رواية خبايا قدر الجزء الاول

31
الماظه … استجابت .ومالو كلنا تحت امر الباشا
هانى ..الحته دى غاليه عليا اصلها نشفت راسها معايا
الماظه …متهربه (بمعنى مخطوفه )
هانى ..اااة
هيام …اترعبت وما بطنطقش
ظل هانى يقلب فى سيجاره الخاص بنعومه
هانى…ولو سمعت الكلام ونفذة اللى هطلبه هتخرج من هنا معززة مكرمه اما بقا لو نشفت راسها تانى …..هنا قبض على سيجارته لتتلاشى بين يداها وجذا على اسنانه
… مش هتشوف نور الشمس
——————
وع الجانب الاخر
عند سامح
سامح ينزل فى المكان اللى شاهدة فى الصورة ويقوال المكان فاضى
الظابط …اكيد كان رايح مكان قريب من هنا
سامح….فكر قليلا سامح وقد لمعت عينه …عرفت فين ..
ويعود سامح للسيارة مرة اخرى ومعه مهيب
لظابط …هدى شويه يا سامح هنعمل حادثه قبل ما نوصل
سامح…هانى مجنون وما ماعرفش كل ثانيه هيعمل ايه ……..
كان الرعب جليا على وجهه
——————
هانى قام من مكانه وسحب هيام من ايدها ….تعالى
هيام مكانتش عارفه تقومه نهائى ولا قادرة تقف
هانى …بس كدا ..وراح شايلها بين ايديه
واتجه نحو غرفه من غرف المنزل اللى واضح انه عارفه كويس
هيام … اترعبت اكتر .نزلنى يا مجنون مودينى على فين
هانى …هنتفاهم جوة ..
بدا صراخ هيام عاليا
وما ان اغلق الباب حتى خلع قميصه وبدات نواياه الخبيثه فى الظهور وكشر عن انيابه
————-
مهيب ..انت عارف احنا رايحين فين
سامح..بغضب ..عند الماظه
مهيب ..الماظه بتاعتنا دا مكان ما يخطرش على بال حد
سامح..عارف ..ولولا اليافطه ما كنتش عرفته
مهيب ..بس لى هانى عمل كدا
سامح..زم شفتاه بضيق …ولم يجيب
مهيب ..لاحظ فسكت ..
سامح..هقتلواا
مهيب ..لا اهدى يا سامح مش هنخاصها من ايدوا وتروح انت فيها والله اطرب البيت ع اللى فيه وجرجرهم كلهم ع الاسم وانشاء الله نرجعها وساعتها هيبقا فى شهود وما يقدرش ابوة يتكلم انا اخد اذن من النيابه انها مخطوفه وجايلك رسالة تهديد عشان انت عارف الشغل لازم يعدى 48ساعة ع الاختفاء وقتها نعمل اننا اتفجانا انه هانى وانشاء الله ونعمل اجراتنا عادى قبل ما ابوة يطلعوا من دى كمان و يتعدم على اللى عملوا قبل كدا
سامح…كان فى حالة سيئه من الموكدا انه لم يسمع اى شئ لمحاولاته فى ازاحاتة الافكار الشنيعه التى تخطر بباله عندما يتذكر انها معه فى مكان قذر للغايه ليضغط على دوسات العربه ويقود با اقصى سرعه
كان يتبعهم قوة خاصه متفرقه فى اكثر من عربه
—————–
فى منزل الماظه
كانت هناك فوضى عارمه فى الغرفة التى بها هيام وهانى وهيام بدتت معنفه وملابسة ممزقه وفى حالة سيئه اما هانى فقد كان شبه عارى ومازال جاثيا فوقها فى محاولاتها. المستميدته فى ابعادة ……….

وياتى صوت عربيات
فينتبه للصوت الذى بدا قريبا فينتفض هانى من مكانه و يشد هيام من يدهالتقع من على السرير ويرتدى قميصه على عجل بالطبع لم يستطيع قفل زرايره ويخرجها من الباب الخلفى ويهرب بها فكان يعرف المنزل جيدا
————،
يدخل سامح والظابط وبالقوة وبحث سامح ولم يتنظر احد فلم
دخل سامح فوجد بقايا ملابسها الممزقه فاشطاط غضبا
مهيب …امسك يدها بعنف ..انطقى الا لليلتك هتبقا اسود من قرن الخروب فين
هانى الجمال واللى كانت معاه
الماظه ..والنبى يا باشا ماليش دعوة
قاطع سامح …بجنون كانت هنا
الماظه ..خرجوا من الباب اللى وراء
اتجها سامح مسرعا نحو الباب الذى اشارت عليه الماظة

يخرج الظباط وسامح
وبالفعل يجدونه يهرب بها نحو سيارته
صوب مسدسه نحوه ونطق بصوت جهور
الظابط… اثبت مكانك لااضرب بالنار
التف هانى وبدا كما يكون مستعد بمسدسه الخاص ويصوبه نحو راس هيام التى مثبته تحد يده بقوة
هانى…بنبرة جاده وانا كمان هضرب بالنار
نظر مباشرا نحو عيناى سامح ..
الذى كان امتلأت عينه بصدمه والحزن على حالة هيام فى يدة كانت ترتجف وتبكى وملابسها ممزقه
ابتسم هانى بمكر فقد تشفى برؤيته الان فى حالة سيئه
ظل سامح …ينظر لحاله هيام وهم ان ينقض عليه وبالفعل بداء الاقتراب
هانى…ااةااة هموتها والصق المسدس براسها

سامح… بترجى ..سيبها يا هانى حسابك معايا انا
هانى… بجمود ..حسابى هاخدة كدا
سامح…حرام عليك مالهاش ذنب انا اللى ضربتك اضربنى
هانى…عارف انك بطل وهتستحمل كدا هوجعك اكتر
سامح…طب نتفق مش هحسبك على قتل شريف وسيبها
هيام اتفاجات وتوقفت عن النحيب فما سمعته جديدا
هانى…ياااا لدرجادى يبقا حب بجد لا انا امسك فيه اكتر عشان عذابك يكون اكتر
سامح..من امته وانتوا بتحاموا فى ستات ولا ليها دخل بشغلنا
هانى…العمليه دى برة المافيا رحمه ونور على ليلى فاكرها
سامح..الله يخربيتك يا بنى قولتلك مليون مرة هى اللى جاتنى وقالت انك قطعت علاقتك بيها
فى الوقت الكلام دا ان فى اتنين ظباط لفوا من وراه ثبتوه وخدوا منه المسدس وبيحاولوا يخلصوا هيام من يده فرماها عليهم وجرى على عربيته وفر هاربا
ويطلق الظابط عيار نارى على العجل لكن لايصيبه وتسقط هيام التى فى حالة يرثى تماما
يجرى سامح ويلتقاطها بسرعه ويلبسها جاتته ليسترها
سامح للمهيب ..انا هسافر حالا
مهيب ..واللى اتفقنا عليه
سامح..مش وقتوا اما نرجع مصر نبقا نفتح المحضر من هناك

ياخذ سامح زوجته ومن ارض المعركه الى المطار وهى فى حالة يرثى له
—–،–،،——
هانيا كانت فى الفندق
فى نوبة بكاء هيستريه استمرت طويلا لملمت نفسها وظلت تنظر اللمكان بحسرة وغل دارت عينيها بضيق فوقعت عيناها على شنطه سوداء تبدوا مهمه استحابطها فى يدها
وقالت …لسه حسابنا ما انتهاش ياسامح يا عزام
وخرجت وغلقت الباب بعنف
—————
طاردة الحكومه هانى ولكن نجح فى الفرار منهم
الظابط لمهيب ..هنعمل ايه ياباشا
مهيب ..هنعمل ايه هنعمل محضر بالوقعه ونشهد عليه اهو حتى لو عرف ابوة يخرجوا منها دى كمان يبقا اهو جريمه انضافت للجريمه السابقه لعل وعسى يحصل المستحيل
—————
كانت هيام ساعه كانت هيام فى مصر
لم يحدثها سامح طوال هذة المدة بل ظل يحتضنها طوال الرحلة كانه وجدا ضالته وان كان قلبه يبكى دما
فى الفيلا
دخلت هيام فى حالة سيئه
فى شرود وعبرات عيناها متلاحقه ومازلت هيئتها ممزقه

الفت …بذعر والم يعتصرها ….بنتى مالها ياسامح ؟عمل فيها ايه ؟
سامح…. بانهاك واضح فى نبراته بعت دكاترة تيجى دلوقت !
ويحملها سامح. ويصعد الدرج
————–
فى الغرفه

بدء سامح فى تبديل ملابسها. وهى مازالت فى حاله شرود
ولا تعيره اهتمام بارده كالثلج ووجهها شاحب زاد قلق سامح فترك ما فى يده واحتضنها بقوة ولم يمنع دموعه من النزول
ويدق الباب يدخل الطبيب وبعد اتمام الكشف
الطبيب ……… الحالة انهيار عصبى
——————-
الظابط ..احنا كنا عاوزين ناخد اقوالها عشان المحضر
سامح..حضرتك حالتها الصحيه والنفسيه ما تسمحش
الظابط ..احنا مطارين ننتظر لتحسن حالتها عشان نقفل المحضر
سامح..ما فيش مانع ..ووضع يده على فمه وهانى فين دلوقت
الظابط ..للاسف هو هرب
سامح..بعصبيه شديده خبط المكتب بيده بقوة ولما هو هرب عايزين اقولها لى
المحامى …اهدا يا سامح براحه ..انا هتابع الموضوع
سامح..بغضب تابع ..بس ما حدش يجى يا اقوالها الا اما يمسكوا
خرج سامح من المبنى الحكومى وهو فى غاية الغضب ركب سيارته وظل يخبط الدركسيون بطريقه عصبيه ..فهو فى ضيق لا نه لم يعرف ماذا حدث معها نيران الغيرة تأج بداخلة لمجرد فكرة عابرة تمر بذهنه انها وقعت فى يده لساعات طويله
—————-

عدت ايام
وهيام لا تتحدث شريدة الفكر ولا تاكل جيدا يدور فى خاطرها ما حدث وان كانت لا تحكى فهو يؤلمها وحتى ان اغمضت عيناه واستسلمت للنوم تراه فى احلامها كابوسا يزعجعا ويفسد عليها راحتها فما مرت به كا ن صعب
—————
خرجت الفت من الغرفه باسى
وتقابل سامح فى الطرقه
سامح…لسه ما اتكلمتش
الفت …لا ما بتكلمش خالص ..
سامح ….يجز على اسنانه الله اعلم السافل دا عمل معاها ايه كان نفسى اموته
الفت ..ربنا يلطف بيها
سامح..اكيد ابوة هربوا برة مصر
الفت ..منهم لله ربنا ينتقم منهم عملت ايه مع هانيا

سامح..طالقتها ..لا يمكن كانت تقعد على ذمتى ثانيه بعد اللى حصل هبعتلها ورقتها

اا
سامح… مقاطعا عارف عايزة تقوالى ايه الشغل انا سحبت كل ارصدتى حطها فى مشروع باسم هيام ومش هيطول ولا مليم مننا
الفت ….من امته جاتلك الفكرة دى !
سامح…من يوم ما حسيت دفء العيله مع هيام وعمر قررات ان هانيا ما تبقاش وسطينا

الفت… بعد اللى عملته انا مش عايزها تتدخل البيت دا ….ربنا بس يقوم هيام بالسلامه. استرسلت فى اسئ عمرر هيتجنن عليها ومش راضيه اخليه يشوفها بالحاله دى
سامح… لمعت الفكرة فى عينه ..عمر تصدقى هو عمر اللى هيخرجها من اللى هى فيه
—————–
ويدخل سامح والفت وعمر
وهيام جالسة تنظر للفراغ فى نفس حالتها
سامح…هيام عمر بيقول مامى واحشتنى وعايز يشوفك
ومال ووضع سامح عمر بين يداها
وما كان منها سو احتضنته وبكت بشدة وازحات مافى صدرها
ونطقت اخيرا وقالت ببكاء
كنت خايف ما اشوفكش تانى كانت اولى كلماتها بعد اسبوع
سامح…وقد حمد ربه فى نفسه … ولا تخافى من اى حاجه انا جنبك
الفت ..وقد انشرح صدرها .حببتى يا هيام حمدلله على سلامتك
سامح … زم شفتاها ليسئل عن السؤال الذى يدور فى عقله من يوم الحادث
…. قوالى اللى حصل يا هيام
هيام…ارتفع صوت بكاءها ….ولم تجب
ساد الصمت قليلا
سامح… بغضب حصل ايه
الفت …سامح ما تغطش عليها بالهدادوه
التف وخبط على الخزانه بعنف
يريد معرفت ماحدث ليرتاح من الاف السنريوهات التى تدور فى عقله
مسحت الفت على راسه لتهدئه
الفت .. نشكر ربنا انها معانا واطمنا عليها
سامح…اه الحمد لله
هيام …تحضن عمر بقوة
—————–
هانيا ..احضنت الشنطه وابتسمت ابتسامه شريرة
جه وقتى يا سامح مش هنيمك ليل ولا نهار عشان انا هانيا الجمال ما حدش ياخد منى حاجه بتاعتى يا هيام او يغصبنى على حاجه ياسامح

————————-

هانى يصعد الطائرة …يستنشق الهواء بهدوء ..راجعلك تانى يا هيام وهنفذ اللى اتفقنا عليه.
————————

وانتهى الجزء الاول ……

واحكى يا شهرزاد

error: