل هشام زوجها .. فرغم ان شريف اعجبها في بداية خطبته لأختها .. الا ان هشام لا يقل عنه شئ .. فأثنيهم رجلان مُكتملان في نظرها بكل شئ وسامة ومال ورجوله طاغيه تجعل اي أمرأه تحسد زوجتهم عليهما
ثم أحتضنت زهره التي كانت دموعها تتساقط بغزاره من صدمتها في تصرفات اختها وهمست : انتي كده اختي حببتي يازهره ، وبكره نرجع نعيش في نفس البيت انتي مع شريف وانا مع هشام ..
ثم أبتعدت عنها لتمسح دموعها بيدها : لما جوزك يسافر .. تقولي لماما ان اجي اقعد معاكي واوعي تقولك تعالي أقعدي معانا هنا توفقي لاء طبعا فهميها انك هتفضلي مع حماتك سامعه يازهره ياحببتي
ليخرج صوت زهره اخيراً وقد شعرت بأنها لا تري سوا شيطانً يتحدث بلسان اختها : ربنا يسامحك ياجميله !
وانصرفت وهي تُجفف دموعها .. لترحل وهي مصدومه بعد أن انطفئت سعادتها
……………………..……………………..……………
صعدوا الي شقتهم بعدما انتهت جلستهم العائليه من وداع ووصايه ودعوات حماتها اليها بالذريه الصالحه .. لتشعر بملمس يديه علي ذراعيها بعدما اغلق باب شقتهم ليتسأل بقلق : من ساعة ماتصلتي بيا عشان اخدك من عند بيت اهلك وانتي فيكي حاجه يازهره ، حتي واحنا تحت بنتعشا
فضلتي ساكته انا قولت يمكن مكسوفه من مجدي جوز نسرين ..
وتذكر إحراجها لاخيه عندما كانوا يتناولون القهوه
فشردت هي في كلماتها التي لم تُصدق بأنها خرجت منها لتجرح شخص…فعندما جأت سيرة زوجته الراحله
أخبرته بأنها لم تشعر حزنه عليها وكأنه احس بالراحه عندما رحلت رغم انها تري مدي حزنه عليها وأصبح يُجبح حزنه من اجل طفلته ووالدته التي تحزن علي حزنه ..
ولكن كل ماحدث معها اليوم جعلها تكرهه بشده وتري فيه السبب الاساسي لذلك الماضي الذليل الذي اقتحم حياتها ووجدته مُرتبط بحاضرها ومستقبلها ..
وفاقت من شرودها علي عتاب شريف الهادئ : بس انتي جرحتي هشام يازهره !
لتلتف اليه زهره بأعين باكيه وارتمت علي صدره ليضمها بذراعيها قائلا : هووس ، انا اسف يازهره .. خلاص محصلش حاجه
وتابع حديثه بدفئ : عشان كده انا بقول ان فيه حاجه حصلتلك وانتي عند اهلك
لتهمس زهره ببكاء : مش عايزه اسافر ياشريف ، مشبعتش من بابا وماما
فأبعدها عن احضانه ، لينظر اليها بقلق قائلا : بس انتي عارفه ان مينفعش افضل اكتر من كده ، انا لولا رامز بدالي كانت الشركه والصفقات باظت ..
لتُطالعه زهره بأرتجاف قائله : سافر انت وانا هفضل هنا
فأبتعد عنها ليسير عدة خطوات وهو يمسح علي شعره قائلا بتنهد : زهره ده مكنش قرارك امبارح ، انتي ناسيه كمان دروس التصميم بتاعتك
لتخفض زهره رأسها أرضا قائله بفتور : مش مهم !
فأخذ يُطالعها قليلا بصمت ، ثم ضمها اليه ليهمس في اذنيها بحنان : ولو قولتلك لاء يازهره
فتشبثت بقميصه بقوه وهي تود ان تخبره بأن ياخذها معه جبراً ولا يعود ثانيه وتذكرت كلام جميله .. فتنهدت برجاء : ارجوك ياشريف خليني هنا لفتره ، ارجوك
وعندما شعر بأنها تحتاج الي والديها فتنهد قائلا : هما اسبوعين بس هتفضلي فيهم هنا .. وهبعتلك تذكرتك وتحصليني
وربط علي وجنتيها وهو يشعر بالضيق بأنه سيتركها ويعود بمفرده فهي اصبحت جزء من روحه .. وكادت ان تعترض
الا انه اشاره بأصبعه اليها تحذيراً جعلها تصمت ..
ليُخبرها بجمود : بدل مااخليها ولا يوم .. مفهوم
ثم تركها وانصرف وهو يشعر بالأختناق
……………………..……………………..……………
جلس هشام علي فراشه بألم وهو يتذكر حديث زهره معه ونظرت الكرهه التي لأول مره يراها فيها حقا .. فاليوم عرف معني الكرهه وبالأخص من شخص كان يومً مُتعلق بك كالمجنون .. ليتهد بحرقه وندم : اشمعنا انتي يازهره اللي تكوني مرات اخويا ..
وتابع عباراته بألم ممزوج بحسره : القدر عايز ديما يفكرني بغلطات الماضي …
وتذكر كلماتها التي كانت دوماً تُخبره بها
انت اللي علمتني يعني ايه حب ياهشام ..خلتني اشوف نفسي بنت بتتحب !
وافاق من شروده سريعا وهو يُلعن عقله الذي يُذكره بالماضي وينسي بأن من يُفكر بها هي زوجة اخيه الاكبر
……………………..……………………..……………
قصت جميله كل شئ علي منه بعدما ذهبت اليها في شقتها التي تقنطها بمفردها وظلت تُنفث دخان سيجارتها التي اعتادت عليها واصبحت تهرب الي صديقتها لكي تشرب براحه معها .. لتنظر اليها منه بتسأل قائله : وانتي ندمانه علي اللي هتعمليه في اختك ياجميله
لتطفئ جميله تلك السيجاره التي بيدها ، ثم اشعلت غيرها بعد ان ناولتها منه أيها وقد اصبح شعورها بالذنب يقل وتنهدت :اندم ليه وانا مش هأذيها هي اختي ولازم تساعدني ولا هو حلو ليها ووحش ليا .. يعني تكون مظبطه الاتنين ومتظبطنيش حتي بواحد
ثم شعرت بدوار رأسها .. فنظرت الي السيجاره التي بيدها قائله : هو الحشيش عمل شغل معايا ولا ايه
فضحكت منه بنصر بما وصلت اليها .. فهي أصبحت نسختها في كل شئ .. لتُكمل جميله عباراتها قائله :
بس زهره اختي انا عمري مأذيها…. انا بس عارفه انها ضعيفه فبهددها وهي هتسمع كلامي لحد مااتجوز بس هشام
لتُطالعها منه وهي تشعر بالقرف منها ومن افعالها.. فحتي لو كانت هي صديقة سوء تسعي لتدميرها ..فنوايا صديقتها وأنانيتها هما من ساعدوها بأن تُحقق ماتُريد
ونظرت اليها لتجدها ، تُطفئ السيجاره التي بيدها وتُحاول النهوض قائله : اعمليلي فنجان قهوه يامنه الله يخليكي
عشان اظبط دماغي واقوم اروح البيت لاحسن حجج التأخير في الشغل خلصت وماما وقفالي علي الواحده!
ونهضت بثقل .. لتضحك منه بسخريه : اغسلي سنانك بس المرادي كويس ، وخدي دوش والبسي هدومك بتاعت الشغل
ثم طالعت البيجامه خاصتها التي ترتديها جميله خوفاً من أن تشم والدتها رائحة الملابس ويفتضح أمرها
وأكملت سخريتها :جميله بنت الناس المحترمه بقيت تخاف
……………………..……………………..……………
جلس أمامها وعلي وجهه علامات التسأل في طلبها لقدومه اليها من أجل رؤيته … وتنهد بقلق قائلا : ايه الامر المهم اللي طلبتيني عشانه يافرحه
لتنظر اليه فرحه بعمق وهي لا تُصدق فعلتها هذه .. ففجأة شعرت بأنها تُريد مُهاتفته والتخفيف عنه وخاصة عندما علمت من فارس بأنه قد ترك خطيبته وحب عمره ..فشعرت بأن حزنه وشروده هذه الفتره بسبب ذلك
وتنهدت بدفئ : انت !
ليُطالعها حازم بنظرات غير مستوعبه لما تتفوه به قائلا بجمود : هتقولي اللي طلبتيني عشانه يافرحه ولا اقوم .. وكاد ان ينهض ويتركه
الا انه وجدها تضع بيدها علي يده وهي تتأمل نظرات اعينه الحزينه قائله برجاء : عايزه اخفف عنك وجعك ممكن
فيتأملها حازم بتهكم وهو غير مُصدق بأن أحداً يهتم لامره وهو قد قضي حياته يفني دون مُقابل .. لتبتسم اليه ابتسامه لاول مره يراها علي وجهها الحزين دوماً بعد ان سحبت يدها عن يده بخجل ثم همست :
انا حاسه بيك ياحازم ، فضفض ليا واعتبرني بير غويط هترمي أسرارك فيه وعمره ماهيخونك
ثم اكملت حديثها ضاحكه: او اعتبرني بحر ياسيدي
ليضحك حازم علي مزاحها الذي لاول مره يراه .. ونظر اليه ببتسامه صادقه قائلا : اول مره اشوفك بتضحكي يافرحه
فشعرت فرحه بالخجل من كلماته ثم أخفضت برأسها أرضا .. ليتنهد حازم قائلا : انا كويس يافرحه متقلقيش .. الايام بتداوي وجعنا
لتُطالعه هي بأسي .. ونظرت اليه بأعين دامعه .. لتبدء في قص عليه حكايتها وكأنها هي من كانت تُريد ان تُفصح عن وجعها الذي يعلم هو جزء منه !
……………………..……………………..……………
اقتربت منه بتسأل وهي تشعر بالضيق من نفسها قائله :
مش هتنام ياشريف !
ليرفع شريف وجهه اليها قائلا : مش جايلي نوم يازهره
فجلست بجانبه وهي تهمس بأسف : لازم تنام عشان ميعاد طيارتك بكره
ليُطالعها هو بجمود .. لتمسك هي بيده تُقبلها بعشق قائله : عارف انا بحب قد ايه
فنظر اليها شريف بصمت .. ليجدها تُكمل باقي عباراتها ببتسامه دافئه : حب مش عارفه اوصفه ليك .. بس كل اللي بقيت عارفاه اني من غيرك ممكن احس اني مش عايشه
وطالعها دون ان يتفوه بكلمه ليجعلها تُكمل كلماتها التي ذبذبت قلبه .. فقربت يده التي مازالت تضمها بين كفيها ووضعتها علي قلبها وهمست بعشق :
زمان وانا طفله كنت شايفه ان كل بنت فينا ليها فارس هيكون ليها هي بس .. فارس هياخدها من الدنيا كلها وتكون ليه هو بس كل ماكنت بكبر كنت بلاقي ان كل ده وهم ولا فيه فارس ولا فيه لكل بنت فينا حبيب منتظر ..
ودمعت عيناها بندم : لحد ماجيه حد اهتم بيا شويه ، وحسسني ان ليا وجود ..
وتابعت حديثها : كنت بشوف حكاية جميله وحازم وأقول لنفسي ما الحياه اللي اتمنتيها موجوده وفي حب وفي انسان ممكن يحبك وتشوفي الدنيا بعنيه .. ضعفت شويه بس فوقت علي درس منستهوش
ان الحب ده رزق جميل اووي ، وان ربنا عمره ماهيمنع عني رزقه الا لو مكنش خير ليا .. وان استعجالي لرزقي مش حرمان منه لأمنيه أتمنتها.. بالعكس هو كان مخبيلي فرحتي اللي ممكن تبكيني من الفرحه
ثم تنهدت بعشق : انا في كل سجده في صلاتي بحمده ان رزقي أتأخر شويه .. لأن في النهايه اتجوزت أجمل وأحن وأحسن راجل في الدنيا
ومدّت بكفيها نحو وجهه لتُلامسه قائله بأمتنان : انا شوفت يعني ايه حب معاك ، انت عوضتني عن كل حاجه .. انت نعمه كبيره اووي عليا وعرفت منها ان اد ايه ربنا بيحبني
فلمعت عيناه وهو يستمع اليها ..ورغم ضيقه في اللحظه التي ذكرت فيه الشخص الذي اوهمها بالحب وخذلها الا انه شعر بخفقان قلبه وهو يراها تبثه حبها .. فضمها اليه وهو يهمس بعشق : وبتعيطي ليه دلوقتي وانتي بتوصفيلي قد أيه بتحبيني
وتابع حديثه بمرح كي يُسيطر علي نبضات قلبه :
ولا مكونش استاهل الحب ده ياستي
فحركت زهره رأسها قائله : انت تستاهل روحي وقلبي وعقلي وكل حاجه ياحبيبي
فأبعدها عنه قليلا ليهمس أمام شفتيها : عارفه عايزه اعمل فيكي ايه دلوقتي
فطالعته بعشق .. ليتنهد قائلا : اخبيكي جوايا ..
وتنفس ببطئ : خطفتي نفسي يازهره
ومال عليها ليُقبلها بعشق ….
……………………..……………………..……………
منذ ان اخبرته بموافقتها علي الزواج واخبرها بأنه قد قبل أستقالتها من الشركه… لم يسأل عنها رغم انها علمت من والديها بأن زفافهم سيكون بعد اسبوعين من الان وستذهب هي اليه بطفلها للبنان لتعيش فتره هناك معه ..
ورغم شعورها بالدهشه لهذا القرار الغريب .. وهذه المُعامله التي قد جفت … فهي قد ظنت بأنها عندما أخبرته علي موافقتها بالزواج منه سيبثها بحبه الفريد من نوعه .. حبه الذي ظل سنون بسبب لقاء واحد جاء في حفلاً
وتنهدت بألم : مش حاتم الصاوي اللي يعبر عن حبه يامريم ودمعت عيناها وهي تُتمتم : انتي اصلا متستهليش الحب .. انتي انسانه خاينه ومريضه
وقذفت بهاتفها أرضاً وهي تشعر بالأختناق من حياه جديده تجهل مصيرها فيها !
……………………..……………………..……………
تلملمت بسعاده علي ذراعه وغمرت وجهها في صدره
لتفتح عيناها بحب وهي تتذكر ليلتهم التي شعرت فيها وكأنها تعيش في عالم اخر ولكن سريعا ماتذكرت عدم ذهابها معه بسبب تهديد جميله اليها .. فتحولت ملامحها للحزن
ورفعت وجهها لتتأمله بحب .. وظلت تتأمله لفتره وهي لا تُصدق بأنها لن تنعم بدفئه ووجودها بجانبه لفتره لا تعلم مُدتها
فالقرار اصبح بيد جميله اختها والسبب بأنها لن تستطع بأن تُخبره بحقيقه ان اخيه هو من أوهمها بالحب يوماً
فخوفها من فقدانه زادها ضعفً
ولامست وجهه بأناملها .. لتجده يفتح عيناه الناعسه وهو يبتسم ثم ضمها اليه ثانية قائلا : مش هسافر من غيرك يازهره
فشعرت بالذعر من قراره ، فبالتأكيد بعد ليلة أمس ومادار بينهم من مشاعر قويه لن يتركها …
وكادت ان تتفوه بكلمات مُعترضه تُذكره بحجتها الكاذبه عن رغبتها في مكوثها فتره هنا من أجل والديها
فوجدته يهمس بُقرب أذنها بدفئ : ابقي عبيط لو سافرت من غيرك…. !

error: