رواية زوجة أخى بقلم سهام صادق كامله

الــفــصــل الــتــاســع عــشــــر
**********************كانت تتشبث بقمصيه بقبضتي يديها وهي تري نفسها بين ذراعيه وانفاسه تحرقها بهذا القرب الشديد،فأرخت يدها قليلا مُحاولة التملص من ذراعيه
فأبتسم هو قائلا : هوس ،بطلي مقوحه بقي يازهره
ورفع بأنامله نحو وجهها ليتحسسه بدفئ ..وهو يري نظرات الخوف منها
فطالعها بهمس : زهره بصيلي ،بلاش تغمضي عينك
لترفع زهره عينيها نحوه قائله بمشاعر هائجه : شريف ..انا
ولم يدعها تُكمل باقي عباراتها ، فضمها اليه بحنان ثم ارخي ذراعيه من عليها وهو يتنهد قائلا : زهره انا عمري ماهقربلك طول ماشايف في عينيك نظرة الخوف ديه ..
وانحني بشفتيه ليُقبل خدها بدفئ هامساً : أدخلي اوضتك نامي يازهره
وتركها تنهض من علي قدميه ، فوقفت تتحسس وجهها الذي احترق بحرارة هذه المشاعر ..وطالعته بنظرات حب لتفهمه لها
وقبل ان تفر من أمامه وتتركه ك كل مره ، انحنت بجسدها تُقبل طرف شفيته .. وركضت نحو غرفتها كي لا تري نظراته التي تُربكها .. ليعلو وجهه ببتسامه عاشقه لأفعال زوجته
ورن هاتفه في تلك اللحظه ، لتقف هي ساكنه في مكانها قبل ان تردف الي حجرتها .. فتسمعه يُحادث جيداء
شريف :قولتلك مش فاضي ياجيداء
ليأتيه صوت جيداء الباكي وهي تُخبره : انا في مشكله كبيره ياشريف ، ارجوك متسبنيش لوحدي
وعندما شعر شريف بحاجتها الحقيقيه اليه ، نهض من مكانه
ووقف يُحرك أصابعه بتشتت في خصلات شعره وهو يهتف : بتقولي انتي فين ؟
وانهي اتصاله معها سريعا ، وذهب نحوه حجرته واعين زهره تُطالعه بقلق .. لتركض بتجاه غرفته وهي تتسأل : انت هتروح ليها دلوقتي
فطالعها شريف بنظرات صامته وهو يتنهد قائلا : زهره انا مش فاضي لأسألتك ديه دلوقتي
ومدّ بيده نحو مفاتيح سيارته ، لتقع عيناه عليها فوجدها تُطالعه بأعين حزينه ..
فتنهد قائلا وهو يقترب منها يحتوي وجهها بين راحتي كفيه : جيداء في قسم البوليس يازهره ، وهي في مشكله دلوقتي
وعندما فهمت سبب ذهابه اليها ، حركت رأسها اليه بتفهم قائله : لاء خلاص روحلها ، هي أكيد دلوقتي محتاجاك
فطالعها شريف بنظرات حانيه ، ثم ذهب وتركها وهو يُدرك بأنها تستحق الصبر .. فيكفيه برأتها تلك
……………………..……………………..……………
جلست نهي بجانب هشام تخبره عن حبها اليه ،وانه اغلي مافي حياتها ..فأحتضنها هشام بحنان وهو يقرب وجهه من وجهها لينظر في عينيها قائلا : انا مستهلش حبك ده يانهي
لتقترب منه بوجهها لتُقبل بشفتيها كل أنش فيه قائله بعشق : انت كل حاجه في دنيتي ياحبيبي ، وانا راضيه بحبك ليا .. حتي لو كان اقل من حبي ليك
ومسكت بيده لتضعها علي بطنها قائله : نفسي تطلع شبهك اوي ياهشام
لتلمع عين هشام ببريق من الدموع وهو يكرهه نفسه أكثر ..فكسره لزهره ووجعه لها .. أصبحوا يجعلوه لا يشعر بالسعاده في حياته ومع زوجته التي تعشقه وكأن هذا عقابه لما دمره من قلب برئ ..
وقرب نهي بذراعيه لحضنه… ليقبلها بقوه وهو يهمس بعد أن شعر بحاجتها للتنفس
فتأملته نهي بحب .. وامسكت بكفيه تقبلهما قائله بشعور غريب : خليك فاكرني ياهشام ، اوعي تنساني
فطالعها هشام بقلق وهو يستمع لهذيانها في الحديث .. كلما أقترب موعد ولادتها وضمها لصدره قائلا : هووس ، متتكلميش .. خليكي في حضني بس
……………………..……………………..……………
عاد بأرهاق بعد ليلة طويله قضاها مع جيداء في أخراجها من ورطتها ثم تهدئتها .. ليلقي بمفاتيحه وهاتفه جانبا ونظر الي ساعة يده فوجد ان الساعه اصبحت الثالثه صباحاً ..
واتجه نحو غرفته كي ينعم بقليل من الراحه ، ليقف مصدوماً مما رأه
فقد وجدها نائمه في غرفته وشعرها مفرود بجانبها، ليتنهد قائلا : اكيد نمتي وانتي مستنياني يازهره
واتجه ناحيه فراشه وهو لا يُصدق بأنها علي فراشه .. فقد لعن نفسه كثيراً بأنه تركها تنام بغرفه منفصله .. ونظر الي وجهها الصافي وهو يتنهد : مش عارف أنا ليه بصبر عليكي يازهره
ومدّ بكفه ليلامس وجهها قائلا : مكنتش فاكر اني ممكن اتعلق بيكي واحبك كده .. بس انتي فيكي شئ غريب اووي كنت مفتقده في حياتي
ونهض من علي فراشه بتثاقل ، ليأخذ ملابس اخر يرتديها
وعاد لفراشه ثانية ليجدها تضم ركبتيها في وضع الجنين
فتمدد جانبها ثم مد ذراعه ليجذبها نحوه .. لينعم بدفئها بين ذراعيه
وقبل ان تغفو عينيه ظل يُحدق بها للحظات وهو يتأمل ملامحها الساكنه
……………………..……………………..……………
فتحت عينيها دون تصديق بعدما تذكرت أين رأته
لتنهض من نومتها وتجلس علي فراشها قائله : ازاي نسيت موضوع الشخص اللي كانت زهره بتحبه ..
وظل عقلها يدور لتتأكد من صحة ما تذكرته ..
مُتذكره حديث والدته انه يعيش بشرم الشيخ ولديه مُنتج سياحي ضخم .. لتبتسم بشرود وهو تسرح بعلقها في ذلك اليوم عندما رأت أختها تُحادث احدهم وكأنها تعرفه معرفه سابقه .. وعندما سألتها .. أخبرتها بخوف عن معرفتها له بالصدفه
ثم اتبعتها الاحداث وهي تسبح بعلقها بخناقات والدتها مع أختها والتي دوما كانت تمنعها فيه من جلوسها علي الانترنت
واخذها لهاتفها لمرات عديده رغم أن اختها كانت دوماً فتاه عاقله…
وهتفت بصدمه : مش معقول يكون هشام هو الشخص ده
ورفعت أحدي حاجبيها قائله : ده انتي طلعتي داهيه يازهره ، لو فعلا كنتي بتحبي هشام
……………………..……………………..……………
تنهد حازم بتعب وهو يتذكر حديث خالته ، في استعجالها له بأن يُتمموا الزواج سريعا .. ليمسح حازم بوجهه بتعب وهو يتذكر ذلك العريس الذي جاء لأخته الصغري واحتياجها لكل قرش يملكه من أجل ان لا يجعلها تنقص شئ كمثل باقي اخوتها
فهو منذ وفاة والديه واصبح كل شئ عبئ عليه …
ولكنه شعر بالارتياح وهو يري بأن رسالته قد اوشكت علي الانتهاء
فأخر العنقود سوف تتزوج ويطمئن عليها ..واخيه سيتخرج من الجامعه اخيراً وسيسافر من اجل بعثته… وعندما جائت صورة جميله بذهنه
تذكر جملتها بعدما سمعت بأن الاموال التي يضعها من اجل زواجهم في البنك .. سيسحبها لتجهيز أخته وسفر اخيه
لتخبره بأنها لن تنتظره ثانية وانها قد ملت من تضحياته التي لا تراها في هذا الزمن .. ورغم توبيخ خالته لابنتها لاشفاقه عليه
ولكن ماذا يفعل هل يتخلي عن اخوته وينسي وصية والديه له
ويفضل حياته عليهم ويتركهم
وعندما بدء عقله يتعبه من كثرة التفكير ، سحب علبة سجائره التي بجانبه واخذ يشعل واحده لينفث فيها دوامة افكاره
……………………..……………………..………….
فتحت زهره عينيها بتكاسل وهي تشعر بأن جسدها مُحاصر
لترفع بوجهها قليلا لتري انها نائمه علي ذراعيه ويده الاخري تُطوقها من خصرها .. فتأملت ملامحه بحب وهي تهمس : حتي وانت نايم حلو
ورفعت يدها لتتحسس وجهه عن قرب لاول مره وهي مُغمضة العينين .. وعادت الي وعيها سريعا
ففتحت اعينها بخجل .. ومسكت يده لتبعدها عن جسدها وعندما بدأت ترفع رأسها كي تنهض من جانبه طوقها بذراعيه اكثر وهو يهمس بجانب اذنيها قائلا : عايزه تهربي قبل ما اصحي من النوم يازهره
فحركت زهره رأسها لحاجتها للتنفس .. حتي أبتعد عنها قائلا : صباح الخير
فرفعت زهره بوجهها نحوه بخجل بسبب غفيانها علي فراشه : صباح النور
وهتفت قائله : هقوم أصلي واحضرلك الفطار
وما من ثواني حتي وجدها هبت واقفه من علي الفراش ، لتتعلثم قدميها فتسقط ارضا .. فطالعها هو ضاحكاً
فتأملت نظراته الضاحكه بحنق ، ونهضت قائله وهي تهرب من امامه بعبوث طفله :اظن انه عيب تضحك عليا
فحدق بها ببتسامه واسعه ووضع بيده اسفل رأسه ليتمدد علي فراشه بتكاسل
……………………..……………………..……………
وقفت مريم امامه وهي تعطيه بعض الاوراق قائله : اتفضل
لينظر اليها حاتم بهدوء عكس ماكان يفعله معها سابقاً وتنهد قائلا : مكنتيش بتيجي الشغل ليه الايام اللي فاتت
فنظرت اليه مريم بتنهد قائله : ظروف
لينهض حاتم من علي كرسيه وهو يُطالعها بنظرات مُتفحصه . وهمس قائلا : ليه يامريم مقولتليش انك ارمله
فرفعت وجهها نحوه بجمود قائله : اظن ده شئ ميخصش حضرتك في حاجه .. انا عايزه ارجع القسم بتاعي لو سامحت او اقدم استقالتي خالص شوف اللي يريح
فتأملها حاتم بنظرات مصدومه ، فبعد ان تخلي عن جموده وصرح لها بحبه اليها وهو لم يفعلها قط مع امرأه
ترفضها بهذه الطريقه .. فضم قبضه يديه ليقول بجديه :
مافيش مشكله انك تقدمي استقالتك ،كده كده انتي هتكوني مراتي وانا محبش مراتي تشتغل
لتُحدق مريم بوجهه وهي لا تُصدق ماتفوه به بمنتهي الوقاحه ، ونظرت اليه قائله : مراتك ، ده مستحيل
وتركته وانصرفت نحو مكتبها وهي زاعمه بأن تترك عملها معه
……………………..……………………..……………
قصت جميله لصديقتها كل شئ اخبارها به حازم
لتنظر اليها صديقتها قائله بخبث : حازم ده مبيحبكيش ياجميله ، هو هيفضل لحد امتا ركنك علي الرف كده
لتخرج جميله علبة سجائرها .. فتنظر اليها منه بسعاده وهي تراها نسخه شبيها منها قائله بصدمه مصطنعه : ايه ده انتي بتشربي سجاير ياجميله
فطالعتها جميله بلا مبالاه وهي تنفث دخان سيجارتها التي لم تعتاد عليها قائله : قولت اجرب ، اشمعنا انتي
فضحكت منه وهي تولع سيجارتها قائله : اوه جميله بنت الناس المحترمين بتشرب سجاير ، لا ده انتي اتغيرتي خالص
فبدأت جميله بالسعال ، وتنهدت قائله : ايه ده ..ديه بتقطع النفس يامنه ، انا شكلي هبطلها من دلوقتي
لتنظر اليها منه بخبث وهي تنفث دُخان سيجارتها هي الاخري بأستمتاع وابتسمت قائله : بكره تتعودي عليها ، واه حاجه بنطلع فيها قرفنا يابنتي
واكملت بخبث قائله : قوليلي بقي هتعملي ايه مع حازم
لتنظر اليها جميله بهدوء وهي تفكر : هطلق من حازم يامنه .. انا ندمت اني وقفت علي فكرة كتب الكتاب ديه
بس هي ورقه لا جابت ولا راحت وخليه يعيش بقي دور المُضحي
فطالعتها منه دون تصديق وهي تري ان هدفها بدأ يتحقق في ان تجعل صديقتها تخسر حب عمرها الذي عاشت سنون طويله تقرفها بقصته دون ان تشعر بيوم بأحتياجها هي للحب ايضا ..
وتنهدت منه قائله بضمير لاول مره نحو جميله رغم انها تستحق تلك الحياه المُقبله عليها قائله : بلاش تسرع ياجميله ، وافتكري ان حازم هو حب عمرك
لتنظر اليها جميله بنظرات مُتفحصه ، مُتذكره بداخلها بديلها الجديد الذي ستحصل عليه مهما كلفها الامر
……………………..……………………..……………
نظرت زهره للأوراق التي امامها بشرود .. مُتذكره بأنها لما تسأله عن المشكله التي حدثت لجيداء وذهابه اليها
وكاد الفضول يحرقها ..فنهضت من فوق كرسيها واتجهت نحو الخارج لتذهب اليه في الطابق العلوي ..كي تراه
ليُقابلها رامز ببتسامته الودوده قائلا :ازيك يازهره
فأبتسمت زهره قائله بمرح : انا بقيت عامله توكيل عندكم هنا
فضحك رامز علي حديثها قائلا : الشركه شركتك تنوريها في أي وقت
فطالعته بصدق قائله : انت ومستر عمران بتحسسوني اني لسا في مصر وسط اهلي الطيبين .. وهمست بصوت منخفض : هو ليه الناس هنا بادرين كده
فأبتسم رامز وهو يهمس بنفس الخفوت : وموطيه صوتك كده ليه
لتُطالع المكان حولها قائله : مش عارفه
ليضحكوا الاثنان معاً .. ونظرت اليه قائله : هروح اشوف شريف ، عن اذنك
فيقف رامز متطلعاً اليها وهو يهمس : لاء انا لازم اسأل شريف لو زهره عندها اخت او بنت عم او خالها حتي بس شبهها ..
والتف حوله لينظر للموجدين : واه اتجوز زي شريف بدل ماانا عازب كده
……………………..……………………..……………
رحبت بها اميلا بنظراتها البشوشه وقبل ان تخبرها عن وجود جيداء معه .. امسكت زهره مقبض الباب لتفتحه قائله بمرح اصبحت تفعله من اجله: انا جيت
ولكن الصدمه قد ألجمتها وهي تري جيداء في حضن زوجها
لينظر اليها شريف بعدما ابعد جيداء عنه .. فوجدها واقفه ساكنه من الصدمه وقد أخبره شحوب وجهها بأنها بالتأكيد فهمت وضعهم خطئ .. فجيداء كانت تقف أمامه ينصحها بأن تحترس قليلا وعدم تهورها
فوجدها ترتمي عليه ببكاء وهي تخبره عن حاجتها لاي احد بجانبها فهي أصبحت تخاف من عودة خطيبها السابق
فتنحنحت جيداء بسعاده وهي تري معالم وجه زهره المصدومه ، وسحبت حقيبتها وهتفت قائله قبل ان تُغادر الغرفه : زهره أزيك
فظلت زهره واقفه بمكانها دون رد فعل وهي تُحاول ان تستجمع مارأته .. وعندما لم تسمع جيداء رد منها انصرفت سريعا بنصر
فأقترب شريف منها ليُخبرها بحقيقة الوضع .. وجاء يسحب يدها ليحركها نحو احد الارائك كي تجلس .. فأنتفضت مذعوره من لمسته قائله : سيب ايدي
فطالعها شريف بتنهد قائلا : زهره بلاش تفسري حاجه غلط وخليني أشرحلك
فهبطت دموعها وهي تُطالعه بتهكم لبروده هذا وكأنه لم يفعل شئ .. وصرخت بوجهه قائله : كانت في حضنك وانا فهمت غلط .. تصدق صح
ونطقت دون دوعي : انا ازاي صدقتك ، وصدقت انك بقيت بتحبني ونسيت حبيبتك القديمه.. انت كنت بتمثل عليا عشان تاخد مني اللي انت عايزه
فوقف شريف مصدوما مما سمعه منها فهو لم يصدق بأنها تري حبه لها تمثيلا وانه يفعل ذلك من اجل رغبته في جسدها
فزوجته الحمقاء تظن بأن حقوقه الزوجيه التي عافها منها حتي تعتاد عليه .. يريد اخذها بتمثيله عليها
رغم انه ان اراد فعل شئ .. فلا احد سيمنعه ولا سينتظر كل هذه المده
فحرك يده علي وجهه .. ليسمعها تهتف ثانية : محدش فيكم مخلص ، كلكم زي بعض
ليرفع شريف كفه عن وجهه .. وهو يشعر بأن صيغة جمعها موجها اليه والي من خذلها
واخيرا اقترب منها وامسك بيدها ليضغط عليها بقوه وهو يسحبها خلفه قائلا : مش اللي منعني عنك التمثليه اللي بمثلها عليكي ،ماشي يازهره انا بقي هاخد حقوقي منك حتي لو بالغصب

 

error: